حول ديمقراطية الحزب الشيوعي العرجاء.. بقلم شيوعي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 11:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2003, 04:57 AM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حول ديمقراطية الحزب الشيوعي العرجاء.. بقلم شيوعي (Re: Abdel Aati)

    العزيز عادل
    لعل الأمانة كنت تقتضي أن ترسل ردي مع ما كتبه الصديق علي العوض. المهم ها هو ردي والذي نشر من قبل:
    في الرد على الأستاذ علي العوض في : قرأة نقدية فى كتاب موسم الهجرة لليمين
    كتب علي العوض:
    "اطلعت على كتاب موسم الهجرة لليمين للاستاذ صدقى كبلو والكتاب جهد فكرى ونظرى كرس كاتبه معظم فصوله لنقد افكار بعض الذين غادروا الحزب الشيوعى السودانى وتصدى وفى اصرار عنيد لايجاد التبريرات والدفوعات لمسيرة الحزب الشيوعى طوال الخمسين عاما الماضية"
    أولا الكتاب لم يكرس معظم فصوله بل كل فصوله لنقد أفكار ثلاث كتاب هم الدكتور فاروق محمد إبراهيم والزميل فيصل والزميل مصطفى. ولا أنكر إطلاقا أن الكتاب دفاع عن تاريخ الحزب خلال 50 عاما، فذلك تاريخ مجيد ونضال سديد وإني فخور للدفاع عنه في وجه التيار التصفوي الذي امتد خلال موسم الهجرة لليمين والذي بدأت نهايته تبدو في الأفق بعودة الطيور المهاجرة لمواقع اليسار من جديد بعد أن زالت صدمة انهيار المعسكر الاشتراكي وعاد الاشتراكيون من جديد يعملون مبضعهم الناقدة في النظام الراسمالي العالمي وفي تاريخهم وتجاربهم، دون أن يهاجروا إلى اليمين ويدعون انتصار الرأسمالية النهائي ونهاية الطبقة العاملة.
    ثانيا: الكتاب دافع عن التاريخ الحزب ولم يسع لتبريره. وليس صحيحا ما ذهب له علي العوض " ولان الكتاب والكاتب شغل خانة الدفاع انزلق الى جب المحافظة وتكريس كل ما هو قائم عبر نقد خجول"، ولعل علي العوض في قراءته للكتاب قد فاته أن يقرأ الصفحة الرابعة التي تقول:
    الشيوعيون والديمقراطيون السودانيون ينبغي الا يشغلهم الدفاع عن وجود حزبهم عن العمل على تطويره وتحديثه لجعله حزبا جماهيريا ومؤسسة اجتماعية كبرى والا يندفعوا في الدفاع عن وجود حزبهم الى درجة تبرير الأخطاء والسلبيات بل ينبغي عليهم نقد تلك الاخطاء والسلبيات بلا هوادة والاسترشاد بتراث الحزب في اصلاح الخطا في العمل وسط الجماهير بممارسة النقد والنقد الذاتي.
    بل يبدو أنه قد تجاوز العنوان الجانبي للكتاب:
    التيار التصفوي الجديد في الحزب الشيوعي
    القضية الاساسية: تطوير الحزب الشيوعي ام تصفيته
    ولا عجب في ذلك لأن قراءة علي العوض هي قراءة مجتزأة للفصل الرابع من الكتاب فقط والذي عنوانه:
    الرفيق مصطفى : تطوير الحزب أم وراثته؟
    ملاحظات حول ورقة "آن اوان التغيير"
    ويبدو أن علي العوض قد جرفه الإعلام الغربي في تعريف المحافظة والراديكاليزم، بحيث أصبح كل ماركسي محافظ في وجهة نظره، فأتهم الكاتب بالمحافظة لأنه ماركسي، يدافع عن نظرية بناء الحزب اللينينية وفي قلبها المركزية الديمقراطية (وهذا موضوع سنعود له). الكاتب يدعو لتطوير الحزب الشيوعي ويرفض تصفيته فهل يعني ذلك أنه محافظا؟
    يقول علي العوض:
    "واستخدم فى بعض الاحيان لغة غير موفقة – التصفويون الجدد – وهى لغة تبطن خلاف ما تظهر فهدفها النهائى ضرب ستار كثيف بين افكار المغادرين الحزب الشيوعى وفيها الجيد والصحيح وبين مجمل المتحاورين والذين قد تصل مناقشاتهم ومحاوراتهم الى اسقاط الكثير من المسلمات الماركسية بل اعتبار جل الماركسية مصدر من مصادر المعرفة الحزبية وليس الكل."
    تصور علي العوض يعطي نفسه الحق في تصنيف الكاتب بالمحافظة ويرفض حق الكاتب في تصنيف من ينتقدهم بأنهم تصفويون! وعلى أي حال قدم الكاتب في الفصل الأول شرحا وافيا لما يعنيه بالتيار التصفوي الجديد والظروف الموضوعية والذاتية التي أدت لظهوره ومعالم تجلياته وأسلحته التي يستخدمها، وكان الأجدر لمن يريد أن يقدم دراسة نقدية، وليست انطباعية أو مجموعة من الخواطر، أن يبذل جهدا في تفنيد أو نقد ما قيل في هذا الصدد. وفي الحقيقة لا يدري الكاتب ماذا يقصد بالتحديد عن "اسقاط الكثير من المسلمات الماركسية"، وذلك لأن كلمة الكثير تحتاج لأمثلة وكلمة مسلمات لا يتبناها الماركسيون بإعتبار الماركسية فكر نقدي بالأساس يعتمد على التحليل الملموس للواقع الملموس، أما إذا كان المقصود هو إكتشاف بعض الحقائق فلعل من المفيد التذكير بقول لينين:
    "أن طبيعة التفكير البشري لعلى نحو يمكن أن يعطي، وهو يعطي، الحقيقة المطلقة، التي هي مجموعة حقائق نسبية. إن كل مرحلة في تطور العلم تضيف لهذه الحقيقة المطلقة الكلية، لكن مدى صحة أي مفهوم علمي لهي مسالة نسبية، تتسع أو تضيق بالتطور اللاحق للعلم" (مقتطف بواسطة آ.ت. فر ولوف، الفلسفة وتاريخ علم الوراثة، ماكدونالد، لندن، 1991، ص 20)
    الماركسية والعلم لا يتعارضان، إلا إذا تخلت الماركسية عن الديالكتيك، وأصبحت ستالينية. ولكن مثلما هناك مسائل نسبية فهناك في كل التاريخ البشري التعميمات في العلوم الطبيعية والاجتماعية مثل كروية الأرض وكون أن تحول قوة العمل إلى سلعة هو تعميم للإنتاج السلعي الرأسمالي.
    يقول علي العوض: " المناقشة العامة وكما قلت سابقا ليست حول قضايا العصر" وتقول هيئة تحرير الشيوعي في تقديمها للعدد 156 (أغسطس 1991) وهو أول عدد في المناقشة العامة "بإصدار هذا العدد تكون اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني وبقرار منها وفق لائحة الحزب، قد فتحت المناقشة العامة حول قضايا العصر.." وهكذا يتضح أن تسمية المناقشة بقضايا العصر ليس إختلاقا من الكاتب ولكنها فرار اللجنةالمركزية.
