حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-21-2024, 10:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-20-2004, 01:08 PM

عارف الصاوي

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي (Re: سفيان بشير نابرى)

    الاستاذ عادل
    اولا انا سعيد بهذا الاستعداد للحوار وهو عندي بمثابة احتفال خاص
    ثانيا يا عزيزي الموضوع وما فيه هو انني تعرفت علي كثير من القيادات الشابة داخل ,كنت مؤمنا بامانيهم الصدقة للتغيير ولديهم المعرفة باسباب تعطل مشروع النهضة في السودان لكن ان تنتهي هذه المحاورات والمشروع الذي بالتاكيد لن ينتهي بفشل تجربة التحالف هو شئ مزعج من الناحية السياسية والنفسية الشئ المهم الان هو
    هل تعتقد ان المشروع السياسي الذي حملتموه في التحالف انهار بعدما حدثت الخلافات ؟ وهل هذه الخلافات تعتبرونها شخصية في المقام الاول ام انها فكرية ؟
    هذا مجرد استدراك طبعالكن اليك محاور مبدئية
    اولا :هل كان مشروع التحالف عبارة عن مشروع ليبرالي شمالي معني بالدرجة الاولي بنهضة الشمال
    وهل عندما بدا المشروع كان يسطصحب معه اليات العمل العسكري ام لديه اليات تغيير اخري
    في ذات الاطار هل تمثلت امال النخبة الغير مسيسة في مضشروع تحت قيادة عسكرية تمثلت في العميد وتحالف مدني تمثل في الاخرين وفي النهاية هل مثلت تجربة التحالف غلبة للتيار العسكري والياته في التغيير السياسي باعتبار ان قيادات التحالف ظلت تفتخر باليات عملها المسلح متجاهلة برنامج التنمية حتي في المناطق المحررة
    حسنا اليك بعض الملاحظات وساعودالاخ عادل عبد العاطي
    معروف ان الافكار لا تنتهي بمجرد شن الهجوم عليها ولكن عندما تثبت عدم جدواها,وهذه مقولة يا سيدي مقتبسة من حكم صديقنا فيلسوف التنوير عمانوييل كانط,ولو كنا طوال تاريخ سجالنا الفكري انتبهنا الي بساطة مثل الحكم المجانية لكلفنا انفسنا تجنب كثير من المعارك الدينكوشوتية ولكنا انتبهنا الي جدوي الولوج الي ماهو مفيد دون التمسك باهداب القضايا والاعجاب بحجم الغبار المثار من المعارك متذكرين باستمرار ذاكرة البطل الاسطوري النشطة
    علي كل حال وجدت نفسي هذه المرة مضطرا الي تناول الموضوع الذي تفضلت باثارته تحت عنوان فيه كثير من عدم التوفيق رغم انك يا عادل اجتهدت في ايراد ماتعتقد انه يخدم غرضك الاساسي من البحث وذاك غرض لا ادعي انه ليس لك فيه حق كما انني لست متمسكا بضرورة تنزيه افكارك من ابعاد ايدلوجية لصعوبة ذلك في المقام الاول .لكن اعتقد ان الامر يحتاج الي ذكاء الشئ الذي يتمايز بين الباحث الحصيف والاخر المستعجل لاظهار نتائج لم يقم بايراد حيثيات كافية لاقباتها ,وطبعا الامر هنا لا يتعلق بما قمت به هنا يا عزيزي فحتي الان لا اري ان ثمة شئ يبرئ تيسير بما حاق بالتحالف رغم انني قريب بعيد عن التجربه كنت اراها منذ البدايه بعين مختلفة وحتي عندما داهمتها الاعاصير من كل اتجاه كنت اري انها تجربة تستحق قدرا من الوقت لاثبات عدم جدواها وبالتالي فمن الذكاء لدعاة التجديد والحرية الايستجلوا في واد التجارب او المحاولاتلمجرد انهم خارجها وتلك سمة من سمات تفكير نخبة السودان منذ وقت طويل
    الان دعنا ندخل الي لب المسالة يا عادل كنت اتساءل منذ البداية ما ذا تريد يا عادل وقد تجمعت لي معلومات قليلة عن افكارك وانت تحاول ان تكون من اصحاب المشروعات الجاده والتي تستحق شئ من العناء,الا ان المحاولة التي قمت بها جاءت في سياقات ابعدتها عن الموضوعية وساثبت لك ذلك بتمهل حسب ما نويت عليه عساني اجد الوقت الذي توفر لك
    فاولا لا استطيع ابدا ان افترض انك تقوم بعمل تتحري فيه الموضوعية فقط طبعا هذا لا يعني التشكيك في جدوي ما تقوم به عموما لكن ما قصدته هو نيتك المسبق في افتعال المعركة مع من انشلتهم كخصوم لك وهم ما سميتهم بالمجموعة التيسيرية وحتي تكون المعركة علي لهيب ما تمنيت قمت بتحديد اثنين منهم لشعللة الموضوع اكثر طبعا الغريب في الامر انك تملك حيثيات جيده وقرائن احوال يمكن ان تحتاج لقليل من الذكاء حتي توصل الي النتائج التي تريدها بدون معارك كالتي تثار في موضوع التحالفومع العلم انه ليس التنظيم الوحيد الذي تعرض للانقسام كما انه ليس الوحيد الذي يدخل في تناقضات بخصوص علاقاته الخارجية ولكن في كل الاحوال هناك ما هو اهم في التجربه عموما نجد ان المسؤلية ليست لا حد طرفي النزاع داخل التحالف بل لكلاهما او لعقلية المؤامرة داخل هذا التنظيم ولشئ اخر ايضا ان المشروع الفكري والسياسي كانت فيه كثير من الملاحظات وبالتالي تبقي كثير