|
الاتحاد الافريقي يغير حكمه بشأن مقتل جنوده في دارفور
|
S.F.A News
غيَر محققو الاتحاد الافريقي حكمهم بشأن مقتل ستة من قوات الاتحاد في منطقة دارفور بالسودان في تقرير فحولوا اللوم من جيش تحرير السودان الى أفراد قبائل عربية. وقتل أربعة من جنود الاتحاد كانوا يراقبون هدنة هشة في دارفور وسائقان مدنيان في معركة استمرت ساعة مع مسلحين في أوائل أكتوبر تشرين الاول الماضي ليصبحوا أول ضحايا للاتحاد الافريقي بعد عمليات استمرت اكثر من عام في المنطقة. وكان الاتحاد في باديء الامر قد ألقى اللوم على جيش تحرير السودان في الهجوم. لكن تقرير المحققين الذي وقع عليه ممثلون عن الحكومة والمتمردين واطلعت رويترز عليه قال في وقت لاحق أن عربا من البدو هم الذين قتلوا الجنود استنادا الى شهادات الشهود. وقال التقرير المؤرخ يوم 24 أكتوبر "خلص الفريق الى أن هذا الهجوم دبره بدو عرب من منطقة مارلام." والمنطقة قريبة من موقع الهجوم. وقتل عشرات الالوف وشرد أكثر من مليونين خلال عامين ونصف العام من الصراع في دارفور. ولجأ متمردون غير عرب لحمل السلاح ضد حكومة الخرطوم متهمين اياها باحتكار الثروة والنفوذ. ويقول المجتمع الدولي ان الخرطوم ردت بتسليح ميليشيات أغلبها من العرب الذين يلقى عليهم اللوم في عمليات سلب ونهب واغتصاب وقتل في القرى غير العربية. ووصفت الولايات المتحدة عمليات العنف بأنها ابادة جماعية وهو اتهام تنفيه الخرطوم. وتحقق المحكمة الجنائية الدولية في مزاعم عن ارتكاب جرائم حرب في دارفور.وتزايد اللوم على الجماعات المتمردة في دارفور التي تعاني من انقسامات داخلية في شن هجمات على قوافل الاغاثة والتجارة في دارفور. وشاهدت رويترز في الفترة الاخيرة متمردين من جيش تحرير السودان يقودون شاحنات سرقت من برنامج الغذاء العالمي في منطقتهم. لكن ميني اركوا ميناوي زعيم جيش تحرير السودان نفى ان يكون جنوده مسؤولين عن الهجوم على قوات الاتحاد الذي قتل خلاله جنديان وواطلقت النار علي سائقين فارديا قتيلين في الموقع. واضطرت قوات الاتحاد للتقهقر بسبب نفاد الذخيرة. وفقد جنديان نيجيريان اثناء الهجوم وعثر بعد أيام على جثتيهما ممزقتين بطلقات النار حيث اعدما فيما يبدو بالقرب من موقع الهجوم. وابلغ ميناوي رويترز في حديث هاتفي من دارفور "لا نلقي اللوم على الاتحاد لكننا نرجو ان يحققوا بتعمق قبل ان يوجهوا اتهامات." وقال انه اطلع على نسخة من تقرير الاتحاد. وقال الاتحاد في وقت سابق ان جنوده الذين نجوا من الهجوم تعرفوا بوضوح على مركبات وزي جيش تحرير السودان وقالوا ان المنطقة تقع تحت سيطرته.
لكن ميناوي نفى ان تكون الطرق الممتدة في المنطقة تحت سيطرة جنوده. ونقل التقرير عن شهود مدنيين قولهم ان المهاجمين احتجزوهم قبل وصول قوات الاتحاد وبدء القتال. وقالوا انهم تعرفوا على خاطفيهم وهم من البدو العرب. وقال التقرير "انهم (المدنيون) ابلغوا كذلك انهم سئلوا عن الاتحاد وجيش تحرير السودان" في بلدة قرب موقع الهجوم. ورفض مسؤولو الاتحاد في الخرطوم التعليق على الفور على التقرير.
|
|
|
|
|
|
|
|
|