الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: لنسموّ فوق ما يفرّقنا: جون قرنق ينادي (Re: عبّاس الوسيلة عبّاس)
|
الشكر أجزله للدكتور كمير علي هذا السرد المنطقي الثري للموضوع وأتقدم بهذه المداخلة علها تكون إضافة من زاوية مختلفة لهذا الموضوع الهام والذي يمثل القاعدة الحية لحاضرنا ومستقبلنا بالسودان.
أبداء بهذا السؤال: من هم غير المهمشين بالسودان؟ الناظر لأقاليم السودان المختلفة لا يفوته الحكم أن كل السودان شرقه وغربه شماله وجنوبه لم ينالوا أي حظ من التنمية المطلقة التي تجعل بعض السودان أميز من بعضه. فمن هم غير المهمشين إذا؟ هم من غير تردد سكان أهل الشمال والوسط ممن سادوا وحكموا السودان طوال العقود الفائته وجعلوا ثروته دولة بينهم. وهنا أطرح ثلاثة أسئلة هامة وأحاول الإجابة عنها 1- لماذا ساد أهل الشمال والوسط في العقود السابقة وحاليا وكانوا هم قادة كل الحكومات , وملاك معظم الثروات بالسودان؟ 2- هل كان أهل الشمال والوسط منصفين في سيادتهم في العقود الماضية ؟ 3- ما هو الحل الأمثل للسودان حاليا؟
* وأبدا بالإجابة علي السؤال الأول: لماذا ساد أهل الشمال والوسط في العقود السابقة وحاليا وكانوا هم قادة كل الحكومات , وملاك معظم الثروات بالسودان؟ الناظر لتأريخ الكون وحياة الشعوب فيه وتداول الحضارات وسيادتها يجد أن العلم هو السر الأعظم في سيادة كل الشعوب والحضارات , فهو سر سيادة الحضارات في التأريخ , وفي عهد سيادة الحضارة الأوربية أبان عهد الإستعمار وهو كذلك سر سيادتها الحالية بواسطة الغرب الأمريكي . والعلم هو فطرة الله التي جعلها في سيادة بعض البشر علي الآخرين ولا تبديل لخلق الله , وما إستغله شعب وعمر به الأرض إلا جعله الله به سيدا للآخرين من غير نظر للونه أو دينه . وهو كذلك ما ساد به أهل الشمال والوسط علي الدولة والثروة في العقود السابقة لما تميزوا به عن سائر سكانه بالجنوب والشرق والغرب. ولم يكن تميز أهل الشمال بالعلم إلا من أن قدرهم وحظهم جعلهم في جيرة أهل مصر بوابة العلم لأفريقيا , وجعل غيرهم من سكان السودان في جيرة تشاد وكينيا ويوغندا وأثيوبيا والبحر الأحمر . وكذلك وجد أهل الشمال والوسط فرصة أكبر من غيرهم بدخول المستعمر مصدر العلم في زمانه من بوابة الشمال, وسكنه وإدارة حكومته من وسط السودان , فكان بذلك أهل الشمال والوسط هم الأقرب للعلم من غيرهم من سكان السودان. وكذلك أتيحت لأهل الشمال السفر والهجرة والإختلاط بالعالم الخارجي الأكثر علما عبر بوابة الشمال الأسهل إرتباطا بالعالم من حولها مقارنة بغيرها من بوابات السودان الختلفة. عليه فقد ساد أهل الشمال والوسط وملكوا الثروات بالعلم ولا يلاموا علي فرصتهم في هذه السيادة, وكذلك لا يلام بقية أهل السودان علي أن ظلوا بعيدين عن السلطلة والثروة طوال العقود السابقة وذلك لأن الحظ والقدر لم يجعل لهم طريق العلم ممهدا كما جعله لأهل الشمال والوسط. * ثانيا: هل كان أهل الشمال والوسط منصفين في سيادتهم في العقود الماضية ؟ أقول نعم. فأهل الشمال والوسط لم يميزوا أقاليمهم علي بقية أقاليم السودان , ولم يجعلوا التنمية حكرا لأراضيهم بل كانت في توازن رقم ضعفها في الجميع , وهذا بشهادة جميع أهل السودان. ولكن لا يظل في نعم هذه بعض التحفظ, فقد ظلت السلطة والثروة حكرا عليهم طوال تلك العقود, فلم يسعوا لبسطها علي كل أهل السودان كما لم يمنعوها منهم , فكانت الثانية هي البذرة التي رعاها أهلها في الجنوب والشرق والغرب فأثمرة لهم بعض العلم وبعض السلطة وبعض الثروة . وجعلت لهم فرصة للإحتكاك ونيل العلم وأيضا من بوابة مصر ومن بعدها بوابة الغرب وأمريكيا شعاع العلم والحضارة الحالية في العالم. وقدكان أكبر خطأ تأريخي للحكومات المتعاقبة في الخرطوم أنها لم تدرك أن سكان ولايات السودان الأخري قد تعلموا وعرفوا حقوقهم في السيادة والثروة . وليت أن الحكومة في سبعينيات القرن السابق أدركت ذلك فأنصفت الشعوب في حينها وأعطت الكل حقه من السيادة والثروة, إذا لكانت كفتنا شرا كبيرا, ولكنها تقافلة عن ذلك عمدا وطمعا فكان لابد من أصحاب الحق أن يسعوا لنيل حقهم بالقوة وهو السبب الذي أضر بالسودان وجعله متخلفا طوال الفترة من السبعينات وحتي تأريخه. وقد أدركت الحكومة الحالية ذلك مؤخرا بعقدها لإتفاق نيفاشا وإتفاق الشرق وسعيها لإتفاق الغرب وليتهم فعلوا ذلك من أول عهدهم بأن يطلقوا الحريات في كل الوطن ويجعلوا الإختيار والسيادة حق يكفله القانون والمواطنة. *ثالثا: ما هو الحل الأمثل للسودان حاليا؟ ساد أهل الشمال ردحا من الزمان علي السلطة والثروة , فهل يصلح أن يترجلوا ويتركو المكان لغيرهم من سكان السودان بعد أن تلاحقت الكتوف وأصبح العلم في الجميع؟ التأريخ وفطرة الكون تقول لا. فالمعايشة بما يحقق طموحات الجميع هي الأمثل. فيجب علي الجميع علي دعم كل الإتفاقيات الحالية بما يكفل هذا التعايش دون إستعلاء بعضنا علي بعض بإقحام أسباب أخري للسيادة البشرية غير العلم فهي لم تصلح تأريخا ولا حاضرا ولن تصلح مسقبلا لتكون سببا لتمايز الشعوب. وأعني بالأسباب غير العلم ( اللون والجنس والدين ) فجميعها لم تكن يوما مصدرا لسيادة أمة علي غيرها فالنرضي جميعا بفطرة الله التي جعلها في كونه ولا نعاندها (فلا تبديل لخلق الله)
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لنسموّ فوق ما يفرّقنا: جون قرنق ينادي | Dr.Elwathig Kameir | 09-02-07, 05:16 PM |
Re: لنسموّ فوق ما يفرّقنا: جون قرنق ينادي | Deng | 09-02-07, 07:01 PM |
Re: لنسموّ فوق ما يفرّقنا: جون قرنق ينادي | shahto | 09-02-07, 10:33 PM |
Re: لنسموّ فوق ما يفرّقنا: جون قرنق ينادي | adil amin | 09-03-07, 09:26 AM |
Re: لنسموّ فوق ما يفرّقنا: جون قرنق ينادي | Manal Mohamed Ali | 09-03-07, 06:16 PM |
Re: لنسموّ فوق ما يفرّقنا: جون قرنق ينادي | دوت مجاك | 09-03-07, 07:50 PM |
Re: لنسموّ فوق ما يفرّقنا: جون قرنق ينادي | shahto | 09-03-07, 08:53 PM |
Re: لنسموّ فوق ما يفرّقنا: جون قرنق ينادي | Deng | 09-04-07, 04:47 AM |
Re: لنسموّ فوق ما يفرّقنا: جون قرنق ينادي | Deng | 09-04-07, 04:49 AM |
Re: لنسموّ فوق ما يفرّقنا: جون قرنق ينادي | عبّاس الوسيلة عبّاس | 09-04-07, 06:48 AM |
Re: لنسموّ فوق ما يفرّقنا: جون قرنق ينادي | Sadig Sati | 09-04-07, 03:10 PM |
|
|
|