|
Re: حتة وزراء متوالين ياكلون رغيف ب900 دولار في الشهرفي بلاد الفقر والجوع والتشرد! (Re: هشام هباني)
|
** حكومة ولاية سنار وشركة سكر كنانة في حالة حرب يمكن تسميتها بحرب المياه ، ومنعا للدهشة نحكى القصة .. الأهل بمنطقة الدالى التابعة لولاية سنار طالبوا ولى أمرهم - أحمد عباس - بتوفير مياه الشرب التى خلق منها كل شئ حي ، فقرأ السيد الوالي طلبهم ثم حول الطلب الي شركة سكر كنانة للتنفيذ ثم الافادة ، اندهشت شركة كنانة مثلكم أيها القراء ، ولها حق الاندهاش ، هى شركة خاصة تنتج السكر فقط لاغير ، وهى ليست بوزارة رى ولائية ولا ادارة من ادارات حكومة الولاية ولا مديرها العام يعمل تحت امرة الوالي ولم ينص الدستور الانتقالي على الزام الشركات الخاصة بتوفير المياه للمواطن السودانى انابة عن حكومته ، لكل هذه الأسباب اندهشت ادارة الشركة من تكليف الوالى الغريب .. الغريب التكليف وليس الوالي .. !! ** ورغم غرابة التكليف اجتهدت شركة كنانة في تبييض وجه حكومة سنار، وكظمت الدهشة ودرست التكليف بواسطة خبرائها ، وامكانية مد المنطقة - التى قوامها 50 قرية ، سكانها يزيدون عن50 ألف نسمة - بالمياه .. رأت ادارة الشركة فعل ذلك الخير تطوعا واسهاما في عمل الخير وتقربا الى الله بسقي الناس ماء صالحا للشرب ، لا أكثر من ذلك - ثم أمرت ادارتها الفنية دراسة تكليف الوالى ، حبا في أهل الدالي وليس خوفا من الوالي ، فاجتهدت الادارة الفنية في دراسة المشروع وامكانية ضخ المياه الى هناك من احدى القنوات الفرعية للشركة ، ولكن أرادت المقادير استحالة المد والضخ ، وذلك لأسباب فنية وهندسية بحتة قد لا يفهمها بعض أهل السياسة ، ثم قررت ادارة الشركة تقديم اعتذار لطيف للسيد الوالى باستحالة تنفيذ تكليفه وذلك لأسباب فنية وهندسية ، مع التمنيات له بالتوفيق في سقاية العطشى .. !! ** وهنا كان يجب أن ينتهى السيناريو .. فالوالى سأل - بمعنى شحت - الشركة مياها لمواطنيها فعجزت الشركة ، ثم قال لسان حالها للسيد الوالى « الله يدينا و يديك ... أو الله كريم » .. ولكن الوالى الذي طرق باب الشركة - سائلا - لم يتفهم أسباب الاعتذار أو تفهمها ولكنه تعمد الا يستوعبها ، فبدلا عن شكر الشركة على استجابتها الكريمة لامر التكليف الغريب ثم الرجوع الى خزينة الشعب لمد أهالى الدالي بالمياه ، بدلا عن ذلك غضب وملأ الصحف ضجيجا ومؤسسات الدولة تحريضا ضد شركة سكر كنانة ، هكذا تصرف - ولا يزال - كأن شركة كنانة احدى وزارات حكومته المناط بها مهام مد المدن بالمياه و القرى بالكهرباء والأرياف بالأمصال المضادة للسحائي ، في عنفوان غضبته نسى السيد الوالى - أو تناسى - ان تكليف سيادته في باب الشركة لم يكن الا « شحاتا » فقط لا غير ، ونسى - أو تناسى - بأن الناس يتعاملون مع « الشحات » تطوعا ، أعطوه أو منعوه ، نسى - أو تناسى - كل هذه الثوابت فاتخذ الشركة عدوا لدودا ، و لا تقل عداوته لشركة كنانة ضراوة عن عداوة الادارة الامريكية لشركات سكر عسلاية وحلفا الجديدة والجنيد وسنار ، وهكذا وجدت مصانع سكرنا نفسها بين مطرقة الاجندة الامريكية وسندان أجندة والى سنار ، بلا ذنب ، تلك لم يحرقن القرى بنار الحرب في دارفور وهذه لم تقتل الأهل بالاهمال في سنار .. كم مسكينة هذه المصانع وهى تتحمل أوزار الجنجويد في« الطينة » واهمال والى سنار في « الدالي » ...!! ** سيدى الوالى .. « تقبل تحيات أهل الدالى ونصحيتنا أيضا .. دع شركة كنانة لسكرها وحال سبيلها ، و تولى أنت جميع أمرك وواجبك تجاه رعيتك .. وان خلت ميزانية ولايتك من بند الخدمات ، فخصما من بند النثريات والحوافز والمرتبات والحشود السياسية قم بمد أهالى الدالى بمياه الشرب ... وجزاكم الله خيرا .. ع / أهالى الدالى .. مخلصكم « مواطن سودانى صالح يحلم بماء صالح للشرب»...!!
|
|
![ICQ](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|