|
Re: الحزب الشيوعي وقضية الدين: فكر رصين وممارسة شجاعة ومتماسكة[/B] (Re: Abdel Aati)
|
الحزب الشيوعي وقضية الدين: فكر رصين وممارسة شجاعة ومتماسكة عندما يتحدث الناس عن حزب ما فإنه من الضروري الرجوع لبرامجه وكتابت قيادته ومواقفه المعلنة، بدلا عن الحديث الدعائي غير المؤسس، ولا أظن أن الأستاذ عادل عبد العاطي يخقى عليه ما سأكتبه هنا فهو شخص مطلع وقارئ، مما يجعلني أتساءل لم يكتب ما يكتب متجاهلا موقف الشيوعيين المعلن. أولا: برنامج الحزب الشيوعي 1967 يقول برنامج الحزب المنشور في وثيقة دستور الحزب الشيوعي والمقر في مؤتمره الرابع إكتوبر 1967 ص ص 19-20 تحت عنوان "الإشتراكية والدين" اآتي: تواجه حركة الثورة العربية محاولات دائبة من قبل الامبريالية العالمية وحلفائها من كبار الرأسماليين والاقطاعيين والعناصر العملية لوقف تظورها ولهدم استقلالها الوطني لتحريف الدين الاسلامي الذي تؤمن به أغلبية الجماهير في هذه الحركة. إنهم يحاولون تصوير الدين الاسلامي بوصفه عقيدة تؤمن بالفوارق الطبقية وتعادي الاشتراكية، ينحاز الى جانب الاستعمار الحيث ويرفض الاستقلال الوطني، يدفع شعوبه الى قبول العيش تحت ظل الاستعمار "المؤمن" ضد الاشتراكية "الملحدة" الخ .. وعلى الأرض العربية نشب هذا الصراع حادا وما زال خدمة للمصالح الطبقية والاستعمارية القائمة. إن الشعوب العربية ترفض هذا التزييف للاسلام وترى في دينها قوة للجماهير الكادحة المناضلة في سبيل الكرامة والحرية الوطنية وفي سبيل الاشتراكية بوصفها النظام الوحيد الذي يسمو بالقيم الروحية وبقيم العدالة والمساواة بين البشر .. والحزب الشيوعي السوداني يقف الى جانب قوى الثورة والشعوب العربية في نضالها ضد هذه المحاولات الاستعمارية والرجعية ويجاهد بحزم وبصبر لتحرير الدين من هذه الصورة القاتمة بوضعه في مجرى تطوره الحقيقي- دينا يناضل ضد التمييز الطبقي وحكم الطاغوت، ومن أجل السير بالحضارة الاسلامية الى عالم القرن العشرين." ثانيا: مبادئ وموجهات لتجديد البرنامج يناقش الشيوعيون الآن الوثيقة التي صاغها السكرتير العام للحزب لتجديد برنامج الحزب وقد جاء في تلك الوثيقة ص ص 36-37 (طبعة دار عزة 2001) ما يأتي تحت عنوان "قدسية الدين ودنيوية السياسة" o " في تجديد البرنامج نواصل تطوير المنهج الذي انتهجه الحزب في احترام الدين والمقدسات، وإقرار حقيقة أن الدين مكون أساسي من مكونات ووجدان وهوية شعبنا- الدين الاسلامي والدين المسيحي والمعتقدات الأفريقية. ومن ثم خطل وفصور كل دعوة تنسخ أو تستهين بدور الدين في حياة الفرد والأسرة السودانية، وتماسك لحمة المجتمع وحياته الروحية وقيمه الأخلاقية وتطلعاته وأشواقه للعدالة الإجتماعية، وتأسيسا على ذلك، استلهام قيم وتعاليم الدين لنصرة المستضعفين وحشد قةلهم واستنفار طاقاتهم من أجل الديمقراطية والتغيير الإجتماعي والعدالة اٌجتماعية واٌشتراكية. o " الصراع السياسي الإجتماعي الذي يخوضه الحزب لا يمس المقدسات، ولا يضمر عداء للدين، ولا يرى في الذين عائقا أمام تطور العلم والمعرفة، ولا يعتبر اٌيمان والمؤمنين عقبة في طريق التقدم الاجتماعي، إنه صراع سياسي إجتماعي حول مصالح الشعب والسلطة السياسية وجهاز الدولة