الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: لا !! (Re: Abdel Aati)
|
الأ خ عادل أنقل عمود الاستاذ الحاج وراق عن سودانائل هنا لأنه يلامس بعض ما طرح هنا ولي ملاحظة علي بعضها تجدها في ذيله
قاعدة للتحول أم ضحية له؟! الحاج وراق * في مناقشة مع احد المحللين السياسيين المعروفين ذكر مشخصاً الأوضاع في البلاد: "هناك مجموعة تقبض على السلطة في الخرطوم، وليس من قوة سياسية قادرة على إسقاطها، كما ليس من أحد قادر على نصحها او دفعها للتعقل! ولذا لا سبيل الى تخطي الاحتباس السياسي القائم الا بتدخل خارجي"!
وقد نختلف مع روشتة العلاج التي يوصي بها هذا المحلل، كما نختلف في تقديره لقدرة الانقاذ على الامساك بالسلطة في مواجهة الازمة الاجتماعية والسياسية الحالية، ولكن مع ذلك، فان لهذا التحليل صدقية لا يمكن انكارها- من حيث ان الانقاذ وبعملية اختطاف ناجحة استطاعت ان توحد بين مصيرها ومصير البلاد، مما يرجح بان اسقاطها سواء بالقوة المسلحة او عبر انتفاضة شعبية، غالباً ما يؤدي ليس فقط إلى سقوط الحكم وانما كذلك الى سقوط الدولة نفسها!.. ولكن، وللمأساة، فان الانقاذ، بدلاً من البناء على هذه الحقيقة وقيادة التحول في البلاد، فانها تستغلها ككرت ابتزاز، لتوطيد احتكارها للسلطة من جانب، ولرفض اي خطة للاصلاح من جانب آخر! مما يؤدي الى أحد احتمالين، الأول مفاقمة الازمة الشاملة القائمة حالياً، والى تنامي احتمال الانفجارات العفوية وغير المنظمة، والتي غالباً ما تؤدي - في ظل عجز المجتمع المدني الراهن والناجم عن شدة وتائر القمع والافقار- الى انفلات عشوائي والى انزلاق البلاد في سيناريو الصوملة..! أو الاحتمال الثاني وهو فتح الطريق امام تدخل عسكري دولي!! * وتطفح الصحف السودانية منذ سنوات، كما تذخر تصريحات القيادات المعارضة، بآلاف النصائح والمناشدات والتحذيرات، ولكن ظلت قيادة الانقاذ تسد آذانها عنها بعجين الاستخفاف وطين اللامبالاة! مثلها مثل اي فرعون لا يرى وميض النيران الا بعد فوات الأوان- حين تصل الى اخشاب كرسيه!... دخل صدام حسين الكويت مملوءاً بغطرسة وبجنون القوة، وظل واثقاً مطمئناً الى نجاح مغامرته حتى بعد ان قدم له اصدقاؤه السوفيت صور الاقمار الصناعية التي توضح انفتاح القوات الدولية للهجوم على قواته! لقد ظل على قناعته التي لا يتطرق اليها شك بان التحركات الدولية لا تعدو كونها "تهويشات"! وفي الحرب الثانية كان يردد في يقين تهديداته بانتحار المغول على اسوار بغداد! ليس بسبب جاهزيته وكفاءة خططه للتصدي، وانما لسبب مختلف: اوهامه عن انهم لن يقربوا تلك الاسوار اصلاً! ولم تنقشع اوهام الغطرسة تلك الا والقوات الغازية على مشارف بغداد! والآن، اذ انفتحت "أبواب جهنم" على القوات الاميركية في العراق، فليس ذلك بسبب تجهيزات صدام، وانما لاسباب اخرى من بينها "انفتاح" حفرة الخزي على صدام نفسه!.. تماماً كفرعون، رمز الطغيان السياسي في كل زمان ومكان، ظل يسعى خلف طغيانه، ويطارد النبي موسى، الى ان انشق له البحر! ومع ذلك لم يستيقن الامر الا بعد فوات الأوان، بعد ان بدأت الأمواج تطبق عليه! والامر هنا لا يتعلق بالذكاء او بحجم المعلومات، وانما بالكوابح النفسية للمعرفة، فالهوى يعمي البصيرة! وذلك لأن المعرفة تشترط الاحساس بالنقص وبالجهل، وبالتالي تشترط التواضع، ولكن الطغاة يتشابون غروراً نحو السماوات، فيتعالون على كل شيء، بما في ذلك الحقائق الموضوعية على الأرض!.. ولهذا السبب فإنهم ينتهون في الحضيض - تحت سطح الارض-: اما غرقاًَ كفرعون، او في حفرة المجاري كهتلر، او حفرة الخزي كصدام، او في كهف الهزيمة كطالبان!
* والانقاذ اقل طغياناً من صدام، وبالتالي اقل غباء منه، ولكن بوشيجة الاستبداد ظلت تسلك ذات مسلكه، والآن، بصدور قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، فان ظهرها على الحائط، إما ان تواصل نهجها المعتاد في المغالطة والانكار، فتنتحر وتنحر معها البلاد، وإما ان تواجه الأزمة الحقيقية الماثلة ببرنامج اصلاح شامل، أهم اجندته التالية:
ـ فيما يتعلق بالمجتمع الدولي، فلابد من اقناع مجلس الامن بجدية وصدقية السعي لحماية المدنيين، واضعين في الاعتبار المهلة الزمنية الضيقة، فلا يمكن احداث اختراق حقيقي الا بقبول زيادة وتوسيع صلاحيات قوات الاتحاد الافريقي، وهو خيار لم يكن مرغوباً، ولكنه الآن الخيار الوحيد الممكن لتلافي العقوبات وما يترتب عليها من هزات سياسية وأمنية، خصوصاً وان قرار مجلس الأمن يربط ما بين التلويح بالعقوبات وما بين قبول دور موسع لقوات الاتحاد الافريقي!
ـ ولابد كذلك من استكمال مفاوضات نيفاشا على وجه السرعة، فسلام في الجنوب يمكن ان يفرغ التعبئة الدولية الحالية من كثير من حمولاتها.
ـ وبدلاً عن المفاوضات المزمعة مع التجمع التي يبدو انها تستهدف كسب الوقت والتخدير، فالافضل الشروع الفعلي في الدعوة لمؤتمر الحوار الجامع الذي يشمل التجمع - التيار الرئيسي للقوى السياسية في البلاد-، كما يشمل اكبر حزب في الشمال "الأمة" وأخطر حزب "الشعبي"، اضافة الى القوى والحركات الأخرى غير المنضوية في التجمع. ولا معنى للحوار مع القوى السياسية الاخرى اذا لم تقبل الانقاذ العديد من التنازلات فيما يتعلق بمطلوبات التحول الديمقراطي كالحقوق والحريات العامة والدستور الديمقراطي والانتخابات الحرة النزيهة والحكومة الانتقالية ذات القاعدة العريضة.
- وكذلك القبول المبدئي بإعادة النظر في العلاقة القائمة حالياً والفاشلة بين المركز والاطراف... والآن، إما ان تراجع هذه العلاقة وإما انها ستؤدي الى تحطيم المركز من أساسه، وبالتالي فان مصلحة المركز نفسه تقتضي فيدرالية حقيقية ومبدعة ومتوائمة مع اوضاع البلاد. والخطوة الاولى في اعادة النظر هذه، الدعوة الى مؤتمر علمي سياسي حول الفيدرالية المرغوبة.
ـ ولن تنجح التسوية بين النخب المختلفة، بما في ذلك بين نخب المركز والاطراف، اذا لم تترافق مع تسوية اجتماعية مع المواطن العادي، بمراجعة السياسات الاقتصادية الاجتماعية، وبمواجهة القضايا الاجتماعية الضاغطة، كالفقر والبطالة وتدهور الصحة والتعليم وشُح المياه النظيفة وتدني اجور العاملين.. الخ.
