عبدالله القصيمي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 07:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2003, 03:36 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله القصيمي (Re: Abdel Aati)

    اسرائيل ليست موجودة
    عبد الله القصيمي
    ------------------


    (1)

    مواجه هذا العنوان قد يُصدم أو يتعجب أو يُسر أو يرثي لكاتبه اشفاقاً على ذكائه و سذاجته.

    لهذا آمل من القارىء ألا يكون قاسياً أو سريعاُ في حكمه، و أن يتفضل بوقف انفعالاته و يوقف رثاءه و إشفاقه و كذا تعجبه و سروره و ذهوله حين يرى أن إسرائيل حقاً ليست موجودة ، و أنها لم توجود قط مهما هزمت الجيوش العربية ثلاث مرات و مهما استمرت اسرائيل تعيش انتصاراتها الثلاث و استمرت الشعوب و الجيوش العربية تعيش هزائمها الثلاث.

    إن إسرائيل ليست إسرائيل لكنها هي العالم العربي قد جاء في صيغة أخرى . أنها هي التفسير للعالم العربي.

    منذ خمسة و عشرين عاماً وكل اهتمامات العرب و همومهم و خطبهم و مؤتمراتهم و جيوشهم و استعداداتهم و تحدياتهم و إنذاراتهم و صياحهم و غضباتهم و مخاوفهم ، و كل قراءاتهم و تفاسيرهم للتاريخ و للمستقبل ، و كل تطلعاتهم إلى التاريخ و إلى المستقبل ، و كل هتافهم بالنجوم و بالسماء و بالغيب و بالمجهول و بالآباء و القبور و بالأوهام و بكل شيء...

    نعم ، منذ خمسة و عشرين عاماً و العرب يعيشون و يعدون كل ذلك ليقاتلوا و يهزموا ويواجهوا و يخيفوا به وهماً من الأوهام أو شبحاً من الأشباح هو إسرائيل التي هي غير موجودة و التي لم توجد قط ، إنما وجد العرب في صيغة تحولت إلى وجود لإسرائيل.

    كل الخوف من إسرائيل و التخويف بها و الوعظ ضدها و قراءة الأذكار و الكتب المقدسة و التضرع إلى الآلهة للنجاة منها -و كان ذلك شبه ما تفعل المنابر و المحاريب الدينية تحصناً من فتكات الشيطان . إن الشيطان لم يوجد و إنما وجد الإنسان في صيغة تحولت إلى وجود للشيطان ، و إن إسرائيل لم توجد و إنما وجد العرب في صيغة وجود لإسرائيل!

    نعم، إن إسرائيل بالنسبة للعرب ليست موجودة و لا يمكن أن تكون موجودة.

    إنها مهما كانت موجودة و خالدة و قوية و ضخمة و رهيبة و متطورة جداً و علمانية و فنية بلا قياس و بلا نموذج . أجل ، إنها مهما كانت كل ذلك و أكثر من كل ذلك فهي بالنسبة إلى العرب ليست موجودة و لا يمكن أن توجد بالنسبة إليهم.

    و أنه لعار أن يعتقد العرب أنها موجودة أو أنها قد توجد ، أو أن يعلنوا وجودها أو أن يخافوا وجودها أو أن يشكوا إلى أحد وجودها ، أو أن يخبروا أية دولة أو أية هيئة دولية أنها موجدة .

    حتى الإخبار بوجودها ، إنه لتعبير جيد عن العار الجيد. و ما أكثر أنواع العار الجيد!لكن كيف ذلك؟ و ما تفسير هذا؟ هل ها هنا لغز أو أحجية أو مزحة غير ذكية؟

    كلا...إنه لا شيء من ذلك .

    (2)
    إن العرب بأعدادهم البشرية الهائلة و بمواردهم الطبيعية التي كأنما كانت الآلهة تعرض بزهو ثراءها و كبريائها و قدرتها على العطاء بلا جنسيات أو شروط أخلاقية أو منطقية ، حينما ألقت بها ، أي بالموارد الطبيعية ، تحت أقدامهم المصلوبة إلى التراب و الخمول .

