رحيل «بلدوزر» الإسلاميين السودانيين ومهندس «الفصل للصالح العام» خلال سنوات الإنقاذ الأولى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 11:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2007, 02:52 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
رحيل «بلدوزر» الإسلاميين السودانيين ومهندس «الفصل للصالح العام» خلال سنوات الإنقاذ الأولى

    Quote: رحيل «بلدوزر» الإسلاميين السودانيين

    مهندس «الفصل للصالح العام» خلال سنوات الإنقاذ الأولى
    الخرطوم: اسماعيل ادم
    يعرف الدكتور مجذوب محمد الخليفة مستشار الرئيس عمر البشير، الذي توفي في حادث سير عادي أمس، بأنه أحد القيادات الوسيطة للحركة الاسلامية فى السودان، بزعامة «الأب الروحي» الدكتور حسن عبد الله الترابي. وظل الخلفية، منذ دخوله ساحة الحركة يترقى ويشق الصفوف بين شيوخ الحركة، الى ان بلغ كابينة القيادة فى الثمانينات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين صار اسمه بمثابة القاسم المشترك فى كل خطوة يخطوها الاسلاميون في السودان. ومن هنا جاءت تسمية الصحافة السودانية والكثير من السياسيين السودانيين له بـ«البلدوزر». يقول مقربون منه انه «سريع الوصول الى اهدافه بغض النظر عن الوسائل»، ويعتقدون انه من اكثر المتأثرين بالدكتور الترابي زعيم ومربي الاسلاميين في السودان، الا في محاكاته في الخطابة، كما يفعل الاخرون من الاسلاميين.

    ويرى مجايلوه انه «عنيد ويدافع عن رأيه باستماتة، ولا ينام الا قليلا، وجل وقته للعمل السياسي».

    ولد الخليفة فى قرية «طيبة الخواض» شمال الخرطوم في عام 1952 من أب وأم يمتهنان الزراعة، مثل بقية اهل المنطقة، التي تشتهر بتحفيظ القرآن الكريم، عبر أسرته الدينية، المعروفة بأسرة الشيخ الخواض، احد اجداد الخليفة، وتلقى فى القرية تعاليم الدين الاولية عبر «الخلوة» الكبيرة الملحقة بالقرية، ويقول زملاؤه بأنه كان الاسرع في حفظ القرآن، كما درس في قريته الخوض، ثم مدينة شندي المجاورة.

    وتلقى تعليمه الثانوي في مدرسة حنتوب الثانوية بوسط السودان عام 1969، التي انتقل اليها بعد ان تم اغلاق مدرسة وادي سيدنا الحربية، ويقول المقربون منه انه انتمى للحركة الاسلامية في وادي سيدنا، وصار في حنتوب ضمن قيادات الحركة الاسلامية الطلابية، وعلى رأسهم الدكتور حسن مكي القيادي الاسلامي واستاذ التاريخ في جامعة افريقيا في الخرطوم. دخل الخلفية كلية الطب جامعة الخرطوم كبرى واعرق الجامعات السودانية في عام 1974، وهناك نشط فى صفوف الطلاب الاسلاميين، وكان عضوا في كل اتحادات الطلاب التي يفوز بها الاسلاميون، واشتهر في جامعة الخرطوم بانه كان مصادما ووفيا «للاتجاه الاسلامي» الذراع الطلابي للاسلاميين فى الجامعات السودانية، الي حد الاشتباك مع الخصوم، ويعرفه الاسلاميون بأنه كان «خطيبا مفوها ومشاكسا في حلقات النقاش بفناء الجامعة». بعد تخرجه في جامعة الخرطوم عمل الخليفة كغيره من الاطباء السودانيين فى ما يعرف بمناطق الشدة حول ولاية الخرطوم والولايات الاخرى، قبل ان يسافر الى مصر لينال درجة الماجستير والتخصص في طب الامراض الجلدية والتناسلية عام 1987، ليعود وينخرط في العمل الطبي الى جانب نشاطه السياسي في صفوف حزب الترابي المعروف انذاك بالجبهة الاسلامية القومية.

    وضمن نشاطه السياسي شغل مجذوب عدة مناصب في اتحاد الاطباء السودانيين في اوائل الثمانينات، ابان عهد الرئيس السابق جعفر نميري، من بينها سكرتير عام اطباء السودان، وكان مجذوب احد قيادات الاطباء الذين قادوا اضراب الاطباء السودانيين الشهير في عهد نميري. ويقول الدكتور حسن مكي، وهو احد زملائه في حنتوب وجامعة الخرطوم، ان الخليفة كان وظل على قدر كبير من المسؤولية.

    وسطع نجم الخليفة منذ الأيام الأولى لحكومة الرئيس البشير، حيث أوكل إليه سراً مهمة إعادة هيكلة الوظائف العامة في البلاد، بما يتوافق واستراتيجية وتكتيكات النظام الجديد، وعليه شغل منصب دائرة النقابات والقطاعات المهنية في الجسم السياسي الحاكم المعروف بنظام المؤتمرات، ومن هذا الموقع أشرف الخليفة على مراجعة جميع الهياكل الوظيفية في الدولة، مطبقا السياسة التي أعلنها النظام آنذاك وهو الفصل للصالح العام، الذي طال في السنوات الأولى أكثر من 60 ألف عامل وموظف في المؤسسات والوزارات والهيئات العامة، أغلبهم ممن يعتقد النظام أنهم ينتمون الى الأحزاب المعارضة، مثل حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، الذي انقلب على حكمه البشير والاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني المؤتلف مع المهدي في الحكم آنذاك، والحزب الشيوعي بزعامة محمد ابراهيم نقد، والبعثيين بتياراتهم المختلفة والناصريين. وقد أهلته «إنجازاته» تلك، التي وجدت القبول من زعامات الإنقاذ، خاصة الشيخ الترابي، الذي وصفه بأنه «الإسلامي الأدرى بالعمل النقابي»، لتولي منصب وزير الدولة بوزارة الرعاية الاجتماعية، ثم وزير الدولة بوزارة العمل في التسعينات، «لإكمال مهمته الخاصة بإعادة هيكلة النظام الوظيفي ونظام العمل العام».

    ونال الخليفة في هذه الفترة كل «اللعنات» من المعارضين، وغضب أي شخص طالته سياسة الفصل للصالح العام، باعتبار أنه قام بتنفيذ السياسة نيابة عن الإسلاميين بكثير من القساوة، وبصورة طالت «أبرياء» كانوا فقط يؤدون وظائفهم في الدولة، بعيداً عن أي اعتبار أو انتماء سياسي، ولكن حزبه يعتقد ان الخليفة فقط ينفذ السياسات التي تصدر اليه من الحزب والحكومة. وقضى الخليفة مهمته في دائرة النقابات ووزارة العمل والرعاية الاجتماعية، ومضى جندياً من جنود «ثورة الإنقاذ» الى موقع آخر، حيث تولى هذه المرة منصب والي ولاية الخرطوم وهو منصب بمعايير وموازين السياسة السودانية يقارب المنصب الرئاسي، نظراً لضخامة المهمة التي تقع على عاتق والي ولاية الخرطوم التي تضم نحو (9) ملايين نسمة، ومركزاً للنشاط السياسي المؤيد أو المعارض وفيها كل بؤر «المهددات الأمنية». وحسب المعارضين فإن الخليفة حكم ولاية الخرطوم بالقبضة الأمنية، أي أن جل معالجاته للقضايا تنطلق من الأبعاد الأمنية، عليه دخل إبان حكمه في معارك مطولة مع الصحافيين، خاصة المعارضين، أشهرها المعركة التي دارت بينهما عندما أصدر قراراً بمنع عمل النساء في محطات الوقود، باعتبار أن هذا العمل مخالف لتعاليم الإسلام، اثر قيام صاحب محطة بتعيين فتيات للعمل في المحطة، وانتهت المعركة التي تفاعلت لأكثر من الشهر بتدخل رئاسة لجمهورية وإلغاء الأمر الصادر من الخليفة لصالح عمل النساء في المحطات، كما شهد عهد الخلفية في ولاية الخرطوم احتكاكات بينه وبين المعارضين، فيما يختص باقامة المنابر المعارضة في الاحياء، حيث كان الخيفة يمنع قيام تلك الانشطة كثيرا. وانتقل الخليفة من ولاية الخرطوم ليشغل منصب وزير الزراعة المركزي، وظل في هذا المنصب لاعوام، حيث يتم اعادة تعيينه فيه في كل تشكيل وزاري جديد، ومن الاتهامات التي توجه له فى هذا الموقع انه كان يركز على العمل السياسي على حساب العمل الزراعي، رغم ذلك يشهد له العاملون في الوزارة انه كان ميدانيا، عندما يعمل، وينشط فى الغيط اكثر من نشاطه فى مكتبه في الوزارة، وقال احدهم كان يوجد في «حزب المؤتمر الوطني اكثر من وجوده في وزارة الزراعة».

