|
اتفاقيه شرق السودان وجيبولتيك القرن الافريقي ( اعاده قراءه)
|
لمتامل لازمه شرق السودان يلحظ تشابك الازمه مع ما يحدث في القرن الافريقي من صراعات باعتبار ان الشرق جسرا للتواصل بين السودان وبقيه شعوب القرن الافريقي ..وايضا نلحظ ارتباط الملف بالعلاقات بين اسمرا والخرطوم .... فالملفات الامنيه العالقه بين الخرطوم واسمرا قد ترمي بظلالها علي سير المفاوضات... فالنظام الارتري يبحث عن حليف استراتيجي في المنطقه فهل جبهه الشرق مهيا سياسيا لهذا الدور.. ام انهاتسعي لانجاز اتفاف بدون الاهتمام بسقف انجازاته.... فالسيناريوهات المتوقعه كالاتي: 1: ان يحتفظ انظام الارتري بتحالفاته الاستراتيجيه بين مختلف قوي المعارضه ومن بينها جبهه الشرق ويسهم في انجاز اتفاق يؤدي الي حل عادل الي قضيه شرق السودان...وهذا السيناريو الاقرب الي التنفيذ.... 2: ان تعالج الملفات الامنيه العالقه بين الخرطوم واسمرا علي حساب قضيه الشرق من المعلوم ان قضايا الامن القومي لكل من السودان وارتريا سترمي بظلالها علي المفاوضات واخشي ان تؤثر علي سير المفاوضات ويتواصل واذا تاملنا علاقه ارتريا حكومه وشعب بالقضيه الوطنيه السودانيه فنجد ان دوله ارتريا احتضنت المعارضه السودانيه وقدمت لها الدعم اللوجستي للعمل المعارض واستضافتها لاهم مؤتمرات التجمع الوطني في يونيو 1995 (مؤتمر اسمرا للقضايا المصيريه) وتاتي استضافتها لمفاوضات الشرق مواصله لمواقفها مع المعارضه السوانيه وهذا ما يزعج نظام الخرطوم وسعيه لتطبيع علاقاته مع اسمرا ....والمتتبع للعلاقات بين الدولتين يلحظ تطورا في العلاقات وذلك بعد التغيرات التي حدثت في بنيه السلطه السياسيه في السودان بعد اتفاقيتي نيفاشا والقاهره والتين بموجبها اشتركت الحركه الشعبيه والتجمع الوطني في حكومه الوحده الوطنيه.... ومن اللافت للنظرفالتساؤل المشروع هل ستمارس اسمرا ضغطا علي الخرطوم اما انها ستمارسه علي جبهه الشرق....وهذا ما ستكشفه الايام القادمه فجبهه الشرق بين مطرقه ظلم نظام الخرطوم وسندان مصالح النظام الارتري في المنطقه ...فعلي جبهه الشرق ان تضع مصالح شرق السودان وقضيتهم العادله نصب اعينها وان ترضخ الي الضغوط مهما كانت المبررات... واذا تاملنا السودان وامكانيه قيادته للقرن الافريقي في اطار تخالف جيبوبلتيكي يكون فيه السودان الدوله المحوريه في المنطقه فالفرصه متاحه امامه للقيام بهذا الدور في اطاره الاقليمي.... لما يتمتع به السودان باعتباره دوله كبيره في المنطقه سكانا وموارد وكل الظروف مهيا للسودان لقياده هذا الجذء من افريقيا .... فالعمل المشترك في ظل نظام عالمي لايعترف بالضعفاء اصبح ضروره واتمني ان يكون هذا التحالف احدي ثمرات اتفاقيه الشرق.... واذا اصطحبنا الصراع الاثيوبي الارتري وتاثيره علي الاستقرار في القرن الافريقي فيمكن ان يكون التحالف بدايه لحل ازمات القرن الافريقي في اطارها الاقليمي وتحويل المنطقه نحو الاستقرار والتعايش فهل اتفاقيه الشرق ستحوي هذه الابعاد الاستراتيجيه ام انها ستكون مجرد تسويه سياسيه وتقاسم للسلطه بين جبهه الشرق والحكومه من جانب وتسويه للملفات الامنيه العالقه بين الخرطوم واسمرا.... وهذا ايضا ما ستفصح عنه الايام في ملف الشرق تغيب المجتمع الدولي من المفاوضات ... فهل اسمرا تثق في حكومه الخرطوم التي مازال المؤتمر الوطني هو المسيطر فيها والمستحوز علي كل شي....الحكومه تتلكك في تنفيذ اتفاقيه نيفاشا رغما عن الوجود الدولي المكثف فيها ... فهل يا تري سوف تلتزم الحكومه بما سيتم انجازه في اسمرا....لا احد يظن ذلك.... ............................................................................. ............................................... هذا البوست كان متزامنا مع سير المفاوضات في اسمرا بين جبهه الشرق والمؤتمر الوطني اعاده نشره لاعاده قراءته ومقارنه سيناريوهاته بما تم علي ارض الواقع هل كنا ننتقد جبهه الشرق بلا مبرر (هذا المقال تم نقله ووضع علي صفحات موقع مؤتمر البجا ولكنه اختفي فجاة اثناء سير المفاوضات )
|
|
|
|
|
|
|
|
|