|
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! (Re: Abdel Aati)
|
*** كان من جراء كل ما ذكر اعلاه؛ ان كتبت بوستي: اعتذار لسيدة كريمة ولاعضاء البورد وزواره؛ والذي كتبت مساهمتك اعلاه فيه ابتداءا. وقد كتبت ذلك البوست وانا متنازع بين مشاعر شتي؛ وبين افكار متناقضة. فمن جهة كنت ولا اظل مقتنعا بان منطوق اقوالي والسياق الذي اتت فيه؛ لا تعيبني وليس فيها اي شيئ مما يستحق الادانة؛ اذا تمت قرائتها القراءة الصحيحة؛ وحسب منطوقها؛ وكما اردتها انا. من الناحية الاخري فان لي من المعرفة بآليات اغتيال الشخصية والتشنيع؛ مما يجعلني -او يفترض ان يجعلني- حساسا لايراد اي شي؛ مما يمكن ان يفهم في غير سياقه؛ ومما يمكن ان يؤدي في المحصلة؛ الي السقوط في وحل ما احاربه؛ وما دفعت ثمنا غاليا في سبيل حربه.
لكن وبالرغم من هذا التناقض والتنازع؛ فقد قررت ان اخطو خطوة الاعتذار؛ وذلك لانني فكرت انه اذا كان هناك شخصان يظنان اني اخطأت؛ فمن حقي الاعتذار لهما؛ ناهيك ان يكون هذا الظن مشتركا عند العديدين. كما اني فضلت ان اقهر نفسي ولو لم املك اليقين انها تستحق القهر؛ وذلك لان النفس كما نعرف؛ امارة بالسؤء؛ ولن يجلب قهرها؛ ان كان بوجود اسباب تستدعى القهر او بدون اسباب؛ الا الخير لها. إعتذار لسيدة كريمة ولأعضاء المنبر وزواره !!
كتبت ذلك البوست وكل حيثيات السياسة والمنطق التي اعرفها جيدا؛ تقول لي الا اكتبه؛ ولم تكن هذه هي المرة الاولي التي اقدم فيها علي مثل هذه الخطوة؛ اي مخالفة المنطق ومقتضيات السياسة اليومية؛ بقول او كتابة ما لا ينبغي قوله او كتابته؛ فقد اقدمت عليها مرات كثيرة من قبل؛ ولا شك عندي اني ساقدم عليها في المستقبل. كان المنطق يقول لي ان اترك الامر يذهب الي غياهب النسيان؛ وخصوصا بعد ان هدأ الجو او ظن الناس انه قد هدأ؛ وبعد ان مل الجميع ذلك الصراع المرير ؛ وبعد ان احس الكثيرون ان الطرفين فيه سواء في الخبث والعنف والشطط؛ ولان الموضوع قد كان مؤلما وحساسا؛ ولانه قد انكشفت فيه عورات العديدين؛ مما جعل الكثيرين منهم ومن غيرهم؛ يفضلوا اغلاقه باي شكل؛ بدلا من نبشه ومواصلة النقاش فيه من جديد.
ولأني اعرف ضعف الذاكرة الفردية والجماعية للسودانيين؛ ولاني اعرف عدم مقدرة اغلبهم علي وضع الاحداث في سياقها الحقيقي؛ ولاني اعرف ان الكثيريرن يتصرفوا بعقلية الطفل ذو العامين؛ والذي يردد الكلمة الاخيرة في اي جملة يسمعها؛ دون ان يتذكر اولها؛ ولاني اعرف ان العديدين يعتبروا الاعتذار ضعفا في افضل الاحوال؛ وهزيمة في اسؤاها؛ ولاني اعرف ان الطرف الاخر (الامنجي عادل بلير) لم يفهم ولا يفهم ولن يفهم ولو امضي الف سنة ينقب في سيرتي وكلماتي؛ ما اقول وما اعتذر عنه ولماذا اعتذر عنه؛ بما جبل عليه من وضاعة الروح وانخفاض سقف العقل؛ فان كلمات الاعتذار ما كان يجب ان تأتي؛ بل كان يجب اما الطرق علي الحديد اكثر؛ او وقف اطلاق النار الي حين؛ وذلك لكيما يظهر وكأن الحق بجانبك؛ ولكيما يعدوك منتصرا؛ ولكيما تكون لك الكلمة الاخيرة.
