احر التعازى لدكتور مرتضي الغالي في وفاة ابنه

Quote: مسألة / الأحد مرتضى غالي نحن نكن عظيم التقدير والاحترام للتجمع الوطني الديمقراطي ولم يخجلنا هذا الاحترام من مصافاته بالنجوى في شأن السودان حيث نثق غاية الثقة في إخلاص رجالاته ونسائه وبلائهم العظيم في شأن الوطن والوطنية كما لم يمنعنا من الإنتقاد والمراجعة و(إستبطاء حركته) التي يثقلها ما هو معلوم في شأن (الجبهات السياسية) التي تتألف من أحزاب وتنظيمات سياسية لها درجاتها المتفاوتة في الفكر السياسي والانسجام التنظيمي ومعدلات الحركة وسرعة الاستجابة (وليس في ذلك ما يعيب)..! ولا احد يستطيع ان ينكر عمق تضحية هؤلاء النفر ولا انجازاتهم على صعيد جمع تحالف عريض من الحركة الديمقراطية الخيرة وابقائها متماسكة تحت الأنواء والأعاصير والتوابع و(الزعازع والزوابع) ، ومواثيقهم التي تم إنجازاها على أضواء المواطنة والعدالة ووحدة السودان تحت مصابيح الديمقراطية الهادية التي ستهزم منادى الظلمات (بإذن واحد أحد) طالب الانتقال أم قصر ..! أنهم من السودانيين الأكابر الذين إرتضوا ان يحملوا العبء العام من أجل تفكيك أزمة البلاد واخراج الوطن من (وحسته) حتى يتسطيع ان يضع قدميه على مراقي الحرية والكرامة والتنمية والرفاه !! ولشد ما جارت عليهم الأقلام والحناجر (تقريعاً وذماً وتطاولاً) من منسوبي (الموالاة) ولعل اكثر تلك النعوت تجديفاً تلك العبارة التي تصفهم بأنهم (معارضة فنادق) ..!! وهي صيغة كريهة تم حكها في قنوات اعلامية (صدئه) ودار عمله (مزيفة) فأين من ذلك حياة المشقة والضنك و(الغربة البطالة) التي كان يعيشها معظمهم ولم يخفف من وطأتها إلاّ راحة الضمائر وقناعة النفوس الكبيرة التي تحتمل العنت والضيق في سبيل الهدف النبيل الذي خرجوا من أجله بعد ان أوسعتهم (أيام الهوجة الكبرى) ملاحقة واضطهاداً فخرجوا الى أرض الله الواسعة وتركوا خلفهم (دفء العشيرة) والأطفال الزغب والأب العليل والأم المهيضة فعاشوا على كفوف التعب والنصب بين (معادلات المهاجر) وتقلبات السياسات الاقليمية والدولية وبين معاقرة الهم الوطني في ظروف انسانية وذاتية قاهرة مما يشير الى ضرورة ان يؤدى الوطن لهم التحية من باب العرفان مهما كان الرأى حول اختلاف الاجتهادات ..!! نحن لا نعرف إنهم معارضو فنادق ولكن نشهد بأن السودان قد عرف (وزراء الفنادق) في ذات هذه الفترة العصيبة ..! خلاصة الأمر نحن (لم نقتنع بعد) بجدوى دخول فصائل التجمع للحكومة التنفيذية إذا كان لا محالة من دخولهم إلى البرلمانات لابراز صوت المواطنين الذين لا ينضمون للمؤتمر الوطني ذلك ان الحقائب التنفيذية لمن هم خارج المؤتمر الوطني (محروسة) بوزراء دولة ووكلاء وزارات وقيادات خدمة مدنية و(مطوّقة) من أعلى بمستشارين رئاسيين .. ولكن (الليالي من الزمان حبالى) فدعونا نرى ما يمكن ان تصنعه هذه الحقائب التي آلت لفصائل من التجمع رغم (بؤس القسمة) فمن يدري ؟!