|
Re: مطالب في الكونغرس بنقل المفاوضات إلى واشنطن لمزيد من الضغط (Re: Deng)
|
الدكتور/ حيدر.
شكراً على الطلة. كده شوف جنس ده, ما بعرف رجل الكونجرس فرانك وولف من ياتوا حزب. مهذلة ثم مهذلة, هولأ هم محللين الجبهة السياسين.
تحليل سياسي
الديمقراطيون قادمون.. وولف نموذجاً
تحليل سياسي: محمد لطيف
[لعلك تذكر في رسالتي لك يوليو الماضي أن اقترحت التفكير في نقل المفاوضات الى واشنطون، وهأنذا أجدد اقتراحي.. ان نقل المفاوضات الى هنا يوضح درجة الأولوية التي تعطيها الولايات المتحدة لهذا الشأن وذلك بالإشراف على الوصول الى اتفاق، كما يتضمن مستوى عالياً من المتابعة للضغط على كل الأطراف].
هذه فقرة واحدة من رسالة مطولة تجاوزت الألف كلمة بعث بها السيناتور فرانك وولف رئيس لجنة الموازنة بالكونجرس الأمريكي الى الرئيس بوش.. ولا يظنن أحد أن الرسالة تدخل في باب المناصحة بين رئيس ومرؤوس.. لسبب بسيط أن وولف واحد من رموز الديمقراطيين وليس من مصلحته إسداء النصح لرئيس جمهوري في عام الانتخابات!!.. اختيار الفقرة هذه لأنها تلخص وجهة نظر السيناتور وولف وهي نقل المحادثات الى واشنطون لمزيد من الضغط (على الطرفين) ثم عبارة في ذات الفقرة نبرزها لتفسير الهدف الخفي من الرسالة.. إنها الفقرة التي تقول [إن نقل المفاوضات الى هنا يوضح درجة الأولوية التي تعطيها الولايات المتحدة لهذا الشأن].. وبالطبع وولف يريد أن يقول إن عدم نقل المفاوضات يعكس عدم جدية الرئيس في التعاطي مع الشأن السوداني!.. وليس أدسم من هذه مادة لاستغلالها في عام الانتخابات!!.. ولمزيد من الضغط فقد عمد وولف الى تذكير بوش بأسوأ ما في تاريخ الحكومة السودانية كما يراها.. حتى انه أصر على تسميتها بحكومة الجبهة القومية الإسلامية طوال رسالته.. ثم اتجه وولف الى اختلاق وقائع غير مسنودة كقوله [جولة المفاوضات الحالية تراوح مكانها في قضية وافق عليها النظام في سبتمبر 2003 التي سمحت لمنطقة أبيي بالانضمام الى الجنوب] والمفارقة أنه في ذلك الشهر كانت المواقف أبعد مما هي عليه اليوم.. والأسوأ من هذا أن وولف وهو يدبج رسالته قد وقع أسيراً للوبي المعادي للسودان وهذه تفضحها كلماته عن الحالة في دارفور إذ يقول [إن إفادات اللاجئين في معسكراتهم المؤقتة بشرق تشاد تكشف عن نمط رهيب لأحدث صراع يعبر عنه مواجهة حكومة يسيطر عليها «العنصر العربي» لثوار دارفور من «الأفارقة السود»]!!.. يريد وولف أن يقول إن الصراع في دارفور امتداد للصراع العربي الإفريقي في السودان كما يفهمه الديمقراطيون!!
لو توشحت رسالة وولف بالمنطق كان يمكن الرد عليها بأنها نتيجة رد فعل أمريكي كان هو الآخر نتيجة إشارات خاطئة تلقتها الإدارة الأمريكية من طرفي التفاوض بإمكانية التوقيع في يناير.. ولكن الواقع أن الرسالة هي محاولة للدفع بعلاقة الخرطوم وواشنطون للمربع الأول.. عبر توظيف هذه العلاقة في الحملة الانتخابية المقبلة!
|
|
|
|
|
|
|
|
|