اسواق الإشارة الحمراء !!

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-16-2025, 09:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2007, 09:19 AM

جعفر عبد المطلب
<aجعفر عبد المطلب
تاريخ التسجيل: 10-01-2005
مجموع المشاركات: 285

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
اسواق الإشارة الحمراء !!

    جعفر عبد المطلب ( انطباعات إجازة في الوطن)

    أسواق الإشارة الحمراء ! !

    في كل بلاد الدنيا المتقدمة وغيرها، تكون الإشارة الحمراء للترقب والحذر والإنتباه ريثما تنفتح الإشارة الضوئية الخضراء ، إلا في الخرطوم التي لا تشبه إلا نفسها ! أربعة فئات من الناس يتزاحمون علي السيارة هم : أهل السبيل ، المرضي ،المشردون وأخيراً الباعة الجائلون . كلهم ضحايا الأوضاع الإقتصادية المتردية بسبب سياسات الإنقاذ المتخبطة .هذه السياسات التي أوقعت غالب أهل السودان تحت خط الفقر . خط الفقر يعني أن يتراوح دخل الفرد بين دولار و دولارين في اليوم تصوروا ! تتراوح أعمارهم جميعاً بين الرابعة عشر والعشرين أي عمر مرحلة الأ ساس وما فوقها ! من االمسؤول عن هؤلاء الصبية إذا تعرضوا لحادث حركة ؟ ما هي الجهة التي توزع لهم هذه البضائع ؟ بل من أين تأتي هذه البضائع ؟ هل لاحظتم أن هذه البضائع تتنوع بين صناديق العنب المعرضة لحرارة الشمس وتلوث الجو ، والأدوات الكهربائية ، والسجاد ، والأحذية ومناديل الورق ! هل يحتاج الأمر لغير الحد الأدنى من الذكاء لنعرف أن عمليات غسيل الأموال ما تزال تمارس في السودان ! عرض علي أحدهم حذاء في إلحاح أن أشتريه ، فقلت له : لنفترض أن حذاءك أعجبني ألا يحتاج أن أجربه ؟ فقال لي في براءة :يمكنك أن تفعل ذالك . يتصور هذا الصبي المسكين والمستغل أن أترجل من السيارة لأجرب الحذاء وأعطيه الثمن ربما يسد رمقه أو ربما يعفيه من العقاب إن عاد بالبضاعة دون توزيع عند ذالك الجشع القابع تحت ستار ! هل يعتقد هؤلاء الصغار المستغلون (بفتح العين ) أن يجدوا زبونا يمكن أن يشترى سجادة أثناء الإشارة الحمراء ؟ وإن أعجبته هذه السجادة أين يضعها وهو يقود سيارة صالون صغيرة!ألح علي صبي آخر أن أجرب المكوة ! فقلت له دون أن اقصد :بالغت ! فقال لي في برود :شغالة ببطاريات . ما دامت البلاد تعاني نقصاً مريعاً في الحرفيين أصحاب المهارات مثل : الكهربائي _ السباك _ النجار _ النقاش –البناء المتخصص في البلاط والسراميك_الميكنيكي وغيرهم .لماذا لا يصار إلي تدريب هؤلاء الصبية علي هذه الحرف تحت إشراف وزارة العمل وبالتنسيق بين مراكز التدريب المهني وإتحاد عمال السودان وكافة النقابات المختلفة؟ ما ذا يفيد الترويج بأن العامل السوداني كسلان ولايجود صنعته ؟ ربما في ذالك بعض الحقيقة ، ولكن في عصر الإنفتاح والعولمة ، وفي ظل الإتفاقيات المبرمة مع بعض دول الجوار في المحيطين العربي والإفريقي ماذا سيفعل العامل السودانى ؟ على الدولة أن توفر له فرص التدريب والصقل حتي يصبح قادراً على منافسة العمالة الوافدة .يجب أن توضع إستراتيجية بعيدة المدي للإستفادة من جيوش الخريجين العاطلين لسنوات خلت ! يمكن إخضاعهم لدورات تدريبية حسب حاجة السوق. حدثني شاب خريج جامعة محاسبة ظل عاطلاً لسنوات ، أخيراً إشتغل مساعداً لنجار هندي ويكسب دخلا مجزياً يعادل دخل خريج الجامعة مرات عدة. وآخر خريج جامعة جوبا يعمل كهربائياً وهو سعيد بذالك . إذا الخريجون مستعدون للعمل غير المكتبي ، شريطة أن تأخذ حكومة الإنقاذ بأيديهم نحو هذا السبيل .لابد للحكومة أن تنظر لهؤلاء الشباب نظرة قومية ، وأن تعترف بحقهم في العمل بشرف وحقهم في الحياة الكريمة . يجب أن لا تميز الحكومة بين أبناء المؤتمر الوطنى وبين ابناء السودان قاطبة !بدون سياسة رشيدة وعادلة تعالج مشكلة هؤلاء الخريجين سنفقد المستقبل ، ما هو المستقبل إن لم يكن هذه الطاقات المعطلة ؟ سيصل بهؤلاء الإحباط واليأس إلى الحد الذي يلجؤون معه إلي ما لاتحمد عقباه. لاسيما وحدود السودان محاطة بأحزمة من الفقر تشكل مرتعاً خصباً للجريمة والمخدرات ومرض نقص المناعة المكتسبة . لقد أحزنني منظر هؤلاء وهم جلوس أمام بائعات الشاى بلا هدف غير قتل الوقت الذي هو قتل للحياة ! مادام لدينا هذا الكم الهائل من الشباب العاطل ، لماذا يسمح بقيادة " الركشات " لأشقاء من محيطنا الإفريقى ؟ بل لماذا يسمح للحلاقين من غير السودانين ؟ هل هؤلاء خبراء مثل الذين يعملون في وزارة الطاقة أيضاً ؟ ودول الخليج تعج بالكفاءات السودانية في كافة مجالات صناعة النفط ، وما أحوج صناعة النفط الوليدة في السودان لأمثالهم !



    لقطة الأسبوع :

    كان أمامي شيخ طاعن في السن يقود " لورياً " أكل الدهر عليه وشرب ، عندما توقف عند الإشارة الحمراء لاحظت عبارة ( الله أكبر ) مكتوبة بخط بارز ولكن بين قوسين كتب الرجل ( القديمة )

    حتى الخميس القادم لكم شوق الكاتب لقرائه . بالمناسبة هذه المقالة جزء من مقالة ( الخرطوم عاصمة من فوضي ) المنشورة في هذا المنبر . هذا لتنبيه السادة القراء وشكراً

    (عدل بواسطة جعفر عبد المطلب on 08-20-2007, 10:48 AM)
    (عدل بواسطة جعفر عبد المطلب on 08-22-2007, 11:24 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de