|
Re: عادة مرضية سودانية بامتياز (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الأخ الطيب الشيخ
الأخت سـلمى الشيخ سلامة
تحياتي إليكما ..
العادة السودانية " المرضية" بامتياز !! حسبما تشير كلمات الموضوع الرئيسي ، هي : المعرفة ! .. والمعرفة سُـلطة - كما يقولون - مفيدة في ترقية حاملها بإعانته في انجاز مهامِـه ؛ وبالتالي، لايمكن أن تكون " عادة مرضية " عادية، ناهيك عن امتياز! على هذا النحو من الإطلاق . وحتى عندما تصبح هاجساً تدفع إليه " العاطفة في السودانيين والسودانيات" جرّاء متابعاتهم للإذاعات العالمية كالبي بي سي ، فإنّها لا تتدرّع أي شبهة بالمرض ، بقدرما تصبح معيناً انسانياً يُلطـِّف من ادواء الحياة اليومية ويُعمـِّق من خبرة الناس ؛ بل بالعكس من ذلك، فإن الإهتمام المعرفي المتزوِّد بالعاطفة المشبوبة، هو ملمح " صـححان " ودلالة فهم اناسيٍّ راق .. فما رأيك..؟
في ظل التكريس " الحكومي" لهوية ثقافية ذات اتجاه آحادي إقصائي! وغير قابل للنـّهل إلا من معينٍ واحد من بين عدّة مناهل هويوية سـودانية ، تستمر أزمة الهوية مولـّدةً أزمات حياتية يوماً فيوم ، وما حالُ العنف الجاري والكائن بالمجتمع السوداني منذ بدايات النصف الثاني من القرن العشرين إلاّ المظهر الأبرز لذيّاك التكريس السلطوي المغلوط .. في ظل واقع كهذا، سيستمر امتعاض كثيرٍ من المستـَمعين السودانيين حال سماعهم لأيِّ لونية إبداعية غير متوافقة مع الذوق السطلوي المفروض عليهم! بل الأدهى ، أنّ بقيـّة المناهل التى لم يتوفـّر لها القبول الطبيعي - حتى في حدود اقاليمها الصغرى - ستضطرّ ، لامحالة، الى توفيق أوضاع حاملي سماتها الثقافية بالانمساخ في النهر السلطوي الهويوي المُكَرَّس بالجاه والمال والكثرة الداعمة ! إذن لا حل ، سوى التواضع على " هوية سـواء " تتأطّر تحت سماواتها عدالة التعامل مع كافة المكوِّنات ، دون إمالة سـلطوية لجانب على حساب جانب آخر .
مع وافر التحيات ..
......
|
|
|
|
|
|
|
|
|