|
Re: بورد "المناضلين": الديك-تور المأفون !! (Re: Abdel Aati)
|
الديك – تور هو مسخ غريب في عالم الحيوانات؛ فاذا كان قدماء الاغريق قد تصوروا بعض المخلوقات بجسم حصان ورأس انسان؛ وقدماء المصريين جعلوا ابو الهول براس اسد وجسم حصان؛ ووجعل قدامي المرويين الههم ابادماك بجسم انسان ورأس اسد؛ فان الديك-تور انما هو مخلوق بجسم ثور ورأس ديك.
الديك-تور يحتاج لجسمه الضخم لكيما يعطي نفسه الاحساس بالقوة الذي يفتقده؛ وهو يظن ان القوة شيئا غير قوة الحق؛ حيث يظنها قوة الكذب؛ والسرقة؛ والتزوير؛ والتهديد؛ والابتزاز؛ وهو يرغي ويزبد؛ ويجري ويعربد؛ يتطاير الزبد من اشداقه؛ يرمي بالكلمات النابية والمتناقضة؛ ليس له معرفة بما يدور حوله من اشياء؛ فكان كما يقول المثل: كالثور في مستودع الخزف؛ ولكنه برأس ديك مع ذلك.
ومن المعروف ان الثور من الحيوانات القوية؛ ولكنه لا يتميز بذكاء خارق؛ ولذلك تجد الاسبان مثلا قد جعلوه مادة للتريض؛ يهوا به ويتلهوا بقوته الباطشة؛ وذلك حينما يستفزوه بخرقة حمراء؛ يحاربها في معركة عبثية؛ بينما التوروداور يثخنه بالسهام وبالجراح؛ او يطلقوه في شوارع المدن الضيقة؛ فيركض خلف الناس عطشا للانتقام والقتل؛ حتي يسقط ميتا من الاعياء في النهاية؛ او يجلب لحلبة مصارعة الثيران.
والثور رغم قوته؛ فانه اداة طيعة في يد من يحركوه؛ ولذلك تجد بني البشر يستغلوه في الحقل؛ حيث يحرث الارض؛ ويجقلب والشكر لي حماد وغير حماد؛ فلمصلحة من تجقلب؛ في هذه القضية التي ليس فيها شكر بل ذم؛ القي علي عاتقك ايها الثور برأس ديك؛ كما تجد البعض منهم يركبه؛ كما يفعل اهلنا البقارة؛ فتجد الطفل الصغير ممتطيا صهوة ثور ضخم؛ فمن الذي يمتطيك ويركبك ايها الثور براس ديك؟
كما ان بعض قساة القلوب من البشر يخصوا الثور حتي لا ينصرف لشئ غير العمل وتراكم اللحم والشحم عليه؛ وينسي كل مشاعر وغرائز للبقاء اودعتها فيه الطبيعة؛ فهل خصوك انت ايضا؛ حتي اصبحت لا تحس ولا تشعر؛ بما تفعله يداك؛ وحتي اصبحت راضيا سعيدا بحياتك البهيمية ودورك المنحط الديكي ايها الثور؟
ورغم معارضتنا لا ستغلال الثيران بهذه الطريقة الغير الانسانية؛ فان هذا يدل قليلا علي سيكلوجية الثور؛ والتي تبناها الحرامي المبتز الذي يظن نفسه هاكرا؛ والمسمي بالديك-تور؛ فمن يا تري يلعب به؛ ويقدم له الخرقة الحمراء التي مكتوب عليها سودانيز اونلاين كوم؛ ويجعله يحارب هذه المعركة العبثية التي حتما ستنتهي بموته البائس؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|