|
علي محمود حسنين ومبارك الفاضل المهدي ومبدأ الديمقراطية بقلم ميرغني حسن مساعد/القاهرة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
... الأعتقالات الأخيرة التي طالت كل من الأساتذه علي محمود حسنين أحد رموز الحركة الوطنية السودانية ونائب رئيس الحزب الأتحادي الديمقراطي والمحامي المعروف وأكثر المدافعين عن الديمقراطية والحرية والعامل بالفعل والقول ضد النظم العسكرية والانفلابات أي كان نوعها ومصدرها , وكذلك السيد مبارك الفاضل المهدي أحد قيادات العمل السياسي في البلاد والذي عهدناه عاملاً في ظل الديمقراطية والحرية والمدافع عنها في كل اتجاه , وهو رئيس حزب الأمة للأصلاح والتجديد ولم نسمع عنهما معاً أنهما اشتركا في اي انقلاب عسكري أو باركاه منذ عرف السودان النظام الديمقراطي .
... لا نود أن نتدخل في التحقيقات التي تجري كما يقولون ولا نود أن نتدخل في سير القضاء ولكننا نتساءل لماذا لا يقدم المشاركين في هذه المحاولة إلي ساحة القضاء العلني حيث يثبت (النظام) برءاته من تلفيق التهم للأخرين ... ؟ ولماذا يتم عزلهم انفرادياً ؟ ولماذا لا يسمح لهم بمقابلة محاميهم ؟ ولماذا يتم تجريدهم من اغراضهم الشخصية (كالساعات مثلاً) لمعرفة الزمن وتأديه الصلاوات المفروضة... ؟ ولماذا لا يسمح لهم بمقابلة زويهم ونحن نعلم انهم أي الأساتذه علي محمود حسنين ومبارك الفاضل المهدي في سن متقدمه ... إننا نتساءل كما تتساءل جماهير شعبنا وكل الحادبين علي اتمام ونفاذ الأنفاقات الموقعه بين النظام والاخرين . نيفاشا / القاهرة / ابوجا / الشرق .
... إننا نتساءل في هدوء ... , كما إننا نستغرب ان يتم اتهام الاستاذ علي محمود حسنين بمحاولة انقلابية وهو الذي دافع عن النظام الديمقراطي ... بل أكثر المدافعين عنه منذ أكثر من نصف قرن وهو نائباً للرئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يشارك في حكومة الوحدة الوطنية من خلال التجمع الوطني الديمقراطي في إطار انفاقية القاهرة الشاملة للتحول الديمقراطي (16يونيو 2005م)
... كيف ولماذا ولمصلحة من ينقلب علي محمود حسنين ضد كل ما دافع عنه طيلة نصف قرن ... ؟ اننا لا نقبل تلك الاتهامات التي اعتقل بسببها الأستاذ علي محمود حسنين ولابد من محاكمة عالنية لنعرف ماذا جري وماذا يجري وكذلك ما ينطبق على علي محمود حسنين ينطبق علي باقي الاخرين مبارك الفاضل المهدي وزملائه .
إننا ننتظر رداً واضحاً من حكومة الوحدة الوطنية عن ماذا جري ... ولتبرأة نفسها من الاتهامات التي تطلق ضدها .
... إننا حريصون كل الحرص عن نفاذ الانفاقيات الموقعة وصولاً إلي النظام الديمقراطي الذي نرتضيه جميعاً وإلا ستكون كل الاتفاقات الموقعة والجهد الذي بذل هنا وهناك سيكون حديثاً في الهواء وكلاماً للطير في الباقير وستتحمل حكومة الانقاذ المسئولية وحدها عما يجري في البلاد وللبلاد وللعباد اننا نتساءل في هدوء .
ميرغني مساعد القاهرة
اغسطس 2007م
القاهرة
|
|
|
|
|
|