لقاء إيلاف الأسبوعي:حوار مع الكاتبة والناشطة السائية نوال السعداوى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-03-2024, 02:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جورج بوك(Deng)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2004, 01:05 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لقاء إيلاف الأسبوعي:حوار مع الكاتبة والناشطة السائية نوال السعداوى


    أجرى الحوار ياسر عبدالحافظ

    (1/3)

    نوال السعداوى اسم لايحتاج إلى تعريف، فهى غالبا أشهر أديبة عربية، صوتها واضح ومسموع فى كل العالم. محاورة نوال السعداوى مكسب لأى صحفى، فهى تمتلك قدرا كبيرا من الشجاعة لإعلان

    أرائها الحادة والصريحة فى كل شئ، وهو ما أوقعها كثيرا فى مشكلات كادت أن تودى بحياتها. يضمن الصحفى الذى يحاورها عدة عناوين ساخنة تستحق جميعها أن تتصدر الصفحة الأولى لجريدته.

    معرفتى بهذا جعلنى أتردد فى الأسئلة التى سأوجهها إليها، لم أكن أريد أن يدور حديثنا حول الدين وماهو حرام وحلال. ليس فقط لأنها قالت رأيها فى موضوعاته عدة مرات، وإنما لأن هذه المنطقة تحديدا أصبحت ساحة لصراع دموى لا يستمع فيه أحد للآخر، أعرف يقينا أنها ما أن تقول آراءا جديدة فإن الهجوم سيبدأ عليها، لست خائفا عليها فهى قادرة على حماية نفسها مثلما فعلت عبر السنوات الماضية، غير أن الكلام سيكون بلا فائدة: من يهاجم يرغب فى كسب بضع حسنات وليس المشاركة فى حوار هدفه الوصول لصيغ جديدة.
    حاولت إذن فى حوارى معها أن نفتح مجالات جديدة للحديث، وأظن أنها فهمت ذلك منذ البداية، لهذا فلم يكن الحوار مجرد سؤال وجواب، فأحيانا ما اختلطت الأدوار بحيث ظننت للحظات أنها من يجرى الحوار معى وليس العكس.
    يبدو واضحا لمن يلتقى نوال السعداوى أنها فى حالة بحث وتفكير طوال الوقت، لم تتوقف لتعلن أن أفكارها نهائية، هى دائما على استعداد لمناقشة أى موضوع، تسمع وجهة النظر الآخر جيدا رغم أنى أتهمتها أنها لا تفعل ذلك.
    نوال نموذج مختلف تماما عن المثقفين العرب، لهذا فهى مرفوضة من الجميع، هى نغمة نشاز -مثلما تقول- فى وسط لا يطيق الاختلاف.



    * أريد أن نبدأ بفكرة الطفولة، لأنه من الواضح وعلى الأقل بالنسبة لى أنه وبعد هذا العمر لازالت هى الفترة الأهم، مصدر الطاقة الأكبر وراء تكوين شخصيتك وأفكارك....

    - من أين جاءت لك هذه الفكرة ؟

    * دائما ما تتحدثى عن هذه الفترة...

    - فى أى كتاب قرأت هذا؟

    * فى سيرتك الذاتية "أوراق حياتي"، وبعض الكتب الأخرى مثل "مذكرات طفلة اسمها سعاد".

    - نعم



    * فإذن هل ترين أن ما أسأل عنه صحيح؟ والشق الثانى من السؤال قد يكون مجرد تعليق أكثر منه سؤال: فانطباعى أنك لم تتسامحى مع هذه الفترة من حياتك، عندما أقرأ أشعر أنكِ كنتِ طفلة ناضجة تراقب الدنيا وتحلل ما يحدث حولها بل وتكون موقف ولا تكتفى مثل غيرها ببهجة الطفولة؟!

