الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
أحواض السباحة وآثرها في تحسين أجور عمال السودان ...( دراسة جدوى )
|

** نوع يفكر ثم يتحدث ، ونوع يتحدث ثم يفكر ، ونوع يتحدث فقط ولا يفكر اطلاقا .. هكذا أنواع البشرفي حياتنا .. ولكى تعلم الي أى نوع من البشر ينتمى الامين العام لاتحاد عمال ولاية الخرطوم ، نصحبكم - أحبابي القراء- الي آخر حديثه في قضايا ذات صلة بالعمال وأجورهم ، ولم تمض على حديثه اربعة وعشرون ساعة بصحيفتكم هذه ، فالحديث طازج ، نقرأه ثم نضع صاحبه في القائمة التى تناسبه من القوائم البشرية الثلاث .. سأله زميلنا أمين أحمد، عن حالة الضعف في أجور العمال ، وعن قلة الدعم الاجتماعي المقدم من صناديق التكافل لهذه الشريحة الضعيفة .. وصمت الزميل منتظرا اجابته .. واليكم نص الاجابة أدناه ..!! ** أجاب الامين العام - واسمه على يوسف الطريفى - بما يلي : ( نعم أجور العمال ضعيفة .. ونحن طالبنا بالزيادة .. ووقفنا ضد القرارات التى زادت من معاناة العمال ونجحنا في ذلك .. والدعم الاجتماعى الذي يفترض أن يناله العمال ضعيف .. وكذلك تمويل مشاريع العمال ضعيف .. ولهذا نحن اتجهنا الى امتلاك أصول تساعد العمال .. ومنها إنشاء دار للاتحاد تقدر قيمتها بعشرة مليارات جنيه مجهزة بغرف حديثة و قاعات اجتماعات ومكتبة الكترونية وحوض سباحة ومسرح وحديقة ..) .. انتهى حديث السيد الامين العام لعمال ولاية الخرطوم ، والذي كان ردا على سؤال زميلنا حول ضعف أجور العمال وقلة الدعم الاجتماعى .. ومعا لتشريح معانى حديثه لنصنف نوع المتحدث ..! ** ثمة أسئلة في ثنايا الحديث .. ماعلاقة الدار التى كلفت الاتحاد عشرة مليارات بتحسين أوضاع العمال ..؟... وكيف تستطيع مكتبة الاتحاد الالكترونية توفير الحياة الكريمة للعمال ..؟.. وما الدورالمناط بحوض سباحة في انتشال العمال من بحر الفقر..؟.. وكيف سيؤثر مسرح الاتحاد في رفع أجور العمال ..؟.. وهل باستطاعة حديقة الدار الوارفة الظلال تخفيف حدة معاناة العمال ..؟.. تلك أسئلة تنهمرعلامات استفهاماتها - والتعجب - من بين حروف حديث الامين العام ، اذا نجح الاتحاد في اجاباتها يكون أمينها فكر أولا ثم تحدث ، واذا لم ينجح يكون الامين تحدث فقط ولم يفكر أطلاقا في معانى حديثه لا قبل الحديث ولا حتى فجر اليوم ربما ..!! ** دار الاتحاد التي صرفت فيها المليارات العشرة ، بكل جمالياتها - مسرحا وحوضا وحديقة ومكتبة - لا تعد الا من ( كماليات القضية ) التى لا يأبه لها العامل، ولا يأبه بها أجره الضعيف، ولا تسر أعين أفراد أسرته الفقيرة .. حوض السباحة لا يؤثر ايجابا في حياة العامل الاقتصادية ، أم يا ترى اعده أمين الاتحاد لينتحر العمال في مياهه اذا ضاقت بهم ظروف الحياة وضنكها ..؟.. وكذلك المكتبة الالكترونية لا تضف جنيها في أجور العمال ، ما لم يكن المراد بها سد فجوة العمال الاقتصادية بالأقراص الالكترونية وبرامج الحاسوب .. والمسرح أيضا - ولو كان بطول مدائننا وعرض أريافنا وارتفاع جبالنا - لا يصلح أن يكون منطقا وجيها لاقناع العامل بأن مستقبل اجره زاه ووفير ، ما لم يكن القصد منه تحويل العمال الي ممثلين يؤدون تراجيديا حياتهم بأحزانهم ودموعهم وحيرتهم .. ثم ماذا تعنى - بالله عليكم - حديقة الدار الخضراء لرهق العامل ومعاناته ، ما لم يكن امين الاتحاد يتخذها رمزية تعطى الامل - للعامل - في حياة عدن والفردوس الاعلى .. !! ** عزيزى القارئ .. لم نقصد بالتشريح حديث الامين العام لعمال الخرطوم فقط .. ولكن قصدنا أن نضع طرائق تفكير الامين العام - في حل قضايا رعيته - نموذجا لكل طرائق التفكير التى تدار بها قضايا البلاد والعباد .. طرائق تفكيرلا تعرف طريقا الى أولويات الناس وضرورياتهم واحتياجاتهم الماسة .. ولذا صار بعضهم ملوكا في ( ثراء الثريا ) والناس تحتهم يتوسدون ( ثرى المعاناة ) .. فالنهج الفاسد لا يثمر الا عملا فاسدا ..وقديما قابلت الملكة ماريا أنطوانيت، صراخ شعبها الجائع بمقترح ( الباسطة والبقلاوة ) .. وحديثا اتحاد أحفادها يطالب العمال الفقراء الاستعانة بالصبر و.. ( حوض السباحة ) ..!!
|
|
  
