هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 04:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-07-2007, 06:52 PM

salma altijani

تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ (Re: altahir_2)

    العزيز ضياء

    خالص تحياتي وشكرا لكلماتك

    اختلف مع حركة تحرير السودان الكبرى في اغلب طرحها

    ابتداء من طريقة الإعلان عن نفسها ونهجها المعلن وحتى رؤيتها للحل

    لديهم رؤية للحل تظهر من خلال كتاباتهم

    وإليك هذا المقال للأستاذ محجوب حسين وقد اعتذرت احدى

    الصحف العربية عن نشره وتجد فيه ملامح رؤاهم ودعنا نناقشها هنا

    في أس تضاريس الأزمة السودانية :

    التحول التاريخي ينحو تجاه فتح الخرطوم مجددا........ !!

    بقلم / محجوب حسين

    إنتقالات و تحولات دينامكية التاريخ و محركاته و مخرجاته و إرتباطاته و تقاطعاته المرتبطة بعموم الأزمة السودانية في تفاصيليها البنيوية و تراكميتها التاريخية و راهنها الحالي و آفاقها المستقبلية تضعنا حتما أمام دائرة إستفهامات و جدليات للبحث عن آلية لوقف زحف تناسل الأزمة السودانية التي وضعت مشروع الدولة السودانية في حالة غموض و إنتظار تاريخي بآمال و طموحات قالما تجد البوصلة السياسية لمخرج نهائي بل حسما نهائيا للولبية الأزمة السودانية و إرساء أسس السودان الجديد بعقد إنساني جديد عوض العقد القائم و الذي أقل ما يوصف بأنه عقدا قائما على حمل الأسفار .
    حيث في تفاسير و طروحات تضاريس هذه الأزمة السودانية و التي صعبت على كثير من المحللين و المراقبين تحديدها مفاهيميا و بدقة متناهية و من ثم البحث عن إمكانية إستئصالها أو معالجتها ، نجدها بالمقابل في قاموس الأدبيات السودانية ظلت خاضعة في كل مراحل تفكيكها إلى أمزجة و أيدولوجيات و جهويات و مصالح و إمتيازات ، جميعها تدعي أو تزعم بأنها هي الحقيقية أو الأقرب إليها حسب بنية منتجيها و التي غالبا ما يتحدد نتاجها الرمزي و من ثم المادي وفق تلك المرجعيات الإقصائية التي تختلف بين مرحلة و آخرى ، سياقا و تحليلا و مراجعة لدواعي و مقاصد الشرعنة من طرف جمهرة الصفوة السودانية التي تصنع الأنظمة و من ثم تشرعن لها وجودها و فاعليتها و هندسة حكمها لتنجب في المحصلة بلدا مشوها و شعبا هو الآخر مصابا بالكثير من التشوهات و التصدعات .

    كولنياليون سودانيون و حق تقرير المصير !!

