|
Re: جنوب السودان - بحثا عن هوية جديدة (مقال في الايكونوميست) (Re: abubakr)
|
شكراً على إيراد المقال يا سيد أبوبكر لست متمكناً في الترجمة و لكنها محاولة :
Quote: إكتشاف فردوس لم يفقد بعد في عدة أوجه ، جنوب السودان فعلياً دولة قائمة بذاتها ، تصدر تأشيراتها الخاصة و تقرر سياساتها و تسئ التصرف في ميزانيتها . بالطبع فإن الإتفاقيات الدقيقة حول ملكية البترول و مياه النيل ينبغي أن تراجع قبل الإستقلال الكامل ، وهناك إحتمال ضئيل أن تحقق الحركة الشعبية لتحرير السودان- التي تحكم الجنوب - نتائج جيدة في الإنتخابات على مستوى السودان ككل (المتوقع إجراؤها عام 2009) بصورة كافية لتغير الشكل السياسي في السودان ككل ، متضمناً الشمال . ولكن وفقاً للحالة الآن ، يعتقد معظم الجنوبيين أنه بعد تقرير المصير الموعود به من قبل الحكومة المركزية في الخرطوم سيصبح الجنوب دولة ذات سيادة بحلول العام 2011. هذا يطرح سؤالاً جديداً : ماذا سيكون إسم الدولة الجديدة ؟ الرهان على إسم السودان الجديد ، المفضل لدى جون قرنق ، القائد الكاريزمي للحركة الشعبية و الذي قتل في حادث مروحية عام 2005. ولكن تحديد هوية القطر الجديد سيكون أصعب ، حتى أكثر المتعصبين في الحركة الشعبية يعتقدون أن الجنوب و الذي غالبيته مسيحية و روحانية لا يمكن أن يعرف نفسه بصورة سلبية فقط على أنه المقابل للشمال المسلم.
عدد من القادة الملهمين في حكومة جنوب السودان ومنهم الرئيس سلفاكير يريدون للدولة الجديدة- مهما كان إسمها- أن تكون جزءاً من شرق إفريقيا بدلاً من أن تكون فرعاً جنوبياً لبقية السودان الذي في غالبيته عربي و مسلم و يطمح أكثر لأن يكون جزءاً من العالم العربي . إقتصاد الجنوب سيميل نحو الشرق و الجنوب.
معظم تجارة الجنوب تمر عبر يوغندا ، في جوبا العاصمة معظم شبكات الموبايل تشغل من يوغندا بمفتاح يوغندي و بتعريفة المكالمات المحلية اليوغندية بينما المكالمات إلى الخرطوم تعتبر عالمية . هناك أيضاً مناقشات (في دوائر في جنوب أفريقيا و ألمانيا و أخرى ) حول بناء خط سكك حديدة من جوبا إلى قولو في يوغندا لربطها بالشبكة الرئيسية لشرق إفريقيا . معظم الإرتباطات الدبلوماسية لجنوب السودان عن طريق كينيا ، بعض المدارس فعلياً استبدلت اللغة العربية بالإنجليزية.
الحياة البرية و السياحة طريقة أخرى للفت الجنوب تجاه شرق إفريقيا ، خاصة بعد الإكتشاف الأخير أن الأنواع الحيوانية البرية أكثر وفرة مما كان يعتقد سابقاً ، في بداية العام الحالي قامت جمعية حماية الحياة البرية وهي جمعية أميريكية بإكتشاف إحدى أكبر الهجرات الحيوانية في العالم في جنوب السودان ، أعضاء الجمعية بينما كانوا يحلقون على علو منخفض فوق منطقة غير مدرجة بالخرائط إكتشفوا أنظمة عديدة من الحياة البرية خاصةً في حظيرة برية قرب الحدود الإثيوبية . بول إلكان مسؤول جنوب السودان في فرع الجمعية في كينيا قال إن معدل الهجرة هذا قد يتفوق على ذلك الموجود في سيريجنتي في تنزانيا [ ربما المعنى أنه بمعدلات الهجرة هذه ستزيد الحياة البرية في الجنوب عن تلك الموجودة في إقليم سيريجنتي في تنزانيا المشهور بوفرة الحياة البرية ]
’’ إنه فردوس لم يفقد بعد ‘‘ قالها سلفاكير في قمة السعادة ، وهو كان قد وقع سلفاً إتفاقية مع جمعية الحماية . الهدف الآني هو الحد من التدمير الذي تسببه أعمال البترول. بسبب الإبتزاز و الإهمال قام الصينيون و المتعاقدين الآخرين بتشغيل بنية تحتية ملوِثة و ضخمة في أرجاء الجنوب بدون رقابة بيئية.
على المدى البعيد يرغب السيد كير في بناء نظام حدائق قومية لحماية هجرة القطيع البري ،تحسين إدارة الأرض و توفير وظائف للمقاتلين السابقين كجوالين و مرشدين. الأمل الأكبر هو أن تسند هذه الحدائق القومية الهوية الجديدة للسودان الجديد ، و رغبته في أن يصبح جزءاً من شرق إفريقيا.
|
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|