    - طبعا الطفولة لا يمكن أن تكون قد كونتنى. وأنا لى رأى مستمد من كونى طبيبة نفسية فى الأصل، أى شخصية منا لا يمكنها أن تتكون من عنصر واحد سواء الطفولة أو المراهقة أو الشباب أو الكهولة، إنما كل هذه العناصر مجتمعة، ليست الطفولة ما كونتنى إنما أثرت فىّ مثل الشجرة التى تؤثر فيها الجذوع والساق والفروع وكذلك الهواء والشمس والحرارة والرطوبة والتلوث.
    الشئ الآخر هو أن طفولتى كانت مزيجا من البهجة والفرح والحزن مثل كل الأطفال، أنت تقول أنى كنت طفلة ناضجة، وأنا أعتقد أن كل الأطفال ناضجين، الطفل ناضج جدا، لكننا نتصور أنه أبله، أذكر أننى فى طفولتى كنت أندهش من معاملتهم لى على أنى لا أفهم، رغم أننى فاهمة كويس جدا، لكننا ننسى طفولتنا، هناك شئ أسمه غياب ذاكرة الطفولة، هذا يحدث لنا جميعا لأننا نخاف فذاكرة الطفولة مليئة بالمحرمات المتعلقة بالدين والجنس أساساً، فى طفولتنا نكون ملحدين، لا نصدق أبدا أن ربنا عادل، الأطفال تملأهم الأسئلة، خصوصاً الذين يولدون فقراء، يلاحظون التفرقة مثلما لاحظت أنا، كنت دائماً أسأل والدتى: أين العدل، أين ربنا؟ غير موجود، والدتى كانت تفزع. هذا الكلام سمعته من جميع الأطفال الذين قابلتهم وخاصة فى الريف والطبقة الفقيرة ، فى كل العالم ستجد الأطفال هكذا، يعنى مسألة نضوج الطفولة لم تكن أمرا مميزا لى. وباختصار فإن كل مراحل عمرى ساهمت فى تكوينى بما فيها الكهولة: أنا أتعلم جيداً الآن.



    * الطبيبة تحولت لكاتبة..

    - لا، الكاتبة منذ البداية، أنا أكتب منذ الطفولة.



    * أقصد الاحتراف.

    - أنا كذلك لم أحترف الطب.



    * إنما احترفتِ الكتابة.

    أبدأ أنا لم احترف الكتابة، أكتب كهاوية، وعملت بالطب كهاوية، عملت موظفة فى وزارة الصحة، وبعد ذلك طردونى، أنا لا أصلح كموظفة أبدا، لكنى أكتب بمزاجى، لم أعمل فى جريدة أبدا، لم أحترف الكتابة ولم أحترف الطب، أعمل فى الطب النفسى بطريقتى الخاصة.



    * ليس من الضرورى أن يعنى الاحتراف انتظار أجر، وإنما تحديد أنه العمل الأساسى فى الحياة، وهذا ما قصدته باحترافك الكتابة.

    - هذا تحدد منذ الطفولة، يعنى أنا وفى سن 13 سنة عندما كتبت "مذكرات طفلة اسمها سعاد" وكنت فى مرحلة الدراسة الثانوية، شعرت أن الكتابة ستكون حياتى، وبعد ذلك يأتى أى شئ آخر: الطب، السياسة، المرأة، تحرير النساء، كل هذا أمور ثانوية، والكتابة هىشخصيتى.



    * يبدو أن ما تقوليه الآن وكأنه ينفى سؤالى قبل أن أطرحه والذى كان: أن المرأة هىدائمة القضية سواء على مستوى الكتابة أو الطب.

    - هذه أيضا فكرة خاطئة تكونت فى مصر، قضيتى ليست المرأة فقط وإنما المرأة والطفل والرجل، الإنسان بشكل عام، أنا كتبت قصص عن عذاب الأطفال وعن عذاب الرجل والمرأة.



    * إنما تظل المرأة هى الملمح الأساسى فى كل كتاباتك..

    - هذا بصفتى امرأة، انطلاقا من ابدأ بنفسك، من لا يبدأ بنفسه كاذب.



    * لكن الكل يعرف عنك إخلاصك لقضية المرأة.

    - لا يوجد شئ اسمه الإخلاص لقضية واحدة، القضايا كلها مترابطة، يعنى أنا لا أستطيع الإخلاص لقضية المرأة فقط، لأن قضية المرأة هى قضية المجتمع، هى قضية السياسة. جمعيتى مثلاً أغلقوها عام 1991 لأننا أخذنا قرارا ضد حرب الخليج وضد رئيس الدولة..



    * جمعية تضامن المرأة؟

    - نعم، فرعها المصرى لأنها لا زالت موجودة كهيئة دولية، يعنى أنا لا أعمل فى مصر، ليس لى جمعية أو مؤسسة فى مصر، إنما هى مؤسسة عالمية، لدينا فروع فى جميع أنحاء العالم، النساء العربيات فى كل البلاد كونوا جمعياتهم، كنت فى بروكسل فى المحكمة الدولية، ووقتها تجمعت النساء لتكوين جمعيتهم، حوالى60 أو 70 امرأة أسسوا فرع تضامن المرأة العربية فى بروكسل، هى تنتشر تلقائيا بين النساء العربيات، لكن الفرع المصرى أَغلق عام 1991 بعد أن عقدنا مؤتمرا وأخذنا موقفا ضد حرب الخليج، هذا أغضب رئيس الدولة لأنهم كانوا قد أرسلوا جنودا للحرب فجاءت أوامر عليا بإغلاق الجمعية دون أى سند قانونى، أقول لك هذا بمناسبة سؤالك عن الإخلاص لقضية المرأة. أنا مثلاً ذهبت للمحكمة الدولية اعتراضا على حرب الخليج، ما علاقة هذا بالمرأة؟ له علاقة بالطبع، كل شئ له علاقة بالمرأة من حيث أنها نصف المجتمع، فلها علاقة بالحرب، بالبنك الدولى، بصندوق النقد الدولى، بالجنس...



    * هى نصف المجتمع أم الأصل؟

    - هى الأصل فى التاريخ، أنا كتبت كتاب أسمه "الأنثى هى الأصل".



    * ولهذا أسأل...

    - عند قدماء المصريين الآلهة أنثى: نوت، نون، إيزيس، معات، هى الأصل فى التاريخ وهذا طبيعى لأنها كانت تلد الأطفال، لكننا لا نقول أنها الأصل الآن، فقط دراسة التاريخ تثبت أن الحضارة الزراعية قامت على المرأة.



    * نوال السعداوى أشهر كاتبة عربية فى الغرب، هنا يقولون أن ذلك يعود لأسباب غير فنية، لأن الروايات محملة بقضايا يهتم بها الغرب وهى السبب فى شهرتك، ما رأيك ؟

    - من الذى يقول هذا.. النقاد المصريين ؟ طبيعى أنهم يقولون ذلك وهى تهمة حلوة: أيضا.



    * لطيفة الزيات قالت هذا قبلا.

    - المسألة هى أن كتابات نوال السعداوى لا تصنف ونحن مجتمع تصنيفات، عندنا لمل الواحد يمشى لوحده يصاب بالقلق ويتلفت حوله ليرى كيف ينظر الناس إليه، الشخصية المصرية غريبة جدا وهى بتصرفاتها تكشف عن تردد وخوف وقلق وانتظار رأى الناس وتصنيفهم، أنا الحمد لله خرجت من التصنيف فى كتاباتي، يعنى هذا الكتابات ومنذ البداية لا تندرج تحت نجيب محفوظ، يوسف إدريس، ولا محمد عبد الحليم عبد الله، السباعي، أنا تيار وحده وهذا هو ما ينبغى أن يكون عليه كل أديب، أن يكون تيار وحده، أى أديب أصيل لابد أن يكون هكذا. إنما هنا لا بد من أن يتم تصنيفك، النقاد عندنا موظفين فى الدولة، فى مؤسسات الدولة لا يوجد لدينا ناقد أنتج جديداً، فمن منهم إذن سيفهم شغلي، ثم أنه وحتى الأدباء الذين تمرودا مثل يوسف إدريس ولويس عوض، فى بدايتهم، عادوا مرة أخرى للتيار، أنا أثبت نفسى فى ظل ظروف صعبة وليس هذا شجاعة أو بطولة، إنما ظروف حياتى كامرأة وطبيبة ساعدتنى ولو لم تكن لدى الموهبة، موهبة الكتابة كنت "أتمسحت" لأن الهجوم كان رهيب، هناك من قال هى لا تكتب أدب، وهى قليلة الأدب، هى مجنونة، قيل كل شئ بما فى ذلك اتهامات شخصية، ولم يؤثر هذا فىّ لأننى اعتقد أن الإنسان الذى يملك الموهبة والثقة بالنفس لا يؤثر فيه كلام الناس، عندما مات كافكا لم يسر أحد فى جنازته واعتقد أن أحدا لن يسير فى جنازتي، الأدب المتمرد هكذا، ليس أن أبقى فى المجلس الأعلى للثقافة ولما أموت يعملوا جنازتى فى عمر مكرم ورئيس الدولة يرسل برقية لأهلى، هذا كلام فارغ.
    البعض يقول أن د. نوال تكتب بحوثا اجتماعية، كل واحد يفهم من الكتابة ما يستطيع، أحد النقاد الكبار الذين رحلوا عن عالمنا قال لى يا نوال هم لا يمكنهم قراءة كتبك وليس الكتابة عنها وكان هذا بمناسبة صدور روايتى " الحب فى زمن النفط".



