مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 11:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2003, 01:25 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن (Re: Abdel Aati)

    الأحزاب العقائدية:
    في هذه النوع من الأحزاب نجد أنها تستند بالأساس على أيديولوجيات ذات طابع شمولي تفسر به العالم، وسميت عقائدية لطبيعة الأفكار التي تطرحها، والعقائدية ليست بالضرورة أن تنتمي إلى حقل الأديان فحسب، فالأيديولوجيا الشمولية ذات طابع عقائدي، لذلك ينطبق مصطلح الحزب العقائدي على الأحزاب المنتمية الى حقل الأديان، وتحديداً المنتمية إلى المدارس الأصولية من الإديان، إضافة إلى الأحزاب اليسارية بشقيها. ويبدوا أنه من الضروري شرح مصطلح أيديولوجيا بإعتباره العنصر المفتاحي لفهم هذه البنيات. مصطلح أيديولوجيا يدل على معنيين متمايزين على الأقل وإن كانا مترابطين حيث يستخدم هذا المفهوم من ناحية للتعبير عن الوعي الزائف، أو أشكال الفهم المغلوط للواقع ويمكن أن يستخدم من ناحية أخرى، وبشكل أكثر حيادية للإشارة الى نسق من الأفكار ودون أن يعني ذلك ضمناً أن هذه الأفكار زائفة، وتستخدم الأيديولوجيا بالمعنى الذي يعني مجموعة الأفكار الزائفة أو المغلوطة بهدف الحط من شأن وضع سياسي معين أو حزب سياسي معين أو لوصف مجموعة من الأفكار أو العقائد الخاصة بطبقة إجتماعية معينة، والتي تستخدمها الطبقة في تبرير مصالحها السياسية والإقتصادية . نمضي مع نفسير آخر، والذي يفصل بين (الخطاب) والأيديولوجيا، بإعتبار أن أي خطاب يحمل مضمون أيديولوجي والخطاب بالطبع يتضمن مبادئ معرفية وبالتالي فإن المضمون الأيديولوجي هو ما يحمله (الخطاب) أي الوظيفة الأيديولوجية (السياسية الإجتماعية) التي يعطيها صاحب أو أصحاب ذلك الفكر لتلك المادة المعرفية (..) وبالتالي تتحدد الروابط التي يجب إقامتها بين الفكر والواقع، لا بد من التأكيد هنا على أن الإشكالية النظرية التي تؤسس وحدة الفكر هي أساساً إشكالية معرفية؛ بمعنى أنها نتيجة تناقضات حقل معرفي معين، وبالتالي تظل قائمة مادامت الشروط المادية والأبستمولوجية التي تؤسس ذلك الحقل المعرفي قائمة. أما المضامين الأيديولوجية التي توظف فيها المادة المعرفية التي يقدمها نفس الحقل وداخل نفس الإشكالية فهي لا تخضع لهذه التناقضات بل لتناقضات وصراعات (أيديولوجية) تجد أصلها ومنبعها لا في درجة تطور المعرفة وجهازها، بل في المرحلة التي يجتازها المجتمع من التطور . من هنا يتضح لنا أن سلوك الأحزاب العقائدية تجاه دراسة الواقع ينطلق من أساس نظري سابق، قد يكون الواقع الذي تم إستنباط هذه المادة المعرفية منه مختلف تماماً عن الواقع الذي يتم فيه تطبيق هذه المادة المعرفية تطبيقاً حرفياً، من ناحية نجد أن هذه الأحزاب قياساً على التركيبة الطائفية التي أشرنا إليها في السابق، هي أكثر تطوراً، لكن يبقى السؤال الملح كيف توظف هذه الأحزاب العقائدية مادتها المعرفية في تفكيك الواقع المشخص أمامها؟ بمعني ما هو المضمون الأيديولوجي الذي تعطيه هذه الأحزاب لمادتها المعرفية؟ فالأحزاب العقائدية (الدينية) تعطي للأديان (كأساس) معرفي مضمون أيديولوجي يعبّر عن طموحاتها السياسية والإجتماعية، يتم فيه إستثمار للنص الديني عبر آليات مختلفة من التفسير، لتقديمه على أنه هو "الدين نفسه" أو "حقيقة المراد الإلهي"، وبالتالي يصطبغ التفسير بقداسة النص ويتم تسويق هذا الناتج المشتق وعناصر أخرى وكأنه النص ذاته لتحقيق سلطة خطاب على المتلقي (الجماهير)، والتي بها ومن خلالها يتم تحقيق الأهداف السياسية الدنيوية الخالصة الخاصة بهذه البنية أو تلك. ونجد أنه من الضروري أن نثبّت الحد الفاصل فلسفياً بين "النص" و "ما يفهم من النص" بإعتبارهما حدين مستقلين عن بعضهما البعض، فالأول ثابت من حيث هو مفارق للواقع التاريخي للبشر، بينما الثاني متحول، وخاضع للقوانين الكونية. وقد لاحظ محمد أركون تناقضاً هاماً في هذه الأحزاب العقائدية الدينية، والذي يتمثل في البعد الشاسع بين مضمون خطابها ومسارات حركتها السياسية اليومية، وأشار إلى أن المنظومات الأصولية (الأحزاب العقائدية الدينية) تقوم بأكبر عملية علمنة يشهدها التاريخ الإسلامي دون أن تعي ذلك أو حتى تريده، وهي في خضم هذه العملية، وصراعها مع الآخرين تكشف عن رهاناتها الزمنية.

    أما الأحزاب العقائدية الأخرى (ذات الأيديولوجيات الشمولية) والتي تكسي على أفكارها طابع "العلمية" فإن العلم الصحيح يؤكد كل يوم على أنه لم يعد هنالك علم طبيعي واحد تنطبق مقولاته وقوانينه على مختلف العوالم، الأرضية والذرية والفضائية، فإنه ليس هنالك، ولا يمكن أن يكون علم إجتماعي واحد تنطبق مقولاته وقوانينه على جميع المجتمعات وعلى مر العصور [فلتتحرر] أذاً من سلطة مقولات الأيديولوجيات والعلوم الإجتماعية الخاصة بالمجتمعات الرأسمالية الغربية المتطورة ولتعتبرها مجرد مقولات نسبية تعبر عن حالة أو حالات ضمن أحوال أخرى موجودة، أو سبق أن وجدت. إن هذه الخطوة ضرورية وبدونها لن تتمكن من رؤية الواقع في الماضي ولا الحاضر .
                  

العنوان الكاتب Date
مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:21 AM
  Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:23 AM
    Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:24 AM
      Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:25 AM
        Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:26 AM
          Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:27 AM
            Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:29 AM
              Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:30 AM
                Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:31 AM
                  Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:32 AM
                    Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:32 AM
                      Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:33 AM
  Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن WadalBalad07-08-03, 05:40 AM
    Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-09-03, 11:05 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de