|
السفير "اخو البنات" الرجال معادن ومعدن هذا السفير أصيل.التحية له وهو يرفع شعار لاتؤجل عمل اليوم
|
كثير من الأقلام والأعمدة الصحفية ، درجت على تحين الفرص لإصطياد أخطاء الآخرين ، حتى لو كانت تلك الأخطاء ثانوية ليست بذات تأثير على مجمل العمل والأداء ، مما يتسبب في إحباط العاملين في المرفق المستهدف والذي ينعكس سلبا على الأداء بشكل عام . وفي المقابل ، قليلا ما تلجأ الصحف إلى إنصاف العاملين الأوفياء المخلصين سيما في الأجهزة والقطاعات الخدمية المرتبطة إرتباطا مباشراً بمصالح الناس ، وفي هذا ظلم وإجحاف للذين يعملون وفقا للمبدأ المتداول [ ولاتبخسوا الناس أشياءهم]. لملمت كل أوراقي ومستنداتي وتوجهت إلى قنصلية السودان العامة بعروس البحر الأحمر جدة وأنا أحمل كل همومي وأوجاعي متوجساً مما سألاقيه داخل صالات وشبابيك هذه القنصلية التي لي معها سابق تجارب مريرة ، مرة بفعل التقاعس المقصود في تمرير وتسيير المعاملات ، ومرة بل ومرات بسبب إعادة المعاملة دون البت فيها لأسباب واهية ، والكثير الكثير من المتاعب التي تفرضها بعض القيود البيروقراطية ، ومنها التعسف حيناً، وغياب الموظف عن موقعه في الشباك لأي سبب كان . حملت أوراقي وثمانية من المرافقين هم أفراد عائلتي ، ودخلت قنصلية السودان بجدة بعد غياب عامين عنها ، وكان القصد تجديد جوازاتنا، وأخذ قلبي يدق بسرعة فائقة ، ففي هذه الأمكنة تنشط الدورة الدموية تحفزاً لكثير من التوقعات التي ربما لاتخطر على بال . كان الوقت ظهراً حينما جلست أمام الشباك الذي لم يكن به غيرمراجع واحد "في السابق كان التكدس أما م الشبابيك هو السمة السائدة لهذه القنصلية الضائعة في فوضى لامبر لها". أخذت مكاني ، ولم تمض سوى دقائق معدودات أنهى خلالها موظف الجوازات معاملة الذي أمامي ، وبإبتسامة ودودة دعاني ذلك الموظف لأبدأ في إجراءت معاملتي ، وفي أقل من عشرة دقائق إكتملت الإجراءات وودعني الموظف بإبتسامة ثانية متمنياً لي التوفيق والسداد. حقيقة فاجأتني دهشة بطول قامتي وأنا أمام هذا التحول السريع .. وتساءلت في قرارة نفسي ماذا حدث داخل دهاليز هذه البناية العتيقة التي تتوسط قلب جدة ..؟! ولم أجد إجابة في حينها ، ولكنني عرفت فيما بعد مما أضاع الدهشة و العجب. وحينما هممت بالخروج بعد إنهاء معاملتي بتلك السرعة القياسية ، لفت نظري تجمهر قليل من المراجعين بالصالة حول أحد الموظفين الذي كان يستقبل إستفساراتهم وشكاويهم ، والتي كانت في السابق لاتجد من يسمعها أو يلتفت اليها ، وعند إقترابي أكثر عرفت أن ذلك الموظف هو الرجل الأول في قنصليتنا بجدة السفير المثالي السيد/ ابراهيم مطر الذي إعتاد الخروج من مكتبه والنزول يوميا ولعدة ساعات إلي أقسام قنصليته المختلفة متلمساً أحوال المراجعين متفقداً سير العمل الذي لايهدأ ولايستكين. ومن أجمل مشاهداتي في قنصليتنا بجدة ، حينما رأيت السفير الذي حل علينا وقت الضيق يباشر حلحلة مشاكل الأُخوة المراجعين حيث غلبت عليه إنسانيته قبل اللوائح المطاطة التي يتشبث بها الكثير من المسئولين والتي تعطل مصالح الناس رغم المرونة التي تغلفها. التحية لهذ ا السفير الذي رفع شعار [ لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد] مع تطبيقه بحزم ليرسم الإبتسامة والطمأنينة لكل المراجعين. وقفة: الرجال معادن .. ومعدن هذا السفير .. أصيل
http://www.cars-club.com/vb/t24876.html
|
|
|
|
|
|