|
عوددة سارة
|
عودة سارة صديق الحلو
جاءت سارة هكذا فجأة دافئة ومهيبه، انخلعت أبواب قلبي وشبابيك فؤادي ارتبكت وتوقفت ساعة الحائط عن الدوران. خفق القلب كحصان متوحش. الانفاس تتصاعد . عطر يجتاحني كاعصار. في قميص ازرق تتوشح وشال كلون الغيمة أتت. السماء ملبدة بالسحب وما لبثت أن أمطرت كأنما تشاركني المفاجأة. كالتقاء الابيض بالأزرق سالمتها. قبلها كنت أقول لقد انتهت مرحلة العشق والحب وهاهو زمان المفاجآت والتحولات قد أتى. أيمكن أن نتفادى الكارثة، ها نحن نلتقي من جديد. أزداد الق العينين وصارت الابتسامات أكثر عذوبة يالهذا الغياب الارقط كقطة فقدت بعلها وتساقطت الذكريات على كمانجو شديد الضج لقد دهشت وهي تراني، قد تغيرت، شئ مازال فيها أجمل من الحب. تخترقك بلغتها المهيبة. ترقص الكلمات في فمي كطائر ذبيح. فتحت قاع دهاليزها وحدثتنا عن غيابها الذي طال. وارتباك الخطوات الأولى التي اعقبها لحظات الانتشاء وتواترات الفقد وذاك الأسى. تحدثت كثيراً عن أن الاشياء لم تعد هي الاشياء وعن الحوارات الواضحة والاختلافات المعلقة. وعن انها لم تنسانا طيلة فترة غيابها التي طالت. تجيل النظر بعيون مكتحلة وتسأل عن امين، محمد شرف ونبيل. سألتها عن ماذا كانت تفعل في فترة غيابها. وعن ظلال الحسرة التي تمتلك محياها. وماذا ذكرها لنا الآن. حدثتنا عن رحلتها وانكرت انها قد نسيتنا وحتى لا تنكشف حصونها راحت تنكر أننا مازلنا في الخاطر وهل كنا نتوقع حضورها. لحظتها قررنا أن نحتفي بها دون ذكر التفاصيل عندما خلوت بها حاولت أن استعيد شيئاً كزجاجة تكسرت إلى شظايا وتناثرت على قارعة الطريق. الاحتفال كان كحداد ينقصه العواطف. إننا نصير اغبياء أن اردنا اعادة الايام التي مرت. الوفاء نادر.. شعرت بحزن لايام تاججت فيها نيران الحب. ذلك الزمن الجميل الذي مضى... كنا نضحك مك افواهنا دهشة.. كأن ليس هناك فراق. الفقدان وإلى الأبد ذلك ماكنا نخاف منه وها هو قد حصل... الانفصال... ياللبشاعة أن تدير ظهرك لأحد. ها انذا قد اسقطت سارة من حياتي إلى الأبد وازدادت فجيعتي وألمي، لقد فقدت الشهية لأي شئ... شرود اصابني في باقي الأيام. كرهت دخولي هذا النفق المظلم. كل ماكنت اترقبه سراب. قلت لها في فترة غيابك كنت الاقيهم اصدقاؤنا المشتركين.. واذهب لاماكننا تلك التي كنا نزورها معاً. قالت لي: وهي تصطنع البراءة لقد اقتنعت .. وفي صوتها نبرة حزن رايت خاتم الزواج على اصبعها.. ارتبكت اناملها.. ودت أن تبوح بشئ.. اسكتها.. وهي تتلاعب بحفاظة مفاتيح.. وتنظر لساعتها.. قالت على أن أذهب.
|
|
|
|
|
|