    وفي نهاية عام 2004 اصبح خليفة واحدا من الطاقم الحكومي المشرف على ملف اقليم دارفور المضطرب، الى جانب منصبه في وزارة الزراعة، وموقعه القيادي في حزب المؤتمر الوطني، وسجل له عدة زيارات الى دارفور في اطار المهمة، وبعد توقيع اتفاق السلام السوداني بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان، وانصراف الحكومة نحو مشكلة دارفور التي بلغت اوجها على الساحات المحلية والدولية والاقليمية سلمه الرئيس عمر البشير بشكل رسمي ملف دارفور لادارته في اتجاه التفاوض مع الحركات المسلحة، بالتزامن مع تعيينه مستشارا للرئيس برئاسة الجمهورية في سبتمبر عام 2005، اي ضمن حزمة المستشارين الذين عينهم البشير بعد اتفاق نيفاشا، بدأ الخليفة مفاوضاته مع حركات دارفور بديناميكية داخلية وخارجية، الى ان توجه رئيسا لوفد الحكومة في مفاوضات ابوجا تحت رعاية الاتحاد الافريقي مباشرة، ووجود كيث من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وكندا.

    وكان آخر سطوع لخليفة قبل يومين، حين طوقه اهله وزملاؤه وانصار حزبه والرئيس البشير، وهو يحتفل الاسبوع الماضي بعقد قران كريمته على نجل شقيقه، وكان زواجا حافلا بالزحام والحركة والتدافع مثل «زواج الخليفة نفسه للحركة الاسلامية السودانية»، على حد تعبير احد زملائه في حزب المؤتمر الوطني.
                  

06-28-2007, 02:53 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل «بلدوزر» الإسلاميين السودانيين ومهندس «الفصل للصالح العام» خلال سنوات الإنقاذ الأولى (Re: jini)

    يا جني
    صح النوم المقال ده نزلوه ثلاثه قبلك هنا.
    وين انت نائم؟؟؟
                  

06-28-2007, 04:11 PM

مزاحم الضوي
<aمزاحم الضوي
تاريخ التسجيل: 04-10-2006
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل «بلدوزر» الإسلاميين السودانيين ومهندس «الفصل للصالح العام» خلال سنوات الإنقاذ الأولى (Re: Tragie Mustafa)

    ادعو له بالرحمة وتذكروا جليل اعماله فقد اشرف على فصل 60 الف موةظف وعامل ومن

    وراءهم نصف مليون فقدوا مورد رزقهم الهم تقبل دعواتهم
                  

06-29-2007, 01:45 AM

عزالدين محمد عثمان
<aعزالدين محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 07-13-2006
مجموع المشاركات: 1270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل «بلدوزر» الإسلاميين السودانيين ومهندس «الفصل للصالح العام» خلال سنوات الإنقاذ الأولى (Re: jini)

    Quote:
    ادعو له بالرحمة وتذكروا جليل اعماله فقد اشرف على فصل 60 الف موةظف وعامل ومن

    وراءهم نصف مليون فقدوا مورد رزقهم الهم تقبل دعواتهم


    Ameeeeeeeeeeeeeen
                  

06-29-2007, 04:14 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل «بلدوزر» الإسلاميين السودانيين ومهندس «الفصل للصالح العام» خلال سنوات الإنقاذ الأولى (Re: عزالدين محمد عثمان)

    شكرا جني ... والدوام لله

    أنقل إليكم هنا مساهمتي ذات
    الصلة بالموضوع ولما نشرتها
    فى بوست مماثل .

    عزيزي ... صبري ... سلمات


    أكتب إليك حول هذا الموضوع , لكن علي خلفية
    جل الكتابات التي أمكنني الإطلاع عليها فى ظرف
    اليومين الماضيين , وهي تتعلق بالمرحوم مجذوب
    الخليفة ... فصار موته ... كما حياته { controvercial }

    لا يهمني فى هذا المقام إستعراض تاريخ الرجل السياسي
    وتحديد مواطن ذمه وقصوراته ... ولا العكس كذلك , بقدرما
    تهمني { ثقافة } معانية ميت من أهل بلدي ... أو حتى من
    خارجه , وأتحدث هنا عن لحظة محددة هي لحظة الرحيل وتمام
    إنتقال فرد إلى الأمجاد السماوية . أعلم أن موروثنا الديني
    وما خلاطه من عادات وتقاليد تنحو كلها إلى الصفح وطلب المغفرة,
    ... على سبيل { أذكروا محاسن موتاكم } ... أي إلى التجاوز لمن
    يشغل باله هموم سالبة حول الميت , وأظن مؤدى هذه الحكمة تتعلق
    إلى غير الرضي بالمسوقة الأخلاقية ... فهي كذلك عندهم عبادة طالما
    كانت المرجعية دينية , أما المدخل الإجتماعي هنا فهو يتعلق بالتجاوز
    بإعتبار أن المرء يصارع في هذه الدنيا وفق مراداتها أولا وفى إطار
    الحضور العضوي للخصم ثانيا, فلما يغيب الموت طرفاتكون المعركة قد
    إنتهت موضوعيا , لاحظ أنا هنا أتحدث فقط عن شخص وليس إمتداداته الجمعية ,
    لأن هذا موضوع آخر ... فالشماتة هنا هي إستمرار جزافي للمعركة , تعني
    محاربة ظلال الميت وتقوم مقام التبشيع بجثته .

    المهم ... وفي كل هذا الأمر يهمني أن نرعي ثقافة إنسانية تجاه الموت ,
    وكما تربينا عليها , وأرجو ألا نسمح للمقاتل السياسية وللحروبات التي
    دفع ثمنها الغالي لفيف من أبناء شعبنا , أن تشوه مسلكنا الإنساني
    تجاه الموت , وهو أعظم وأرهب لحظة فى حياة المرء ... وإن لا أرى الحياة
    أحيانا غير طابور طويل فى إنتظار الموت , يموت كل الناس ... الظالم
    والمظلوم , العادل والجاني , الغني و الفقير ... مات مجذوب ويموت غدا
    من شمت على موته ... ثم أن الموت هو أعلى كلفة يدفعها المرء , فهذا حكم
    إعدام رباني ... فلم المغالاة إذن .

    الحديث { المر } عن ميت ... لا يؤذي الميت , بقدرما يؤذي ذويه وأهله
    ومحبيه , ويهتك النسيج الإجتماعي أو يزيده إنهتاكا , لان البراحات
    الإجتماعية آنفة الذكر هي ولا شك أوسع من نطاق المؤتمر الوطني ومن تجاوزاته
    المشهودة , فلماذا نفسد كل بئيتنا الإجتماعية ونعاقب كل من ينتمي إلى الميت
    بالدم أو بالجوار أو بالمعزة التي تستنضحها طرائق تربيتنا الأسرية والإجتماعية
    فهل نحن على الطريق لحرق الأرض ومن عليها { colletral damage } بسبب الإنقاذ؟؟؟
    وهل ندري بذلك أننا ننتصر للفصائل الجامحة فيهم والتي تعتقل نفسها فى
    ركاب إصولي لا يرى السودان إلا من خلال منظورهم ... وإلا فلا يكون .

    نعم ... قهرت الإنقاذ الناس وأذلتهم وإستنبتت المرارات وفجعت الكثير من الأسر
    وشردت وفصلت وا وا وا وا ... إلخ , وبالطبع تتحمل قيادتها وضمنهم المرحوم
    المجذوب قسطهم الوافر والمباشر فيما حدث , لكن وكما أرى لا بد للموت تحديدا
    أن يكون سودانيا ويدار وفق آليات الرحمة وطلب الغفران , وهذا ضروري لأنه يقيم
    الفاصلة النفسية والأخلاقية بين الدنيا والآخرة , وهذا مهم كذلك لإعادة التوازن
    إلى الشخص { الغاضب } على الميت حتى لا تستو الأشياء جميعها في لحظة { التمرر }
    ... فيكون هو الغالب فى نهاية المطاف , وإن حدث فإننا لن نكون كما كنا إطلاقا ,
    فإن لم نحكم إخراج لحظة الموت ونتوالي وحرمته , فصدقوني سيأتي اليوم الذي ترون
    فيه أهل السودان يمثلون بالجثث ويسعون بها بين الشوارع كمافعل أخوتنا فى الصومال
    بجثث المارينز الأمريكان , وكما خرجت المظاهرات فى قطاع غزة تهليلا بسقوط برجي
    مركز التجارة الدولية بنيويورك فى حداشر سبتمر . مصائر مدلهمة ونقترب منهاحثيثا
    وعلى نحو يدعو للشفقة وهو يرسل إشارات إنذاره المبكرة ... فهلا نستبصر أمرنا قبل
    ضحى الغد ؟؟؟

    أقيم مناولتي هذه ليس دفاعا عن ميت ... لكن لخوفي من إحتقان ومن تعمق { أحبان }
    الفتنة والكراهية والتي أراها بوضوح فى هذا البورد, وهي كراهية إن تجاوزت الموت
    وجلاله , فهي مأذونة بالديمومة وبتجاوز كل المحاذير وكل الحدود , وهنا حيث لا منتهى
    كذلك للكراهيات السياسية والدينية والإثنية والجهوية ... فخوفي على قومي وعلي قيمهم
    وعلى مستقبل أمة فى واقع الأمر .


    لم أعني فيما عنيت { تمييع الصراع } ... لكن عنيت الحضور الأخلاقي والإجتماعي المطلوب
    حين الموت ... عنيت { أداء الواجب } على طريقتنا السودانية المعهودة , وطلب المغفرة
    هو حلم وهو مشروع صفح أكثر من كونه تماهي فى أجندة المؤتمر الوطني .

    بعد أداء واجب العزاء ... أو قل الصمت لمن لا يستطيع , فسوف يظل مجذوب كتابا سياسيا
    يتصفحه الناس وإن يستوي صاحبه على لحد مبين , سوف تواصل الساقية السياسية تدوارها
    وتلامس كل الموضوعات وكل الأشخاص وكل الكيانات ذات الصلة , وليس فى الإمكان حينها
    إستثناء مجذوب ولا غيره , فهنا حيث تعتلي الدنيا مجددا مسرح الأحداث بعد إنقطاع
    قصير مستلف من ظلال الآخرة ... فلم الإستعجال ... وكلنا ذاهبون ؟؟؟
                  

06-29-2007, 06:27 AM

مكي ابراهيم مكي
<aمكي ابراهيم مكي
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 4054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحيل «بلدوزر» الإسلاميين السودانيين ومهندس «الفصل للصالح العام» خلال سنوات الإنقاذ الأولى (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: لا حزن. ولا فرح على مصرعه. على الخرطوم تعين بديل مقبولا لمواصلة عملية السلام

