كتاب المواقف للنفري .. مهدي الي حسن الجزولي والمطر وياهو ذاتو والجميع

عزيزي عادل

لك جزيل الشكر على هذا الإهداء .. و أنا دوما في حاجة لمثله

لم أقرأ الكتاب بعد .. و لكني حفظته في جهازي

الأخ المطر ..

أوافقك أن المتصوفة هم الفلاسفة الحقيقيون .. فالفلسفة في تعريفها المبسط هي (البحث عن قيم الأشياء) ...قيم المادة .. قيم الحياة .. قيم الوجود .. و الباحث عن هذه القيم بطبيعة الحال لا يكون حاله و وصفه كمن يحاول أن يتأقلم مع المعطيات المادية الصرفة من حوله دون التعمق في روح المادة و منبتها.. لهذا فإني أضيف أيضا إلى كلامك أن الصوفية ربما يكونوا قد تجاوزوا أيضا مرحلة الفلسفة إلى مرحلة العرفان .. و مرحلة العرفان هذه تدخل في حوزات الدين .. فالدين و الفلسفة نبعا من الأرض .. و لكن الدين إلتقت به أسباب السماء ، فهذبته و شذبته .. كما قال أستاذي العارف محمود محمد طه .. كما أن العرفان هو الطرف الروحاني من الدين ، في حين أن العبادات و المعاملات هي الطرف المادي منه .. و هو (أي الطرف الروحاني) الطرف الأكيد الموثق الذي يكون فيه العلم علما بلا شك أو شذوذ عن القاعدة (كما نجد في الفلسفة).. و اغرب و أعجب ما في الدين أن الطرف المادي منه هو الموصل للطرف الروحاني منه .. فديننا دين عمل يورث العلم ..كما قال النبي الكريم (من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم) .. و هذا ما تيقن منه الصوفية دون سواهم في زماننا الإسلامي الغابر .. فحازوا به على مثل العرفان الذي نراه في كتابات النفري و إبن عربي و غيرهما

الحديث عن الصوفية لا ينتهي .. و ليس لي فيه ناقة أو جمل .. إنما أردت التعقيب و محاولة دفع هذا البوست في إتجاه يستطاب

و لكم جميعا التحية