    هكذا ، و بالنظر إلى تطورات الأزمة السودانية التي وصلت إلى مرحلة جد خطيرة و أصبح معها مشروع الدولة السودانية نفسه في خطر بل الأكثر خطورة تاريخيا ، هو المعطى الأساس الذي يدفعنا حقا لوضع مساءلة توصيفية لراهن الأزمة و تعقيداتها و تلويناتها و تشريحاتها في السودان علما إنها تاريخية / تراكمية تحولت- إن صح التشبيه - من " يرقة سياسية " إلى شرنقة " إلى أن أخذت شكلها النهائي و الماثل في شكل" حشرة " أزمة سياسية إكتملت أجهزتها و أعضائها ، و الخوف في هكذا حال أن تعد العدة للتفريخ من جديد بإعادة إنتاج نفسها عبر " التكاثر الأزماتي "لإنجاب المزيد من الأزمات بعدما أكملت دورتها الأولي ، و الآن تسعى لكي تضع بيضها للمرة الثانية قصد التحول إلى يرقة أزمات سياسية جديدة لتكمل دورتها البيولوجية فيما بعد . و أمر هذا التوصيف نجده مجسدا في حركة المؤتمر الوطني الحاكمة في البلاد السودانية ، و هي حركة من حيث أدب الممارسة و التكوين و الفعل تتماثل مع حركة المستعمر في السودان خلال القرنين التاسع عشر و العشرين من طرف التاج البريطاني و الحكم التركي / المصري . و بذلك أضحت أخطر مهدد للشعب السوداني من الكولنيالية التي قدمت من الخارج ، و يظهر لنا هذا من خلال مقاربة أولية لماكنيزمات الكولنيالية المصاحبة للنظام الدولي القديم و القائمة على تجفيف الفضاء محل الإستعمار و التي تتشابه من حيث جوهرها و ممارساتها مع ماكينزمات حركة المؤتمر الوطني السودانية الإستعمارية التي إشتغلت و ما زالت تشتغل في ذات المضمار و بنفس الأدوات و ذلك بعدما عملت على إعادة إنتاج رأسمال الكولنيالية و كرست جهدها لتبيئتها محليا من خلال حركة إستعمارية دائمة و مستمرة و دؤوبة لحكم السيطرة عبر ما أطلقت عليه " التمكين" – على حد قولهم –في بلاد و شعوب السودان .
    و من تمظهرات ما أسميه بحركة الإستعمار السودانية الجديدة عبر تقنية " التمكين" التي إنتهجتها حركة الإنقاذ منذء البدء كسياسة ميكافيلية قائمة على " الغاية تبرر الوسيلة " ، فيها نفذت كل سياسيات المستعمر القديم و بأدوات حديثة ، عبر العبث بكل مصادر و مستلزمات القوى المجتمعية فالسودان ، فأنشئت حزاما للأديان في داخل البلاد على شاكلة المناطق المقفولة ، و وضعت الفسيفسائية المجتمعية في حالة تضاد و مخاصمة على أساس العرق و اللون و الجهة ، و منهجت سياسية الإفقار الإقتصادي و التجويع على أساس تبعية إقتصادية تكرس لطاعة المشروع الإستعماري الداخلي ، كما أغدقت البلاد في مستنقعات من حمامات الدم إمتدت إلي كل أجزاء السودان ، إلى ذلك أفرزت هذه السياسيات حالة من الهجرة و التشرد لم يعرفها السودان منذ عهد السلطنات السودانية التي إجتمعت على أساس مفهوم شراكة المصالح قبل أن يتم تحويلها إلى كانتونات للإسترقاق السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي و الديني ، و ترسانة هذه التمظهرات ربطت بأجهزة أمنية عبر دوائر و خلايا و نظم دقيقة و في غاية التنسيق ليس للحفاظ على الكيان السوداني بقدرما أن الأمر وثيق الصلة بالحفاظ على ديمومة و إستمرارية حركة الإستعمار الداخلية في البلاد دون أي إهتمام بسيادة أو سلامة الوطن و المواطن ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، الجيش ذو وظيفة إستعمارية ، نجده ليس مهتما بحماية و صون الحدود و سيادة الدولة فيما يعمل بقوة على حراسة المشروع الإستعماري القائم و ربطه ببقاء الكيان السوداني نفسه. ويعمل بشدة للمساعدة في أن تتحول الحركة الإستعمارية إلى شرعنة ديمقراطية عبر الإستفادة من مكامن قوتها و سطوتها الإستعمارية لإجبار الشعب قصد منحه تفويضا إجباريا و إقرارا شعبيا مزيفا عبر صناديق الإقتراع هذه المرة ما دام السودان خاضعا لنظام الوصاية الإستعمارية لحركة المؤتمر الوطني الغازية للبلاد. في حين من المفترض أن تتحول صناديق الإقتراع القادمة لحق تقرير مصير الشعب السوداني أولا من نظام الوصاية الداخلية الموجود في البلاد. و من ثم البحث عن حكومة وطنية تعد العدة لشرعية الشعب.