    * وهذا يفسر العدد القليل جدا من المقالات النقدية التى تناولت أعمالك؟

    - أسمح لى أن أقول أنه لا يوجد ناقد عربى استطاع تناول " الحب فى زمن النفط" مثلا لأنها رواية غريبة وجديدة، هنا يقولون نحن نعرف يوسف إدريس من أسلوبه وكذلك نجيب محفوظ والسباعي، هذا خطأ لأن كل رواية تخلق أسلوبها الخاص، عندما تقرأ روايتى"سقوط الإمام" تجدها مختلفة عن " الحب فى زمن النفط" ومختلفة عن بقية رواياتى، كل موضوع يختار أسلوبه، وفى الحقيقة كل الموضوعات مترابطة ببعضها، عندما تكون السياسة هابطة والاقتصاد هابط والشعب كذلك فلا بد أن يكون الفن والموسيقى والكتابة كذلك، هذا هو واقعنا وأنا نغمة نشاز وسطه.



    * ولا بد فى هذه الحالة انه يتم رفضك؟

    - النغمة النشاز لابد أن تكون مكروهة، وهناك ما أريد قوله لك، من الناحية النفسية المجتمع المصرى قام بتقزيم الشخصية. من كثرة الكبت والضرب أصبحت الشخصية المصرية قزمة، كل الناس أصبحت متشابهة، عندما تجد شخصاً طويلا تندهش لأنه استثناء، وهو لايبقى على ذلك يتم ضربه إلى أن يتحول مثل الجميع، هم لن يتركوننى فى حالى أبدا وأنا مسرورة بهذا، الناس عندما يأتون لى يوافقوني، لكن عندما تخرجوا تغلب عليكم القوة وتنسوا أنى معكم، أنتم معذورين.



    * فمن هو قارئك يا دكتورة، من فى مصر والعالم العربى، ومن فى الغرب؟

    - الشباب، يأتى لى أيميل وبريد كثير جدا من كل العالم ومن الصعيد وأسيوط وسوهاج، أسير فى الشارع فأقابل سيدة تلبس طرحة على رأسها تتعرف على وتقول أنها منذ ثلاث سنوات لمحتنى فى التليفزيون وأنى قلت جملة دخلت عقلها فبحثت عن كتبى وقرأتها، لما أكون فى جامعة ديوك فى أمريكا أسأل كل طالب وطالبة لماذا اخترتم هذا الكورس تحديدا.



    * عندهم حرية الاختيار؟!

    - طبعا، قبل أن أذهب كأستاذة زائرة يكتبوا أن هناك كورس تقدمه نوال السعداوى حول كذا، أنا أدرس موضوع أسمه " التمرد والإبداع" علاقة التمرد بالإبداع من كل جوانبه، طبعا هذه الموضوعات لا يتم تدريسها فى مصر، دائما أسأل الطلبة عن سبب اختيارهم لما أدرسه، ذات مرة ردت طالبة من الهند قائلة أنها قرأت كتابا لى لا أعرف بأى لغة وأنها جاءت للدراسة فى أمريكا فوجدت أسمى فقررت أن تدرس هذا الكورس، هذا الأمر يتكرر معى من 12 عام، منذ وضعوا إسمى على قوائم الموتى بعد حرب الخليج وإغلاق الجمعية، منذ 91 والى الآن، أقوم بالتدريس فى الخارج، وكل جامعة أقوم بالتدريس فيها يظل طلبتها أصدقاء لى مدى الحياة.



