مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 00:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2003, 01:32 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن (Re: Abdel Aati)

    مأزق الديمقراطية في السودان

    القضية المحورية الثانية في سياق قراءتنا للتجربة الماضية في السودان، ومحاولة بناء أفق جديد هي مسألة الديمقراطية، وتكتسب أهميتها من حيث أن الديمقراطية في حد ذاتها مطلب قيمي ضروري للإنسان بصورة عامة وضرورة حيوية لوطن متعدد كالسودان من الإستحالة بمكان أن يحكم سياسياً بنظام شمولي مهما كانت درجة "وطنيته" لأنه في نهاية المطاف سيعبّر عن مصالح شريحة إجتماعية بعينها ضد أخرى، ونماذج التجربة الديمقراطية التي مرت على السودان خلال التاريخ المعاصر تقف شاهداً على ذلك. لذلك لزم البحث والإستقراء عن الدوافع والمسببات.

    تعريف مصطلح الديمقراطية:
    تاريخياً يرجع المصطلح الى الحضارة الإغريقية، وقد كان تعني "حكم الشعب لنفسه"، بمعني الممارسة السياسية المعبر عنها (بالسلطة) تتم بواسطة الشعب، مع الوضع في الإعتبار المفهوم "الأثيني" ـ نسبة إلى أثينا ـ لكلمة شعب والتي لم تكن تعني المجموع البشري زائداً علاقاته الإجتماعية والإقتصادية، أو التكوين الإجتماعي كما تعرّفه العلوم الإنسانية المعاصرة، فقد كان الشعب في وجهة نظر الثقافة الإغريقية تمثله طبقة أو شريحة إجتماعية بعينها في المجتمع الأثيني القديم، وهي فقط المناط بها ممارسة السلكة السياسية. تعرّف موسوعة علم الإنسان الديمقراطية على أنها ((.... مصطلح فضفاض يتضمن كلا من المشاركة والتمثيل، ونحن نصف بعض الإجراءات على أنها ديقمراطية أو نصف أسلوباً في الإدارة بأنه ديمقراطي، عندما نود الإشارة الى المشاركة الفعالة للأفراد المتأثرين بالقرارات في عملية إتخاذها. ومن ناحية أخرى نصف يعض النظم السياسية بأنها ديمقراطية، لنعني أن الممثلين (النواب) قد إنتخبوا من خلال عمليات تصويت حرة لكي يتخذوا القرارات نيابة عن الأفراد أعضاء تلك النظم. وفي هذه الحالة فإن الأفراد الذين لا يشاركون في عملية إتخاذ القرار يكون الممثلين مسئولين أمام ناخبيهم، وتمييز بعض المدارس الماركسية بين الديمقراطية البرجوازية التي تعمل فيها الحكومات المنتخبة لصالح الطبقة الرأسمالية الحاكمة وبين الديمقراطيات الشعبية، حيث تمثل الحكومة، سواء كانت منتخبة بتصويت حر أم لا مصالح الطبقة العاملة)) . إذاً فمصطلح ديمقراطية في جوهره يعني ـ بصرف النظر عن التجربة الأثينية ـ حق المشاركة في صناعة القرار والوصول الى السلطة السياسية (الحكم)، بمعنى آخر التداول السلمي للسلطة. وفي العصور الحديثة تطور مفهوم الديمقراطية من حيث هو كيفية سياسية، فأصبحت الديمقراطية سلوك ضروري لحركة المجتمع متجاوزة بذلك تعريفها الأول.

