الصمت عن الخطأ جريمه ومشاركه فى ذلك الخطأ بل هى خيانة ما بعدها خيانة !! فتح هذا الملف سوف يجعلنا نفتح ملفات فرعية أخرى ربما لا ترتبط بالملف الرئيسى بصورة مباشرة وأن ارتبطت به على نحو غير مباشر!!
معلوم فى عالم الصحافه أن الخبر الذى يتحدث عن كلب عض انسانا لا يعد خبرا مهما مثلما يحدث العكس اى حينما يعضى الأنسان ذلك الكلب !!
ولهذا اتساءل هل خبر مهم ذلك الذى تنشره اصدارة او مجله يتحدث عن افتتاح مكتب (لحزب المؤتمر الوطنى) فى مصر وهو الحزب الحاكم والمسيطر على الأمور فى السودان رغم انه حزب الأقليه؟ ام ان تطرح سؤالا جرئيا يقول لماذا يفتتح الحزب الحاكم فى السودان مكتبا له فى مصر أو فى اى بلد آخر، فى وقت كان ذلك الحزب يعتبر افتتاح أى حزب معارض مثل الحزب الأتحادى أو الأمه لمكتب له فى الخارج خيانة للوطن؟ ويسمى معارضته معارضة فنادق 5 نجوم وتلك الأحزاب مضيق عليها وعلى اتباعها من قبل الأجهزة الأمنيه فى السودان ؟؟
فهل الحزب الحاكم مضيق عليه كذلك داخل السودان؟ ام هى بدعة لم تحدث من قبل فى اى بلد من بلدان العالم اى ان يفتح الحزب الحاكم فى بلد ما، مكتب له فى بلد آخر؟؟
ولماذا لم تطرح تلك الاصدارات الصحفيه أو تلك المجلات سؤالا أكثر أهمية يقول، لماذا يفتتح (المؤتمر الوطنى) وهو الحزب الحاكم فى السودان مكتبا له فى مصر وغيرها من الدول فى الوقت الذى بدات فيه كثير من احزاب المعارضه السودانية العودة للسودان خاصة بعد اتفاقية نيفاشا؟
وما هو دور (السفارة السودانيه) فى البلد الذى تم فيه افتتاح ذلك المكتب ؟؟
وهل هذا يعنى تهميش لدور تلك السفارات أو انه حكم بعجزها عن القيام بدورها كاملا حينما نلاحظ للمؤتمر الوطنى وهو الحزب الحاكم، يفرد اجنحته محتويا ومهيمنا على جميع الأنشطه الدبلوماسيه والثقافيه والرياضيه والأجتماعيه، ومن لا يستطيع الهيمنة عليه، يحاربه على نحو واضح أو غير واضح ؟؟
الأجابه تكمن فيما يلى:- كيف تطرح تلك الأصدارات أو تلك المجلات اسئلة هامه ومشروعه مثل تلك الأسئله التى ذكرناها اعلاه وغالبية تلك الأصدارات والمجلات اول شئ تفعله حينما تبرز للوجود هو أن تحج نحو دار المؤتمر الوطنى - التى لا اعرف أين مكانها بالضبط - مستجدية الدعم المالى حتى لو كانت تدعى معارضة أو تلاحظ لها متلهفة لنقل خبار المؤتمر الوطنى وحفلاته تتبعها اعلانات تحريريه أو تجاريه تمكنها من المواصلة والاستمرار ضاربة بالمبادئ والقناعات السابقة عرض الحائط .. بل فى الحقيقه نجد تلك الأصدارات ترتدى قناعين وتتحدث بلسانين الأول تدعى به معارضة لذلك الحزب، وألاخر تظهر من خلاله مودة وصداقة ومحبة متلهفة لما يملكه من مال وعطايا ومنح يجزلها لمن يرض عنهم!!
نواصل فى فتح هذا الملف متناولين استغلال الصحفيين واذلالهم و(حبة) الفلوس التى يحصلون عليها رغم علو مكانة بعضهم واسمهم المعروف، ومساواتهم بالمنافقين وأهل الحظوة الذين لا يمتلكون مواهب فى هذا المجال غير موهبة الحقد والدس والحسد، اؤلئك الصحفيون المبدعون اضطرتهم الظروف الصعبه للرضاء بذلك الاذلال للدرجة التى جعلت أحدهم يرضى (بعطية مزين) 150 جنيه فى الشهر لا تمكنه من تسديد قيمة ايجار شقته الشهرى الذى لا يزيد عن 300 جنيه مصرى !! اى أنه يتعاطى راتبا يعادل 20 دولار تقريبا أو ما يعادل 40 جنيه سودانى بالعملة الجديده !!
وهل تصدقوا أن أحد الصحفيين الذين يعملون فى احدى تلك المجلات توفى قبل عدة ايام رحمه الله فى حادث حركه .. كان يتقاضى فى الشهر 50 جنيها مصريا فقط .. اى اقل من 10 دولارات، ومن غير المستبعد انه حينما عبر الطريق وعاجلته تلك السيارة دون ان ينتبه لها، بأنه كان يفكر فيما تفعله له تلك ال 50 جنيها ؟؟ وهل تغطى له قيمة مأكله أو مسكنه؟؟
حسب ما سمعت لم تقف تلك المجله مع ذلك الشخص المتوفى او مع اسرته بعد وفاته، وكيف تفعل ذلك بعد أن استغلته واذلته فى حياته، ولم يكسب منها شيئا غير صفحات سوداء منتحبة باكية بدموع التماسيح !!
(عدل بواسطة تاج السر حسن on 09-15-2007, 00:16 AM) (عدل بواسطة تاج السر حسن on 09-15-2007, 03:40 PM)
العنوان
الكاتب
Date
فتح ملف الاصدارات الصحفيه والمجلات السودانيه فى مصر .. ارتزاق .. ابتزاز ..استغلال ..اذلال!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة