|
Re: هذه القصيدة لأبي الطيب المتنبي والتي بسببها قتل : (Re: الناظر)
|
مقتله
لما كان في بلاد فارس دعاه أبو العباس الصاحب بن عباد لزيارته في أصفهان ليمدحه كما مدح غيره من الملوك ،وضمن له نصف ما يملك من مال ، ولكن المتنبي لم يقم وزنا لذلك وأهمل طلبه ،بل ربما سخر منه مما جعل الصاحب " يتسقط مثالبه في شعره "ولما خرج من شيراز لم يصطحب معه حراسا له اعتداداً منه بنفسه ،وفي الطريق قرب النعمانية خرجت عليه سرية على رأسها فاتك بن جبل الأسدي وكان بينه وبين المتنبي عداوة شديدة بسبب هجاء هذا الأخير لخال فاتك هجاء مقذعا بالبائية التي ابتدأها بقوله :
ما أنصف القوم ضبة = وأمه الطرطبَّة ودارت بينهما معركة أبلى فيها المتنبي بلاء حسنا .لكن الكثرة تغلب الشجاعة . وأسقط في يد المتنبي وأيقن بالهلاك إذا استمر في القتال ،لذلك قرر إنقاذ نفسه وأركن إلى الفرار . وعز ذلك على غلامه وراوية شعره فصرخ فيه قائلا ويح نفسي ! ألست القائل :
الخيل والليل والبيداء تعرفني = والسيف والرمح والقرطاس والقلم وشعر المتنبي بالخجل لقول غلامه هذا . وفضل الموت على التنصل من شعره وعاد إلى القوم وبقي يقاتلهم حتى سقط قتيلا ...
وهكذا سقط هذا الشاعر مع ابنه محشد وغلامه مفلح قتلى ، وسلبت أموالهم وما كانوا يحملونه من هدايا ،ولم يبق سوى ليلتين لانتهاء شهر رمضان المبارك سنة 354 هـ ـ
|
|
|
|
|
|
|
|
|