|
الخرطوم لم تعثر على أسلحة «إنقلاب» مبارك الفاضل
|
الخرطوم الحياة - 17/07/07//
كشف مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع أن الأجهزة الأمنية لم تعثر بعد على الأسلحة التي قالت إنها دخلت الى الخرطوم لتنفيذ محاولة انقلابية أُتهم فيها رئيس «حزب الأمة - الإصلاح والتجديد» مبارك الفاضل ومجموعة من العسكريين المتقاعدين، بينهم نائب سابق لرئيس الاستخبارات. ونفت السفارة الأميركية في واشنطن تورطها في أي محاولات انقلاب في السودان. وقالت في بيان أمس: «نرفض تماماً أي ربط بهذه المؤامرة المزعومة». وأضافت: «لا نعلم ان كانت هذه المحاولة حقيقية، لكنها صرف للانتباه عن التحديات الحقيقية التي تواجه السودان»، مشيرة إلى «معاناة ملايين الأبرياء» في دارفور وتأخر الحكومة في تسوية القضايا العالقة في اتفاق السلام في الجنوب.
وقال نافع للصحافيين عقب اجتماع طارئ لقيادات حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم في الخرطوم أمس، إن «قوى معادية للسودان»، بينها الولايات المتحدة، كانت «على صلة بمحاولة لإطاحة نظام الحكم واغتيال رموز سياسية وأمنية وعسكرية». لكنه أضاف أن «الأمن لم يضع يده بعد على الأسلحة التي دخلت الى العاصمة لتنفيذ المخطط». واستبعد فرض حال الطوارئ في الوقت الراهن، معتبراً أن «الأمر متروك لتقديرات الأجهزة الأمنية وفقاً لما يتوافر لها من معلومات».
ونفى تورط أي من القوى السياسية «بخلاف مجموعة مبارك الفاضل»، لكنه لم يستبعد «معرفة بعضها ومباركته العملية سراً». وكشف أن المجموعة المعتقلة التي تضم 18 سياسياً وعسكرياً «خططت لتنفيذ محاولتها الانقلابية التخريبية قبل أسبوعين واعطتها رمزاً كودياً هو الحرف س». لكنه رجح أن تكون المجموعة ألغت الموعد «لعدم اكتمال الاستعدادات... قبل أن تعود وتحدد الخميس قبل الماضي موعداً ثانياً وترجئه أيضاً لشعورها بعلم الأجهزة الأمنية بتحركات المخططين».
وهاجم «الاتجاه الانقلابي» لدى بعض السياسيين، معتبراً أنه «دليل قاطع على يأسهم من الفوز في الانتخابات المقبلة». واستبعد الوصول إلى تسوية سياسية مع المعتقلين، مشدداً على أن «القضية ليست مساومة سياسية». ورهن مصيرهم «بما تقرره الأجهزة الامنية والعدلية». واستهجن الحديث عن «فبركة» السلطات لهذه العملية، مهاجماً «الصحافة المرجفة». وأكد أن الأجهزة الأمنية لم تقدم على اعتقال المتورطين إلا بعد توفر «أدلة دامغة تثبت تورطهم إلى آذانهم».
|
|
|
|
|
|