من مظاهر السلوك السياسي مبررة وفقا للعقلية التي تحكم التنظيم بصورة عامة وبعيدا عن تعاطك المقدر من الناحية الانسانية مع العميد غبد العزيز خالد الاانه لوقت قريب كان زعيم لهذا التنظيم وكان الدكتور تيسير رغم ما يقوده الان لا يجرؤ علي تخطي القائد حتي في شئون دائرته وكنت استغرب من رجل كتيسير لديه تاريخ وطني وخبرات جيده في الاتصال السياسي وانشاء العلاقات يقبل بوضع كالذي ذكره في مذكرته وحتي الذين ذكرتهم من ابناء الحركة المستقلة من الذين زاملتهم او عرفتهم او حدثنا تاريخهم عنهم كانت كل هذه الحيثيات تقول انهم من الليبراليين الذين يدفعهم الحق الي اتخاذ المواقف الشجاعة في الوقت المناسب لكن الذي حدث كان ان الجميع ظل يتفرج علي سؤ ادارة العميد لتنظيم يفترض انه ديمقراطي واصبح اشبه بالتنظيم العسكري الصارمومهما قيل فقد قبلوا بهذا الوضع لوقت ليس بالقصير. علي العموم فان طبيعة تنظيم التحالف والتي حسب ما علمت كنت جزء منها (لست متاكدا من ذلك)وبالتاكيد كان معك اخرون رضيتم وبمحض اراضتكم ان تكونوا تحت كابينة القائد العام وفي هذه الحالة لست ملاما العميد عبد العزيزخالد حينما وجد مجموعة من المثقفين ياتمرون بامره في كل الاحوال كان طبيعيا ان تتلبسة بدلة الجنرال الي اقصي درجات الغرور السياسي .والحقيقة التي تستبين هنا تتمثل فيما راج بعد الخلاف ويمكنك ان تعتبرني متابعا لصيقا لما كان يجري بحكم اشياء كثيرةفبرغم النقد الذي وجهته مجموعة المجلس المركزي للعميدوما شعرت به شخصيا من مراراتهم لكن لم اتعاطف معهم ولا مع العميد ايضا كنت فقط اراهم يتلاومون علي ما اضاعوه من مجد لا اعلم من الذي صوره كالحقيقة الوحيدة في العالم ثم كان مفترض ان تنتهي القصة علي ذلك ذهب العميد الي القاهرة وعزم ضمن خطه السياسي العوده الي الداخل وهذه بالمناسبة ليست المشكلة كما روج البعض من التيار الاخر فهذه مسالة تاتي في اطار عمل سياسي وحوارات لها سياقات اخري وعموما فهذه لم تكن التسيعينات والعوده الي الداخل لم تعد بالخيانه كما هو واضح ,لكن المشكلة في جانب اخر اكثر ما ساة مشكلة العطالة السياسية التي تجعل حزب كان يفترض في نفسه الوحيد رائد التغيير في السودان ورغم الملاحظات التي بعث بها كثير من الوطنيين الي التحالف (ولدي نسخ منها في شكل مقالات ومذكرات واوراق )وكل هذه الملاحظات كانت تبني علي النقد الايجابي لانقاذ الفكرةثوري وهذا للامانة طموح سياسي جيد في كل الاحوال ,ولكن المشكلة كانت في مدي جدية تحقيق هذا المشروع وكيف اندفع رواد المشروع ينصرفون الي شئون الخلافات الشخصية واغتيلات الرفاق في اسوا ما يمكن ان يتخيله الانسان واظنك الان يا عادل تقوم بحملة اشبة بمحاولة الفاشلين في تحسين صورة انهارت مع الزمن بحيث لا يمكنك انقاذها في كل الاحوال
    ثم الامر يا صديقي ينطبق علي غرمائك ايضا الذين مهما صورتهم جبناء وقساة ومتامرين هم ذاتهم رفاقك يا صديقي بالمس القريب ومهما حدث فيلزمك ويلزمهم قدر من الشجاعة التي تقول حقا واحدا في الرجال وتلك من خصال النبلاء الشئ الذي اراه انعدم فيكم جميعا وطفقتم تبحثون عن عورات بعضكم بعضا بلا ادني سياقات موضوعية وقد كنت اتامل في كتابات البورد فوجدتها في هذا الموضوع كتابات كيدية وسطحية في الغالب وعندما حاولت ان تنحي منحي اخر وقعت في ذات الاخطاء رغم انني معجب جدا بنشاطك في الكتابة الذي يمكن ان يكون ذا فائدة لنا جميعا لو اتخذ منهجا محكما لاثبات الحق بدلا من ملاحقة الناس بصورة التشفي التي رايتها في مقالك وعلي العموم ليست هذه مشكلة كارثية في كل الاحوال ومازال امامنا متسع من الوقت لبرهنة الكثير في مسيرتنا السياسية وبدلا من ملاحقة الشلة التيسيرية وتامراتها ينبغي ان نقف بالجراة ذاتها علي التجربة بكاملها في السياقات التي نشات فيها وظروف العمل السياسي التي خلقتها وثم التفافها علي شئ من عنصرية النخبة الشمالية في وقت ما ثم منعنصرية شمالية كما جاء في بيان التحالف التاسيسي (التحالف حركة شماليو ثورية ).....الخ الفقرة ,وكان يمكن بدلا من التعازي لتي تقيمونها الان بسبب وبدونه ان ترجعوا بحركتكم الي الوراء قيلا وتسالوا الاسئلة من جديد ما الذي كان يحتاجه السودان حقا ثوار لقيم جديده حسنا لماذ رفضتم انتم المثقفين الذين اثرتم التغيير الثوري الانضمام الي الحركة الشعبيةوهي التي كان لها علي الاقل فضل التجربة المسلحة والسباقة .في هذه الحالة يا صديقي لدي عدة افترضات تسبقها اسئلة يجب ان تجيب عليها بوضوح ,اولا ماالذي كان يميز عبد العزيز خالد عن الدكتور قرنق(بصراحة لا اعتقد بكل المقاييس انكم كنت تبحثون عن زعيم بمواصفات هي في العميد اكثر مما في العقيد اللهم الا الرتية العسكرية ,لكن في هذه الحالة وبسطحية كاملة جنرال في الجيش ودكتور في الاقتصاد ومثقف وله خبرة في ادارة حركة حاصرتها كل الظرو0ف ولن تغالط في هذا لان عميدك شخصيا اعترف بذلك ووقع معه مذكرة للاندماج معه تذكر هذه الحداثة جيدا فقد نعود اليها,بالنسبة لي هذه المسالة استوقفتني كثيرا لكن لا باس ان نغادرها الان الي محطات اكثر اهمية

    انتظرني
    الاخ عادل عبد العاطي
    معروف ان الافكار لا تنتهي بمجرد شن الهجوم عليها ولكن عندما تثبت عدم جدواها,وهذه مقولة يا سيدي مقتبسة من حكم صديقنا فيلسوف التنوير عمانوييل كانط,ولو كنا طوال تاريخ سجالنا الفكري انتبهنا الي بساطة مثل الحكم المجانية لكلفنا انفسنا تجنب كثير من المعارك الدينكوشوتية ولكنا انتبهنا الي جدوي الولوج الي ماهو مفيد دون التمسك باهداب القضايا والاعجاب بحجم الغبار المثار من المعارك متذكرين باستمرار ذاكرة البطل الاسطوري النشطة
    علي كل حال وجدت نفسي هذه المرة مضطرا الي تناول الموضوع الذي تفضلت باثارته تحت عنوان فيه كثير من عدم التوفيق رغم انك يا عادل اجتهدت في ايراد ماتعتقد انه يخدم غرضك الاساسي من البحث وذاك غرض لا ادعي انه ليس لك فيه حق كما انني لست متمسكا بضرورة تنزيه افكارك من ابعاد ايدلوجية لصعوبة ذلك في المقام الاول .لكن اعتقد ان الامر يحتاج الي ذكاء الشئ الذي يتمايز بين الباحث الحصيف والاخر المستعجل لاظهار نتائج لم يقم بايراد حيثيات كافية لاقباتها ,وطبعا الامر هنا لا يتعلق بما قمت به هنا يا عزيزي فحتي الان لا اري ان ثمة شئ يبرئ تيسير بما حاق بالتحالف رغم انني قريب بعيد عن التجربه كنت اراها منذ البدايه بعين مختلفة وحتي عندما داهمتها الاعاصير من كل اتجاه كنت اري انها تجربة تستحق قدرا من الوقت لاثبات عدم جدواها وبالتالي فمن الذكاء لدعاة التجديد والحرية الايستجلوا في واد التجارب او المحاولاتلمجرد انهم خارجها وتلك سمة من سمات تفكير نخبة السودان منذ وقت طويل
    الان دعنا ندخل الي لب المسالة يا عادل كنت اتساءل منذ البداية ما ذا تريد يا عادل وقد تجمعت لي معلومات قليلة عن افكارك وانت تحاول ان تكون من اصحاب المشروعات الجاده والتي تستحق شئ من العناء,الا ان المحاولة التي قمت بها جاءت في سياقات ابعدتها عن الموضوعية وساثبت لك ذلك بتمهل حسب ما نويت عليه عساني اجد الوقت الذي توفر لك
    فاولا لا استطيع ابدا ان افترض انك تقوم بعمل تتحري فيه الموضوعية فقط طبعا هذا لا يعني التشكيك في جدوي ما تقوم به عموما لكن ما قصدته هو نيتك المسبق في افتعال المعركة مع من انشلتهم كخصوم لك وهم ما سميتهم بالمجموعة التيسيرية وحتي تكون المعركة علي لهيب ما تمنيت قمت بتحديد اثنين منهم لشعللة الموضوع اكثر طبعا الغريب في الامر انك تملك حيثيات جيده وقرائن احوال يمكن ان تحتاج لقليل من الذكاء حتي توصل الي النتائج التي تريدها بدون معارك كالتي تثار في موضوع التحالفومع العلم انه ليس التنظيم الوحيد الذي تعرض للانقسام كما انه ليس الوحيد الذي يدخل في تناقضات بخصوص علاقاته الخارجية ولكن في كل الاحوال هناك ما هو اهم في التجربه عموما نجد ان المسؤلية ليست لا حد طرفي النزاع داخل التحالف بل لكلاهما او لعقلية المؤامرة داخل هذا التنظيم ولشئ اخر ايضا ان المشروع الفكري والسياسي كانت فيه كثير من الملاحظات وبالتالي تبقي كثير من مظاهر السلوك السياسي مبررة وفقا للعقلية التي تحكم التنظيم بصورة عامة وبعيدا عن تعاطك المقدر من الناحية الانسانية مع العميد غبد العزيز خالد الاانه لوقت قريب كان زعيم لهذا التنظيم وكان الدكتور تيسير رغم ما يقوده الان لا يجرؤ علي تخطي القائد حتي في شئون دائرته وكنت استغرب من رجل كتيسير لديه تاريخ وطني وخبرات جيده في الاتصال السياسي وانشاء العلاقات يقبل بوضع كالذي ذكره في مذكرته وحتي الذين ذكرتهم من ابناء الحركة المستقلة من الذين زاملتهم او عرفتهم او حدثنا تاريخهم عنهم كانت كل هذه الحيثيات تقول انهم من الليبراليين الذين يدفعهم الحق الي اتخاذ المواقف الشجاعة في الوقت المناسب لكن الذي حدث كان ان الجميع ظل يتفرج علي سؤ ادارة العميد لتنظيم يفترض انه ديمقراطي واصبح اشبه بالتنظيم العسكري الصارمومهما قيل فقد قبلوا بهذا الوضع لوقت ليس بالقصير. علي العموم فان طبيعة تنظيم التحالف والتي حسب ما علمت كنت جزء منها (لست متاكدا من ذلك)وبالتاكيد كان معك اخرون رضيتم وبمحض اراضتكم ان تكونوا تحت كابينة القائد العام وفي هذه الحالة لست ملاما العميد عبد العزيزخالد حينما وجد مجموعة من المثقفين ياتمرون بامره في كل الاحوال كان طبيعيا ان تتلبسة بدلة الجنرال الي اقصي درجات الغرور السياسي .والحقيقة التي تستبين هنا تتمثل فيما راج بعد الخلاف ويمكنك ان تعتبرني متابعا لصيقا لما كان يجري بحكم اشياء كثيرةفبرغم النقد الذي وجهته مجموعة المجلس المركزي للعميدوما شعرت به شخصيا من مراراتهم لكن لم اتعاطف معهم ولا مع العميد ايضا كنت فقط اراهم يتلاومون علي ما اضاعوه من مجد لا اعلم من الذي صوره كالحقيقة الوحيدة في العالم ثم كان مفترض ان تنتهي القصة علي ذلك ذهب العميد الي القاهرة وعزم ضمن خطه السياسي العوده الي الداخل وهذه بالمناسبة ليست المشكلة كما روج البعض من التيار الاخر فهذه مسالة تاتي في اطار عمل سياسي وحوارات لها سياقات اخري وعموما فهذه لم تكن التسيعينات والعوده الي الداخل لم تعد بالخيانه كما هو واضح ,لكن المشكلة في جانب اخر اكثر ما ساة مشكلة العطالة السياسية التي تجعل حزب كان يفترض في نفسه الوحيد رائد التغيير في السودان ورغم الملاحظات التي بعث بها كثير من الوطنيين الي التحالف (ولدي نسخ منها في شكل مقالات ومذكرات واوراق )وكل هذه الملاحظات كانت تبني علي النقد الايجابي لانقاذ الفكرةثوري وهذا للامانة طموح سياسي جيد في كل الاحوال ,ولكن المشكلة كانت في مدي جدية تحقيق هذا المشروع وكيف اندفع رواد المشروع ينصرفون الي شئون الخلافات الشخصية واغتيلات الرفاق في اسوا ما يمكن ان يتخيله الانسان واظنك الان يا عادل تقوم بحملة اشبة بمحاولة الفاشلين في تحسين صورة انهارت مع الزمن بحيث لا يمكنك انقاذها في كل الاحوال
    ثم الامر يا صديقي ينطبق علي غرمائك ايضا الذين مهما صورتهم جبناء وقساة ومتامرين هم ذاتهم رفاقك يا صديقي بالمس القريب ومهما حدث فيلزمك ويلزمهم قدر من الشجاعة التي تقول حقا واحدا في الرجال وتلك من خصال النبلاء الشئ الذي اراه انعدم فيكم جميعا وطفقتم تبحثون عن عورات بعضكم بعضا بلا ادني سياقات موضوعية وقد كنت اتامل في كتابات البورد فوجدتها في هذا الموضوع كتابات كيدية وسطحية في الغالب وعندما حاولت ان تنحي منحي اخر وقعت في ذات الاخطاء رغم انني معجب جدا بنشاطك في الكتابة الذي يمكن ان يكون ذا فائدة لنا جميعا لو اتخذ منهجا محكما لاثبات الحق بدلا من ملاحقة الناس بصورة التشفي التي رايتها في مقالك وعلي العموم ليست هذه مشكلة كارثية في كل الاحوال ومازال امامنا متسع من الوقت لبرهنة الكثير في مسيرتنا السياسية وبدلا من ملاحقة الشلة التيسيرية وتامراتها ينبغي ان نقف بالجراة ذاتها علي التجربة بكاملها في السياقات التي نشات فيها وظروف العمل السياسي التي خلقتها وثم التفافها علي شئ من عنصرية النخبة الشمالية في وقت ما ثم منعنصرية شمالية كما جاء في بيان التحالف التاسيسي (التحالف حركة شماليو ثورية ).....الخ الفقرة ,وكان يمكن بدلا من التعازي لتي تقيمونها الان بسبب وبدونه ان ترجعوا بحركتكم الي الوراء قيلا وتسالوا الاسئلة من جديد ما الذي كان يحتاجه السودان حقا ثوار لقيم جديده حسنا لماذ رفضتم انتم المثقفين الذين اثرتم التغيير الثوري الانضمام الي الحركة الشعبيةوهي التي كان لها علي الاقل فضل التجربة المسلحة والسباقة .في هذه الحالة يا صديقي لدي عدة افترضات تسبقها اسئلة يجب ان تجيب عليها بوضوح ,اولا ماالذي كان يميز عبد العزيز خالد عن الدكتور قرنق(بصراحة لا اعتقد بكل المقاييس انكم كنت تبحثون عن زعيم بمواصفات هي في العميد اكثر مما في العقيد اللهم الا الرتية العسكرية ,لكن في هذه الحالة وبسطحية كاملة جنرال في الجيش ودكتور في الاقتصاد ومثقف وله خبرة في ادارة حركة حاصرتها كل الظرو0ف ولن تغالط في هذا لان عميدك شخصيا اعترف بذلك ووقع معه مذكرة للاندماج معه تذكر هذه الحداثة جيدا فقد نعود اليها,بالنسبة لي هذه المسالة استوقفتني كثيرا لكن لا باس ان نغادرها الان الي محطات اكثر اهمية

    انتظرني
    الاخ عادل عبد العاطي
    معروف ان الافكار لا تنتهي بمجرد شن الهجوم عليها ولكن عندما تثبت عدم جدواها,وهذه مقولة يا سيدي مقتبسة من حكم صديقنا فيلسوف التنوير عمانوييل كانط,ولو كنا طوال تاريخ سجالنا الفكري انتبهنا الي بساطة مثل الحكم المجانية لكلفنا انفسنا تجنب كثير من المعارك الدينكوشوتية ولكنا انتبهنا الي جدوي الولوج الي ماهو مفيد دون التمسك باهداب القضايا والاعجاب بحجم الغبار المثار من المعارك متذكرين باستمرار ذاكرة البطل الاسطوري النشطة
