|
سؤال حائر: ما المقصود بمصطلح [ الأخلاق السودانية ] ?!..
|
رحيل مجزوب الخليقة شكل أحد المنعطفات التي يكثر فيها استخدام مصطلح "الأخلاق السودانية" هنا, و الأمثلة كثيرة..
يستخدمها المعارضون في ذمهم للإسلاميين و رموزهم, و يستخدمها كل من يدور في فلك المنشية ضد كل من يكيل السخط و السباب للإنقاذيين في كل الأوقات و المناسبات "بلا استثناء" !..
إذا طرقنا أبواب كل الأسر السودانية لكل الأجيال التي عاشت منذ ما قبل الإستقلال "ديل كم مليون?" و توجهنا لهم بسؤال: هل تنتمون ل"الأخلاق السودانية" لقالوا: بلى,
إذا سألنا أي من سدنة كل الأنظمة السياسية التي حكمت السودان منذ الإستقلال "قادة مدنيين و عسكريين و وزراء و ظباط جيش و شرطة و أمنجية و مشرفي كل أنواع التعذيب و السجن و وكلاء وزارات و مدراء هيئات و مصالح و بنوك و صحفيين و كتاب و غيره و غيره و غيره .. و جنجويد وو .. عما إذا كانت لهم "أخلاق سودانية" يقدسونها و يراعونها لقالوا نعم !
الشيوعيون و الإتحاديون و الأمجية و الجبهجية و المايوية و العبوداب وو .. كلهم سوف يستميتوا دفاعا عن أنفسهم إذا ما وصموا ب" اللا أخلاق اللا سودانية" !
في هذا العهد الغيهب "عهد الفساد الأكبر!" أبيد و قتل و عزب و سجن و شرد و فصل ناس كثيرون لا لشئ إلا لأنهم إرتأوا "و بينهم الطيب صالح", إرتأوا أن "هؤلاء" لم و لا يمتوا ل"الأخلاق السودانية" "البتة" و قد أسماهم أحد مستشاري البشير الحاليين, من ضمن ما نعتهم به, ب"خالفة الجبهة" قبل أن يضطره تطور الأحداث لدخول القصر مستشارا لرأس النظام, رد الإنقاذيون على عصاة "الأخلاق السودانية " و المشروع الحضاري هؤلاء بسلسلة متصلة من الوسائل البغيضة في مجابهة الخصوم إتبعها و يتبعها النظام بتوصيفهم بالخونة و العملاء و أعداء الوطن و ما إلي ذلك من ما فعل بعض منه جعفر النميري من قبل,
فاهمين حاجة ?!
هل يعقل أن تكون هذه "الأخلاق السودانية" قاسما مشتركا بين كل هؤلاء الناس باختلاف مواقعهم و تجاربهم و هل يمكن أن تكون كذلك في يوم ما و ما المعني "تدقيقا" ب"الأخلاق السودانية" ?!..
هل ما جرى في دارفور و من قبله الجنوب ثم شرق السودان و سجونه و أشباحه, الجزيرة أبا و ود نوباوي عنبر جوده و قصر الضيافة و العيلفون و رمضان و علي فضل وو .. وو, و كجبار مؤخرا و الأمثلة و التجارب على قفا من يشيل .. هل تم كله بأيادي سودانية تنتمي لل"الأخلاق السودانية"?!
|
|
|
|
|
|