|
الشرطة السودانية تعتقل 19 في مخيم يشهد اضطرابات بدارفور (Re: Frankly)
|
الشرطة السودانية تعتقل 19 في مخيم يشهد اضطرابات بدارفور Wed Aug 22, 2007 12:42 PM GMT
أخبار الشرق الأوسط
الخرطوم (رويترز) - قالت وكالة السودان للأنباء إن الشرطة اعتقلت 19 من مخيم كلمة المضطرب في اقليم دارفور الواقع في غرب البلاد لتورطهم المزعوم في هجومين على موقعين للشرطة السودانية في جنوب الاقليم مما ادى الى مقتل رجل شرطة واصابة ثمانية.
ووقع هجوم قرب مخيم كلمة والاخر داخل مخيم السلام.
وذكرت الوكالة في تقرير بثته ليل الثلاثاء ان "قوات الشرطة النظامية في جنوب دارفور اعتقلت 19" مشتبها بهم وضبطت خمس قطع من السلاح وبعض المعدات العسكرية الاخرى وكميات من الحشيش.
ونقلت الوكالة عن عمر محمد علي قائد شرطة دارفور قوله ان من اعتقلوا في مخيم كلمة يشتبه تورطهم في هجوم يوم الاحد داخل مخيم السلام وفي هجوم اخر الاسبوع الماضي قرب مخيم كلمة.
ونفى ابو شراد وهو متحدث باسم مخيم كلمة اي صلة بين من اعتقلوا والهجومين على الشرطة.
وصرح ابو شراد بأن سكان المخيم سينظمون احتجاجات يومية وحتى الافراج عن المعتقلين تحت اشراف الامم المتحدة.
ويوم الثلاثاء طوقت القوات السودانية وهاجمت مخيم كلمة وهو أكثر مخيمات النازحين اضطرابا لطرد متمردين تقول السلطات السودانية انهم وراء هجمات أخيرة استهدفت الشرطة.
وقال ابو شراد لرويترز يوم الاربعاء ان ستة اشخاص اصيبوا خلال عمليات الشرطة واعتقل 30 .
وأضاف "لقد دمروا ست خيام واعتقلوا 30 شخصا ونهبوا 175 منزلا. القوات كانت من الشرطة والجيش ومخابرات الحدود."
وانتقد ابو شراد قوات الاتحاد الافريقي في دارفور والشرطة التي تراقب وقفا هشا لاطلاق النار في الاقليم.
وقال "أبلغنا الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بما كان يحدث بالامس ولم يحضروا رغم مرور سبع ساعات على الواقعة." وذكر ان ممثلي الاتحاد الافريقي بقوا فترة قصيرة من الوقت لان المخيم كان معبئا بدخان الغازات المسيلة للدموع.
ويقدر الخبراء الدوليون عدد من قتلوا في صراع دارفور بنحو 200 الف قتيل فيما اضطر اكثر من 2.5 مليون شخص الى الفرار من ديارهم بعد ان حمل المتمردون ومعظمهم من غير العرب السلاح في اوائل عام 2003.
ومنذ ان وقع فصيل واحد من الفصائل الثلاث الكبرى المتمردة في دارفور اتفاق سلام مع الحكومة في مايو ايار 2006 تشرذم متمردو دارفور الى اكثر من 12 فصيلا وان تراجعت بدرجة كبير المعارك واسعة النطاق.
ومخيم كلمة من أكثر مخيمات دارفور اضطرابا ويعيش فيه 90 ألفا يرفضون اتفاق سلام مايو.
وفي عام 2005 أضرمت النيران في مكاتب الحكومة السودانية في المخيم وطرد المسؤولون منه. وفي العام الماضي شارك سكان المخيم في اضطرابات عنيفة ونهبوا قاعدة شرطة تابعة للاتحاد الافريقي وطعنوا حتى الموت اثنين من المترجمين السودانيين يعملان مع القوة الافريقية.
وفشلت قوة الاتحاد الافريقي وقوامها 7000 فرد في وقف العنف في دارفور رغم اتفاق السلام الذي وقعته حكومة الخرطوم مع فصيل من المتمردين عام 2006. وفيما انتهى الى حد بعيد الاقتتال الواسع النطاق انقسم المتمردون والميليشيات مما أدى الى انعدام القانون وظهور أعمال قطع الطريق الخارجة عن السيطرة.
ووافقت الحكومة السودانية على نشر قوة مختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها 26 ألفا تستوعب مهمة الاتحاد الافريقي في دارفور في محاولة لوقف العنف الذي يعطل أكبر عملية اغاثة انسانية في العالم في اقليم. ولا يستطيع عمال الاغاثة الوصول الى نحو 500 ألف شخص.
ومن المقرر ان تستأنف محادثات السلام في اكتوبر تشرين الاول.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال وزير دولة في الحكومة السودانية وزعيم ميليشيا اتهما بالتآمر لارتكاب جرائم حرب.
من اوفيرا مكدوم
© Reuters 2007. All Rights Reserved
|
|
|
|
|
|
|
|
|