|
|
|
|
|
|
Re: أحواض السباحة وآثرها في تحسين أجور عمال السودان ...( دراسة جدوى ) (Re: bukhary el amin)
|
الأخ الطاهر
شكرا للمقال، وشكرا إشراكنا في قراءته، ولا أقول شكرا على الملاحظة الذكية، وطريقة العرض وتشريحها، وأظنك توافقني الرأي بأن هذه الطريقة في الردود التي يمارسها كثير من المسؤولين بدءاً من كبيرهم، (ما تقول لي ياتو فيهم)، والتي تقوم على قول أي كلام في أي موضوع والسلام. وهي يتبعها بعضهم وبوعي وحرفنة وآخرين بيعملوها بغباء وجهل مفارقين محطة احترام القاريء/المشاهد مفارقة (الطريفي) لي جمله.
اللهم أرحم الشفيع وقاسم أمين.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: أحواض السباحة وآثرها في تحسين أجور عمال السودان ...( دراسة جدوى ) (Re: الطاهر ساتي)
|
الأخ الطاهر هؤلاء لا يستحون و منذ أن جاءت الإنقاذ فتفكير الذين يتولون المسئوليات منحصر في ذواتهم. هل تظنون أن هذه الدار ستكون مفتوحة للعمال البسطاء و أسرهم؟ هي لهذا الأمين العام و ثلة من الذين يسترزقون باسم العمال و هم على الغالب ما حملوا طورية و لا دقوا شاكوشا و لا فكوا صامولة في حياتهم و يكفي أن نقيب العمال بروفيسور و طبيب أسنان. هم كما قال الباشمهندس أبو بكر كماري انطوانيت بل فاقوها وقاحة. في بلد يموت أطفاله و نساؤه على أبواب المستشفيات و ينتحر تلاميذه لأن أسرهم لا تملك مصاريف المدارس تحدثوننا عن مليارات تصرف على دور و أحواض سباحة.... اللهم إنا نشكوهم إليك ترابيهم و بشيرهم... كبيرهم و صغيرهم... أعن شعبنا على أخذ حقوقه منهم و هم أحياء و خذ لنا ما بقي منها بعد مماتهم.
| |

|
|
|
|
|
|
|