شيبون.. قضيب القطر.. محمد خير حسن سيد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 01:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2007, 01:34 PM

khalid kamtoor

تاريخ التسجيل: 06-04-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
Re: شيبون.. قضيب القطر.. محمد خير حسن سيد أحمد (Re: khalid kamtoor)



    محمد خير حسن سيد أحمد
    نواصل
    نعت (أبشر الطيب أوشي) تلميذ شيبون قائلاً:« إن خصاله مبهرة وفريدة في نوعها قد لا تتكرر في بني البشر بصورة غالبة ومشاعة. النقاء وحب الخير للمجاميع (الشعبية) الفقيرة والبذل والتضحيات والابتسامة المطبوعة على الدوام. وفوق ذلك العلم الغزير والفهم البصير يسوق درسه بإمتاع وسلاسة والجميع في إصفاء وانتباهة كاملة وعيونهم معقودة بعينيه مع صرامته وجديته فإنه يبغض إنزال العقوبة البدنية على تلاميذه وكما في منهج التربية الحديث في القول عن قهر الشخصية وارتجاجها ومع ذلك فهو يسيطر على جنوح وشقاوة المنفلتين. ويحملفي إبطه الصحائف والمجلات للاطلاع وشحذ الذهن في القراءات المجدية بإدمان!! وبإشرافه على الجمعية الأدبية بالمدرسة. قدم في يوم الاثنين محاضرة عن منظمة الأمم المتحدة. ثم كوّن فريقاً من التلاميذ للتمثيل...» من مقال للأستاذ أحمد الفضل أحمد بجريدة الصحافة.
    اتهم د. عبد الله علي إبراهيم شيبون بالحب، وأنه كانت له علاقة مع صبية صغيرة في عمر أخته، وأنها كانت تأتي لبيت شيبون متزرعة بأنها تطلب أخته لكنها في الحقيقة كانت تطلب شيبون وقد جاءت لرؤيته، وقال بأنها كانت تختلق الأسباب كما كان يختلقها قيس بن الملوح عندما يريد مقابلة ورؤية ليلى:
    - أجئت تطلب ناراً أم جئت تطلق في الحي نارا.. قال والد ليلى لقيس عندما سأله عن سبب مجيئه دار ليلى - وقد قال قيس:
    - جئت أطلب ناراً وقد خلت من بيتنا النار
    يقول د. عبد الله:«وهو يجمع شتات أسرته ويلتزم بها ويتعلق قلبه بصبية من مدرسته. لقد وجد صبية الأحلام فليبنِ العش... حبة حبة أي (قشة قشة). ووطدت من هذه العلاقة أن الصبية كانت صديقة لأخت شيبون تغشى دار شيبون بهذا الساتر المعروف». نقول لدكتور عبد الله علي إبراهيم: لم تكن لشيبون حبيبة، ولم تكن له بثينة أوليلى أو لبنى أو سعاد أو سلمى.. وإنما كان رجلاً ملتزماً (فكرته) مؤمناً بعقيدته... لم يفكر في الزواج قط ولم يتخذ خليلة له.. كان مشغولاً ومهموماً لا وقت عنده لمثل هذا العبث.
    عبر التاريخ الطويل – نجد أن عدد الذين انتحروا من أجل (الفكرة) كثر... فسقراط مات من أجلها. والأستاذ محمود محمد طه عرضوا عليه (التوبة) فرفض.. وذهب إلى المقصلة برباطة جأش وعين مصرورة وبسمة عريضة (وزعها) على الجميع... وتشيكوف مات منتحراً وكان انتحاره كانتحار شيبون... وعبد الرحيم أبو ذكرى وقع من شاهق في أحد شوارع موسكو.
    لم ينسلخ شيبون كما انسلخ الدكتور عبد الله علي إبراهيم. وما فكّر شيبون في ذلك قط.. لكنه كان يفكر في تطويع (الفكرة) ومدى قابليتها في تبني وتحديث (المذهب الماركسي) وقبوله أو تفاعله مع مجريات الجديد في الحياة.. فالعالم قد بدأ يتغير وقد تغير فعلاً.. وقفت الحروب العالمية.. ولم تظهر الحرب العالمية الثالثة.. وتحررت معظم دول العالم الثالث.. وتحرك المارد الإفريقي.. المارد الأسمر بقيادة جومو كنياتا وكوامي نكروما ومانديلا ونايريري.. وبدأ جدار ألمانيا الشرقية يتشقق ثم انهار تماماً.. وتحررت كمبوديا وتمرغت كرامة (اليانكي) في وحل الخريف الآسيوي.. ثم ظهر باسترناك وكيف غازله الغرب حتى لانت قناته.. وظهر أخيراً (قورباتشوف ويلسن) وكيف دقّا آخر مسمار في نعش الاتحاد السوفيتي. كل هذه التغييرات التي حدثت على سطح جسد (الفكرة) كان شيبون قد قرأها وسبر غورها وحاول أن يضع فكرة الجديد على طاولة الحوار ويقدمه للرفاق وينتظر بماذا يخرج الباحثون. لكن عاجله الرفاق ولم يسمعوا إلى ما أراد أن يقول.. فاتهموه بالعرض الذي قدمه له طلعت فريد.. وجاءوه ليعلموا ماذا فعل شيبون بالعرض.. لكنهم لم يجدوه في الدار.. وهكذا قفل الرفاق أمامه كل منافز الفكر والحوار بتلصصهم وتشكيكهم فيه.. وأداروا له الأكتاف الباردة التي ما توخاها أن تكون دافئة يوماً من الأيام. ورماه بسهم من علمه كيف يرمي. آثر شيبون الاختفاء من مسرح الرفاق.. وأن يطوي جناحيه على جروحه الغائرة.. ويترك للرفاق هذا العالم.. كان مثالياً في معركته معهم... ذهب في هدوء وصمت محير.. يقول (فيرجرال) على لسان الخيام (I came like water and like wind I go).. ولقد ذهب شيبون كما جاء، وذهب كما تنساب المياه من علِ. دخل إلى الدنيا فقيراً، وكما دخل إليها خرج منها.. إنه أحد المتصوفة والعارفين الذين عرفوا وخبروا حقيقة الحياة.
    رجع وفد اللجنة المركزية للحزب الشيوعي من رفاعة إلى أم درمان، رجعوا بعد أن عيّدوا على ذلك الضابط الإداري ولم يفلحوا في مقابلة شيبون ليوثقوه ويقودوه إلى أنانسي. لكنهم رجعوا وهم يحملون دم شيبون في كؤوس من (قرع الصعيد).
    هذه هي الحياة.. راح شيبون وذهب الحزب الشيوعي السوداني وتفرق.. شيء الخاتم عدلان وشيء (حق) وشيء نقد.. وشيء مختار عبيد... الخ. وفات صلاح أحمد إبراهيم والشعب السوداني يبكيه بالأمس واليوم وغداً. ثم بقي د. عبد الله علي إبراهيم وبقيت (أنا) ولكنني أرى المنية ماثلة والموت يدنو نحوي بخطى وئيدة... لا ينقذنا منه إلا العمل الصالح. اللهم أرحم موتانا جميعاً وأغفر لمن ظلمنا وظلم نفسه.
                  

العنوان الكاتب Date
شيبون.. قضيب القطر.. محمد خير حسن سيد أحمد khalid kamtoor08-01-07, 05:34 PM
  Re: شيبون.. قضيب القطر.. محمد خير حسن سيد أحمد khalid kamtoor08-02-07, 01:34 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de