|
ســد كجبـــار ودارفــــور وبينهمــــا دقـــش اوداقـــاس!
|
دقش اسم محطة بين ابي حمد وبربر في ديار الرباطاب واسم صحفي اظنه من جيل الخمسينات في الصحافة يكتب عمودآ في صحيفة "الخرطوم" واسمه ابراهيم دقش..كتب قبل يومين يقول انه التقي خواجة عكليتآ مستعجب من غرابة اهل السودان..ومبعث هذه الغرابة ان هناك ثورة في دارفور من اجل عدم وجود تنمية بينما في الشمال يثور المحس من اجل ايقاف عجلة التنمية. وبغض النظر عن حقيقة الخواجة العكليت اكان الامر من اختراعه ام له وجود فعلي الا انه لا يفوت علي احد مقدار الخبث الكامن في كلامه الذي يحاول فيه تصوير اهلنا المحس وكأنهم يقفون ضد تنمية منطقتهم..وهو تصوير اخرق لان الامر ليس بهذه السذاجة. لا احد يرفض التنمية ولكن مامعني التمية التي تقوم علي تدمير منطقة كاملة ..هل يعقل ان تقوم تنمية علي التهجير والتشريد والاغراق..المصريون لم يشعروا بنكبة السد العالي لان الحكومة المصرية اقامته علي اجساد النوبيين بموافقة حكومة عبود ..واليوم تجئ عصابة الاسلاميين لتزيد نكبات النوبة بنكبة جديدة. لقد ظن العالم ان زمن اقامة السدود التي تجلب النكبات لمناطق آمنة مستقرة قد انتهي..وهاهي الحكومة الاسلامية تزعم انها تريد تنمية بتدمير منطقة المناصير ومنطقة المحس بسد كجبار. وكل الفائدة المرجوة المزعومة من سد كجبار هي الطاقة الكهربائية التي يمكن توفيرها بطرائق بديلة وعديدة باتت متوفرة في عصر التكنلوجيا.. فهل يعقل تدمير منطقة كاملة وتشريد اهلها من اجل توفير شئ من الطاقة الكهربائية انه الجنون والغباء وضيق الافق وخاصة ان المنطقة المستهدفة هي منطقة ليست ككل المناطق ففي باطن ارضها ترقد كنوز من الاثارات مازالت لم تكتشف..انه تدمير للتراث والتاريخ.
Quote: عابر سبيل د. ابراهيم دقش
قابلني «خواجة» من النوع (العكليت) ودار بيني وبينه حديث حول أزمة دارفور وقضية كجبار، وخلص الى نتيجة لم تكن في ذهني إذ قال لي بأن الشعب السوداني نسيج وحده، ولهذا ليس مستغرباً ان ترفع حركات دارفورية السلاح وتتمرد لأن اقليمها مهمش وان نصيبها في التنمية صفر.. وفي نفس الوقت تنهض جماعة في منطقة المحس تحتج على قيام مشروع تنموي فيها.. ففي الغرب احتجاج مسلح على عدم التنمية، وفي الشمال احتجاج بالعصي على بداية تنمية، وفي الحالتين فان المحصلة محرقة.. ولم أجد بداً من سؤال ذلك الخواجة ان كان ينصحنا بأن نترك حكاية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وننسى مسألة التنمية المستدامة لانها لم تجر علينا وعلى بلدنا سوى النكبات، وجاءني رده صاعقاً اذ طلب مني محاربة مرض هولندا Dutch disease (الدتش ديزيز) الذي بدأت مظاهره تلوح في الأفق متمثلة في اللهث وراء عائدات البترول واهمال الزراعة.. سألني أين قطنكم وقد كنتم أباطرة في افريقيا؟ أين سمسم القضارف الذي كان ملكية فكرية يتباهى بها سودانكم؟ أين صمغكم العربي الذي كنتم ملوكه في القارة الافريقية؟ بلى أين «الكركدي» الذي سرقوا بذوره منكم وأنتم غافلون؟. الغريبة ان ذلك الخواجة لم يعلق على المؤتمر الصحفي العالمي للأخ رئيس الجمهورية الذي جرى ليلة السبت في قاعة الصداقة، وكنت أتصور ان يسألني لماذا غاب على ذكاء أمين حسن عمر ان يعزو «الفشل الفني» لتشويش «وشوشرة» ملوك الفضاء الذين لا يريدون لصوت السودان ان يخرج للعالم، بدلاً من ان ينسبه للمطر...!!. |
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|