    عبدالله ود تورشين و البشير

    بهذا المعنى تعتبر قضايا الديمقراطية الممنوحة من الحركة الإستعمارية السودانية مرتكزة في العمق على عقل غير ديمقراطي و على شرعة غير مؤهلة ، أما التعددية السياسية فيقابلها أحادية مستشرية ، إلى ذلك تغول جسم حضاري حديث مع قطيعة إستئصالية لحضارات لها من الشرعية التاريخية و الإمتياز و السبق الحضاري ، أيضا تكريسا شوفينيا لرمزيات الثقافة في مقابل ثقافات ثرية و عديدة ، أما ثالثة الأثافي فهي إحتكارية لرمزية السلطة الدينية الرسمية و إنتاجها و ضخها و توظيفها حربا و قتلا و تشريدا في مقابل ما أسميه تراتبيا بالدين " الأسفل " لعموم العرقيات الأخري الغير منتمية للأصالة العرقية الدينية مع التأكيد في كونها جميعا تنهل من الدين المحتكر نفسه ، هذا ناهيك وسم الأديان الأخرى بأديان الكفر و الإلحاد كانوا مسحيين أو أرواحيين ،و يتبع ذلك بالضرورة تاريخا أحاديا في المفردات و الدلالات و الأحداث و السرد لا وجود للشركاء فيه ، و هو الشىء الذي أفرز حمولات و تداعيات في الترتيب المؤسسي للكيان السوداني لتكرس سلطة أحادية الوجه و التوجه و القرار و الفعل القائم على التنميط مع إحتكار لكل دوائر الإقتصاد و السياسية و الثقافة و حتى المواطنة و تنعدم مفاهيم الشراكة و المواءمة و المصالحة لتستشرى معها سياسات فرق / تسد و تجفيف و تجويع و إفقار في موازة إغتناء من فوائض قيمة الآخرين عبر المصادرة الروحية و الفكرية و السياسة و الإقتصادية لفائدة تمليك آخرين إنتفاعا و ملكية .......إلخ ، و يتم ضبط هذه المؤسسة الإستعمارية بأدوات فاعلة من القهر ، و من هنا برزت ثورات التحرير السودانية جنوبا و شرقا و غربا ، مات فيها أكثر من خمسة ملايين شخص إبادة بحجج المحافظة على الدين و العروبة في راهنها و في سابقها ولم يختلف الأمر كثيرا حيث وظفت نفس المفاهيم و المصطلحات بشكل مخفف أوكثيف حسب السياق الزمكاني للحدث ، هذا عن الإبادة و الموت المجاني ، أما عن التشريد و النزوح فبلغ أكثر من عشرة ملايين " مواطن" سوداني – أضهعا بين هلالين عمدا ، و لموقعتهم بشكل أكثر دقة هم من شعب الجنوب و شعب الغرب في دارفور و النيل الأزرق و جنوب كردفان و شرق السودان ، أي فيما يساوي 80 في المائة من شعوب البلاد السودانية ، فيما تبقى الطهارة و القداسة للأجزاء الأخرى ، مع الإشارة إلى ما أن يبلغ نسبة التسعين في المائة من إفرازات هذه الأزمات تمت في عهد حركة " المؤتمر الوطني" الإستعمارية .
    و بمقاربة الأشياء وفق المنطق نفسه و إضمحلال التاريخ و تراجعه نجد إن ما يتم في السودان ليس أقل فظاعة من حيث إنعدام المسؤولية الأخلاقية إذا قارناها مع الكولنيالية التي قدمت إلى السودان ، فجرائمها المرتكبة ضد الوطن و المواطن ليست أقل من ما أرتكبه الإستعمار ، ليتشكل في الذهنية المجتمعية السودانية نتيجة حاصلها أن ما يجرى في السودان هو إستعمارا سودانيا و بأدوات قد تكون أجنبية ، و هو حاصل نتيجة من