|
نزار غانم يتذكر الراحلة زكية عوض ساتي و زوجها الترابي
|
احبتي كان يوما خرطوميا جميلا دعانا فيه البروفسور عبدالله الطيب و حرمه الى مزرعة في بتري على ضفة النيل الازرق فحضرت مع اسرتي و ازدان الحضور بوجود الدكتورة زكية عوض ساتي ابنة التربوي السوداني الفريد عوض ساتي و شقيقة زميلتي في كلية الطب بعدئذ الدكتورة سميرة عوض ساتي و زوجها الدكتور مهندس دفع الله الترابي الذي كان قريبا جدا من قلب بروفسور عبدالله كذلك كان هناك استاذ الفرنسية بجامعة الخرطوم بروفسور ميليه و حرمه و ابنتيه و كن في مثل عمري بعد فترة وجيزة من الاستراحة اذا بالفتاتين يرتديان البكيني و يسبحان في النيل الازرق فاصر علي الكل انني ولد و يجب ان اكون شجاعا و انزل الى النيل او البحر كما يسميه السودانيون و قد كان خاطبتني الفتاتان قائلتين اطلب من والدنا ان نلعب بالماء سويا ان اردت و لكن و لكن و قبل حتى ان افكر في الكلام و كنا قد وصلنا الى قرابة منتصف عرض النيل شعرت في ارجلي بدائرة مائية تشدني الى الاسفل و هو امر يعرف في السودان بالهدام على ما اظن و استحيت كثيرا ان اطلب المساعدة و بالمناسبة بروفسور عبدالله سباح ماهر و لكنه و في تلك اللحظة خاطب ثلاثتنا بالفرنسية التي اتقنها في اخر عمره و قال انتبهوا من التمساح attension a la crocadile فظننت انه راى تمساحا جوارنا بالفعل و ظليت اقاوم الهدام حتى تخارجت منه و قنعت من الغنيمة بالاياب !
|
|
|
|
|
|