* وبالطبع فان هذه الاجندة ليست جديدة، وانما ظلت متداولة ومنذ زمن، بل مل الناس من تكرارها، ولكن الانقاذ لم تكن تسمع، واذا كانت تتحجج في السابق بانها لا تسمع النصائح "الملغومة"!- كنصائح الديمقراطيين- فان الازمة المستحكمة الآن تدفع مثقفيها وكوادرها نفسها لتكرار ذات النصائح! وليتهم يستمعون الى د. محجوب هارون- اسلامي ملتزم- الذي قال لهم أخيراً ان التحول حتمي والانقاذ إما ان تكون قاعدة للتحول او ضحية له! أنتهي ماهو رأيك في مجمل الطرح هذا وهذه الجذئية تحديدا.
فالافضل الشروع الفعلي في الدعوة لمؤتمر الحوار الجامع الذي يشمل التجمع - التيار الرئيسي للقوى السياسية في البلاد-، كما يشمل اكبر حزب في الشمال "الأمة" وأخطر حزب "الشعبي"، اضافة الى القوى والحركات الأخرى غير المنضوية في التجمع.
ولا معنى للحوار مع القوى السياسية الاخرى اذا لم تقبل الانقاذ العديد من التنازلات فيما يتعلق بمطلوبات التحول الديمقراطي كالحقوق والحريات العامة والدستور الديمقراطي والانتخابات الحرة النزيهة والحكومة الانتقالية ذات القاعدة العريضة.
- وكذلك القبول المبدئي بإعادة النظر في العلاقة القائمة حالياً والفاشلة بين المركز والاطراف... والآن، إما ان تراجع هذه العلاقة وإما انها ستؤدي الى تحطيم المركز من أساسه، وبالتالي فان مصلحة المركز نفسه تقتضي فيدرالية حقيقية ومبدعة ومتوائمة مع اوضاع البلاد. والخطوة الاولى في اعادة النظر هذه، الدعوة الى مؤتمر علمي سياسي حول الفيدرالية المرغوبة.
ـ ولن تنجح التسوية بين النخب المختلفة، بما في ذلك بين نخب المركز والاطراف، اذا لم تترافق مع تسوية اجتماعية مع المواطن العادي، بمراجعة السياسات الاقتصادية الاجتماعية، وبمواجهة القضايا الاجتماعية الضاغطة، كالفقر والبطالة وتدهور الصحة والتعليم وشُح المياه النظيفة وتدني اجور العاملين.. الخ.
وما هو رأيك فيمانسبه وراق لمحلل سياسي. في مقدمة المقال؟؟ كمال
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لا !! | Abdel Aati | 09-22-04, 03:42 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-22-04, 03:45 AM |
Re: لا !! | saif massad ali | 09-22-04, 03:49 AM |
Re: لا !! | أبوالريش | 09-22-04, 04:02 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 01:10 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 01:07 AM |
Re: لا !! | برهان تاج الدين | 09-22-04, 04:23 AM |
Re: لا !! | أبوالريش | 09-22-04, 05:36 AM |
Re: لا !! | saif massad ali | 09-22-04, 05:57 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 02:11 AM |
Re: لا !! | Ali Alhalawi | 09-22-04, 05:59 AM |
Re: لا !! | المهدي صالح آدم | 09-22-04, 06:19 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 01:23 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 01:19 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 01:17 AM |
أدعو السودانيين إلى دعم موقف الأمم المتحدة | Yasir Elsharif | 09-22-04, 06:09 AM |
Re: أدعو السودانيين إلى دعم موقف الأمم المتحدة | saif massad ali | 09-22-04, 06:16 AM |
Re: أدعو السودانيين إلى دعم موقف الأمم المتحدة | شمهروش | 09-22-04, 06:56 AM |
Re: أدعو السودانيين إلى دعم موقف الأمم المتحدة | Abdel Aati | 09-23-04, 01:31 AM |
Re: أدعو السودانيين إلى دعم موقف الأمم المتحدة | Abdel Aati | 09-23-04, 01:28 AM |
Re: لا !! | Deng | 09-22-04, 06:36 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 01:55 AM |
Re: لا !! | محمد الامين احمد | 09-22-04, 06:51 AM |
Re: لا !! | nazar hussien | 09-22-04, 07:29 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 02:08 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 01:57 AM |
Re: لا !! | برهان تاج الدين | 09-22-04, 09:53 AM |
Re: لا !! | talha alsayed | 09-22-04, 11:55 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 02:14 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 02:16 AM |
Re: لا !! | خالد عمار | 09-22-04, 01:52 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 03:26 AM |
Re: لا !! | خالد عمار | 09-23-04, 02:14 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-24-04, 09:16 PM |
