واحد يعضى لى عبد الرحمن الزومة فى نص راسو ينوبو من الله ثواب!!

Quote: على عثمان هلالابي.. وأشياء أخرى عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2007-08-23 (*) سألنى أحد الأصدقاء ان كان نائب الرئيس الشيخ على عثمان محمد طه (هلالابى) وعندما سألته عن سبب السؤال قال لى ان الأستاذ على عثمان بادر بالاتصال هاتفياً برئيس نادى الهلال السيد صلاح ادريس وذلك بعد دقائق من انتهاء مباراة (الهلال والأهلى المصرى) وزف اليه التهنئة بالانتصار التاريخى الباهر الذى حققه أسود (الهلال) الأشاوس على الأهلى المصرى . قلت له لو أن اتصال الشيخ على عثمان برئيس نادى الهلال كان قد تم عقب مباراة (هلال مريخ) لكان السؤال فى محله غير أن اتصال الشيخ على عثمان كان فى مناسبة وطنية أجمع عليها كل أهل السودان وفرحوا لها وتفاعلوا معها وهو نصر جاء عن جدارة واقتدار اهتز له كل أهل السودان طرباً وتفاعلوا معه نشوة وفرحاً. وهذا الأمر سيحدث فى حال حقق مريخ السودان أو الفريق القومى السودانى أو أى فريق سودانى آخر نفس الانتصار. ان كرة القدم لم تعد شأناً رياضياً يخص عشاق (المستديرة) فقط بل انها صارت نوعاً من الدبلوماسية الشعبية التى من شأنها أن تقرب بين الشعوب كما ان تحقيق الانتصارات فى (ميادينها) بات يعنى أكثر من كون فلان تغلب على فلان بكذا هدف! وأعتقد ان هذا هو المنطلق الذى انطلق منه السيد نائب الرئيس فى التعبير عن فرحه لأن السيد النائب انما كان يعبر عن فرحة أهل السودان جميعاً خاصة وانه قد أعلن دعمه للرياضة والرياضيين فى السودان سواء أولئك المنخرطين فى الفرق القومية المختلفة أو الفرق الرياضية التى تمثل البلاد فى البطولات الأقليمية و العالمية. على هذا الأساس, قلت لصديقى, يمكنك اعتبار الشيخ على عثمان هلالابى ومريخابى و(فريق قومى) ففى حالة انتصار الهلال فكلنا (هلالاب) بمن فينا على عثمان وفى حالة انتصار المريخ نحن أيضاً كذلك. (*) الأمطار التى هطلت على ولاية الخرطوم ظهر الاثنين الماضى كانت أمطاراً غير مسبوقة ولا أريد ان أكرر ما يقوله بعض الكتاب خاصة فيما يتعلق بمسألة المصارف لأننى أعرف أن البلاد ليست فى وضع مالى يمكنها من بناء شبكة حديثة لاستيعاب كل تلك الكمية (المدرارة) من المياه الغزيرة التى حبانا بها الخالق سبحانه وعلينا أن نشكر الله عليها ونتضرع اليه أن يجعلها أمطار خير وبركة غير أننى أريد أن أعلق على بعض النقاط الايجابية وهى المتمثلة فى افراد (الدفاع المدنى) الذين شهدتهم وكنت أتجول طيلة فترة هطول الأمطار وقد انتشروا فى الشوارع (مرتكزين) فى أماكنهم بينما كان الآخرون يهرعون الى منازلهم غير أن شباب (الدفاع المدنى) ظلوا تحت المطر يساعدون العربات الغارقة وبقية المواطنين ويعملون على تصريف المياه ورأيت رجال المرور فى تلك الظروف المناخية الصعبة (بعضهم بدون سترات تقيهم من المطر) وهم يعملون على تنظيم المرور وانسياب الحركة فلهم باقات من الشكر والعرفان. (*) فى المقابل فان (العار) يجلل بعض أصحاب المركبات العامة الذين هربوا فى جبن الى بيوتهم وتركوا (المواقف) خالية وهى مكتظة بالآلاف من المواطنين بلا وسائل مواصلات وفيهم المريض الذى فاجأته الأمطار وفيهم آلاف التلاميذ الصغار غير أن كل هذا لم يكن له من حساب لدى بعض أصحاب المركبات العامة الذين دائما ما يتخلون عن مسئولياتهم فى الوقت الذى تكون فيه الحاجة ماسة لممارسة تلك المسئولية وكل هذا ناتج عن ضعف الوازع الضميرى لهؤلاء وناتج أيضاً عن ضعف الرقابة الرسمية وأخيراً سببه عدم وجود شركة مواصلات مسئولة تكون من أهم واجباتها أن تقوم بمهمة (النقل الجماعى) للمواطنين فى كل الظروف والأوقات خاصة فى أوقات الذروة اليومية وفى أوقات الشدة غير العادية مثل ظروف الأمطار وليس هذا النوع من (النقل المزاجى) الذى يمارسه هؤلاء.