    علي كل حال وجدت نفسي هذه المرة مضطرا الي تناول الموضوع الذي تفضلت باثارته تحت عنوان فيه كثير من عدم التوفيق رغم انك يا عادل اجتهدت في ايراد ماتعتقد انه يخدم غرضك الاساسي من البحث وذاك غرض لا ادعي انه ليس لك فيه حق كما انني لست متمسكا بضرورة تنزيه افكارك من ابعاد ايدلوجية لصعوبة ذلك في المقام الاول .لكن اعتقد ان الامر يحتاج الي ذكاء الشئ الذي يتمايز بين الباحث الحصيف والاخر المستعجل لاظهار نتائج لم يقم بايراد حيثيات كافية لاقباتها ,وطبعا الامر هنا لا يتعلق بما قمت به هنا يا عزيزي فحتي الان لا اري ان ثمة شئ يبرئ تيسير بما حاق بالتحالف رغم انني قريب بعيد عن التجربه كنت اراها منذ البدايه بعين مختلفة وحتي عندما داهمتها الاعاصير من كل اتجاه كنت اري انها تجربة تستحق قدرا من الوقت لاثبات عدم جدواها وبالتالي فمن الذكاء لدعاة التجديد والحرية الايستجلوا في واد التجارب او المحاولاتلمجرد انهم خارجها وتلك سمة من سمات تفكير نخبة السودان منذ وقت طويل
    الان دعنا ندخل الي لب المسالة يا عادل كنت اتساءل منذ البداية ما ذا تريد يا عادل وقد تجمعت لي معلومات قليلة عن افكارك وانت تحاول ان تكون من اصحاب المشروعات الجاده والتي تستحق شئ من العناء,الا ان المحاولة التي قمت بها جاءت في سياقات ابعدتها عن الموضوعية وساثبت لك ذلك بتمهل حسب ما نويت عليه عساني اجد الوقت الذي توفر لك
    فاولا لا استطيع ابدا ان افترض انك تقوم بعمل تتحري فيه الموضوعية فقط طبعا هذا لا يعني التشكيك في جدوي ما تقوم به عموما لكن ما قصدته هو نيتك المسبق في افتعال المعركة مع من انشلتهم كخصوم لك وهم ما سميتهم بالمجموعة التيسيرية وحتي تكون المعركة علي لهيب ما تمنيت قمت بتحديد اثنين منهم لشعللة الموضوع اكثر طبعا الغريب في الامر انك تملك حيثيات جيده وقرائن احوال يمكن ان تحتاج لقليل من الذكاء حتي توصل الي النتائج التي تريدها بدون معارك كالتي تثار في موضوع التحالفومع العلم انه ليس التنظيم الوحيد الذي تعرض للانقسام كما انه ليس الوحيد الذي يدخل في تناقضات بخصوص علاقاته الخارجية ولكن في كل الاحوال هناك ما هو اهم في التجربه عموما نجد ان المسؤلية ليست لا حد طرفي النزاع داخل التحالف بل لكلاهما او لعقلية المؤامرة داخل هذا التنظيم ولشئ اخر ايضا ان المشروع الفكري والسياسي كانت فيه كثير من الملاحظات وبالتالي تبقي كثير من مظاهر السلوك السياسي مبررة وفقا للعقلية التي تحكم التنظيم بصورة عامة وبعيدا عن تعاطك المقدر من الناحية الانسانية مع العميد غبد العزيز خالد الاانه لوقت قريب كان زعيم لهذا التنظيم وكان الدكتور تيسير رغم ما يقوده الان لا يجرؤ علي تخطي القائد حتي في شئون دائرته وكنت استغرب من رجل كتيسير لديه تاريخ وطني وخبرات جيده في الاتصال السياسي وانشاء العلاقات يقبل بوضع كالذي ذكره في مذكرته وحتي الذين ذكرتهم من ابناء الحركة المستقلة من الذين زاملتهم او عرفتهم او حدثنا تاريخهم عنهم كانت كل هذه الحيثيات تقول انهم من الليبراليين الذين يدفعهم الحق الي اتخاذ المواقف الشجاعة في الوقت المناسب لكن الذي حدث كان ان الجميع ظل يتفرج علي سؤ ادارة العميد لتنظيم يفترض انه ديمقراطي واصبح اشبه بالتنظيم العسكري الصارمومهما قيل فقد قبلوا بهذا الوضع لوقت ليس بالقصير. علي العموم فان طبيعة تنظيم التحالف والتي حسب ما علمت كنت جزء منها (لست متاكدا من ذلك)وبالتاكيد كان معك اخرون رضيتم وبمحض اراضتكم ان تكونوا تحت كابينة القائد العام وفي هذه الحالة لست ملاما العميد عبد العزيزخالد حينما وجد مجموعة من المثقفين ياتمرون بامره في كل الاحوال كان طبيعيا ان تتلبسة بدلة الجنرال الي اقصي درجات الغرور السياسي .والحقيقة التي تستبين هنا تتمثل فيما راج بعد الخلاف ويمكنك ان تعتبرني متابعا لصيقا لما كان يجري بحكم اشياء كثيرةفبرغم النقد الذي وجهته مجموعة المجلس المركزي للعميدوما شعرت به شخصيا من مراراتهم لكن لم اتعاطف معهم ولا مع العميد ايضا كنت فقط اراهم يتلاومون علي ما اضاعوه من مجد لا اعلم من الذي صوره كالحقيقة الوحيدة في العالم ثم كان مفترض ان تنتهي القصة علي ذلك ذهب العميد الي القاهرة وعزم ضمن خطه السياسي العوده الي الداخل وهذه بالمناسبة ليست المشكلة كما روج البعض من التيار الاخر فهذه مسالة تاتي في اطار عمل سياسي وحوارات لها سياقات اخري وعموما فهذه لم تكن التسيعينات والعوده الي الداخل لم تعد بالخيانه كما هو واضح ,لكن المشكلة في جانب اخر اكثر ما ساة مشكلة العطالة السياسية التي تجعل حزب كان يفترض في نفسه الوحيد رائد التغيير في السودان ورغم الملاحظات التي بعث بها كثير من الوطنيين الي التحالف (ولدي نسخ منها في شكل مقالات ومذكرات واوراق )وكل هذه الملاحظات كانت تبني علي النقد الايجابي لانقاذ الفكرةثوري وهذا للامانة طموح سياسي جيد في كل الاحوال ,ولكن المشكلة كانت في مدي جدية تحقيق هذا المشروع وكيف اندفع رواد المشروع ينصرفون الي شئون الخلافات الشخصية واغتيلات الرفاق في اسوا ما يمكن ان يتخيله الانسان واظنك الان يا عادل تقوم بحملة اشبة بمحاولة الفاشلين في تحسين صورة انهارت مع الزمن بحيث لا يمكنك انقاذها في كل الاحوال
    ثم الامر يا صديقي ينطبق علي غرمائك ايضا الذين مهما صورتهم جبناء وقساة ومتامرين هم ذاتهم رفاقك يا صديقي بالمس القريب ومهما حدث فيلزمك ويلزمهم قدر من الشجاعة التي تقول حقا واحدا في الرجال وتلك من خصال النبلاء الشئ الذي اراه انعدم فيكم جميعا وطفقتم تبحثون عن عورات بعضكم بعضا بلا ادني سياقات موضوعية وقد كنت اتامل في كتابات البورد فوجدتها في هذا الموضوع كتابات كيدية وسطحية في الغالب وعندما حاولت ان تنحي منحي اخر وقعت في ذات الاخطاء رغم انني معجب جدا بنشاطك في الكتابة الذي يمكن ان يكون ذا فائدة لنا جميعا لو اتخذ منهجا محكما لاثبات الحق بدلا من ملاحقة الناس بصورة التشفي التي رايتها في مقالك وعلي العموم ليست هذه مشكلة كارثية في كل الاحوال ومازال امامنا متسع من الوقت لبرهنة الكثير في مسيرتنا السياسية وبدلا من ملاحقة الشلة التيسيرية وتامراتها ينبغي ان نقف بالجراة ذاتها علي التجربة بكاملها في السياقات التي نشات فيها وظروف العمل السياسي التي خلقتها وثم التفافها علي شئ من عنصرية النخبة الشمالية في وقت ما ثم منعنصرية شمالية كما جاء في بيان التحالف التاسيسي (التحالف حركة شماليو ثورية ).....الخ الفقرة ,وكان يمكن بدلا من التعازي لتي تقيمونها الان بسبب وبدونه ان ترجعوا بحركتكم الي الوراء قيلا وتسالوا الاسئلة من جديد ما الذي كان يحتاجه السودان حقا ثوار لقيم جديده حسنا لماذ رفضتم انتم المثقفين الذين اثرتم التغيير الثوري الانضمام الي الحركة الشعبيةوهي التي كان لها علي الاقل فضل التجربة المسلحة والسباقة .في هذه الحالة يا صديقي لدي عدة افترضات تسبقها اسئلة يجب ان تجيب عليها بوضوح ,اولا ماالذي كان يميز عبد العزيز خالد عن الدكتور قرنق(بصراحة لا اعتقد بكل المقاييس انكم كنت تبحثون عن زعيم بمواصفات هي في العميد اكثر مما في العقيد اللهم الا الرتية العسكرية ,لكن في هذه الحالة وبسطحية كاملة جنرال في الجيش ودكتور في الاقتصاد ومثقف وله خبرة في ادارة حركة حاصرتها كل الظرو0ف ولن تغالط في هذا لان عميدك شخصيا اعترف بذلك ووقع معه مذكرة للاندماج معه تذكر هذه الحداثة جيدا فقد نعود اليها,بالنسبة لي هذه المسالة استوقفتني كثيرا لكن لا باس ان نغادرها الان الي محطات اكثر اهمية

    انتظرني
    الاخ عادل عبد العاطي
    معروف ان الافكار لا تنتهي بمجرد شن الهجوم عليها ولكن عندما تثبت عدم جدواها,وهذه مقولة يا سيدي مقتبسة من حكم صديقنا فيلسوف التنوير عمانوييل كانط,ولو كنا طوال تاريخ سجالنا الفكري انتبهنا الي بساطة مثل الحكم المجانية لكلفنا انفسنا تجنب كثير من المعارك الدينكوشوتية ولكنا انتبهنا الي جدوي الولوج الي ماهو مفيد دون التمسك باهداب القضايا والاعجاب بحجم الغبار المثار من المعارك متذكرين باستمرار ذاكرة البطل الاسطوري النشطة
    علي كل حال وجدت نفسي هذه المرة مضطرا الي تناول الموضوع الذي تفضلت باثارته تحت عنوان فيه كثير من عدم التوفيق رغم انك يا عادل اجتهدت في ايراد ماتعتقد انه يخدم غرضك الاساسي من البحث وذاك غرض لا ادعي انه ليس لك فيه حق كما انني لست متمسكا بضرورة تنزيه افكارك من ابعاد ايدلوجية لصعوبة ذلك في المقام الاول .لكن اعتقد ان الامر يحتاج الي ذكاء الشئ الذي يتمايز بين الباحث الحصيف والاخر المستعجل لاظهار نتائج لم يقم بايراد حيثيات كافية لاقباتها ,وطبعا الامر هنا لا يتعلق بما قمت به هنا يا عزيزي فحتي الان لا اري ان ثمة شئ يبرئ تيسير بما حاق بالتحالف رغم انني قريب بعيد عن التجربه كنت اراها منذ البدايه بعين مختلفة وحتي عندما داهمتها الاعاصير من كل اتجاه كنت اري انها تجربة تستحق قدرا من الوقت لاثبات عدم جدواها وبالتالي فمن الذكاء لدعاة التجديد والحرية الايستجلوا في واد التجارب او المحاولاتلمجرد انهم خارجها وتلك سمة من سمات تفكير نخبة السودان منذ وقت طويل
