|
حق تقول استمرار اعتقال المناضل محمد جلال و رفاقه النوبيين وصمة عار في جبين اتفاقية السلام و الد
|
أطلقوا سراح المناضل محمد جلال هاشم ورفاقه النوبيين
إستمرار اعتقالهم وصمة عار في جبين اتفاقية السلام والدستور
عقب احداث كجبار الدامية، و التي راح ضحيتها عدة قتلى و العديد من الجرحى، وعقب الندوة التي أقيمت بنادي أبناء السكوت والمحس بالديوم الشرقية، لفضح وإدانة الجريمة البشعة، قامت سلطات الأمن باعتقال الدكتور المناضل محمد جلال هاشم وعدة شخصيات بارزة من ابناء النوبيين الذين نشطوا في سبر اغوار الجريمة و فضح مسبباتها. ومنذ اعتقاله رفضت سلطات الأمن السودانية الكشف عن مكان أو \ظروف اعتقال الدكتور محمد جلال هاشم، كما رفضت السماح لأي من ذويه أو المحامين بمقابلته، رغم النداءات العديدة لإطلاق سراحه، ضمن مؤامرة الصمت والتكتم على جريمة كجبار والتي تعمل السلطة جاهدة، بمنع النشر أو الحديث عنها، على دفن معالمها.
الدكتور محمد جلال هاشم لا يحتاج منا لتعريف، فهو أحد أبرز مفكري الهامش الذين انحازوا بعلمهم وثاقب رؤيتهم لقضايا أهلهم المهمشين والمسحوقين، وأحد الذين اجادوا تشخيص ازمة البلاد، وسلحوا الجماهير بالوعي، ولم يحتموا بالأبراج العاجية أو يكتفوا بالتنظير، وإنما التحموا بالجماهير متقدمين صفوفها في نضالها ومعاركها.
إن استمرار اعتقال مفكر في مثل قامة الدكتور محمد جلال هاشم، خاصة وهو قد آثر النضال السلمي في التعبير عن آرائه و الدفاع عن ابناء منطقته، يكشف عن الطبيعة العدوانية لسلطة المؤتمر الوطني والإنقاذ، وعن الوجود الوهمي لحكومة الوحدة الوطنية، ويصفع وثيقة الحقوق التي تضمنتها اتفاقية السلام الشامل والدستور الإنتقالي في وجهها.
إننا في حركة القوي الجديدة الديمقراطية (حق) إذ نكرر إدانتنا للجريمة البشعة التي ارتكبتها السلطات في كجبار، ندين بقوة اعتقال الدكتور محمد جلال هاشم وزملائه، ونستنكر تكميم افواه مفكرين ومناضلين ألهموا نضال الشعب السوداني ضد دولة الاستعلاء العرقي و الثقافي التي تمثل الركيزة الاساسية لاستمرار دولة الهوس الديني المعزولة عن شعبنا المرزوء به. إننا نطالب بإطلاق المناضل محمد جلال هاشم و زملائه فورا، ونهيب بكل الشرفاء في القوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والإتحادات الطلابية والنقابات المهنية بتصعيد النضال ضد القمع، وتكميم الأفواه، وانتزاع الحق في المعارضة السلمية. كما أننا نهيب بالحركة الشعبية، الشريك الرئيسي في حكومة الوحدة الوطنية أن تساهم بقوة في اطلاق أحد أبرز مفكري السودان الجديد ومناضلى قضايا الهامش. إننا إذ ننظر في مسلك السلطات الأمنية تجاه الدكتور محمد جلال هاشم، نعرب عن عظيم مخاوفنا على حياته وعلى ما قد يتعرض له أثناء اعتقاله، ونناشد كل منظمات حقوق الإنسان ومناهضة التعذيب التدخل العاجل والفوري للمطالبة بإطلاق سراحه الفوري.
المجلس القيادي
حركة القوي الجديدة الديمقراطية (حق)
الخرطوم 1 يوليو 2007
|
|
|
|
|
|