التركيبة النموذجية لحزبى الأتحادى الديمقراطى وحزب الأمة موضوع ثر لم يخضع حسب ظنى لتحليل ومراقبة سياسية عادلة من فرقاء السياسة فى الأحزاب السودانية المختلفة يسارها ويمينها ومن أهل الشأن أنفسهم ولطالما تم التعامل معها بتعالى غير عادل ,وماأعنيه بكلمة التركيبة هوالجمع بين أسباب الأنتماء التقليدى المبنى على اسس أولية أسرية عشائرية قبلية ودينية والمستوى السياسى الحديث للأنصارية والطرق المتحالفة معها فى حزب الأمة كذلك الختمية ومن تحالف معهم من الطرق لتأسيس هذه الكيانات السياسية الأجتماعية التاريخية التى أنتظمت فى أحزاب سياسية بعد الأستعمار, لكن هل كان الأستعمار وهو يجلب من وراء البحار السكك حديد والتلغراف ونظمه الأدارية والأطر السياسية الحديثة (الأحزاب) كوسائل للتعبير السياسى يؤسس من جديد لفكرتها ويصنعها من عدم ؟ وكيف عبر السودانيون من قبل عن رغباتهم وأشواقهم السياسة ألم تكن الطرق الصوفية فى دائرتها التقليدية المنظمة والمتماسكة شكل أيضاً من أشكال ذلك التعبير السياسى قبل أن يعرف الناس الحزب والأحزاب وما الأنصارية والختمية الا واحده من الصور المميزة لذلك..ليجدا الحزب فى صورته الحديثة فيما بعد..ليشكل أستمرارية جديده تبنى على الأرث التقليدى السابق وليس لتستحدث له وجوداً من عدم..لكننا كمثقفين سودانيين(البعض من) تعاملنا مع مفهوم الأنتماء التقليدى (بتعالى) ممجوج تحدثنا فيه عن الطائفية وعن الأقطاع وعن تغييب وعى الجماهير (البعيدة عنا) ونفينا عن هذه الأحزاب أى قدرة للتطور والتحديث..وحينما أصبح الوطن الأن على شفا هاوية تتناوشه القبائل والجهات..أدركنا أخيراً أن القبائل والجهات كانت وشيجتها وبناءها المستقبلى تتواجد داخل الأتحادى والأمة..
مدخلى هو أعتقال أستاذنا على محمود حسنين أحدوالرجل مع كونه سياسى وطنى غيور هو (علامه) مضيئة فى تاريخ مهنة المحاماة والقانون فى العام 2000 كنت حاضراً لندوة سياسية عقدها الحزب الأتحادى بالباوقة والطريف أن الندوة وضيافة وفد الحزب الأتحادى قام بها أحد الرموز الكبيرة لحزب الأمة فى الباوقة أراق فيها من الذبائح مايكفى لأكرام كل من حضر تلك الندوة فكانت ندوة (شبعانة) من كرم عمنا (ودكنون) الأنصارى ثم من حديث على محمودفى الندوة للجماهير المتعطشة لندوة للحزب الأتحادى صاحب الوجود العريق فى المنطقة وكانت قد قامت مع أرهاصات أنفتاح خجول كانت قد اتاحته الأنقاذ للقوى السياسية لفك خناق أزمتها كسلطة (حجرت) على الناس الشراب من بحر الحرية والتعبير الحر.. لكن من المواقف التى لن أنساها للأستاذ على محمود حسنين بعد نزوله (لمشرع) الباوقة لم تتوفر عربة جاهزة لتقل الوفد لمكان الندوة فالمنطقة أصلاً تعانى من قلة السيارات التى تعمل كمواصلات داخلية بين مناطقها فما كان من أحد مواطنى المنطقة اٍلا أن تبرع بحماره للأستاذ على محمود على محمود لركوب (حماره) حتى يلحق بالندوة..وقفت مراقباً الأستاذ على محمود حسنين ماذا سيفعل أمام هذا العرض وهذه الوسيلة المحلية للأنتقال ..على محمود حسنين المحامى الكبير والسياسى بكل زخم الشخصية والمكان وأساليب العيش التى أعتادتها وألفتها هذه الشخصية فى الخرطوم بحكم موقعها الأجتماعى والأقتصادى كقانونى شهير.. لكن فى ثوانى وبلاأدنى تردد وبخبره كبيرة لم تتلف ذاكرتها المدينة.. قفز الأستاذ الكبير على ظهر الحمار (كب) و(قردب) به تجاه الندوة..حيث تنظره الجموع وبين النخل وأشجار الفاكهة وغبار الطريق (الفرناغة) كان ثمةسياسى ينتمى لخارطة المكان ووعيه اللصيق بتاريخه وخارطة أنتماءه البسيط يلحق بمن ينتظره بينما هتاف عاش ابوهاشم يتردد فى الأنحاء من الرجال والنساء وحتى الأطفال
رجل مثل هذا لايتأخر على جماهيره مهما كانت الوسيلة رجل يستحق الأحترام.بجانب تاريخ كبير لعلى محمود حسنين فى الدفاع عن الحريات والسعى لأرساء أسس المؤسسية والديمقراطية داخل حزبه..
فالتحية لك مولانا على محمود أين ماكنت..فقد خبرت السجون وخبرت ثباتك
(عدل بواسطة حاتم الياس on 08-15-2007, 10:27 AM) (عدل بواسطة حاتم الياس on 08-15-2007, 10:42 AM) (عدل بواسطة حاتم الياس on 08-15-2007, 11:34 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة