من هو المستفيد من اعلان القاهرة - من مقال لمجدي سيداحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 00:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-14-2003, 03:10 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو المستفيد من اعلان القاهرة - من مقال لمجدي سيداحمد (Re: Abdel Aati)

    بين البيان والإعلان
    اعلان القاهرة ووحدة قوى السودان الجديد
    مجدي سيدأحمد

    حيثيات ذات دلالة:
    1. إعلان القاهرة ( مرفق 3 ) الموقع بين في يوم السبت 24 مايو 2003 بين قيادات أحزاب الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية لتحرير السودان والأمة، حمل الكثير من الاشارات وعبر عن مصالح مختلفة لهذه الاحزاب ( الكبيرة ) وإذا حاولنا رصد أهم هذه الاشارات لوجدنا:

    ‌أ. المكان؛ هو القاهرة ( ليس أسمرا أو نيروبي ) وقد وفر هذا للحركة الشعبية إرسال إشارات ( تطمينية ) للقاهرة ولبقية العرب، في وقت تزايد فيه اهتمام الدول العربية وخاصة مصر بالسودان وبما يمكن أن تفضي إليه مفاوضات الإيقاد من ناحية وازدياد الاهتمام المصري باستمرار دورها العربي بعد تقلص دورها القيادي في المنطقة الشئ الذي تبرزه مسألتي العراق وفلسطين وبروز مراكز جديد لدول صغيرة وتحالفات جديدة غير تقليدية مثلما لاحظنا انتقال مركز القيادة الأمريكية وقواعدها العسكرية من السعودية إلي قطر.

    ‌ب. الزمان يندرج في سياق مفاوضات الإيقاد بين النظام الارهابي الشمولي والحركة الشعبية وفي خضم تحرك واسع للحركة نحو كل الفصائل السياسية السودانية من أقصى يمينها لأقصى يسارها.

    ‌ج. الأطراف الثلاثة لها في الإعلان مآرب ومصالح تكتيكية.

    ‌د. الزعماء الثلاثة ( وجاء ذكرهم بهذا الوصف تسعة مرات في الإعلان المكون من 32 سطراً و4 عناوين جانبية ) هم الذين سبق وأن توصلوا لاتفاق سابق حول القضايا المصيرية، كما نص الإعلان وليس التجمع، الذين هم جزء منه، هو الذي توصل إلي اتفاق القضايا المصيرية.

    القراءة المبسطة، هي أن الإعلان يحمل مضموناً أساسياً يهدف لبناء ( الاجماع الوطني ) وتوسيعه، لكن لو توغلنا أعمق قليلاً في القراءة لوجدنا، كما أسلفنا، إن الإعلان حقق لكل طرف من أطرافه مكاسب محددة، دعونا نحاول قراءتها:

    2. الاتحادي؛ في ظل تفككه التنظيمي الداخلي، بوجود التيار الرئيسي الذي يمثله الميرغني، وتيار الاصلاح داخل الحزب، وتيار الهندي الذي توالي مع النظام، وتيار داخل التيار الرئيسي يمثله رجال الأعمال وبعض قادة الطريقة الختمية ويطالب بالخروج من التجمع والعودة إلي السلطة من خلال تقاسمها مع النظام، وهو الذي قاد مفاوضات الاتحادي مع النظام ووصل إلي الاتفاق الثنائي الذي عرض في اجتماع هيئة القيادة الأخير، كما لا ننسي أن الاتحادي متوقع أن ينعقد مؤتمره القادم بالقاهرة مما يتيح لتيار الميرغني التأثير علي وحسم نتيجة المؤتمر وأن يحظي بدعم الدولة المضيفة لإعلان القاهرة. إن الميرغني وهو يجلس وسط زعيمي الحركة الشعبية والأمة يبدو مقبولاً كرئيس للأعداء القدامي، الأصدقاء الجدد ورئيس للتجمع، وتبقي صورة الميرغني كرئيس قادم للبلاد أقرب إلي مخيلته، تلك الصورة، الحلم التي عمل جده وأبوه من أجل تحقيقها وتسجيل انتصار الميرغنية علي الأنصارية. إن توقيع الميرغني مع الحركة الشعبية والأمة يحسن أيضاً من موقفه إذا رأى أن يواصل التفاوض مع النظام علي اعتبار أنه قادر أن يصبح شريك أساسي في تكتل كبير مقابل تكتل النظام.