    * الجيل الجديد من الكاتبات عنده اهتمام بقضية المرأة إنما ليس ذلك الالتزام الذى كان عندك، على العكس أحيانا تكون هناك انتقادات لذلك الالتزام، أريد أن أعرف كيف ترين عمل الكاتبات فى مصر؟

    - ذات مرة حضرت مؤتمر الرواية، قابلت عدد من البنات ومجموعة من النقاد المسيطرين على النقد فى بلادنا ووجدت هناك ما لم يعجبني. أنا أقرأ ما يكتبه النقاد ثم أقرأ الكتب التى كتبوا عنها فأجدها لاتستحق فأفهم أن المسألة فيها حرمان جنسى وعاطفي،كل واحد من هؤلاء النقاد يبلغ من العمر ستين سنة، وتجد حوله خمس أو ست بنات كل واحدة منهم فى الثلاثين من عمرها، الفتاة إن لم يكن عندما ثقة كبيرة فى موهبتها ونفسها تتنازل قليلا قليلا وهذا موجود فى كل مكان فى العالم.



    * أظن ليس بهذا الشكل الفج.

    - فى البلاد الأخرى هناك فرص لأى واحدة تحترم نفسها، فرص لأن تزدهر، إنما هنا من الصعب جدا على الكاتبة أن تشق طريقها فى وسط غير نظيف، هنا كل واحد يدير مكانا يظن أنه عزبته الخاصة، والكاتبات أنواع، منهن من تحترم نفسها ولا تهتم بالنقد وهذه ستظل مهمشة وهناك الكاتبة المتوهجة والمتواجدة فى كل مكان وهذه لابد أن يكون لها "كباري" على رأى يوسف إدريس، كان دائما يقول لى لكى تكونى كاتبة كبيرة لابد أن يكون لك كوبرى مع السلطة، كنت اسأله وانت لك كوبرى؟ فكان يرد بالموافقة.



    * وتقديرك للكتابات؟

    - منهن من تكتب بشكل جيد جدا، لا تسألنى عن أسماء، هناك مواهب فى القصة والشعر والنقد، ومنهن المحترفات اللاتى يعرفن طريقهن جدا.
                  

06-02-2004, 08:57 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء إيلاف الأسبوعي:حوار مع الكاتبة والناشطة السائية نوال السعداوى (Re: Deng)

    دينق
    الف شكر على نقل الحوار
    كانت ستفوتنا فائدة ومتعة عظيمة
                  

06-02-2004, 07:08 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء إيلاف الأسبوعي:حوار مع الكاتبة والناشطة السائية نوال السعداوى (Re: Deng)

    الأخت/ الجندرية.

    لا شكر على واجب. ترقبي الجزء الثاني قريباً.

    دينق.
                  

06-03-2004, 02:46 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء إيلاف الأسبوعي:حوار مع الكاتبة والناشطة السائية نوال السعداوى (Re: Deng)

    لقاء إيلاف الأسبوعي
    حوار مع الكاتبة نوال السعداوي (2/3):
    الأربعاء 02 يونيو 2004 05:12
    أجرى الحوار ياسر عبدالحافظ



    * أقباط أمريكا انتخبونى فى اجتماع ضخم رئيسة لجمهورية مصر

    * القهر أصاب الشخصية المصرية بالخلل

    وجعل الخوف هو المسيطر عليها دوما


    * جابر عصفور خاف من نشر كتاب فدوى دوجلاس عن النسوية

    ومع هذا يكتب عن التمرد طوال الوقت

    * الخروج لما وراء حدود الوطن منحنى حرية أكبر



    نوال السعداوى اسم لا يحتاج إلى تعريف، فهى غالبا أشهر أديبة عربية، صوتها واضح ومسموع فى كل العالم. محاورة نوال السعداوى مكسب لأى صحفى، فهى تمتلك قدرا كبيرا من الشجاعة لإعلان أرائها الحادة والصريحة فى كل شئ، وهو ما أوقعها كثيرا فى مشكلات كادت أن تودى بحياتها. يضمن الصحفى الذى يحاورها عدة عناوين ساخنة تستحق جميعها أن تتصدر الصفحة الأولى لجريدته. هنا الحلقة الثانية من حوارنا معها:


    * طلقتى مرتين...