    ظهر في السنوات العشر الاخيرة من القرن المنصرم عضوا مؤثرا في الجماعة القابضة علي الحكم. كانت مجموعة سودانية سطت على الحقوق ، وتعاكس التفائل والحب في تصرفتها ، تثير الكارهية الدينية ، وكل ما من شانه تفتيت الوحدة الوطنية .
    وكان الدكتور مجذوب الخليفة احمد ابرز من دعى في صلوته ضد معارضيهم ومخالفيهم بكلمات لا علاقة للسلام بها ولا تبشر سوى بمستقبل سوداني ممتلئ بالاحزان . وتشهد مساجد مدن الخرطوم التي هو واليها صيغ صلوات الجماعة الاسلامية السودانية الحاكمة للسماء ضد المعارضين اللهم يتم ابنائهم . ورمل نساءهم ، وخرب ديارهم . اللهم اقتلهم بددا ، وشردهم عدد ، و لا تغادر منهم احدا . وارينا فيهم يوما اسودا) . ويضيفون: ( اللهم باعد بين قلوبهم ، وفرق بين جمعهم . وشتت شملهم.واجعل باسهم بينهم شديد . وارينا فيهم عجائب قدرتك).
    كما ان طبيب الامراض الجلدية كان مسئولا عن تصفية الالاف من السودانين في مؤسسات الخدمة المدنية عن العمل حتى عام 90 افرنجي . لكنه كان بارعا ان يخرج الجلابة الشماليين من باب الجماعة الاسلامية ليدخلهم الى الخدمة المدنية ذاتها في ذات الوقت من باب الكفاءة.
    الحقت افعالهم التي هي من نسخ صلواتهم الكثير من الحزن و الالم بملايين الناس بجهات متفرقة من الوطن . واوقف الطعام عن بيت في الخرطوم.
    وقيل ان السماء اذا لم تجد في الارض من يناسب اذى الدعاء المرفوع اليها ترد الادعية الى صاحبها حيث مصدر الصلاة .قبل ان تؤيد السماء الذين ظلموا على الذين ظلموا فاصبحو غلى عدوهم قاهرين. كان الخليفة يقول في مواجهة اخوانه من غير الشمال (الناس ليس سواسية ).
    نجم ضوئه باهر .ظهر الدكتور مجذب الخليفة احمد اول القرن الحادي والعشرين عضوا فاعلا في الشق الاسلامي المعلن في مؤسسة الجلابة الاستعمارية في الخرطوم . تم تغير موضع الاعمال غير الانسانية في البشر الى جهة اخرى بالبلاد .لم تتغير مشاعر الجماعة نحو معارضيهم وغير معارضهيم . مضت تحارب الحكمة وتخاصم الحق.
    ظهروا طغاة وجبابرة اكثر من ذي قبل بحلول عام 2003 افرنجي، ومع استبدال اماكن صناعة الاحزان بالوطن استبدلت طريقة اداء الصلوات من العلن الى السر. برفقة الغلظة والشدة في الاداء ، لكن رافق ذلك زمن التطور العلمي العالمي ،من حيث لا يلعمون تم كشف تلك الاعمال الوحشية.
    شارك مجذوب الخليفة احمد مع جماعته بكل صدق في مجزرة هي الاسؤ من نوعها في العالم اليوم .فمع حرصهم على سحق حياة الناس كانوا حريصين على اغتصاب مواضع الشرف والعفة والطهارة والنقاء لاطهر شعب في اطهر بقعة في افريقيا والعالم اليوم . وكذالك تترجم ماساة اقليم دارفور. وكان للرجل دور مؤثر في صناعة مشكلة الاقليم .يظهر كانما رجل حل في العلن.
    بالرغم من ان كلمات بعضهم تسمعه اذ يقولون . كانهم خشب مسندة . تبدو لغة مجذوب الخليفة الرحمة في ظاهرها و في داخلها العذاب . واستمرار وتيرة الدمار والحزن في ذلك الجزء من الوطن يترجم استراتيجية تقسم الادوار لدى مؤسسة الجلابة كي يوصل مهمته باخلاص ، دفاعا عن العرش ، وابقاء للسيطرة ، وحفاظا على الغلبة في وقت تعيشها المؤسسة اخطارمن كل صوب . فكان الخليفة صاحب الدور الدبلمسي الذي يخاطب بلغة السلام قولا ،في وقت يوصل فيه بقية رفاقه في المؤسسة ادوارهم بكل مهنية.