    نعم ، إن العرب بأعدادهم و بمواردهم هذه إما أن يكونوا متقدمين متطورين متحضرين متكافئين مع أعدادهم و مواردهم ، محولين كل إمكاناتهم إلى قوة و إلى رخاء و إلى حضارة و أبداع ، و إما أن يكونوا عاجزين عن كل ذلك ، أي أن يظلوا احتمالات مهجورة أو مقهورة ، أو مزجورة أو عاجزة ذاتياً عن الحركة و التحول و الكينونة و عن أي أسلوب من أساليب التطور ، أي ان يظللوااحتمالات عملاق في واقع قزم ، أو احتمالات فيل في ذات نملة ، أو احتمالات حقول و حضارة في واقع صحراء و بداوة ، أو احتمالات حبَلِِ وولادة في واقع عقم و إجهاض ، أو احتمالات نطق في واقع خرس، أو احتمالات انتصارات و عبقرية في واقع هزائم و تفاهات ، أو احتمالات أكثر من مائة مليون إنسان في واقع أقل من مليون إنسان.

    نعم ،إن العرب إما أن يكونوا هذا الافتراض أو الافتراض الآخر .

    أن يصبح العرب هم الافتراض الأول فإن إسرائيل لن تكون موجودة بالنسبة إليهم إلا كوجود فنلندا أو (أسوج!)بالنسبة إلى روسيا أو كوجود أصغر دولة في القارة الأميريكية بالنسبة إلى الولايات الأميريكية المتحدة ، أو كوجود دولة اللوكسمبورغ بالنسبة إلى ألمانيا.

    فهل هذه الدول الصغرى موجودة بالنسبة إلى هذه الدول الكبرى بالمعنى الذي به إسرائيل موجودة بالنسبة إلى الدول العربية ؟و هل يمكن أن تشعر هذه الدول الكبرى بوجود هذه الدول الصغرى أو ان تعلن وجودها باسلوب الخوف منها و الاستعداد لها، أو أن تتوجه بكل التضرع و الذعر إلى كل العالم ليحميها مما في وجود هذه الدول الصغرى من أخطار عليها ، على وجودها و على حياتها و على كبريائها و على أمجادها و على تاريخها و مستقبلها و على عزتها و كرامتها أو شرفها ، بل و على أربابها و علي أديانها و على كل قيمها و مزاياها الموروثة و الخالدة؟

    نعم ، هل يحتمل أن تفعل هذه الدول الكبرى شيئاً من ذلك بالنسبة إلى وجود هذه الدول الصغرى كما تفعل الدول العربية بالنسبة إلى وجود إسرائيل ؟ و هل يوجد هجاء للنفس أو تحقير لها يساوي هذا الهجاء و هذا التحقير ؟ هل يوجد خوف من الأشباح و تحدثٌ عن خطرها مثل ان تخاف هذه الدول الكبرى من هذه الدول الصغرى و أن تتحدث عن خطرها ، أو مثل أن تتحدث الدول العربية عن إسرائيل و عن الخوف منها و عن أخطارها عليها ؟ هل عرف البشر عاراً أكبر من هذا العار أو مثل هذا العار؟

    و أيهما أكبر عاراً : أن يخاف الرجل الكبير الأشباح و أن يبكي خوفاً منها و أن يحس بوجودها بكل ارتجاف و رهبوت فكري و ديني و نفسي ، أم أن تخاف الشعوب و الجيوش و القيادات العربية إسرائيل و أن تتحدث عن خوفها منها بكل اللغات و الأساليب و المذاهب و الأفكار الدولية ، و أن تحس بوجودها بكل آلهتها و أنبيائها و أديانها و أخلاقها و بكل تعبيراتها و أن تبكي أمام كل الأبواب رجاء المساعدة و الإنقاذ؟

    أن يحس الفيل بوجود النملة و بخطرها عليه و بالخوف من أن تحطم و تطحن قدماها جسده الضخم ، و أن يصرخ صراخاً دولياً ، و أن يجدها و يراها بكل رؤاه و أحاسيسه و مخاوفه و همومه و في كل مستقبله و حاضره و طرقه و آفاقه،أم أن يعتقد العرب أن إسرائيل موجودة وجوداً فيه أي معنى أو أي مستوى من معاني أو من مستويات التهديد أو التحدي أو الإذلال لهم أو العدوان عليهم أو التعويق لأية انطلاقة من انطلاقاتهمأو من القدرة على المبارزة لأية بطولة من بطولاتهم أو لأية شهوة من شهواتهم أو لأية غزوة من غزواتهم الحضارية أو العلمية أو الأخلاقية أو الدينية أو الإنسانية أو الكونية؟