    3. الأمة: حزب الأمة شبه وضعه الداخل وضع الاتحادي فهو خارج أيضاً من أنشقاق أساسي، حاول عبر مؤتمراته وبيعاته أن يتجاوزه، فلو لا وجود مصلحة حقيقية للمهدي لما جلس مع غريميه، الاتحادي والحركة الشعبية، موقعاً علي إعلان أول مؤشر له هو عودة المهدي للتجمع من الشباك بعد أن غادره عبر الباب، وثاني مؤشر له هو تأكيد خطأ عودته ( تهتدون ) للنظام. المهدي أيضاً ليس شريكاً أساسياً في ما يدور في الإيقاد وبالتالي قد لا يصبح لاعباً أساسياً في الفترة الانتقالية وهو كذلك مصاب من نظام الخرطوم في خاصرته من جراء تجاهله بعد عودته ومحاولات شقه الناجحة، لهذا كله ورغم تحفظاته الكثيرة علي مواقف الحركة الشعبية، ذهب المهدي للقاهرة ليوقع مع قائدها محاولاً أن يثبت موقعه في مصاف ( الكبار ).

    4. الحركة الشعبية: بقدر وضوح مصالح الحركة الشعبية في إعلان القاهرة بقدر ما تبعث توقيعاتها الكثيرة مع مختلف القوى السياسية السودانية علي التساؤل؛ ما الذي تهدف له الحركة من كل هذه التوقيعات؟ ( مع الآمة والاتحادي أكثر من مرة، مع الشعبي مرتين، مع القومي المتحد، مع التحالف في إعلان الوحدة، ومع النظام في مشاكوس ومع كل قوى التجمع في مقررات أسمرا ومصوع ) هل كل هذا يدخل في سياق ما يعلنه قادة الحركة في رغبتهم للتحول إلي حزحركة سياسية قومية والانفتاح علي كل القوى السياسية؟ أم يدخل في باب التكتيك والضغط علي النظام لتحصيل نتائج أفضل في مفاوضات الإيقاد؟ أم هي محاولات لكسر الحاجز النفسي لدي جماهير الشمال نحو حركة ـ التمرد الصليبية، الانفصالية ـ ويبقي الجواب دائماً في بطن قادة الحركة. لكن من المؤكد أن الحركة حققت مكاسب أساسية في إعلان القاهرة، نجملها في:

    ‌أ. بعثت باشارات ( تطمينية ) قوية للمصريين والعالم العربي حول نواياها الانفصالية.

    ‌ب. سعت لتؤكد للجميع أنها ليست غريبة علي الساحة السياسية السودانية ( لا تعبر عن أجندة خارجية ) فها هي توقع مع ( أكبر ) وأقدم زعامتين سياسيتين في السودان.

    ‌ج. لوحت، كما أسلفنا، بإمكانية خلق تكتل سياسي وشراكة برامج ـ في محاولة لاظهار شراكتها مع النظام كشراكة من أجل السلام وليست شراكة برامج ـ علي الرغم من أن شراكة إعلان القاهرة ليست شراكة برامج ورؤى.

    ‌د. أهم ما تحصلت عليه الحركة هو توقيع رجلي دين وطرق صوفية ( الميرغنية والانصارية ) علي قومية العاصمة، خجلاً من لفظ علامانية الخرطوم، ولو تعاملنا مع هذه الجزئية بصورة متكاملة نري أنها تصب في الصراع بين الدولة المدنية والدولة الدينية، وهذا التوقيع هو في حد ذاته انتصار وهزيمة وعزل للاسلام السياسي الذي لم يتبقي له من مشروعه لحضاري والدولة الدينية إلا شريعة العاصمة. يبدو أن سخونة الطعنة ( التوقيعية ) جاءت في الموضع الصحيح والدليل علي ذلك هو رد فعل دعاة الاسلام السياسي المتطرف لدرجة تكفيرهم لرجلي الدين والمطالبة بمحاكمتهم كمرتدين عن الاسلام، فيما وافقوا، ضمناً، علي بقية موضوعات الاعلان بما فيها تقرير المصير وفصل الدين من السياسة.