    يقول علي العوض: "ان التصفويون الجدد...! وما وصلوا اليه من اراء ومعارف كانت حصـــيلة تــجـربة طــويلة خاضوها داخل الحزب الشيوعى السودانى خصبوها بتضـحيات جســام وعــطاء دون من او ثمن لهذا ستظل أرائهم خصبة فى حركة المحاورة وجـدل الافكار وكنت كغيرى اتمنى بقائهم داخل الحزب الشيوعى للدفاع عن أرائهم ومعتقداتهم بما فيها حل الحزب الشـــــــيوعى ومن فوق منابر الحزب الشـــيوعى حتى تنجلى المناقشـة العامة ثم يحددون بقائهم داخل ما أفضت اليه المناقشة العامة او الرحيل"
    أولا لم يقلل الكاتب من نضال أو صدق قادة التيار التصفوي، بل أنه وصفهم بالأبطال اليائسين: فهو يقول في 9 من موسم الهجرة لليمين:
    ". ان بعض الزملاء الذين يعبرون عن بعض هذه الاراء التصفوية زملاء ساهموا في النضال عبر تاريخهم ولا تنقصهم الشجاعة ولا الأقدام ولكن خفت امام اعينهم ضوء الامل او انهم ياسوا من هذه "الدورة الشريرة" بين انقلاب عسكري وحكم حزبي طائفي، انهم ابطال يائسون مغامرون يتراءى لهم الحل في حل الحزب الشيوعي وتكوين حزب جماهيري جديد يكسب الانتخابات بعد اسقاط النظام ويحلهم وشعب السودان من هذا المازق او يصل الى السلطة مباشرة من خلال اسقاط حكم الجبهة الاسلامية عن طريق النضال المسلح ويقوم بعزل الاحزاب التقليدية او تحجيمها خلال فترة انتقال طويلة! وهم قد يكونوا مستعدين لتقديم ارواحهم فداء لبرنامجهم هذا، ولكن المسالة ليست بهذه السهولة! فكم كان النضال سيكون سهلا لو انه فقط يحتاج لابطال مغامرين مستعدين لتقديم ارواحهم فداء او انه يحتاج أن يغير الحزب الشيوعي إسمه أو يحتاج لتكوين حزب جديد غير شيوعي! لقد بعض هؤلاء الرفاق اراءهم داخل الحزب مستفيدين من فرصة المناقشة العامة المفتوحة داخل الحزب لدراسة الظروف الجديدة التي نشأت بانهيار التجارب الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي ودول شرق اوربا، ولكن افكار هؤلا ء الرفاق لم تجد قبولا داخل من اغلبية اعضاء الحزب حيثما طرحت، فما كان بعض هؤلا ء الرفاق الا ان غادروا الحزب، بعضهم غادره في صمت ودون ضجة باحثا عن مجال جديد لافكاره والبعض الاخر اثر ان يثير ضجة حول الخروج جاعلا من خروجه انقساما." (خطوط التأكيد ليست في الأصل)
    ثانيا: الكاتب مثل علي العوض تماما تمنى أن لا يخرج هؤلاء الرفاق، بل أنه عبر عن تمنياته هذه بالحيث الشخصي المباشر مع بعضهم وما زال يحفظ حبل الود معهم.
    الطبقات والصراع الاجتماعي
    يتهم علي العوض الكاتبقائلا:
    هناك كثير من القضايا التى تطرق اليها كاتب موســم الهجــرة لليمين لدعـم وجهة نظره وفى مجملها الصحيح الناقص فمثلا قضية الصراع الاجــتماعى فى الســـــودان قضية شغلت حيز كبير فى التفكير السياسى السودانى وظلت محور صراع داخل الحــزب الشــيوعى السودانى لفترات مختلفة. ولقد انحاز الكاتب كقطاع عريض من الشـــيوعيين الى اعتبار الصـــــــراع الاجتماع فى السودان صراع طبقى وكفى...!
    وطبعا هذا حديث غير صحيح. يقول الكاتب ص 10 من موسم الهجرة:
    - توحيد السوق الداخلي باستقرار الامن في مناطق السودان المختلفة والذي لن يتم الا بانهاء الحرب الاهلية في البلاد وايجاد حلول سلمية دائمة وقد ثبت من خلال تاريخ السودان الحديث ان ذلك لن يتم عن طريق الحرب وبدون حل مسالة إقتسام السلطة والثروة والتعدد الثقافي والعرقي والديني في البلاد والتي لا يمكن حلها إلا بنموذج ديمقراطي
    ويقول في ص 12 "
    وهل يستطيع حزب ما، وإن أستطاع ان يعبر عن مصالح كل الشعب في مجتمع طبقي ومتعدد الاعراق والثقافات ومتباين في مستوى تطوره الاقتصادي والاجتماعي وعانى خلال تاريخه الحديث من نشوء جو من عدم الثقة بين ممثلي قومياته (او مجموعاته العرقية والاقليمية)، فهل يستطيع كهذا حزب أن يوحد كل جماهير الشعب خلفه او معه او حتى للتصويت له"
    ومفهوم الطبقات كأي مفهوم اجتماعي يفقد قدرته للتعبير عن الواقع إذا تم حصره في مستوى التجريد فقط (رغم أهمية التجريد في عملية المعرفة الديالكتيكية)، ولا بد له من الانتقال من المجرد للمحدد (الملموس) وهنا تكتسي الطبقات لحما ودما، فتظهر فيها التناقضات العرقية والدينية والقومية، والصراع الطبقي الواعي المنظم هو الذي يؤدي بالطبقات لإدراك ذاتها فتنتقل من طبقات في ذاتها لطبقات لذاتها وبالتالي تعبر جدار الانقسام العرقي والديني والقومي.
    والتركيب الطبقي لأي مجتمع هو نتاج لعملية تطور المجتمع أو التغيرات التي تحدث فيه، إما نتيجة لتطوره الباطني المستقل، أو نتيجة لما يحدث من تغييرات تفرض عليه من خارجه مثل الغزو الخارجي أو الاستعمار، أو نتيجة لمحصلة من مؤثرات داخلية وخارجية معا كالتجارة الخارجية غير الممكنة الا بوجود فوائض يمكن تبادلها أو الاستثمار الأجنبي الذي يتطلب وجود شروط محلية تحقق له اقصى ربح ممكن.
    ان التركيب الطبقي في السودان، مثله ومثل المستعمرات السابقة، هو نتاج لإلحاق الاقتصاد السوداني واقتصاديات تلك الدول التي كانت مستعمرة، بالسوق الرأسمالي العالمي وما تطلبه ذلك الإلحاق من سياسات مفصلة اسلوب الإنتاج الرأسمالي واساليب إنتاج ما قبل الرأسمالية التي كانت تتواجد في السودان والمستعمرات السابقة.
    ولا أظن أن عليا كان صحيح أيضا عندما إدعى عزلة الشيوعيين من الصراع القومي أو الإقليمي في السودان ولا أدري إن كان علي يلم ببعض تاريخ الفترة الديمقراطية الثانية حيث أسهم الشيوعيون بنشاط في قيام وتأسيس الروابط الاقليمية والقبلية والتي قادت النضال لتصفية الإدارة الأهلية أو دور جوزيف قرنق في النضال وسط الحركات الجنوبية واعتقاله أيام عبود عدة مرات في واو لاتهامه بعلاقة مع لحركات الجنوبية أو رأي الجنوبيين المثقفين في كتابه حول أزمة المثقف الجنوبي أو دوره في مفاوضات السلام وصياغة بيان 2 يونيو في الأيام الأولى لمايو.