    - أنا التى طَلقت، طَلقت زوجين، الفاعل وليس المفعول به..



    * واستقلتِ من هيئة الأمم المتحدة، ُفصلتِ من وزارة الصحة، تعرضتِ للسجن فى عهد السادات وكنتِ معرضة للاغتيال أو التهديد بهذا على الأقل

    - فى عهد مبارك، وحاولوا تطليقى من زوجى فى عهد مبارك أيضا فى القضية الأخيرة.



    * ما أريد أن أصل إليه ومن خلال هذه الصدامات الحادة أنه ورغم طبيعة شخصيتك الهادئة إلا أن هناك ثورة بداخلك تظهر عند مناقشة أو مواجهة القضايا، هذا يدعو البعض لأن يقول أن د. نوال السعداوى لا ترى وجهة نظر الآخر.

    - لا أرى وجهة نظر الآخر !! من هو هذا الآخر مبارك أم سوزان مبارك؟؟ ..



    * الآخر فى أى قضية تواجهك..

    - عموماً هذه أخف التهم التى تم توجيهها لى، كما أنها جديدة، أنا لا أسمع لرأى الآخر؟! أنا لم أتعلم إلا من السماع للآخر ، دائما "هم" يدرسوا لى، يأتى عندى هنا شباب كثير ، يكونوا قرأوا كتبى، طوال الوقت يتكلمون وأنا أسمع، والمهم أنهم يقولون: لقد تعلمنا من كتبك، يقولون هذا ويدرسوا لى.
    فى مصر مرض يبدو واضحا عندما تجلس مع مجموعة من الأدباء والفنانين، تجدهم طوال الوقت يتكلمون، يدرسوا لك، ومن يجلس صامتاً يستمع يظنون أنه ضعيف لا يفهم. أنا لا أنزل ولا أرى أحدا لأنى اشمئز من جو المثقفين لأنهم لا يسمعوا لبعضهم، فلو التهمه أنى لا أسمع فهذا شئ مضحك.



    * ربما لأنكِ طوال الوقت مصرة على رأيك، ليس لديكِ أى استعداد للتنازل عن جزء للوصول إلى منطقة وسط.