ونمط الحكم- صراع ينزع قناع الزيف عن البرنامج السياسي للقوى اٌجتماعية التي تتخذ من قدسية الدين دثارا ودرعا ايلوجيا لمصالحها الدنيوية. o " الصراع الساسي من أجل دستور ديمقراطي علماني، ليس طردا للديم من المجتمع، ليس نفيا للدين أو دعوة لٌلحاد، إنه خيار سياسي تأخذ به أغلبية الشعب لتأسيس وتنظيم نظامها السياسي وتحقيق مصالحها اٌقتصادية واٌجتماعية والثقافية دون تعارض أو مصادرة ٌيمانها وقيمها الدينية o "الصيغة السودانية لذلك الدستور، تضمنها اعلان نيروبي 1993، وهي صيغة تعبر في جوهرها عن تمايز طريق شعب السودان، متعدد المعتقدات، نحو الدولة الديمقراطية الحديثة، عن طريق شعوب ومجتمعات أوربا، نادى بيان نيروبي بفصل الدين عن السياسة. o " الفكر السياسي السوداني ليس بحاجة لمرجعية فكر عصر التنوير الأوربي ليميز ويتعرف على الدولة الدينية، لقد خبرها وعجم عودها في قوانين سبمتمبر وإمامة الطاغية نميري، فأطاح به، وظل على إيمانه وتقواه، وتعرض لويلاتها مرة أخرى في دكتاتورية الجبهة اٌسلامية ويستجمه قواه لٌطاحة بها، وهو على ما هو عليخ من إيمان وتقوى، حصيلة التجربتين تؤهل الفكر السياسي السوداني لصوغ خلاصة سياسية نظرية متكاملة في مخاطر الدولة الدينية وإضفاء قدسية الدين على برامج الأحزاب السياسية واٌنقلابات العسكرية واٌرهاب. o "ضمن بحثنا وتقييمنا لاسباب وعوامل فشل الاشتراكية السوقيتية، نقر أن الموقف المعادي للدين (والمتناقض حتى مع الدستور الذي كان يعلن حرية العقيدة والضمير كجزء لا يتجزأ من حقوق اٌنسان) وتبني الحزب الشيوعي لٌلحاد كسياسة رسمية أو شبه رسمية- كان موقفا خاطئا سياسيا وفلسفيا، وكان أحد عوامل فشل التجربة اٌشتراكية"
هذا هو موقفنا ونرحب بالتعليق والمناقشة الفكرية. وستقدم في البوست القادم شرح موقفنا من الدولة المدنية كما قدمه نقد في جريدة البيان. "
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الحزب الشيوعي بين العلمانية والاسلامية : فكر مشوش وممارسة مهتزة | Abdel Aati | 09-28-03, 06:48 PM |
Re: الحزب الشيوعي وقضية الدين: فكر رصين وممارسة شجاعة ومتماسكة[/B] | Sidgi Kaballo | 09-29-03, 03:16 AM |
Re:الموقف من العلمانية والدولة المدنية الديمقراطية كما عبر عنه نقد | Sidgi Kaballo | 09-29-03, 03:21 AM |
Re: Re:الموقف من العلمانية والدولة المدنية الديمقراطية كما عبر عنه نقد | ABU QUSAI | 09-30-03, 09:49 AM |
Re: Re:الموقف من العلمانية والدولة المدنية الديمقراطية كما عبر عنه نقد | ترهاقا | 09-30-03, 10:39 AM |
Re: Re:الموقف من العلمانية والدولة المدنية الديمقراطية كما عبر عنه نقد | اساسي | 09-30-03, 10:56 AM |
Re: الحزب الشيوعي بين العلمانية والاسلامية : فكر مشوش وممارسة مهتزة | Sidgi Kaballo | 09-30-03, 04:56 PM |
Re: الحزب الشيوعي بين العلمانية والاسلامية : فكر مشوش وممارسة مهتزة | منذر نقدالله | 10-05-03, 07:58 PM |
Re: الحزب الشيوعي بين العلمانية والاسلامية : فكر مشوش وممارسة مهتزة | Abdel Aati | 10-05-03, 08:55 PM |
Re: الحزب الشيوعي بين العلمانية والاسلامية : فكر مشوش وممارسة مهتزة | sentimental | 10-06-03, 08:37 AM |
|
|
|