    الان دعنا ندخل الي لب المسالة يا عادل كنت اتساءل منذ البداية ما ذا تريد يا عادل وقد تجمعت لي معلومات قليلة عن افكارك وانت تحاول ان تكون من اصحاب المشروعات الجاده والتي تستحق شئ من العناء,الا ان المحاولة التي قمت بها جاءت في سياقات ابعدتها عن الموضوعية وساثبت لك ذلك بتمهل حسب ما نويت عليه عساني اجد الوقت الذي توفر لك
    فاولا لا استطيع ابدا ان افترض انك تقوم بعمل تتحري فيه الموضوعية فقط طبعا هذا لا يعني التشكيك في جدوي ما تقوم به عموما لكن ما قصدته هو نيتك المسبق في افتعال المعركة مع من انشلتهم كخصوم لك وهم ما سميتهم بالمجموعة التيسيرية وحتي تكون المعركة علي لهيب ما تمنيت قمت بتحديد اثنين منهم لشعللة الموضوع اكثر طبعا الغريب في الامر انك تملك حيثيات جيده وقرائن احوال يمكن ان تحتاج لقليل من الذكاء حتي توصل الي النتائج التي تريدها بدون معارك كالتي تثار في موضوع التحالفومع العلم انه ليس التنظيم الوحيد الذي تعرض للانقسام كما انه ليس الوحيد الذي يدخل في تناقضات بخصوص علاقاته الخارجية ولكن في كل الاحوال هناك ما هو اهم في التجربه عموما نجد ان المسؤلية ليست لا حد طرفي النزاع داخل التحالف بل لكلاهما او لعقلية المؤامرة داخل هذا التنظيم ولشئ اخر ايضا ان المشروع الفكري والسياسي كانت فيه كثير من الملاحظات وبالتالي تبقي كثير من مظاهر السلوك السياسي مبررة وفقا للعقلية التي تحكم التنظيم بصورة عامة وبعيدا عن تعاطك المقدر من الناحية الانسانية مع العميد غبد العزيز خالد الاانه لوقت قريب كان زعيم لهذا التنظيم وكان الدكتور تيسير رغم ما يقوده الان لا يجرؤ علي تخطي القائد حتي في شئون دائرته وكنت استغرب من رجل كتيسير لديه تاريخ وطني وخبرات جيده في الاتصال السياسي وانشاء العلاقات يقبل بوضع كالذي ذكره في مذكرته وحتي الذين ذكرتهم من ابناء الحركة المستقلة من الذين زاملتهم او عرفتهم او حدثنا تاريخهم عنهم كانت كل هذه الحيثيات تقول انهم من الليبراليين الذين يدفعهم الحق الي اتخاذ المواقف الشجاعة في الوقت المناسب لكن الذي حدث كان ان الجميع ظل يتفرج علي سؤ ادارة العميد لتنظيم يفترض انه ديمقراطي واصبح اشبه بالتنظيم العسكري الصارمومهما قيل فقد قبلوا بهذا الوضع لوقت ليس بالقصير. علي العموم فان طبيعة تنظيم التحالف والتي حسب ما علمت كنت جزء منها (لست متاكدا من ذلك)وبالتاكيد كان معك اخرون رضيتم وبمحض اراضتكم ان تكونوا تحت كابينة القائد العام وفي هذه الحالة لست ملاما العميد عبد العزيزخالد حينما وجد مجموعة من المثقفين ياتمرون بامره في كل الاحوال كان طبيعيا ان تتلبسة بدلة الجنرال الي اقصي درجات الغرور السياسي .والحقيقة التي تستبين هنا تتمثل فيما راج بعد الخلاف ويمكنك ان تعتبرني متابعا لصيقا لما كان يجري بحكم اشياء كثيرةفبرغم النقد الذي وجهته مجموعة المجلس المركزي للعميدوما شعرت به شخصيا من مراراتهم لكن لم اتعاطف معهم ولا مع العميد ايضا كنت فقط اراهم يتلاومون علي ما اضاعوه من مجد لا اعلم من الذي صوره كالحقيقة الوحيدة في العالم ثم كان مفترض ان تنتهي القصة علي ذلك ذهب العميد الي القاهرة وعزم ضمن خطه السياسي العوده الي الداخل وهذه بالمناسبة ليست المشكلة كما روج البعض من التيار الاخر فهذه مسالة تاتي في اطار عمل سياسي وحوارات لها سياقات اخري وعموما فهذه لم تكن التسيعينات والعوده الي الداخل لم تعد بالخيانه كما هو واضح ,لكن المشكلة في جانب اخر اكثر ما ساة مشكلة العطالة السياسية التي تجعل حزب كان يفترض في نفسه الوحيد رائد التغيير في السودان ورغم الملاحظات التي بعث بها كثير من الوطنيين الي التحالف (ولدي نسخ منها في شكل مقالات ومذكرات واوراق )وكل هذه الملاحظات كانت تبني علي النقد الايجابي لانقاذ الفكرةثوري وهذا للامانة طموح سياسي جيد في كل الاحوال ,ولكن المشكلة كانت في مدي جدية تحقيق هذا المشروع وكيف اندفع رواد المشروع ينصرفون الي شئون الخلافات الشخصية واغتيلات الرفاق في اسوا ما يمكن ان يتخيله الانسان واظنك الان يا عادل تقوم بحملة اشبة بمحاولة الفاشلين في تحسين صورة انهارت مع الزمن بحيث لا يمكنك انقاذها في كل الاحوال
