|
Re: الشيوعية و البوتقة و مزرعة الحيوانات (Re: ابوبكر على)
|
مزرعة الحيوانات:
1/ فساد الاسس الاشتراكية: حازت الرواية شهرة طاغية فى الغرب لنقدها الثورة الروسية و متابعتها للشيوعية منذ بدايتها مرورا بمراحل تطورها , كما عبرت مجازيا عن القوة التى اكتسبها جوزف ستالين شيئا فشيئا. ففى الرواية , ساد الائتلاف الديمقوقراطى و التفاهم المتبادل بين الحيوانات و نتج عنه الاطاحة بالسيد جونز , و لكن من جهة اخرى رسخ لقوة الخنازير , مثل الذى حدث فى روسيا تماما من حيازة النخب السياسية على ارفع المناصب القيادية , و هكذا تمكنت الخنازير من الاستحواذ على لقب الطبقة الحاكمة فى المجتمع الجديد. ظهر الصراع بين ستالين و ليون تروتسكى و اضحا فى التنافس المحموم بين الخنزيرين نابوليون و سنوبول , و نجح الماكر ستالين (نابوليون) فى اقصاء المثالى ذو النفوذ السياسى الاقل تروتسكى (سنوبول). بعدها قام ستالين باقصاء خصومه غير المرغوب فيهم , و التى تظهر واضحة فى الرواية بقيام نابوليون بالقاء التهم جزافا بسبب واقعة انهيار الطاحونة الهوائية. خلاصة القول ان انحراف ستالين عن المبادئ الاساسية للثورة الشيوعية تماثل مع تحول الخنازير للحكم الاستبدادى. على الرغم من اعتقادات اورويل الراسخة بمثالية الاشتراكية , لكنه فى اخر الامر تيقن من ان الاتحاد السوفيتى طبقها بشكل مخيف و مروع , لذا جاءت تلمحياته بفساد مفهوم (الحيوانية) بسبب الذين كانوا على سدة الحكم.
2/ طبقات المجتمع: تقدم الرواية حكما واضحا على الطبقة المستبدة - مستر جونز- و ايضا ميل الانسان لاعادة صياغة مجتمع كان اصلا يقوم على مبدا التساوى. و تسترسل فى الوحدة التى كانت عليها الطبقات - حيوانات المزرعة- فى بادئ الامر فى مواجهة العدو – الانسان - , و كيف ان هذه الوحدة تلاشت بظهور الصراعات الداخلية بين الحيوانات بعد زوال العدو. فجلاء السيد جونز من المزرعة خلف فراغا هائلا تسبب فى الانقسام الحاد الذى ارتكز على المقدرات الذهنية و الجسدية للحيوانات , فاضحت الخنازير – لحيازتها مقدرات ذهنية عالية – نخبة المجتمع و تمكنت من قيادة الجميع اينما شاءت لخدمة مصالحها الخاصة.
|
|
|
|
|
|