    أليس إيمان العرب بوجود إسرائيل و خوفهم منها مثل إيمان الرجل الكبير بالأشباح و مثل خوفه منها؟؟؟


    (3)
    هل رأيت رجلاً كبيراً يبكي خوفاً من إيمانه بالأشباح و من عدوانه عليه؟ هل تشك في أنك رأيت مثل هذا الرجل ؟ هل تهاب رؤيته؟

    ألست قد رأيت هذا الرجل حتماً و كل لحظة تراه و تعيشه و يعيشك بقدر ما رايت و ترى الشعوب و الجيوش و القيادات العربية تصرخ و تبكي و تنادي و تتنادى و تستغيث خوفاً من إيمانها بإسرائيل و من عدوانها عليها و من ضخامتها و بدانتها في عيونها و في أحاسيسها و تصوراتها.

    هل رأيت شيئاً يصنع لك كل الغيظ مثل رؤيتك لقومك العرب باكين أمام كل باب خوفاً من إسرائيل ؟

    و أما إن كان العرب هو الافتراض الثاني ، أي ان يظلوا احتمالات هائلة في واقع حزين ، أي أن يظلوا عاجزين عن التحضر و التطور و عن تحويل الإمكنات إلى كينونات ، فإن هذا هو المأساة و الألم و الخطر و الخسران .... و ليس وجود إسرائيل .

    ماذا يمكن أن يربح العرب لو كانت إسرائيل غير موجودة إن كانوا سوف يظلون بأعدادهم البشرية و بمواردهم الطبيعية خمولاً و خموداً و عجزاً رائعاً صاقعاً ؟

    ماذا يمكن أن يصنعوا حينئذِِ لأنفسهم أو للإنسانية أو للحياة ؟ ماذا يمكن حينئذِِ أن يربح العالم أو تربح الحضارة أو تربح الأديان أو الأخلاق أو الدنيا في أي معنى من معانيها ؟

    ماذا يمكن حينئذِِ أن يهدي العرب لقلوب الآلهة أو لعيونها أو لطموحها من مسرات أو من جمال أو من مجد أو من حب أو من كبرياء ، أو لأعصابها من راحة و هدوء ؟
    4)

    إذاً إسرائيل ليست موجودة بالنسبة إلى العرب . ليست موجودة بالنسبة إليهم إن كانوا متحضرين و متطورين ، و لا إن كانوا عاجزين عن التحضر و التطور ، و ظلوا عاجزين عن ذلك.

    إن كان ممكناً أن يتحضر العرب و يتطوروا و أن يحولوا الاحتمالات الكبيرة إلى و اقع كبير فإن وجود إسرائيل قد يكون أو لابد أن يكون تحريضاُ ممتازاً على الإسراع في هذا التحضر و التطور و التحويل و التحول من احتمال إلى كينونة . قد تكون إسرائيل هي أنفع هدية من الجحيم يهديها الشيطان و يهديها الظلم الدولي إلى العرب لكي تصفع جمودهم و ركودهم و خمولهم المستلقي على تاريخهم ، على تاريخهم المستلقي على أربابهم و على قبورهم و على بداوتهم و على قصائدهم و على رواياتهم عن أنفسهم المصابة بكل كبرياء البداوة و بكل اتضاع الحضارة ...بكل ضخامة القول و بلاغته و حماسته ، و بكل ضآلة الفعل و عجزه و خموده .

    إن وجود إسرائيل قد يكون هو أقوى صفعة مهينة توجهها الأقدار و يوجهها العالم ، و توجهها هيئة الأمم المتحدة ، و توجهها الدول الكبرى إلى العرب ، و يوجهها العرب إلى أنفسهم لكي تخرج بهم من جمودهم المميت ، لكي تخرج بهم من قبور آبائهم و من ضعف آبائهم و من صحراء آبائهم و من تاريخ آبائهم المريض بالكبرياء.