    حول المركزية الديمقراطية:-
    يقول علي العوض:
    لقد انحاز الاستاذ كبلو لـمبدأ الــمركزية الديمـــقراطية كمــبدأ اساسى لتنظيم الحزب وعصب حياته الداخلية...! ولكنه عاد وفى خجل ليتسأل هل قضية تطـور الديمــــقراطية داخل الحزب قد حلت...؟ و يحُمل عـــدم تطــور هذه الديمقــراطية لعوامل خارجية عن الحــزب الشيوعى كقصر الفـــترة الديمقـراطية الثالثة وأثار 16 عاما من السرية ...! وتعامى عن رؤية التصادم التاريخى بين المركزية والديمقراطية
    دعونا نقتطف من موسم الهجرة لليمين لتوضيح علاقة الديمقراطية السياسية في البلاد والديمقراطية داخل الحزب وكيف أن هناك اتفاق بين كاتب موسم الهجرة والزميل مصطفى:
    أما المستوى الثاني وهو مستوى واقعي وعملي حول سيادة الديمقراطية السياسية في البلاد او غيابها وأثر ذلك على البناء الحزبي. وقد أقر مصطفى بغياب الديمقراطية ومصادرة نشاط الحزب العلني لمجمل عمر الحزب ولهذا أثاره في أن تتغلب المركزية على فترات العمل السري وأن تبقى بعض أثارها عند العلنية. بل أن مصطفى يقبل بوضوح أن تسود "المركزية القوية"، يقول مصطفى: "أم إذا كان يسود المجتمع حكم ديكتاتوري أو فاشي، كما هو الحال في بلادنا اليوم، فإن شكلا من أشكال المركزية القوية لا مفر منه. إذ أن وظائف ديمقراطية معينة لا يمكن ممارستها تحت ظل حكم ديكتاتوري يصادر حرية التعبيروالتنظيم والصحافة، ويلجأ لكل وسائل القمع. حينها يصبح وجود الحزب كله في خطر وتصبح السرية، وليس العلانية، هي التي تحكم حياته. إن عضوية الحزب تقبل هذا الوضع بإعتباره ضرورة موضوعية لا مفر منها، وبإعتباره وضعا مؤقتا يزول بزوال ظروفه" (ص 61 من الشيوعي 157)
    الضمان لسيادة الديمقراطية داخل الحزب هو وجودها في الواقع السياسي كنظام.يقول مصطفى بنفسه "ساعد على نمو هذا الإتجاه(سيادة المركزية، صدقي) إنعدام الديمقراطية في بلادنا وظروف الضغط والإضطهاد التي يعيش فيها حزبنا" (ص 58 من الشيوعي 157). الستالينية نبتت في المجتمع السوفيتي أولا ثم أنتقلت للحزب، مصادرة الديمقراطية في المجتمع السوفيتي سابقة على مصادرتها داخل الحزب، والأخيرة نتيجة منطقية للأولى. وهذا يقودنا لارتباط النقطة الاولى مع الثانية فتبني مفهوم للديمقراطية سوفيتي (وفي حالتنا مفهوم ماو تسي تونغ للديمقراطية الجديدة) يقود مباشرة لغياب الديمقراطية. إذن تبني الحزب لنظرية ديمقراطية يفتح الطريق أمام إصلاح البناء الحزبي، لا العكس.
    يقول علي العوض
    ويقـــدم الاســـتاذ كبلو قضـــية المركزية بصورة مخلة وقاصرة فيقول ص (33) المسألة ببساطة هل يخصع الحزب لمـركز واحد ام عدة مراكز ..! كما أن كل هذه المناقشات النقدية لمبدأ المركزية الديمـقراطية تهدف الى خلق اكثر من مركز داخل الحزب الشيوعى ...! ( ياراجل)
    ويقول موسم الهجرة في ص 56:
    وفقا للائحة الحزب يقوم الشكل التنظيمي على أساس المركزية الديمقراطية "وهذا يعني أن يكون له نظام واحد يسري على كل أعضائه وان يكون له مركز واحد، وان تسري قرارات الأغلبية على الأقلية وان تخضع الهيئات الدنيا للهيئات العليا" (اللائحة ص 59).