    ‌ه. بعيداً عن التكتلات السياسية وشعارات الاجماع الوطني ومحاصرة النظام والتكتكة، يبدو أن الحركة الشعبية في كل تحركاتها واتفاقاتها تعمل جاهدة لتحقيق هدف لا تفصح عنه مباشرة وعلانية لكنه سبب ظل يقلقها، وهو محاولة قفل الطريق أمام القوى الشمالية وبعض القوى الجنوبية أيضاً ل ( نقض العهود واللاتفاقات ) ولذلك تريد أن تضمن أن نضالها لتحقيق الطموحات الجنوبية وتضحياتها البشرية الضخمة لن تذهب هباء أو تنتكس ثانية، لذلك فهي تحتاج لتوقيع الإرهابي علي عثمان والشيخ الترابي ونقد والصادق ومبارك وخاتم عدلان ووراق ورياك وجوزيف أكيلو واليابا سرور وأبو خالد ، الخ.

    ‌و. الحركة الشعبية وهي توقع إعلاناًَ سياسيت مع قوى السودان القديم تنظر أيضاً إلي العائد الاقتصادي ممثلاً في الدعم العربي وصندوق إعمار الجنوب.

    ‌ز. فيما فشلت سابقاً نجحت حالياً، فهذه التكتكيات ليست جديدة علي الحركة، فقد حاولت في كوكا دام مع حزب الأمة الذي وقع رئيسه ليس كرئيس وزراء بل كرئيس لحزب الأمة، مدعياً أن شريكة في الحكم، الحزب الاتحادي، غير موجود وييجب اقناعه، وحين عاد الصادق رفض الاتحادي الاتفاق، فاتجهت الحركة للحزب الاتحادي ووقعت معه ( اتفاقية السلام السودانية ) في نوفمبر 1988، لكن حين عاد الميرغني رفض الصادق الاتفاقية متماطلاً بزريعة ( بتوضيحاتها ) الشهير. فشلت الحركة في جمع الطرفين ثم جاء انقلاب يونيو 1989، فهل نجاحها في الإعلان سيحدث إنقلاب سياسي جديد، سواء داخل النظام أو الاحزاب أو بينها والنظام.

    ‌ح. وبصورة عامة دعم الإعلان بعض مواقف الحركة التفاوضية المهمة، حول تقرير المصير، وعلاقة الدين بالدولة وشكل الحكم ـ كما أقرها التجمع الوطني ووقعت عليها الأطراف الثلاثة من قبل ـ كما آزر الإعلان موقف الحركة من العاصمة القومية وأكد علي ضرورة قوميتها ( علي أسس جديدة ).
    ‌ط. نص الإعلان كذلك علي دعم مفاوضات الإيقاد ودعم كافة القوى السياسية لأي اتفاق سلام قادم وهذا علي الأقل يضمن أن المهدي والميرغني يوافقون مسبقاً علي أي شكل اتفاق يوقع بين النظام والحركة الشعبية وتزايد هذه الدعم مع إعلان الخرطوم الموقع أخيراً والذي زاد من عدد الموافقون علي إعلان القاهرة ومواقف الحركة التفاوضية.

    5. الغياب:
    كلما وقعت الحركة علي اتفاق أو إعلان مع أحد أطراف السودان القديم ضجت في أوساط قوى السودان الجديد الأسئلة؛ ماذا عنا؟ وما هي أولويات حليفنا ( الكبير ) هذا، نحن أم ( الكبار ) مثله ولو كانوا قوى سودان قديم؟ وحليفنا يمضي وحبله علي قاربه كما يبدو، وليس في أولوياته أن يستمع حتي لنداءات علي شاكلة ( وقف وقف وسوقني معاك ) وهو أيضاً لا يعدم المبررات لكل ما قام به، فهو مثلاً عندما وقع مع الشعبي في المرة الأولى سمعنا أنه يريد أن يعمق الخلاف داخل الحركة الإسلامية، ويكشف خطل وفشل المشروع الحضاري وتراجع أصحابه عنه، ويمكن كذلك أن تبرر كل توقيعاته التالية كضغوط علي الحكومة وتعزيز لمواقف الحركة في مفاوضات الإيقاد وللحركة نفسها في عيون الآخري بمن فيهم العرب .... لكن أسئلة الغائبون أيضاً مشروعة، فهل الحركة تراهم ( فكة ) كما تدعي قوى السودان القديم ....