الأهمية بمكان من حيث درجة التعاطي و الإشتغال و الدلالة نجدها متماثلة و محتوى و شكلا لإستعمار الإمبراطورية العثمانية ، حكم " أل عثمان" للسودان - كخامس خلافة إسلامية تركية- و هي الإمبراطورية التي تحالفت وقتذاك تحت زعامة السلطان العثماني مع دول الحلف ضد دول المحور إبان الحربين العالميتين ، لتهب إليها إمتيازات و أراضي كانت تابعة لسيدي النظام الدولي القديم ممثلا في الإمبراطورية الإنجليزية و الفرنسية ، و كانت الأراضي السودانية التي لم تتبلور معالمها و حدودوها بعد ضمن هبات سيدي النظام الدولي الإستعماري القديم للإمبراطورية العثمانية الحاكمة في مصر أنذاك ، ليقع السودان تحت ما سمي في الأدبيات التاريخية السودانية بالإستعمار التركي / المصري تحت رعاية العرش الإنجليزي . فكان سلاطين باشا و محمد على باشا و إسماعيل باشا و قوات " الباشبوزق" التركية و الشبيهة مع مثيلات عديدة و إلى حد كبير مع أجهزة منظومة حركة المؤتمر الوطني في البلاد .
    و الجدير بالذكر و في مقاربة تاريخية هامة ، تجدر الإشارة إلى القول بأن الخليفة عبد الله التعايشي القادم من الغرب السوداني في دارفور لعب دورا محوريا بل أساسيا في دحر الإستعمار التركي / المصري، و هو خليفة المهدي الأكبر زعيم الثورة المهدية السودانية التي تكونت في " النوبة" السودانية الواقعة شمال / الشمال السوداني و لفظها أهل الشمال السوداني ، بحجة "السبق الحضاري " حسب تفسير المفكر أبو القاسم حاج حمد صاحب كتاب السودان و المأزق التاريخي " ، و تم هذا رغم التتاخم الجغرافي / الإجتماعي لتستقر في الوسط و الغرب السودانيين لتتحقق كل إنتصارات التحرر المهدوية التي خاضها المهدي الأكبر ضد المستعمر الإنجليزي تحت رعايا مريديه من دارفور و كردفان ، و هم نفس الأتباع و المريدين للثورة المهدية و الذين هزموا المستعمر التركي / المصري تحت قيادة الخليفة عبد الله التعايشي المعروف ب " عبداللة ود تورشين" في مغالطات التاريخ السوداني المشوه لدي البعض في وصف يتسم بالوحشية ، بل تعدى الأمر ذلك بإلصاق تاريخ حكمه بأحابيل جزافية منها أنه قام بغزو حاضرة قبيلة الجعليين السودانية و هي " المتمة " الواقعة شمال السودان بأتباعه من الهمج و الذين قاموا بإرتكاب الفظائع الأسطورية ، و هو زعم تاريخي ليس له ما يسنده بالنظر لمبادىء الثورة المهدية كثورة دينية تحررية شعبوية تحتاج لمراجعة و إستنطاق جديدين ما دام المقصد يتمحور في فلسفة الإقصاء و التشويه الشديدة الوطأة و المستشرية كثقافة سائدة بين أعمدة المكون السوداني ، و هي شدة تأتي و لو كان على حساب إنجاز عظيم كتحرير الوطن لا كإمتياز أو رصيد بقدرما أن الأمر برمته مسؤولية وجود و بقاء جماعي ، الكل شارك فيه . و هو ما دفع أحد الباحثين في إطار هذه المغالطة التاريخية بالقول أن ما يجري في دارفور في ظل حكم البشير هو ردا واضحا و عنيفا للتاريخ من جراء عربدة " عبدالله و تورشين " في حاضرته و هي المتمة !!

