|
عبــــدالرحيم حمدي يدعو للتعامل مع النفط بعقلانية
|
عبــــدالرحيم حمدي يدعو للتعامل مع النفط بعقلانية
الخرطوم في 26/10(سونا) دعا الخبير الاقتصادي عبدالرحيم حمدي وزير المالية الاسبق للتعامل مع سلعة النفط بعقلانية باعتباره المحرك العالمية
وتناول في المحاضرة التي قدمها في منبر (سونا) موخرا تحت عنوان " هب يحرق النفط السودان"أهمية وجود النفط وعدمه من النواحي الاقتصاديةوالسياسية والاجتماعية مستدلا بذلك بتجارب عدد من الدول في تعاملها مع النفط بداجه بروسيا التي تحتكر النفط في منظمة الاوبك مشيرا الي ان استخدام الروس للنفط كان نصف عقلاني السبب الذي ادي لانهيار الاتحاد السوفيتي مبينا ان تجربة الترويج في استخدام النفط كانت بعقلانية عالية حققت خلالها رفاهية للشعب النرويج
واشار حمدي لتجربة النفط في دول الخليج التي نجحت في تعاملها معه في بناء اقتصادياته ولكنها فشلت في ايجاد نفوذ سياسي لها بسبب امتلاكها للنفط وذلك بسبب عوامل اخري كضعف التركيبة السكانية لتلك الدول وتعقيدها ماعدا العراق التي حاولت فرض نفوذها مما ادخلها في حربين ادت لتدميرها
وقال حمدي ان هنالك عدد من الدول لا توجد فيها نفط ولكنها تعاملت بعقلانية معه كاليابان والصين التي تستورد 1/3 نفط الاوبك واكتفوا باستخدامه اقتصاديا لتنمية الطفرة الاقتصادية فيها مشيرا الي ان هنالك نوع ثالث من الدول التي تتوهم بوجود النفط او عدمه كليبيا والسودان وباكستان مبينا ان هذا الوهم يدخلها في صراعات سياسية واقتصادية داخليا واقليميا وعالميا كما حدث في نيجيريا التي كانت تصبو لقيادة افريقيا بامتلاها النفط ولكن عدم عقلانيها في التعامل معه ادي لتدهورها اقتصاديا اضافة لانتشار ظاهرة الفساد فيها
واستعرض حمدي تجربة السودان في تعامله مع ظهور النفط منذ العام 1958م ثم دخول الشركة الامريكية شيفرون في التنقيب التي توقفت عن العمل في 1983بعد ظهور التمرد وقتل سبع من عمالها في الجنوب واعتبرت الشركة هذا العمل بمثابة رسالة واضحة واوقفت كل اعمالها مبينا ان ذلك بداية لحرق النفط السودان حتي جاءت حكومة الانقاذ التي تعاملت مع وجود النفط بعقلانية عندما دعت شيفرون للرجوع للبلاد والاستمرار في استخراج البترول ولكنها رفضت بسبب ضغوط الحكومة الامريكية واتجهت الحكومة السودانية للشركات الصينية طبديل التي نجحت في استخراجه وبعده بدات حرب التوهم والضغوط والمخططات الخارجية التي بدأت بالحرب النفسية وتحريض المتمردين حتي جاء التوقيع علي اتفاقية نيفاشا وظهرات ملامح تحول السودان لدولة بترولية وهو التوهم الثاني اذا ادي لتفغم مشكلة دارفور خاصة وان هنالك توهمان تشير الي وجود بترول ويورانيوم في المنطقة داعيا الحكومة والمجتمع للتعامل بعقلانية والنفط السوداني وعدم الاعتماد عليه والاتجاه للموارد الاخري كالزراعة خاصة ان السودان يعتبر من خمس دول تم اختيارها لتوفير الغذاء العالم في القرن القادم
.
|
|
|
|
|
|
|
|
|