    بل أن موسم الهجرة ذهب لمناقشة خمسة قواعد للمركزية الديمقراطية (ص ص 57 –60 ولا يمكن تشويه رأي الكاتب بالشكل الذي يعكسه علي العوض. ولا تحل المسألة بالهجة التهكمية عن فرق الكرة بالسجانة، بل المناقشة الهادئة والهادفة. ولا يمكن لي التعليق على ما حدث في جامعة القاهرة أو فرع مصر، و لا أحكم على مبدأ تنظيمي لأن ضررا وقع لشخصي أو أن خطأ أرتكب باسم ذلك المبدأ. الأساس في الحزب الشيوعي أن فرع الحزب هو ممثل الحزب في مجاله (دورة اللجنة المركزية يونيو 1976). إن أي تنظيم موجود الآن يقوم على أساس المركزية الديمقراطية، وفقا للمبادئ الخمس التي ذكرها موسم الهجرة والمنصوص عليها في اللائحة، حتى ولو أنكر ذلك التنظيم هذه الحقيقة، المسألة هي في الممارسة الديمقراطية داخل التنظيم المعين.
    حول اسم الحزب الشيوعى السودانى
    يقول علي العوض
    يتسأل الاستاذ كبلو ص (35) هل يعيق إسم الحزب تطوره فى السودان؟ ويجيب صحيح ان إسم الحزب الشيوعى قد خلق بعض المصاعب امام نموه فى السودان ولكنه تجاوزها فى صبر ومثابرة فاصبح مقبول كجزء من النسيج السياسى والاجتماعى فى السودان حتى اصبح من الممكن أن يكون لديه مرشح فى جبل مرة. واضح أن الكاتب مفعم بالرضى ولكنه تناولة قضية إسم الحزب من زاوية قبول او رفض الناس له وفى تقديرى أن إسم اى الحزب يتحدد من خلال ما يبشر به وبرنامجه ودستوره والحزب الشيوعى السودانى ظل خلال نصف قرن من الزمان يبشر ويدعو للتحول الوطنى الديمقراطى عبر البرنامج الوطنى الديمقراطى وآلية الجبهة الوطنية الديمقراطية وكان من المفروض أن يرتبط إسمه بهذا الرنامج ويتغيير وفق متغييرات البرنامج والمرحلة
    ماذا يقول الأستاذ علي العوض عن الأحزاب الشيوعية أو الماركسية أو أحزاب الطبقة العاملة التي لا تحمل اسم الحزب الشيوعي، لا أظنه سيدعوها لتغيير اسمها للشيوعي!
    الحزب الشيوعي السوداني لا يبشر بالثورة الوطنية الديمقراطية فقط، فهو يبشر بالاشتراكية والشيوعية، فكيف يسميه علي العوض!
    لعلي شكري على ما كتب.
    صدقي كبلو
    نوفمبر 2002
                  

العنوان الكاتب Date
حول ديمقراطية الحزب الشيوعي العرجاء.. بقلم شيوعي Abdel Aati09-28-03, 06:51 PM
  Re: حول ديمقراطية الحزب الشيوعي العرجاء.. بقلم شيوعي Abdel Aati09-28-03, 10:14 PM
  Re: حول ديمقراطية الحزب الشيوعي العرجاء.. بقلم شيوعي Sidgi Kaballo09-29-03, 04:57 AM
    Re: حول ديمقراطية الحزب الشيوعي العرجاء.. بقلم شيوعي HOPEFUL09-29-03, 11:52 AM
      Re: حول ديمقراطية الحزب الشيوعي العرجاء.. بقلم شيوعي TahaElham10-05-03, 04:48 PM
    Re: حول ديمقراطية الحزب الشيوعي العرجاء.. بقلم شيوعي Abdel Aati10-05-03, 03:08 PM
      Re: حول ديمقراطية الحزب الشيوعي العرجاء.. بقلم شيوعي elsharief10-05-03, 05:49 PM
        Re: حول ديمقراطية الحزب الشيوعي العرجاء.. بقلم شيوعي منذر نقدالله10-05-03, 07:51 PM
  Re: حول ديمقراطية الحزب الشيوعي العرجاء.. بقلم شيوعي Sidgi Kaballo10-06-03, 01:52 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de