|
Re: من هو المستفيد من اعلان القاهرة - من مقال لمجدي سيداحمد (Re: Abdel Aati)
|
مرفق 3 بسم الله الرحمن الرحيم
إعلان القاهرة
في قاهرة المعز وعلي أرض مصر التي تشارك شعبنا المصير والتاريخ والجغرافية والمصالح منذ فجر التاريخ التقي زعماء الحزب الاتحادي وحزب الأمة والحركة الشعبية لتحرير السودان. يأتي اللقاء وبلادنا تمر بمرحلة دقيقة وهامة في تاريخها المعاصر، وقد تناول الزعماء الوضع السياسي الراهن والأزمة الوطنية العميقة التي يمر بها السودان والفرصة النادرة لتحقيق السلام التي تمخضت عن التوقيع علي برتوكول مشاكوس في يوليو من العام الماضي والذي حظي بسند داخلي وإقليمي وعالمي متعاظم.
وقد امتدت مشاورات الزعماء طوال يومي الجمعة والسبت 23 و24 مايو الجاري وتوصلت للآتي:
1. دعم مسيرة السلام العادل والشامل وضرورة تحقيق الاجماع الوطني: آخذين في الاعتبار تجارب وعبر ودروس شعبنا الكبرى في يناير 1956 وأكتوبر 1964 وأبريل 1985 واتفاق أديبس أبابا مارس 1972 فإن السلام العادل والدائم والديمقراطية الحقيقية والمستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا في ظل اجماع وطني بين كافة القوى السياسية وبين أبناء شعبنا شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ووسطاً، ولذا فإن الزعماء الثلاثة سيبذلون كل جهد ممكن لدعم مفاوضات الإيقاد الحالية وتحقيق الاجماع الوطني عبر مشاركة ودعم كافة القوى السياسية لأي اتفاق سلام قادم.
2. إعلان مشاكوس والحل الشامل: اتفق الزعماء الثلاثة علي أن برتوكول مشاكوس تضمن الكثير من العناصر التي إذا ما أحسن التعامل معها بإمكانها فتح فرص لبناء الاجماع الوطني والانتقال والتحول الديمقراطي الحقيقي وفي هذا فإنهم يؤكدون علي: أ. تكوين الحكومة ذات القاعدة العريضة والمشاركة في كافة مستويات الحكم في المركز والإقليم وحتى أدنى مستوياته للقوى السياسية وبشكل فاعل. ب. تؤدي مشاركة كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في صياغة دستور الفترة الانتقالية إلي تحول ديمقراطي حقيقي. ج. يجب أن يؤدى عمل لجان الخدمة المدنية والقضاء وغيرهما التي نص عليها اتفاق مشاكوس إلي تحويل دولة الحزب الواحد إلي دولة الوطن. د. قيام انتخابات عامة عبر رقابة دولية ولجنة انتخابات قومية مستقلة.
3. وحدة السودان علي أسس جديدة: أكد الزعماء أن الحل السلمي والاتفاق النهائي فرصة تاريخية نادرة لشعبنا للحفاظ علي وحدته عبر أسس جديدة وجاذبة كما جاء في برتوكول مشاكس، وفي هذا فإن الزعماء الثلاثة سبق وأن توصلوا إلي اتفاق حول القضايا المصيرية وعلي رأسها شكل الحكم وحق تقرير المصير، وعلاقة الدين بالدولة والتي تمت معالجتها في إعلان نيروبي ومواثيق أسمرا 1995 بطريقة تتيح الحفاظ علي وحدة السودان عبر المساواة في الحقوق والواجبات الدستورية، ولذا فإنهم يرون بأن الاتفاق علي قومية العاصمة التي تساوى بين كافة الأديان والمعتقدات لهو ضرورة لازمة للحفاظ علي وحدة بلادنا علي أسس جديدة، وأكدوا علي تمسكهم بكافة المواثيق التي وقعوهامن قبل وفي مقدمتها مواثيق أسمرا للقضايا المصيرية التي تتيح فرصة واسعة لوحدة بلادنا علي أسس جديدة الآن وفي المستقبل.
3. العمل المشترك: اتفق الزعماء علي التنسيق والتشاور بين حزب الأمة والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يضم الحركة الشعبية لتحرير السودان والحزب الاتحادي الديمقراطي وبين بقية القوى السياسية السودانية.
إن الزعماء الثلاث يزفون البشرى لأهل السودان بأن سعيهم للاجماع الوطني وما يحظي به من سند شعبي وتأييد إقليمي ودولي سوف يحقق أماني شعبنا في السلام العادل والتحول الديمقراطي الحقيقي.
السيد محمد عثمان الميرغني السيد الصادق المهدي الدكتور جون قرنق دي مابيور رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي رئيس حزب الأمة رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان
|
|
|
|
|
|
|
|
|