الاحزاب السياسية ترتكب الخيانة العظمى في حق الوطن!

Quote: اذا فكرت ان تخوض جادة مهزلة الانتخابات القادمة وهي بهذه الكيفية الهزيلة المضعضعة غير قادرة ان تنتصر على ازماتها الداخلية وعلى انتهازييها وايضا غير قادرة ان تقود جماهيرها في الشارع باطروحات وطنية جديدة تشبع تطلعاتها ومن غير وحدة صف وطني واحد في مواجهة اعدائهم واعداء الشعب والانسانية المستقويين اليوم بمقدرات الدولة السودانية المستباحة لاكثر من عشرين عاما بمطلق التصرف في كل تفاصيلها وقد طوعتها لصالح نفوذها بالتدليس والتضليل والتزوير والتزييف وايضا بموجب حصتها الظالمة على حساب الشمال والتي حصلت عليها وفق نصوص اتفاق( نيفاشا) وهي امور تجعل من المستحيل ان تكون الانتخابات القادمة اداة تنافسية متكافئة وعادلة النتائج بين من يملكون ومن لا يملكون وهو امر مجرد القبول به يعد عملية انتحارية سياسية لاولئك الذين يخوضونه وهم بهذه الكيفية التي لا تؤهلهم لخوض هذا النزال الظالم وبالتالي يرتكبون الخيانة العظمي في حق الوطن للمرة الثانية حيث كانت الاولى عندما فرطوا في المحافظة على النظام الديموقراطي الثالث باستهتار وغياب مسئولية وطنية عهرت هيبة النظام الديمقراطي مما هيأت الظروف كي تخلق فراغا سياسيا ليملؤه الطامعون من المغامرين وهم طغمة اليوم الحاكمة وفي معيتها بعض الانتهازيين من ذات الاحزاب المهزومة... واليوم يرتكبون الخيانة العظمى للمرة الثانية حينما يسلمون الشرعية هذه المرة بالمجان لمن لا يستحقها وهو ذات العدو في ظروف بالكامل مطوعة لصالحه بالتزوير والتزييف والابتزازات والمرغبات قطعا سيهزمهم حتى لو اتحدوا جميعا ضده لانه قد وضع في حساباته ذات الاحتمال كي يهزمهم فرادى ومتحدين ولنا في مهازل انتخابات المحامين والمزارعين واتحادات الطلبة دروس ينبغي ان تكون مستفادة! فالحل الاكرم الحافظ لمصلحة الشعب السوداني ولهيبة هذه القوى المستهترة ان تقاطع هذه المهزلة وان تستمر في خيار الثورة الشعبية لانتزاع السلطة انتزاعا من هؤلاء المجرمين وهو موقف انساني واخلاقي وفي لاجل الشهداء والابطال من ضحوا لاجلنا ونحن نثارلهم ثارا معتبرا وايضا موقف سيكسب هذه القوى احتراما من قبل الاخرين لمبدئيتها في استمرارها في تحمل المسئولية الوطنية في مكافحة هذه الطغمة المجرمة والتي للاسف سنسقط مبدا محاسبتها التاريخيةعلى كل جرائمها في حق شعبنا بمجرد قبولنا خوض هذه المهزلة غير المتكافئة ونحن نسلمها شرعية دستورية مجانية ستمكنها من قهرنامرة اخرى لمئات السنين اذا ظللنا بهذه الروح الوطنيةالكسيرة!