    (5)

    لكن ألا يحتمل أن يكون هذا بتدبير تحت حوافز و ضغوط إشفاقِِ نبيل ؟

    نعم ، ألا يُحتمل أن ضعف العرب و خمود مواهبهم و خمود إمكاناتهم الهائلة قد روع و آلم الأقدار المتوحشة الضمائر و الأخلاق، كما روع و آلم هيئة الأمم المتحدة و الدول الكبرى فدبرت -أي الأقدار و هيئة الأمم المتحدة و الدول الكبرى- وجود إسرائيل لتكون تحدياً مهيناُ للعرب، لكي تفرغهم من ضعفهم و خمودهم بهذا الداء الأليم البذيء الظالم المهين؟

    لكن هل الأقدار أو هيئة الأمم المتحدة أو الدول الكبرى رحيمة أو نبيلة إلى ان تفسر مقرراتها و خطواتها و ضرباتها بهذه التفاسير الرحيمة النبيلة ؟

    و لعل ضعف العرب قادر أن يصنع لهم الرحمة حتى في القلوب و الأخلاق التي لا تملك الرحمة النبيلة ؟

    إذاً فإسرائيل ليست موجودة بالنسبة للعرب حتى و لا صيغة تعويق لتطورهم و تحضرهم أو لمنع إطلااق مواهبهم و إمكاناتهم المعتقلة في كهوف خمولهم و استرخائهم . و هل توجد إمكانات معتقلة في عجز أصحابها مثل إمكانات العرب؟


    إن وجود إسرائيل ، و كل الخوف منها و الإحساس العنيف بوجودها و بالخوف منها ، و كذا انتصاراتها الماضية و توقع انتصاراتها المقبلة ، و كذا التحدث عنها و عن وجودها و عن جسامة أخطارها بكل هذا الارتجاف و الافتضاح و الديمومة و بكل هذا البكاء و الاستجداء....

    نعم ، إن ذلك كله هو التعبير العنيف الأليم الشامل عن عجزنا عن التقدم و التحضر و عن الكينونة القوية المتناسبة مع أعدادنا البشرية و مع مواردنا الطبيعية الهائلة المصابة بكل جنون الضخامة و الإسراف ... بل عن ذلك هو التعبير العنيف الأليم الشامل عن يأسنا الحاسم المرير من هذا التقدم و التحضر و من هذه الكينونة!

    إن الزعيم أو الحاكم أو الكاتب أو المفكر العربي الذي ينهض ليخطب و ينذر و يحذر بكل الحماسة و الغضب و الخوف و الصدق ، متحدثاً عن أخطار إسرائيل على حياة الأمة العربية و على مستقبلها و حريتها و على أمجادها أو قيمها و على عبقريتها الواهبة للتاريخ و الحياة كل لغاتها و معانيها و تفاسيرها و كل كبريائها...

    أجل ، إنه حينما ينهض ليفعل و يقول ذلك فهو دون أن يقرأ نفسه أو يفهم نفسه ، أو يقرأ أو يفهم أقواله أو نياته ، إنما يعني أن يقول:

    إن العرب لا يمكن ان يتقدموا أو يتحضروا أو يتطوروا أو أن يتكافؤوا مع أعدادهم و مع إمكاناتهم الطبيعية الفاضحة ؛ (ولا يمكن ان يصلوا العدل و الذكاء و لأخلاق والمنطق الواهب للأشياء حساباتها و مقاديرها و نظامها !

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-12-2003, 03:59 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
عبدالله القصيمي Abdel Aati04-11-03, 01:06 AM
  Re: عبدالله القصيمي Abdel Aati04-11-03, 01:15 AM
    Re: عبدالله القصيمي Abdel Aati04-11-03, 01:19 AM
      Re: عبدالله القصيمي Abdel Aati04-11-03, 01:36 AM
        Re: عبدالله القصيمي Abdel Aati04-11-03, 01:48 AM
          Re: عبدالله القصيمي Abdel Aati04-11-03, 11:26 PM
            Re: عبدالله القصيمي خالد عويس04-12-03, 01:30 PM
              Re: عبدالله القصيمي Abdel Aati04-12-03, 03:11 PM
                Re: عبدالله القصيمي Abdel Aati04-12-03, 03:36 PM
                  Re: عبدالله القصيمي خالد عويس04-12-03, 07:18 PM
                    Re: عبدالله القصيمي Abdel Aati04-13-03, 04:08 AM
                      Re: عبدالله القصيمي Abdel Aati04-13-03, 04:12 AM
                        Re: عبدالله القصيمي خالد عويس04-13-03, 02:02 PM
  Re: عبدالله القصيمي عبدالأله زمراوي06-16-03, 03:38 PM
  Re: عبدالله القصيمي adil amin06-16-03, 04:30 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de