|
الى كل الذين فى حزنهم وطن .. تعالوا لعشق سواء
|
أكثر ما يفزعنى فى الشأن الوطنى هو حالة الاستقطاب الجهويه الحاده
والجارحة جدا وسامة معنى ان نكون سودانيون ...
وتبقى نذر التشرزم طريقا مفضيا للهلاك .. وما رأيت من هذه النذر فى شوارع الخرطوم
وقبلها فى هذا المنتدي اصابنى بحالة من الهلع ان لا يبقى لنا حتى ما يمكن ان نختلف
عليه
عار جدا ان ندير خلافاتنا جهوياهكذا .. وهكذا حتما نعود الى القبيلة ومن ثم الانا
عكس ما تحتمه صيرورات التطور الطبيعى نحو مفاهيم الامتداد والتمدد والانسنه والاخيره
مرادفى الاجمل للعولمه ...
ان يظل السودان وطنا واحدا يمثل حدا ادنى لاى مشروع يمكن ان يثمر ما يكفل لنا حقنا
المشروع ان نخطو خطوة واحده نحو الامام عار علينا ان نورث اطفالنا دويلات تختلف فيما بينها حول توزيع السلطة والثروه .. لا
تتعجبوا ان سمعتم فى كبركم وليس هو لو تعلمون بالبعيد بأن ابناء الانقرياب فى دولة
الجعليين مثلا اعلنوا ثورتهم المسلحة باسباب التهميش ربما لبعد نسبهم النسبي من النسب
القرشى المزعوم اصلا .. وربما يهمش دينكاوى بدولة الدينكا لان امه ليست بخالصة النسب
نحن .. انا .. انتم نعود بالزمان الى الوراء
فتعالوا ... تعالوا .. الى .. وطن واحد نلتقى فيه عشقا وائتلافا واختلافا فكرياو سياسيا بعيدا عن هذه الجهوية البغيضة تعالوا الى سودان سواء ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|