    نماذج للكيفيات الديمقراطية

    الديمقراطية المركزية:
    تشكلت الديمقراطية المركزية مع التيارات الإشترالكية وحركات التحرر في بلدان العالم الثالث، وتبلورت مع الفكر الماركسي خلال رحلة تحوله من الثورة إلى الدولة في التجربة السوفيتية (سابقاً). إن طبيعة التجربة الإشتراكية ـ وفي مستواها النظري والتنظيمي ـ فرضت التنظيم الواحد على مستوى الدولة، والذي يضم في داخله "تحالف العمال والمزارعين والبرجوازية المثقفة التي آمنت بحتمية إنهيار الرأسمالية وقيام النظام الإشتراكي". هذا التنظيم وضع حداً فاصلاً ما بين نفسه "كحركة معبرة عن المقهورين" من جانب وملوك رأس المال من جانب آخر، و يرتبط ذلك في شعوره الداخلي بتعبير عن كليات المجتمع. لذلك فالممارسة السياسية وصناعة القرار داخل هذا النموذج يقتضي شكلاً (ما) من أشكال الممارسة الديمقراطية في داخله كبنية تنظيمية، وفي هذه الحالة نجد أنه من الصعوبة بمكان التفريق ووضع الحدود الفاصلة بين الديمقراطية كقيمة في حد ذاتها، وكممارسة محصورة داخل إطار الحزب (راجع التعريف الذي أوردناه سابقاً)، فإلتحمت الفواصل بين ما هو جوهري (قيمة) وما هو كيفية سياسية، وأصبحت الديمقراطية هنا تعبير صارخ عن الأيديولوجية المرتبط بتوجهات التنظيم، وليست كيانا مستقلاً بذاته. صحيح بدرجة ما القبول بأن المركزية الديمقراطية مفيدة على مستوى التنظيم كآلية للتعبير عن الآخر وصناعة القرار، لكن على مستوى الدولة فهذا شئ آخر، وقد أوضحت التجربة البلشفية بعد رحلة تحولها من الثورة إلى الدولة، أن الماركسية لم تستطع إستيعاب الديمقراطية وتطويرها خارج السياج الآيديولوجي للفكر الإشتراكي، بل نقلت تجربة الممارسة الديمقراطية الحزبية (المركزية الديمقراطية) إلى مستوى الدولة، فتحول الحزب إلى دولة والدولة إلى حزب، ونتج عن ذلك قمع للآخر الذي يقع خارج المنظومة الآيديلوجية. إن تجربة المنظومات الأصولية شبيهة إلى حد كبير بالتجربة الإشتراكية من حيث المضمون، عليه فإن مانخلص إليه هو:
    o الديمقراطية هي حق المشاركة في صناعة القرار على المستوى السياسي، وعلى المستوى الإجتماعي هي تحمل لخيارات الآخرين، وهذا المبدأ يشكل العمود الفقري لقيمة الديمقراطية وماهيتها.
    o الديمقراطية كسلوك تتضمن في داخلها هذه القيمة ومعبر عنها بكيفية تسمح بقبول الآخر على مستويات الرأي والعقيدة وكل خياراته.
    o الفصل بين الديمقراطية التي تمارس على مستوى المنظومة السياسية (الديمقراطية المركزية) تلك التي يجب ممارستها على مستوى الدولة.

    الديمقراطية اللبرالية:
    تتأسس الديمقراطية في هذه التجربة على الفلسفة اللبرالية، وهنالك من يربطون ما بين التعددية الديمقراطية واللبرالية!! لكن المسألة غير ذلك، فكما قامت الديمقراطية المركزية على الفلسفة الإشتراكية، أيضاَ تأسست الديمقراطيات الغربية عموماً على الفلسفة اللبرالية. وتقوم اللبرالية على مبدأ الحرية المطلقة للفرد، والعلاقة بين الفرد والدولة هي علاقة تعاقد (جان جاك روسو، نظرية العقد الإجتماعي)، لقد فرضت هذه العلاقة طبيعة تطور المجتمعات الأوربية وإنتقالها من عهد الإقطاع إلى عهد الثورة الصناعية ونشؤ المجتمع (المديني). فطبيعة العلاقات الإجتماعية السائدة في عهود الإقطاع كانت قائمة على أساس القربي، وقد تشكلت فيما بعد الثورة الصناعية هذه العلاقات على أسس المصالح الإقتصادية في المدن والتجمعات العمالية، والتي كانت تضم أفراد تجمعهم علاقات لا تنتمي إلى ميدان القرابة، لذلك إزدهرت فلسفة (الفردانية) أواللبرالية للحفاظ على حق الفرد ومصلحته في المجتمع المديني. وعندما تطورت التجربة الديمقراطية داخل هذه المجتمعات كان لابد لها من الإستناد على هذه الفلسفة وهذا التعاقد الإجتماعي. وخلاصة القول:

    أولاً: يجب فهم اللبرالية على أنها فلسفة قائمة بذاتها على أساس الحرية المطلقة للفرد داخل المجتمع ككل.

    ثانياً: تتأسس علاقة الفرد بالمجتمع والدولة على أساس أنها علاقة تعاقد تستند على قاعدة المصالح الإقتصادية والحقوقية المتبادلة.

    ثالثاً: الديمقراطية كممارسة تنطلق من هذا الأساس الفلسفي، بإعتبار أن هنالك علاقة تعاقد متسلسلة، تبدأ من علاقة الفرد ببنيته السياسية أو الإجتماعية (طبقة أو شريحة) التي ينتمي إليها، والتي بالضرورة علاقة مستندة على المصالح المشتركة (حزب المحافظين في بريطانيا أو العمال)، ومن ثم تمتد هذه العلاقة لتصبح علاقة تعاقد ما بين المنظومة السياسية والدولة أو المجتمع، والحزب يدافع عن مصالح الطبقة أو الشريحة التي ينتمي إليها، وهذه الطبيعة الداخلية لما يسمى بالديمقراطية اللبرالية وميكانيزماتها.
                  

العنوان الكاتب Date
مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:21 AM
  Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:23 AM
    Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:24 AM
      Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:25 AM
        Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:26 AM
          Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:27 AM
            Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:29 AM
              Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:30 AM
                Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:31 AM
                  Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:32 AM
                    Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:32 AM
                      Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-08-03, 01:33 AM
  Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن WadalBalad07-08-03, 05:40 AM
    Re: مسارات السودان الجديد - كتاب للتجاني الحاج عبد الرحمن Abdel Aati07-09-03, 11:05 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de