    لكن قبل أن نسترسل هنا أرى من أن حق الحركة علينا أن نعيد صياغة السؤال الأساسي، مثلاً، هل كانت الحركة ستحقق ما حققته في إعلان القاهرة لو وقعت مع قوى السودان الجديد ـ التحالف، البجا الفيدرالي، القومي، الخ ـ وهؤلاء ليس بينهم وبين الحركة خلاف في كل ما تطرحه وتعلنه في مواقفها التفاوضية، فهي لم تخرج علي مقررات التجمع في أسمرا ومصوع، إذاً، ما يفيد و يجدى هو السعي نحو الذين في قلوبهم ريب، الأمة والاتحادي، الذين كنا دائماً نري توقيعهم علي مقررات أسمرا من منظور ـ مجبراً أخاك لا صادق ـ إذا من الجيد إغراقهم ( توكيرهم ) بالمزيد من التوقيات. نعود لأهل السودان الجديد، الذين إن لم تكن ( قريعتهم قد راحت )، فهي في مكان قصي دونه خرد القتاد ووحدتهم ووصولهم لجماهيرهم. إذا أجملنا القول نقول إن قوى السودان الجديد كانت غائبة عن ( حضرة ) القاهرة ولم توجد كقوى منظمة رغم وجود الحركة الشعبية التي في مجمل مواقفها تنظر لها هذه القوى كممثل لها ـ نفس تجربة الحركة الشعبية مع التجمع ومفاوضات الإيقاد ـ ويلاحظ أن الحركة لم تخطر قوى السودان الجديد باجتماعات القاهرة دعك من محاولة الإستئناس برأيها، وقد تابعت قوى السودان الجديد إعلان القاهرة من خلال الإعلام مثلها مثل الأخرين، وانتفت أي خصوصية هنا، ولم تشعر الحركة بالحرج في هذا. إن الرسالة الأسطع التي تلقتها قوى السودان الجديد من إعلان القاهرة هي أن خيارات الجميع مفتوحة وأن الكتل السياسية السودانية قد لا تصنع في المستقبل علي خلفيات مثل ( يمين، وسط، يسار ) وأن شعارات مثل ( حتمية إلتقاء قوى السودان الجديد ) تبقي شعارات في مهب الأمنيات ما لم نؤسس لها ونعمل من أجل تحققها وننزلها من سماء الحلم لنجلسها القرفصاء علي أرض الواقع.

    الجزء الثاني يتبع

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 07-14-2003, 03:23 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
من هو المستفيد من اعلان القاهرة - من مقال لمجدي سيداحمد Abdel Aati07-14-03, 03:09 PM
  Re: من هو المستفيد من اعلان القاهرة - من مقال لمجدي سيداحمد Abdel Aati07-14-03, 03:10 PM
    Re: من هو المستفيد من اعلان القاهرة - من مقال لمجدي سيداحمد Abdel Aati07-14-03, 03:12 PM
      Re: من هو المستفيد من اعلان القاهرة - من مقال لمجدي سيداحمد Abdel Aati07-14-03, 03:24 PM
        Re: من هو المستفيد من اعلان القاهرة - من مقال لمجدي سيداحمد Abdel Aati07-14-03, 03:28 PM
          Re: من هو المستفيد من اعلان القاهرة - من مقال لمجدي سيداحمد Abdel Aati07-14-03, 03:30 PM
            Re: من هو المستفيد من اعلان القاهرة - من مقال لمجدي سيداحمد Abdel Aati07-14-03, 03:32 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de