    كونه لم يقر بنظريتي التهميش و الاستعمار الداخلي المفسرتين للحرب في الاقاليم السودانية كان قد اعد حزمة افكار لتفسير اسباب الحرب في الاقاليم ، ولا سيما دارفور الذي تولى ملفها من جانب نظامه. وكان يقابل المسالة الحجة بحجة لا برهان لها. وصنع مدرسة ضمن سيحمل افكاره في بيته المسمى اتباع(مكتب مجذوب) . لكنه عاش ممسكا بالاسباب التاريخية لتصفية مؤسسته حساب عاش مئة سنة بين(ابناء البحر او اهل البلد) و (اولاد الغرب) .
    منذ صغره كان لا يجد تشابه بين الغرابة وشعبه . ابان ادارته نقابة الاطباء في منتصف الثمانينيات هكذا كان يتسائل في (حنتوب) فيما اذا كان اهل قرية (الطويشة) الدارفورية ،سودانين او ( يشبهوننا).
    ويشارك المجذوب رفيقه واخيه على طه في اختزان كراهيه عميقة (لاهل الغرب) . وعمل الرجل على ان يثبت فكرته السيئة على ان ازمة اقليم دارفور مشكلة محلية ذت استثمار اجنبي .
    ومتجاهلا بكل جواره خلل الدولة وفشلها بسبب بقاء اسرته في الحكم و بعباراته المموسقة وخطابه السلس واصل الخليفة مهمة تضليل اهل الاقليم في السير عكس حقوقهم . وبما يملك بين يديه من مقدرت دولة مادية ومعنوية لا تنفد ظل ينفق ما يشاء دنانير ودراهم وخيل مسومة لمن اتبعه من الضاليين.
    من طرائفه انه كان ممتازا في الاكاذيب . يتقنها الى درجة الفن. وكان اذا احلولو له الكذبة ابتسم. يجيد المراوغة بدهاء الى مرحلة يغضب اقربائه بالمؤسسة. ستفقده الاباطيل ويحزن على فراقه المكر . من ناحية رجل بتلك الصفات سيكون حيا في تلك الميادين.
    ولم يتراجع عن افكاره قيد انملة وكان يعرضها بنفس دبلماسية مستعدة للحوار ، وعقل مرتب غير منغلق
    لمحاورة شبان لم يسبق لهم تجربة حرب فكرية او سياسية باي مستوى ، او يكونوا قد دخلوا في خصومة سياسية سابقة. ومفاضات ( ابوجا) التي كان هو رئيس احد الاطرف فيها ، كان هو فيها المدير للموالين من اهل السودان والمعارضين للنظام. وكان العجوز ذو الخمسين سنة في موجهة شبان حديثوا الالمام بقضايا الشان العام . وكانت وثيقة الاتحاد الافريقي التي وقعت عليها فصائل درفورية من جملة المفككات من عمله . من انجازاته .
    يستعير الدكتور مجذوب الخليفة منهج اجداده النخاسين - صيغ معاملة تاجر الرقيق لمملوكيه- في تعامله مع الجماعات المسلحة في اقليم درفور. واهل درفور ذوي المسلحين . يقول لهم عن التاريخ المشرف للاقليم الذي يتولى هو عملية احتقاره حقدا . يحكي لهم حكاوي معاصرة عن ديمقراطية وتقدمية مفاهيم هو اول الكافرين بها . يحدثهم بوطنية وعاطفة عن وطن يعمل هو في تفتيت مكوناته .
    يؤمن المجذوب بفكرة السلام الجزئي الناقص ( سلام طوبة طوبة) يلقبه – مستعد للتوقيع مع نفر غير ان ما ذلك الا من دهائه مناورات اذ انه يؤمن بتدمير ذلك السلام وقت اكتمال بنيائه. نجح في بعض مهمته بنسي عالية.
