الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: في نقد تجربة مصطفى سيد أحمد بقلم عبد الحليم ابو قصيصة (Re: Alsawi)
|
الصاوي يا صديقي
تحية طيبة و لعلك عافية....
زي ما بقولوا أهلنا بالبلدي: (كدي الندخل خشمنا معاكم)
قسمت نظرية الفنون الفن إلى قسمين:
الفن من أجل الفن:
وهو أن يتفرغ الفنان للإعتناء بأدواته و يطور في مقدراته الميكانيكية ثم يقوم بإستعراض هذه المقدرات في عروض لها طقوس محددة. و هنا يكون الفنان في عزلة عن ما يدور حوله و لا يهتم إلا بما يجعله نجما مميزا.
الفن من أجل الجماهير:
و هو أن يلتحم الفنان مع الجمهور و ذلك بالتعبير عن قضاياهم و أحلامهم. و يتولى دور المحرض تارة و دور المبشر تارة أخري. في محاولة لإجراء موازنة بين واقع الجماهير المرير و أحلامهم المشروعة. وفي رأي هذا هو دور الفن الحقيقي. و في مهمة عسيرة كهذه يصيب الضعف بعض المقدرات الميكانيكية و بفهم آخر تختل بعض الموازانات الفنية...كالضعف في البنية اللحنية أو التنفيذ الألي...إلخ
و أعتقد أن مسيرة مصطفى سيد أحمد على قصرها رحمه الله كانت خليط من القسمين: فمرحلة الحصاحيصا و معهد تدريب المعلمات (السنتين) و وقتها كانت بخت الرضا قد إبتدعت نظام التدريب أثناء الخدمة للمعلمين في الإجازات الصيفية في مراكز متعددة و أمدرمان كانت إحد المراكز. مكنته من الإلتقاء باستاذه الفنان محمد سراج الدين (و الذي كان مكتبه محطة للجميع من و إلى الإذاعة) مما مكنه من تأليف الألحان الجميلة لكثير من النصوس الراقية و حشد الكثير من الموسيقيين و الذين قدموا لمصطفى الكثير. تلك مرحلة تم فيها تقديم مصطفي بشكل المحترف بمقاييس تلك الأيام.
و لكن طه حسين وهذا هو إسم مصطفى سيد احمد في الوسط الفني و له دلالاته. أبى إلا أن يقدم فنا مبشرا و محرضا مرتبطا بالجماهير و معبرا عنها. و من الطبيعي أن يصيبه ما يمكن أن يصيب من يتصدى لمثل هذه التجارب الكبيرة. لكنه كان صادقا و أمينا في ما ذهب إليه و لم يتخلى عن الجماهير حتى آخر نفس غناه في مصلحة الجماهير. لذا بادلته الجماهير الوفاء و الحب.
عليه مسألة الموزانات بين الكلمة و اللحن و التنفيذ الآلي في مثل حالة مصطفى إستثناء و ليس قاعدة. و من المفترض أن يتبع طريقة مصطفى كل من أراد أن يقدم كلمة مصادمة مقاتلة محرضة و تحمل الوعي للجماهير...
الصاوي أرجو أن تسعى لإعادة أبوقصيصة للنقاش
ودي
|
|
|
|
|
|
|
|
|