نص استقالة قيادى بحركة حق بسبب ملابسات ما جرى فى اتحاد جامعة الخرطوم

Quote: اليكم ملكيون بلا مملكة...!! الطاهر ساتي كُتب في: 2006-02-05 * هل بعض مفاصل الحركة الشعبية في السلطة تتحرك بسيقان الحزب الشيوعي السوداني ضد أجندة وطموحات الحركة الشعبية ...؟؟ * طرحت هذا السؤال على قيادي لامع بالحركة الشعبية فاكتفى بابتسامة وإجابة مختصرة مفادها «كل القوى السياسية في السودان مخترقة من قبل الحزب الشيوعي وكوادره القديمة .. حتى المؤتمر الوطني ....!!». * احترمت الرجل وصدقه .. ثم تفحصت وجوه ومواقف بعض أبناء الشمال في الحركة .. ولم اكتشف الا شيئاً مريباً بلون وطعم ورائحة الحزب الشيوعي السوداني ... «رحمة الله عليه» ...!! * القيادات الاصيلة في الحركة الشعبية تتمسك بالوحدة خياراً جاذباً وتخاف الانفصال وتعمل على توفير الثقة وهدم هوة التظلمات السابقة بين الشمال والجنوب ... وفي تقديري هي القيادات التي تعمل وفق مبدأ ...«الشمال لم يظلم الجنوب .. ولكن النخب السياسية السابقة هي ظلمت الجنوب والغرب والشرق .. والشمال ايضاً» !! * هذه القيادات الأصيلة التي صنعت الحركة الشعبية تتحرك في دهاليز السلطة بوعي ومسؤولية لمعالجة اخطاء العهود السابقة وتنفيذ إتفاقية نيفاشا بهدوء وتأنٍ لإدراكهم مخاطر الآثار الجانبية ما لم يتم التنفيذ بهدوء..!! * ولكن هذه القيادات الوطنية الواعية في الحركة تواجه ضغطاً واضحاً من قبل بعض القيادات التي وجدت نفسها في الحركة لسوء الطالع السياسي في الشمال، ولسوء الحظ السياسي والتنظيمي للحزب الشيوعي في السوفيت .. والسودان ..!! * هذه القيادات التي وجدت هامشاً في الحركة الشعبية اتخذت هذا الهامش خندقاً لتصوب منه سهامه نحو الحركة وأهدافها ... ونجحت في تعكير الصفو بين الحركة وقواعدها الشمالية .. وبين الحركة والقوى السياسية المعارضة.. والآن تسعى لتعكير صفو الشراكة بين الحركة والمؤتمر الوطني ..!! * وتصريحات ياسر عرمان الاخيرة والمؤكدة بأن المؤتمر الصحفي للفريق سلفا كير قد تم بعد مشاورات عديدة ونقاش مستفيض تؤكد بأن السيد النائب الاول لم يكن يرغب في هذا المؤتمر ولم يسع إليه .. ولكن قيادات الهامش نجحت في الاقناع مثلما نجحت في الاختراق !! * والتصريحات الايجابية التي أطلقها د . لام اكول صباح امس والرافضة لمبدأ العودة إلى الحرب أو مجرد التفكير بأن هناك خلافا بين الحركة والمؤتمر الوطني ... هذه التصريحات تأتي كرد فعل مباشر لتهديدات مالك عقار غير المسؤولة ..!! * واختيار باقان أموم المعروف بتوجهه الوحدوي أميناً عاماً للحركة الشعبية، اختيار صادف أهله .. ولكنه قوبل برفض صامت .. أو تحفظ خجول من قبل بعض قيادات الهامش التي تنفذ أجندة الحزب الشيوعي الرافضة لإتفاقية السلام والمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية ..!! * وبمثل هذه المواقف تكشف قيادات الهامش في الحركة الشعبية عن نفسها .. ولعلكم تابعتم ـ أيها القراء ـ الحرب التي بدأ بها السيد محمد يوسف العمل في وزارة العمل، ثم سكت فجأة بعد أن وجد نفسه وحيداً يغرد خارج سرب الحركة وحكومة الوحدة الوطنية ..!! * وإن سكت محمد يوسف اليوم .. فغداً سوف يصمت ياسر عرمان .. ومالك عقار .. وكل الذين يريدون من الحركة ما لا تريدها ... !! * ونأمل أن تواصل الحركة في تنفيذ إتفاقية السلام بحكمائها وقياداتها الأصيلة، حتى تحقق كل أهداف وآمال الشعب السوداني من سلام عادل .. ووحدة وطنية .. وديمقراطية .. ونماء ...!! * ولتحقيق هذا.. لا نمانع في بعض «التكتيك»الذي يتمثل في إرضاء قيادات الهامش لحين إشعار آخر، تقديراً وعرفاناً لسنوات الغابة...!!