الشمالية اتخمت بالمشاريع المتلاحقة حتى تقيأت كجبار !

Quote: تقرير إخباري ... الولاية الشمالية في السودان تبدأ نهضة تنموية مروي (السودان) عماد حسن: بدأت الولاية الشمالية في السودان تنهض من كبوتها التاريخية مع تعاقب الحكومات في السودان، وبدت منطقة مروي التي زارها الرئيس عمر البشير أول أمس في وجه مشرق، يعتبر نموذجاً مستقبلياً لبقية المناطق في الولاية الجرداء التي تعتمد على شريط النيل الضيق لزراعة محاصيل، مثل البلح والفول والقمح. وحازت “السد” بكل خيراته وتبعاته الاقتصادية، وشهدت افتتاح طريق جديد مهم يربط بين عطبرة ومروي ودنقلا، وبالتالي بميناء بورتسودان الاستراتيجي، ولطريق آخر هو الملتقى، وشهدت وضع حجر الأساس لقاعدة الفريق ركن عوض خلف الله عمر الجوية، وافتتاح مقر مهيب لحزب المؤتمر الوطني في منطقة مروي. ويتربع مطار مروي الجديد الذي يجري العمل فيه على قدم وساق إلى جانب جسر مروي-كريمة الذي يربط حاضرة الولاية الشمالية دنقلا بالخرطوم بساعات على طريق مسفلت، بدلا عن أيام الصحراء والوحل والتوهان. وفي جبل نوري رادار حديث حرم الصحافيين من رؤيته، لتعزيز الأمن والأمان لسد مروي المثير للجدل. وجاءت رمزية الاحتفال بالعيد 53 للجيش السوداني في مروي، لتؤكد الهدف الذي عبر عنه والي الولاية الشمالية المهندس ميرغني صالح بقوله “إن الولاية مع الحكومة وقواتها المسلحة تتصدى لكل من تسول له نفسه القيام بالاعتداء على مكتسبات البلاد وثرواتها”. وعزز ذلك اللواء مساعد الحسن قائد الفرقة 19 مشاة في مدينة مروي، وأشار الى الدور الذي تؤديه الفرقة في تعزيز السلام السياسي والاجتماعي في الولاية وحماية الانجازات والمكتسبات. ومع اعتراف كثيرين أن المشاريع التنموية تأخرت كثيرا في الولاية الشمالية، إلا أن الإيقاع السريع منذ سنوات قليلة يشي بتنمية واعدة للولاية “المظلومة”، على حد تعبير سودانيين لم يخفوا فرحتهم بتلك الانجازات، خصوصاً بسد مروي العملاق الذي يبشر في الفترة المقبلة بمشروعات تنموية وخدمية تؤدي إلى استقرار المواطن السوداني وتحسين معيشته. وأعلن الرئيس عمر البشير القائد الأعلى للقوات المسلحة عن استراتيجية جديدة لتطوير وتأهيل المؤسسة العسكرية وفقاً للمواصفات العالمية، وقال “نريد قوات حديثة لحماية السلام والعقيدة والأرض والوطن والأمن والسلم، ليس في السودان فحسب، بل في إفريقيا والوطن العربي”. وكشف أن القوات المسلحة السودانية تكاد تكون مكتفية ذاتياً من مصانع التصنيع الحربي الوطنية، وقال لحشد في مروي إن الولاية الشمالية كانت منطقة طاردة في السابق، “ونسعى لإعادة سكان الولاية الموجودين خارج السودان للإسهام في برامج التنمية والأعمال”، واضاف “في الوقت الراهن، أصبح القمح أخطر من الذخيرة والصواريخ، تحاول به الدول المتقدمة استعمار الشعوب الضعيفة”، ووجه وزير النقل بالنظر إلى التهميش والظلم اللذين يعاني منهما النازحون في الولاية الشمالية، ووجه والي الولاية بتخطيط قرى حديثة لاستيعاب النازحين من أبناء الولاية، وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع حتى يصبحوا قوى منتجة. وفي زيارته التفقدية لجسم سد مروي، قال البشير للصحافيين إن السد هو أحد المشاريع الاستراتيجية التي تعول عليها الحكومة السودانية في التنمية الاقتصادية.