الدور الأميركي في الشأن السوداني ـ الصادق المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 05:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة إسماعيل فتح الرحمن وراق(إسماعيل وراق)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-09-2003, 01:20 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدور الأميركي في الشأن السوداني ـ الصادق المهدي (Re: إسماعيل وراق)

    نوافذ:
    وجهة نظر: بقلم صديق محيسي:
    ما سكت عنه الصادق المهدي:
    لماذا لم يشأن أن يحدثنا عن الفوضى السياسية التي بدأ بها العهد الديمقراطي:
    في ما يقارب الصفحة "الحياة العدد (الحياة العدد 2003-10-22-14821) استعرض الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الأسبق الدور الأمريكي في السودان من خلال تجربته الشخصية كمسؤول رفيع مع مسؤولين كبار في الولايات المتحدة، وقسم هذه التجربة إلى مرحلتين من ديسمبر 1985م فترة الحكم الانتقالي الذي أعقب سقوط نظام الديكتاتور نميري، ثم مايو 1986م عندما اختير رئيسا شرعيا للوزراء ومن واقع الفرص المتاحة له كصانع للسياسة الخارجية كشف المهدي خفايا اتصالات تمت بينه وبين الأمريكيين، منها ما هو متعلق بقضايا سيادية كتدخل الأمريكيين في الوجود الليبي الدبلوماسي بالخرطوم ومطالبتهم بتقليصه ومنها ما هو متعلق بوجهة نظرهم في التجربة الديمقراطية نفسها وفي أداء الأحزاب السياسية السودانية التي كان في مقدمتها حزب الأمة الذي يقوده المهدي. وفي أسلوب سلس وذاكرة بصرية أعطى المهدي صورة مفصلة لعلاقته كحاكم سابق للسودان بصناع القرار الأمريكي على عهد ولاية بيل كلينتون وأظهر جانبا من المواقف الأمريكية المتناقضة للفهم الديمقراطي عندما يكون الموضوع المطروح هو الديمقراطية الليبرالية وكيفية التعامل معها غير أن الصادق المهدي ركز على المواقف الأمريكية التي فسرها بالعدائية في قضايا محددة مثل مطالبة واشنطن حكومته بتسديد ديون نظام نميري بفوائدها كشرط لتلقي معونات أمريكية إضافية وكان مطلوبا أن يسدد السودان 44 مليون دورا لتلقي 25 مليون دولار نظير ذلك الأمر الذي هبط إلى خمسة ملايين دولار عند وقوع انقلاب الجبهة القومية الإسلامية وهو ما يفسره المهدي ضمنا بأن الولايات المتحدة لا تهتم كثيرا بشعار الديمقراطية عندما يكون شعار مصالحها هو أحد أهم بنود الأجندة السرية في معاركها في العالم، وأظهر المهدي أيضا كيف رحبت الولايات المتحدة في ظل حكم الديمقراطية بانقلاب الإسلاميين في السودان ويقول واشنطن رحبت بانقلاب الإنقاذ جهلا بهويته الأيدلوجية وظنته نظاما عسكريا عاديا يمكن أن يصبح نسخة من نظام جعفر نميري يسهل ترويضه ما دامت نوافذ الحريات مغلقة والصفقات تدار وراء الكواليس.. الولايات المتحدة في عالم الجنوب لم تجد التعامل مع النظام الديكتاتورية أضل من الديمقراطية للأسباب التالية: الحكومات المنتخبة تراعي مواقف ناخبيها وبالتالي فهي ليست مطيعة كما أن الحكومات المنتخبة تحرص على أن تقوم العلاقات على مصالح متبادلة والديكتاتورية يمكن أن تضحي بمصالح وطنية في مقابل الاستمرار في الحكم على هذا النحور قدم المهدي بإسهاب تجربته مع الأمريكيين خلال فترة الديمقراطية الثالثة ويأخذ على حديثه أهمية قصوى لكونه رئيسا للوزراء مطلعا على خفايا أسرار الدولة وكونه لأنه "شاهد عصر" على ما آلت إليه الأمور في السودان، واللافت في المعلومات التي أطلقها المهدي إنها ظلت حبيسة صدره طوال أربعة عشر عاما هي حكم الإنقاذ للسودان ولم تكن لتظهر الآن لولا استشعار السياسي الحاد بأن الولايات المتحدة تعالج الشأن السوداني ككفيل أوحد لا يشاركها في ذلك أحد وأنها تركت وراء ظهرها أهم حزبين كبيرين هما حزبه والاتحادي الديمقراطي وأن الأمريكيين يبحثون الآن عن أحزاب جديدة غير تلك التي كانت تحكم السودان ما قبل وما بعد ثلاثة أنظمة عسكرية، وهذا ما يفسر كيف أن واشنطن قد قصدت حل أزمة السودان على حزبين وحيدين أحدهما كان عدو لها وانتهى الآن صديقا بالترويض القاسي والثاني يمثل قوة سودانية أفريقية قاتلت الشمال أكثر من أربعة عقود لإثبات هويتها وحقها في الحكم، ونحسب أن أي قارئ لما يجري في السودان حاليا يتعين عليه أن ينظر إلى اللوحة السياسية من كل زواياها وعلى نحو متكامل، والصادق المهدي وهو قارئ جيد للأحداث ولكن بعد فوات الأوان يكشف اليوم لنا أسرار لم يكن يشاء يكشفها لولا تسارع هذه الأحداث التي لم يشارك فيها كما كان يفعل من قبل ثم لولا علمه بأن الخريطة السياسية تتغير كلها بدءا من بوابة العرب الشرقية كما كان يسميها صدام حسين وانتهاء بـ"الحبس العربي الأفريقي" السودان الذي يعوم في بحار من النفط كما أكد ذلك اكتشافات الأقمار الصناعية الأمريكية ومع اتفاقنا مع المهدي على الدور الأمريكي في السودان في عهد آخر ديمقراطية وموقف الديمقراطيين في واشنطن من حكومة الانقلاب العسكري إلا أننا نأخذ عليه أنه قدم جانبا من الصورة وأخفى جانبا آخر مهما منها والجانب المخفي أو المسكوت عنه هو أنه لم يظهر لنا القصور الكبير الذي رافق تجربته في الحكم في المرحلتين الانتقالية والدستورية ولم يشأ أن يحدثنا عن الفوضى السياسية التي بدأ بها العهد الديمقراطي ولا عن مماطلته هو شخصيا في تغيير قوانين سبتمبر سيئة الصيت لأن تلك القوانين التي أطلق عليها قوانين الشريعة كانت ركنا من أركان خطابه السياسي وهو يعمل جيدا أن الحديث عن قوانين علمانية في ذلك الوقت يعد تنكرها صريحا لقاعدته الدينية التي طالما وعدها بإقامة حكم إسلامي مستدعيا في ذلك تجربة الثورة المهدية في القرن التاسع عشر ولا يزال خطاب المهدي ينزع إلى المشاعر الدينية باتجاه أنصاره وهو ما حدا به إلى أن ينصب نفسه إماما وزعيما لحزب ليبرالي في وقت واحد. ومعروف أن مفهوم الإمامة يتناقض مع مفهوم الديمقراطية الليبرالية وتقارب نظرية الإمامة المهدوية الإمامة الشيعية في إيران وجنوب لبنان بل أن فكرة الإمامة نفسها ليست فكرة سنية بقدر ما هي أيدلوجية شيعية وهذا موضوع آخر تماما أما إذا واصلنا نقدنا لمقالة الصادق المهدي من جانب أنها سكتت عن أشياء وذكرت أشياء فإننا نشير إلى أنه تجاوز وجها قبيحا للديمقراطية الثالثة عندما سعى هو وأفراد أسرته وسياسيون من حزب وأحزاب النيل تعويضات قدرت بالملايين في وقت خرج فيه الشعب السوداني من مجاعة تحدث عنها العالم كله في وقت لم ينس فيه الناس ما بدده نظام نميري من ملايين الدولارات في أكبر عملية فساد يشهدها السودان كما أن المهدي في سرده للدور الأمريكي في السودان تعمد إهمال أهم حادثة وقعت له مع إدارة كلينتون ولو كان ذكرها لوفر على نفسه وعلى الآخرين مشقة تفسير الموقف الأمريكي الآن في ظل إدارة الجمهوريين، ففي عام 1997م دعي الصادق المهدي لزيارة واشنطن بوصفه معارضا معروفا لحكومة الجبهة القومية الإسلامية وبوصفه أيضا رئيسا سابقا لحكومة شرعية أطاح بها انقلاب عسكري وجاءت دعوة المهدي ضمن دعوات أخرى شملت عبد العزيز خالد قائد قوات التحالف السودانية وجون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان والسيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي. وكانت إدارة الديمقراطيين تريد يومذاك سماع وجهات نظر هؤلاء حول سودان جديد إذا ما قررت واشنطن إسقاط نظام "الإسلاميين" وقبل ثمان وأربعين ساعة من توجه المهدي إلى واشنطن من لندن نشرت صحيفة الحياة اللندنية خبرا على ثلاثة أعمدة نسب إلى مصدر أمريكي رفيع رفض الكشف عن اسمه يهاجم الصادق المهدي ويصفه بأنه جزء كبير من مشكلة الحكم في السودان ولولا ممارساته السياسي لما استطاع الإسلاميون أن يصلوا إلى السلطة في هذا البلد وقد أصيب المهدي يومذاك بإحباط كبير عند قراءته لذلك الخبر وعلى الفور رد على المصدر الأمريكي الغامض بأن ما ذهب إليه كان غير صحيح ولكن المهدي بذكاء السياسي عرف أن الخبر كان رسالة له قبل أن يركب الطائرة ويتوجه إلى العاصمة الأمريكية، وعرف أيضا أنه جزء من حرب نفسية تهيئة لإعداد نفسه منذ الآن لما تريده إدارة كلينتون، كما عرف أن المقصود من نشر الخبر هو خلق اضطراب نفسي يجعله في حالة تفكير دائم قبل أن يواجه بالأسئلة الأمريكية وبالفعل فإن المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، الذين استقبلوا المهدي كان أول سؤال وجهوه له هو ما تصوركم لطبيعة الحكم القادم في السودان إذا ما قررت إدارة كلينتون إسقاط نظام الجبهة الإسلامية في الخرطوم؟ وهل ستقيمون دولة إسلامية أم دولة علمانية؟ وكان المسؤولين يريدون إجابات محددة للسؤالين وبدلا من أن يجاب المهدي على السؤالين بما يرضي رغبة الأمريكيين راح يحثهم عن أن ما يجري في السودان حاليا لا علاقة له بالإسلام، وأنه يملك مشروعا سياسيا يزاوج بين الحداثة الإسلامية والديمقراطية الليبرالية وطفق يشرح برنامجه "الصحوة الإسلامية" التي لا تتعارض مع أفكار العولمة الغربية إلا أن السائلين لم يكن لديهم وقت لسماع محاضرة في الفكر الإسلامي، واعتبروا المقابلة قد انتهت، لأنها كانت محكومة بمدة زمنية محددة وغادر المهدي واشنطن دون أن يحصل على أية وعود بدعمه شخصيا كما كان يحدث سابقا، وأعطى كلاما غامضا فحواه أن إدارة واشنطن مهتمة جاء بملف السودان وأنها تدرس مساعدة المعارضة ولكن بعد سماع وجهة نظر أطرافها وبعد زيارة الصادق المهدي ونجحت الدعوة إلى كل من عبد العزيز خالد زعيم قوات التحالف السودانية وهو أول تنظيم شمالي مسلح وجون قرنق زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان، والاستماع إلى خالد كان توجها أمريكيا جديدا لمعرفة أفكار سياسية مغايرة لأفكار المهدي فقد كانت واشنطن تبحث عن وجوه جديدة لحكم السودان غير تلك الوجوه التي يمثله المهدي والميرغني وهي وجوه تقليدية تحمل كما ترى واشنطن نفس الأجندة الإسلامية التي يحملها نظام الحزب الحاكم في الخرطوم وإلى لك فإن الذين سألوا المهدي ولم يحصلوا على إجابات مباشرة منه حصلوا عليها من قرنق وخالد عندما ذكر الاثنان أنهما ضد الدولة الدينية وأنهما يؤيدان قيام سودان جديد يؤمن بتعددية السياسة والثقافة وحقوق الإنسان، وهذا ما يفسر بعد سبعة أعوام من زيارة المهدي لواشنطن لماذا تقصر واشنطن مفاوضات "نيفاشا" على الحركة الشعبية وحكومة "الإنقاذ" حليفا جديدا للمرحلة المقبلة بعد أن كان عدوا لدود في المرحلة السابقة، ولو كان المهدي قد قدم لنا صورة متكاملة للدور الأمريكي في السودان ولم يخف الجانب السلبي من دوره هو كعامل رئيسي في قدوم نظام "الإنقاذ" ثم لم يسكت كل هذه السنوات ليطالعنا بأسرار ليس ذات جدوى الآن.. لو كان فعل ذلك لما احتاج إلى كتابة صفحة كاملة يتحدث فيها عن تجربته مع الأمريكيين، ولكن بعد انسكاب الحليب..!
                  

العنوان الكاتب Date
الدور الأميركي في الشأن السوداني ـ الصادق المهدي إسماعيل وراق10-22-03, 05:00 PM
  Re: الدور الأميركي في الشأن السوداني ـ الصادق المهدي Abdelaziz10-22-03, 07:12 PM
    Re: الدور الأميركي في الشأن السوداني ـ الصادق المهدي إسماعيل وراق10-23-03, 08:10 AM
      Re: الدور الأميركي في الشأن السوداني ـ الصادق المهدي ودقاسم10-23-03, 08:41 AM
  Re: الدور الأميركي في الشأن السوداني ـ الصادق المهدي AbuSarah10-23-03, 11:30 AM
  Re: الدور الأميركي في الشأن السوداني ـ الصادق المهدي Deng10-23-03, 07:36 PM
  Re: الدور الأميركي في الشأن السوداني ـ الصادق المهدي lana mahdi10-23-03, 07:53 PM
  Re: الدور الأميركي في الشأن السوداني ـ الصادق المهدي Deng10-24-03, 05:08 PM
    Re: الدور الأميركي في الشأن السوداني ـ الصادق المهدي سونيل10-25-03, 00:41 AM
  Re: الدور الأميركي في الشأن السوداني ـ الصادق المهدي omdurmani10-25-03, 04:09 AM
  الدور الأمريكي فى الشأن السوداني- الصادق المهدي democracy10-25-03, 02:22 PM
  Re: الدور الأميركي في الشأن السوداني ـ الصادق المهدي Deng11-09-03, 01:20 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de