    ثم الامر يا صديقي ينطبق علي غرمائك ايضا الذين مهما صورتهم جبناء وقساة ومتامرين هم ذاتهم رفاقك يا صديقي بالمس القريب ومهما حدث فيلزمك ويلزمهم قدر من الشجاعة التي تقول حقا واحدا في الرجال وتلك من خصال النبلاء الشئ الذي اراه انعدم فيكم جميعا وطفقتم تبحثون عن عورات بعضكم بعضا بلا ادني سياقات موضوعية وقد كنت اتامل في كتابات البورد فوجدتها في هذا الموضوع كتابات كيدية وسطحية في الغالب وعندما حاولت ان تنحي منحي اخر وقعت في ذات الاخطاء رغم انني معجب جدا بنشاطك في الكتابة الذي يمكن ان يكون ذا فائدة لنا جميعا لو اتخذ منهجا محكما لاثبات الحق بدلا من ملاحقة الناس بصورة التشفي التي رايتها في مقالك وعلي العموم ليست هذه مشكلة كارثية في كل الاحوال ومازال امامنا متسع من الوقت لبرهنة الكثير في مسيرتنا السياسية وبدلا من ملاحقة الشلة التيسيرية وتامراتها ينبغي ان نقف بالجراة ذاتها علي التجربة بكاملها في السياقات التي نشات فيها وظروف العمل السياسي التي خلقتها وثم التفافها علي شئ من عنصرية النخبة الشمالية في وقت ما ثم منعنصرية شمالية كما جاء في بيان التحالف التاسيسي (التحالف حركة شماليو ثورية ).....الخ الفقرة ,وكان يمكن بدلا من التعازي لتي تقيمونها الان بسبب وبدونه ان ترجعوا بحركتكم الي الوراء قيلا وتسالوا الاسئلة من جديد ما الذي كان يحتاجه السودان حقا ثوار لقيم جديده حسنا لماذ رفضتم انتم المثقفين الذين اثرتم التغيير الثوري الانضمام الي الحركة الشعبيةوهي التي كان لها علي الاقل فضل التجربة المسلحة والسباقة .في هذه الحالة يا صديقي لدي عدة افترضات تسبقها اسئلة يجب ان تجيب عليها بوضوح ,اولا ماالذي كان يميز عبد العزيز خالد عن الدكتور قرنق(بصراحة لا اعتقد بكل المقاييس انكم كنت تبحثون عن زعيم بمواصفات هي في العميد اكثر مما في العقيد اللهم الا الرتية العسكرية ,لكن في هذه الحالة وبسطحية كاملة جنرال في الجيش ودكتور في الاقتصاد ومثقف وله خبرة في ادارة حركة حاصرتها كل الظرو0ف ولن تغالط في هذا لان عميدك شخصيا اعترف بذلك ووقع معه مذكرة للاندماج معه تذكر هذه الحداثة جيدا فقد نعود اليها,بالنسبة لي هذه المسالة استوقفتني كثيرا لكن لا باس ان نغادرها الان الي محطات اكثر اهمية

    انتظرني
                  

العنوان الكاتب Date
حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدية عارف الصاوي11-20-04, 07:10 AM
  Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي Abdel Aati11-20-04, 08:36 AM
    Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي سفيان بشير نابرى11-20-04, 11:06 AM
      Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي عارف الصاوي11-20-04, 01:08 PM
        Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي عارف الصاوي11-20-04, 01:13 PM
          Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي Abdel Aati11-20-04, 01:26 PM
            Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي Abdel Aati11-20-04, 04:01 PM
              Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي Abdel Aati11-20-04, 04:22 PM
                Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي Abdel Aati11-20-04, 04:41 PM
                  Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي Abdel Aati11-20-04, 04:49 PM
                    Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي Abdel Aati11-20-04, 04:52 PM
                      Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي Abdel Aati11-20-04, 04:59 PM
                        Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي Abdel Aati11-21-04, 06:38 AM
          Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي خالد عمار11-20-04, 04:26 PM
  Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي ahmed haneen11-20-04, 09:40 PM
    Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي سفيان بشير نابرى11-21-04, 06:13 AM
      Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي عارف الصاوي11-22-04, 02:19 PM
        Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي عارف الصاوي11-22-04, 02:50 PM
        Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي خالد عمار11-22-04, 03:12 PM
          Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي عارف الصاوي11-23-04, 01:56 AM
            Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي خالد عمار11-23-04, 08:36 AM
              Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي عارف الصاوي11-25-04, 11:34 PM
                Re: حوار مفتوح مع عادل عبد العاطي ..لكن بعيدا عن الشلتين التيسيرية والخالدي عارف الصاوي11-25-04, 11:57 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de