|
Re: تدخين التبغ وسرطان الرئة : توعية وتثقيف (Re: Dr. Faisal Mohamed)
|
خطورة الرئة أنها موضع تبادل الغازات بالجسم حيث يدخل عبرها الأكسجين، والوقود الحيوي لكل الخلايا والأعضاء بأجسامنا، ولتؤدي وظائفها الحيوية.
تقوم الرئة باستخلاصه من الهواء الذي نتنفسه. فيذوب ليدخل منها لمجري الدم. ومع الزفير تلفظ الرئة غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج الثانوي للعمليات الحيوية والكيميائية داخل أجسامنا. ففي رئاتنا نتنفس من 8000- 9000 لتر هواء يومياً في المقابل القلب يضخ من 8000-10000 لتر دم يومياً في الشريان الرئوي ليحمل نفايات الجسم وينقيه منها بالرئة، ليعود الدم المنقّي والغني بالأكسجين من الرئة، فيضخ في الوريد الرئوي للقلب ليضخه في الشرايين ليصل لكل خلايا الجسم. وهذه الدورة الحياتية تعمل بانتظام ليلا ونهار لنظل أحياء.
وتعتبر الرئة عضوا داخليا منفتحا علي البيئة الخارجية ومعرضة لدخول أشياء غريبة كحبوب اللقاح والغبار والفيروسات والبكتريا والأدخنة والمواد الملوثة للهواء الذي نستنشقه أينما كنا. ويوجد بالرئة حويصلات الهواء الدقيقة وهي أشبه بالأسفنج. والرئة أكثر تعقيدا من معظم أعضاء الجسم. فالقلب علي سبيل المثال غير معقد في تكوينه. لأنه عبارة عن مضخة عضلية مزودة بصمامات تنفتح بحيث يظل الدم يسير في إتجاه واحد ، ليصل لكل خلايا الجسم وأعضائه. فالرئتان تمدان الجسم بالأكسجين ، وتخلصانه من السموم ونفايات العمليات الحيوية بداخله ، وتحميه من المهاجمين له والأجسام الغريبة والجراثيم التي تتسلل بداخلهما. فالتدخين يقلل كفاءة ووظيفة الرئة. كما يزيد من العدوي التنفسية التي تسبب حساسية الصدر والربو والإلتهاب الرئوي ولاسيما لدي الرضع و الأطفال الذين يتعرضون لتدخين الأم أو الأب.
|
|
|
|
|
|
|
|
|