    اقنع من لم يفهم اصل القضية بفكرته . واستمال من يسطيل الطريق بضرورة سلام التجزئة غير الكامل . قاتل مجذوب باخلاص لصالح مؤسسته الاستعمارية ونافح بكل جهد عنها ، حصل بعدها على مكانة بين رفقائه وابناء جلدته . بتلك الصفات اعترف ان مؤسساتنا الثورية بكثرتها في حاجة الي معاني التوحد والانسجام الذي وفرها مجذوب لمؤسسته .الى رجل بتفائل المجذب المعلن في ادارتها.
    ظل مجذوب متمسكا باحقية الجلابة الشماليين في البقاء مسيطرين على مقاليد السلطة والثروة بالبلاد لكن لا ضير في ان يحصل السودانون على فتات الاطعمة من موائد الملوك فكانت بدعة الوزارات الديكورية. وظل مجذب يتخذ كافة الوسائل اللازمة من اجل ذلك الهدف لكن بالسلم . وحوار.
    لن تتزحح قيد انملة قناعات الجيل السوداني المعاصر باهداف الثورة- التي بدت و لم تنتظم بعد- و التي تتغلغل في الجوانح .و تصل ثورة الاجيال السودانيه بشقها المسلحة نهايتها بتحقيق اهدافها كاملة . حين تحقيق تحرير شامل يتساوى فيها السودانيون في الحقوق والوجبات. ولن تحصل تلك دونما ان تفكك مؤسسة الاستعمار الدخلي . وينتهي التهميش ابدا .وفي ذلك يتحقق السلام الذي يؤمن للاجيال مستقبل خال من الحروب .و صوب ذلك الهدف نسعى بكل قوانا ونعمل من اجله بكل صدق.
    مصرع د.مجذوب الخليفة في حادث حركة - حسب الرواية الرسمية- مقبول به من قبلنا .حادث لا يجد في داخلنا ادنى مشاعر حزن عليه. وهو من الجانب الاخر الذي لا يستحق الحزن. كما انه لا يستحق الشماتة حتى كونه عدوا لقى مصرعه فالموت كائن لا يمكن لاحد من البشر الشماتة به لانه سيطال الجميع . لا حزن على مجذوب ولا فرح عليه .
    طوال عقدين من الزمن تنتظر مئات الالاف من العائلات البريئة في الجنوب والغرب والشرق فقدت افرادها بفعل رجال تحطمت ببعضهم طائرات و سيارات ،الرحمة الانصاف. و يوما ما تكون الالام والاحزان التي الحقها اؤلائك الرجال من الشمال للعائلات البريئة تصل الى عائلاتهم هم الاخروون فتسكنها وتثبت حركتها. لا نملك من مشاعر لمشطرت الاخيرة ، وليس لدينا ما يمكن ان نعتبر به ان ما حصل لابنائها في حوادث مثل مصارع الجنرالات والاطباء امر جلل.
    للمشردين اللاجئن والنازحين . ومئات الالف من الاروح التي فقدت في هذا القرن بهذ البلد الكارثة لا يهم السودان الاشخاص المفقدون من اعضاء النظام انما المهم تحقيق السلام . جميعنا نبكي حين يقتل من صفوفنا احد .لكن نلملم جراحنا من اجل السير في الطريق الطويل المفضي الى السلام الدائم الشامل العادل الذي ينتظره اؤلائك الملايين المشردين في داخل الوطن و خارجه . وما ينتظر الاجيال القادمة في السودان. على الخرطوم ان تكفكف دموعها . وتسكت الاستعطافات و تستعد للسلام وذلك بتعين من يكون مقبولا بدل الدكتور مجذوب الخليفة لمواصلة العملية السلمية .

    منعم سليمان
    مركز دراسات السودان لمعاصر


    --------------------------------------------------------------------------------


    MAKKI MAKKI
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de