    فتح الخرطوم....!!

    و بالرجوع لما تقدم قد يتساءل سائل عن مغزى هذا الإستحضار التاريخي لبعض وقائع و حيثيات التاريخ ، أقول إن الربط هنا موضوعيا لحالة تاريخية قديمة و حالة تاريخية راهنة ضمن سيرورة حراك التاريخ الذي نلعب دورا في إعادته و تدويره و إنتاجه ، فالمتأمل يرى إن ظاهرة الإستعمار السوداني الجديد القائمة و المعاشة و الماثلة في الجسد السوداني تحت وصاية حركة المؤتمر الوطني التي تمسك بكل شروط القوة الإستعمارية القديمة لآل عثمان، و تمنع بتلك الشروط أي تحرير مرتقب أو " إستقلال" جديد للشعب السوداني ينحو تجاه إقامة دولته الحرة المستقلة الجديدة المبنية على مفاهيم الشراكة و الإعتراف بالآخر و بدوره و ثقله الجماهيري و إرثه الحضاري و التاريخي هو ما إستدعي عملا مضادا للظاهرة الإستعمارية الجديدة ، و منها إشتعلت " ثورات" التحرير السودانية منطلقة من الغرب نفسه لدحر الإستعمار الثالث كما فعل مع الإستعمارين الإنجليزي و التركي ، و هي ثورات بلغت أشدها سلبا و إيجابا كإمتداد لعقلية و أيدولوجية التحرير التي قادها المهدي الأكبر بثورة دينية تعبوية تحررية و تبعه خلفيته عبد الله التعايشي بنفس النهج و المنهج ، فيها توسعت درجة الزحف و المواجهة و التحدي و الإمتصاص شمل كل التراب السوداني إلى أن وصلت الدائرة المقفلة، دائرة التغيير و إنهاء حكم المستعمر الأول و الثاني بسقوط الخرطوم ، معقل و إدارة و نظم المستعمران ، و هذه الحركية المناهضة للإستعمار حينذاك و في شقها التاريخي و العسكري و السياسي و التعبوي و أيدولوجيتها لا تختلف كثيرا مع ما يجري الآن عبر ثورات التحرير السودانية في الغرب السوداني الكبير رغم المحاولات المتكررة للنيل منها و إختزالها بأبعاد تاريخية محددة ، و التي لا تنفي حتما أن بعد التحرير هو الأصل في المتحول السوداني الجديد و عقدته و رابطته المركزية و التي بها إنهار النظام الإستعماري في السودان ليتبلور و يصل غاياته النهائية بفتح الخرطوم كشرط ضرورة في إنجاز التحول و الإستقرار و سيادة الشعوب السودانية و التعبير عن إرادتها و من ثم إستلام زمام سيادتها المنقوصة حاليا ، هذا إذا خلصنا إلى أن إرادة الشعوب هي التي تحدد سيادتها و إستقلالها الحقيقي لتحديد سهم طريقها في التحول و الإنتاج و الإندماج و التفاعل و الدوران.
    لنخلص إلى القول إن التغيير الحقيقي تجاه إستحقاقات السودان هو تخليصه من الإستعمار القائم ، و هذا لا يتم مطلقا إلا بإعادة إنتاج التاريخ السوداني نحو العمل بكل أدوات تعبئة التحرير المشحونة ثوريا بفكر تحرير الوطن نحو فتح الخرطوم مجددا كحل و حسم نهائي لرمزية و سيادة الدولة السودانية الجديدة التي يجب أن تقوم على أنقاض الإستعمار الثالث في السودان بعلم سوداني جديد و عقد جديد و إستقلال جديد ، و هو منهج يجب كإستكمال لنظرية التحرير النهائي و الشامل لكل السودان بعدما تأكد يقينا أن سياسات الأرض المحروقة هامشيا في السودان جنوبا و شرقا و غربا و بلورة مساحات مقدسة لا يطالها التحرير و أخرى ليست مقدسة تطالها الإبادات مجتمعة ، خاضعة للإستباحة و الدمار بالمشاركة فيه ، هو قولا مخلا كما ليس منصفا في أن تتحمل جهة واحدة أو عرق واحد أو حتى تنظيم واحد ضريبة التحرير السوداني كله ، و يأتي هذا بالرغم من إسقاطات المستعمر السوداني الجديد في كون تلك الأهداف التي تهدد مصالح الإستعمار الحقيقية و الملموسة هي أفعالا " إرهابية" حسب موجة عالم اليوم ، مع التأكيد أن المستعمر القديم كان يصف الوطنيين العاملين ضد الإستعمار بالمخربين و الأعداء للنظام الإستعماري . لتبقى جدلية الوطن و الوطنية من جانب و الإستعمار و الإرهاب من جانب آخر . و تلك مزاوجة و مغالطة لا تنفي العهدة الموكولة للسودانيين بتحرير الوطن!!
                  

العنوان الكاتب Date
هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_202-28-07, 07:28 PM
  Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ علي عبد القادر03-03-07, 11:57 PM
    Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_203-04-07, 00:01 AM
      Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ Munir03-04-07, 00:17 AM
        Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_203-04-07, 00:43 AM
          Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ حسين يوسف احمد03-04-07, 01:35 AM
            Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_203-04-07, 04:13 AM
              Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_203-06-07, 11:49 PM
      Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ salma altijani03-07-07, 02:25 AM
        Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_203-07-07, 11:51 AM
          Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ salma altijani03-07-07, 06:52 PM
            Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_203-07-07, 11:15 PM
  Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_203-07-07, 06:48 PM
    Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ علي عبد القادر03-09-07, 08:13 AM
  Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_203-09-07, 08:21 AM
  Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_203-16-07, 04:54 PM
    Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ haroon asram06-26-07, 12:40 PM
      Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ haroon asram06-26-07, 01:04 PM
        Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_206-28-07, 10:39 AM
  Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_207-01-07, 01:56 AM
    Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ صلاح شعيب07-01-07, 06:49 AM
      Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_207-03-07, 11:21 PM
        Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ صلاح شعيب07-05-07, 06:56 AM
          Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ hamid hajer07-06-07, 08:05 AM
            Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_207-06-07, 11:46 AM
      Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ hamid hajer07-06-07, 09:06 AM
        Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ صلاح شعيب07-11-07, 07:22 AM
  Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_207-06-07, 08:33 PM
    Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ عبد الغفار عبد الله المهدى07-07-07, 00:04 AM
      Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ altahir_207-07-07, 09:59 AM
        Re: هل صامت دارفور طويلا لتفطر على بصلة؟ ابوبكر يوسف إبراهيم07-11-07, 11:49 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de