ولكن كما جاء في الأثر: ماذاينفع الانسان لو كسب العالم كله؛ وخسر نفسه؟ وانا علي نفس المنوال اقول؛ وماذا لو كسبت في ميدان السياسة؛ وخسرت في ميدان الاخلاق؛ وماذا لو تصرفت باحكام المنطق الشكلي؛ وضربت عرض الحائط باحكام المنطق الداخلي؛ وكيف اكون لو استجبت للسلبي والضعيف في تكوين السودانيين؛ واستغللته؛ وركبت موجته؛ بدلا من ان اقف ضده؛ ولو ادي الوقوف عكسيا الي ان اخسر الي حين.
تسائلت ماذا سيكون اختلافي اذن لو تركت شرخا دون محاولة اصلاح؛ وتساؤلا دون اجابة؛ ولجأت للسهل؛ عمن انقدهم ولا احترمهم من الدجالين والكذبة من القيادات والنخبة؛ وهل يفترض ان اترك شيئا يذهب للنسيان؛ والعديدين غير راضين عني وعنه؛ ولكنهم ممتنعين من النقاش اما يأسا او خوفا او طمعا؛ ام يفترض ان اعود له لحسمه؛ ولو كان سيفتح علي ابوابا انا عالم بمالاتها وريحها؛ وكانت اجابة عقلي وضميري علي كل تلك الاسئلة؛ بان لا بد من ذلك الاعتذار؛ ولو خسرت من ورائه الكثير والكثيرين؛ فانني لن اخسر نفسي علي الاقل.
بهذا الشكل كتبت ذلك البوست؛ وانا اعلم ان الكثيرين لن يفهموه؛ وانه سيخضع للتشويه؛ وان خصومي سيعتبروه هزيمة؛ وسينتقلوا لمواقع الهجوم مرة اخري؛ بعد ان اختبا بعضهم في عميق الجحور؛ لما دارت المعركة عنيفة؛ ولك في بوستات الامنجي بلير والعضو طه جعفر هناك؛ اكبر المثال. كما قد علمت ان البعض ممن لم يتابع ما جري سيصلبني علي قاعدة اعتذاري؛ ولن يكلف نفسه عناء متابعة الموضوع في تاريخه وفي سياقه؛ كما علمت ايضا ان بعض محبي الشمار الحار؛ وبعض الناس ممن لا يتكلموا الا وهم عالمين ان لا مسؤولية ستلحقهم عن كلامهم؛ سيركبوا الموجة؛ وسيضربوا بمجاديفهم من دون رشد؛ وسييفلوا عن الصحيح من موقفي ليركزوا علي الغلط منه – كما في كل مرة- اثباتا لصحة وتفوق ما جبلوا عليه من التردد والجبن ومسك العصا من نصفها.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-04-04, 04:07 PM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-04-04, 04:08 PM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-04-04, 04:09 PM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-04-04, 04:09 PM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-04-04, 04:10 PM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-04-04, 04:11 PM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-04-04, 04:12 PM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-04-04, 04:13 PM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | محمد اشرف | 07-04-04, 08:14 PM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-05-04, 11:42 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | محمد اشرف | 07-05-04, 03:22 PM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-06-04, 04:01 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | محمد اشرف | 07-06-04, 12:23 PM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-06-04, 01:24 PM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | محمد اشرف | 07-06-04, 12:31 PM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-07-04, 01:24 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | محمد اشرف | 07-06-04, 12:36 PM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | تاج السر حسن | 07-06-04, 06:51 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | TahaElham | 07-05-04, 11:35 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-06-04, 04:06 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | برير اسماعيل يوسف | 07-06-04, 05:38 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-06-04, 01:42 PM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | برير اسماعيل يوسف | 07-07-04, 04:14 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-07-04, 08:58 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | TahaElham | 07-06-04, 06:28 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-07-04, 03:10 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | TahaElham | 07-06-04, 11:24 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | تاج السر حسن | 07-07-04, 00:59 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | Abdel Aati | 07-07-04, 03:18 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | TahaElham | 07-07-04, 09:34 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | TahaElham | 07-07-04, 09:42 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | TahaElham | 07-07-04, 09:47 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | تاج السر حسن | 07-07-04, 09:57 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | TahaElham | 07-07-04, 10:33 AM |
Re: لا دموع اثقل من غيرها في الإنسانية؛ لكن ميزان الحق والعدل أقوم ! | تاج السر حسن | 07-07-04, 12:27 PM |
|
|
|