Re: لا !! | محمود الدقم | 09-22-04, 02:01 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 03:28 AM |
Re: لا !! | محمود الدقم | 09-23-04, 02:42 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 02:52 PM |
Re: لا !! | برهان تاج الدين | 09-22-04, 02:23 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 03:30 AM |
Re: لا !! | kamalabas | 09-22-04, 02:57 PM |
Re: لا !! | Mohamed Abdulhamid | 09-23-04, 03:43 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 04:09 AM |
Re: لا !! | Mohamed Abdulhamid | 09-23-04, 03:43 AM |
Re: لا !! | Mohammed Tirab | 09-23-04, 04:00 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 04:13 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 04:07 AM |
Re: لا !! | Roada | 09-23-04, 07:31 AM |
Re: لا !! | Yasir Elsharif | 09-23-04, 08:21 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 02:50 PM |
Re: لا !! | kamalabas | 09-23-04, 09:21 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 10:15 AM |
Re: لا !! | kamalabas | 09-23-04, 10:16 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 02:25 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 02:32 PM |
Re: لا !! | kamalabas | 09-23-04, 03:41 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-23-04, 03:55 PM |
Re: لا !! | Hisham Amin | 09-23-04, 08:18 PM |
Re: لا !! | Roada | 09-24-04, 06:55 AM |
Re: لا !! | Roada | 09-24-04, 07:00 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-24-04, 07:49 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-24-04, 07:45 PM |
Re: لا !! | Deng | 09-23-04, 08:30 PM |
Re: لا !! | برهان تاج الدين | 09-24-04, 05:08 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-24-04, 07:47 PM |
Re: لا !! | Deng | 09-24-04, 06:50 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-24-04, 08:10 PM |
Re: لا !! | Deng | 09-24-04, 07:13 AM |
Re: لا !! | Roada | 09-24-04, 08:10 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-24-04, 08:21 PM |
Re: لا !! | Mohamed Bang | 09-25-04, 02:14 PM |
Re: لا !! | Ahmed Osman | 09-25-04, 07:25 PM |
Re: لا !! | Elhadi | 10-04-04, 04:15 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-24-04, 08:18 PM |
Re: لا !! | أبو ساندرا | 09-24-04, 08:07 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-24-04, 08:43 PM |
Re: لا !! | Deng | 09-24-04, 08:54 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-25-04, 05:18 AM |
Re: لا !! | Roada | 09-25-04, 04:00 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-25-04, 05:28 AM |
Re: لا !! | mansur ali | 09-25-04, 07:06 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-25-04, 08:24 AM |
Re: لا !! | أبو ساندرا | 09-25-04, 07:59 AM |
Re: لا !! | Mohamed Bang | 09-25-04, 02:17 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-25-04, 02:35 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-25-04, 02:48 PM |
Re: لا !! | Bashasha | 09-25-04, 11:01 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-28-04, 02:01 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-28-04, 02:18 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-28-04, 02:26 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-28-04, 02:44 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-28-04, 03:50 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-28-04, 08:03 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-28-04, 08:22 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-29-04, 04:34 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-29-04, 04:50 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-29-04, 04:58 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-29-04, 05:20 AM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-29-04, 05:31 AM |
Re: لا !! | Roada | 09-28-04, 05:29 PM |
Re: لا !! | Abdel Aati | 09-28-04, 05:50 PM |
|
|
|