أخيرا إعترفت الحركة الشعبية لتحرير السودان بالأسباب الحقيقية لقضية الصراع حول أبيي

Quote: أما أبيي، فقد تعزر حل هذه المشكلة بين الطرفين في نيفاشا وكادت أن تنهار لولا تدخل أمريكا بالمسودة التي حُولت إلي بروتوكول أبيي والذي كان فيه عدة مشاكل ، منها تحديد حدود أبيي ، لذا اتفق الطرفان علي لجنة خبراء واتفقنا أيضاً علي أن ما يتمخض عن اللجنة ملزِم للطرفين . عند عرض تقرير الخبراء رفض المؤتمر الوطني التقرير بحجة أنه تجاوز صلاحياته .الحركة رأت غير ذلك، نتيجة لاختلاف الطرفين صار مواطني أبيي كبش فداء لم ينعموا بالسلام فكان لابد من الحزبين التدخل بمحاولات جادة لمعاجلة مشكلة الحدود علماً بأن ادارة أبيي مرتبطة بتحديد هذه الحدود، واضعين في الاعتبار كل الإحتمالات التي أدت أو قد تؤدي الى عدم الوصول الى حل. كان من المفترض لتحديد الحدود الجغرافية لأبيي الرجوع الى أوامر تكوين منطقة أبيي في مراحله التاريخية المختلفة، ولكن لم يتمكن أي من الطرفين من توفير تلك المستندات،خاصة أمر إعادة تكوين مجلس ريفي أبيي 1974، التي تضمنت ذكر أسماء بعض القرى، كان من المفترض أن تكون هذه هي حدود الإدارة وتشكل الحل الدائم ، وبذلك نكون قد تجاوزنا تقرير الخبراء وبالتالي سوف يتمتع أهالي أبيي بتلقي الخدمات. مع هذا المقترح قلنا أن البترول عامل رئيسي وقدمنا عدة مقترحات لكيفية تقسيمه والحوار لا زال جاريا، اما إذا تعذر الحل فإن اللجنة سترفع الامر الى مؤسسة الرئاسة ونحبذ أن نرفع الامر بعد بذل كل المحاولات والمقترحات الممكنة التي تمكن مؤسسة الرئاسة من اتخاذ القرارالمناسب ، ولا داعي بأن يترك الامر لأبناء الدينكا والمسيرية بحجة أنهم أعلم بالحدود. لقد قلنا هذا الأمر في المحادثات ونادينا بعدم تسييس المشكلة، لكن في ظننا أن الجوانب الإقتصادية خاصة وجود 103 بئر من أبار البترول لعبت دوراً سلبياًفي الوصول للحل. المشكلة في نهاية المطاف وجود هذه الثروة بالمنطقة.