    - آه، أنا ضد هذه المنطقة الوسط التى تقول عنها، أنا أقوم بالتدريس نصف العام فى أوروبا وأمريكا وأعود إلى هنا فى الصيف فأشعر وكأنى فى مدينة الموتى، هناك شئ ما حصل للمصريين، شئ أصاب شخصيتهم، عندما أكون فى الخارج ضمن وفود أعرف الوفد المصرى فورا من حكاية التنازل المستمر، شخصية تم قهرها لآلاف السنين، أصبح الخوف هو المسيطر.
    سأقول لك على حكاية صغيرة، بذلت جهودا كثيرة مع أهل قريتى (كفر طحلا) للنهوض بها، أساعد فى دخول الصرف الصحى وبناء مدرسة ورصف شوارع، ساعدت فى بناء مكتبة، كان بناء المكتبة تحديدا حلم حياتى، سألت عن المسئول عن بناء المكتبات فقالوا لى سمير غريب مدير صندوق التنمية الثقافية، ذهبت له وعرضت عليه الأمر فقال الشرط أن تكون هناك قطعة أرض، عدت للقرية وكانت هناك مشاكل كثيرة حول هذا إنما وبتعاون عدد من شباب القرية استطعنا إيجاد الأرض وبنيت المكتبة، قرر أهل قريتى والقرية التى بجوارها والتى تخدمها المكتبة أيضا تسميتها باسمى، مكتبة نوال السعداوى، ورفعوا قرارهم للمجلس الشعبى بمحافظة بنها فوافق وكذلك المحافظ، ذهبت إلى القرية لرفع اللافتة على المكتبة غير أن مديرها اعترض مطالبا بقرار من أنس الفقى رئيس هيئة قصور الثقافة لأن المكتبة تتبعه إداريا، ذهب وفد من القرية إلى الفقى فقال لهم سنرفع الأمر للوزير، سافرت أنا للخارج عند هذا الحد وعندما عدت وسألت عما تم عرفت أن طلب القريتين بوضع إسمى على المكتبة قد رفض، رفضوا وضع اسم نوال السعداوى على مكتبة بذلت فيها مجهود لعدة سنوات حتى تم بناؤها، هذه قصة ويرتبط بها قصة أخرى: تم إنشاء مكتبة ضخمة أو متحف أو مؤسسة كبيرة، وجلس المسئولون يفكرون فى تسميتها، تم عرض عدة اقتراحات حتى قال أحدهم نسميها مؤسسة سوزان مبارك، فلم ينطق أحد، دب الصمت كما قيل لى، ووافق المجلس بالإجماع على هذا الاقتراح.
    أحكى لك القصتين تعليقا على قولك لى بأننى شخصية هادئة، أحكى لك بهدوء وأنا أضحك، إنما تأمل ما تجرى عليه الأمور فى بلدنا، وكيف أن ثلاثة أرباع البلد مسماه باسم مبارك وسوزان مبارك والسادات، ومن يبذل جهدا حقيقيا فى قريته من هذا الشعب الفقير يضيع هباءا، فلماذا لا أغضب، لابد أن أغضب وألا أتنازل، تعرف يا ياسر لو أنى تنازلت لكنت وبسهولة وزيرة للصحة أو رئيسة للوزراء، فؤاد محى الدين عقله وشخصيته أقل منى بكثير، ليس بعيدا أنه كان بالإمكان أن أكون رئيسة جمهورية، الأقباط فى أمريكا عملوا اجتماع كبير جدا وانتخبونى فيه رئيسة جمهورية مصر، وعندما كلمونى قلت لهم أنه ليس لدى فكرة عن هذا الموضوع وأنه شئ يضر الحاكم كثيرا عندما يعرف أنهم فى الخارج رشحوا امرأة لهذا المنصب.
    ما أريد قوله أن كتبى مقروءة على نطاق واسع، لدى أكثر من 40 كتابا باللغة العربية، رواياتى مترجمة أكثر من نجيب محفوظ، يعنى لست أرغب فى شئ من أحد، إنما عندما يلجأ إلى أحد فى ظلم لا أسكت، لو أن هذه المكتبة تتعلق بشخص آخر وليس بنوال السعداوى لذهبت إلى وزارة الثقافة وواجهتهم، وفعلت ما فعلته قبلا مع سمير سرحان وجابر عصفور وأولئك الذين جلسوا على قمة الثقافة فى مصر، وأكثر ما يضايقنى أن بعضهم يأخذ شكل المعارضة، تفتح جريدة تجد جابر عصفور يكتب فى التمرد، أى تمرد؟؟ سأقول لك شيئا: فدوى مالطى دوجلاس وهى أستاذة أمريكية لبنانية الأصل.



    * معروفة طبعا.

    - أصدرت كتاب كبير باللغة الإنجليزية عنوانه: men women and god(s)-nawal el saadawi and arab feminist poetics"" جابر عصفور صديق فدوى فقال نترجم الكتاب، وقال لى ذلك. وبالفعل دفع سبعة آلاف جنيه للدكتور فخرى لبيب الذى قام بترجمته، لكن الكتاب لم ينشر، جابر عصفور اتصل بفخرى لبيب وقال له نريد أن نحذف منه، واستجاب المترجم وقام بالحذف، ثم لم ينشر الكتاب بعد ذلك وعندما تقرأ الكتاب لن تجد فيه ما يهدد أحد، فأين التمرد إذن؟! لكن التنازل والجبن أصبح من سمات الشخصية المصرية، ثم أنهم يريدون كذلك أن يكونوا معارضين! بالمناسبة أنا توقفت عن أن أكون معارضة، لا أكتب فى "الحياة" ولا فى أى مكان آخر لأن من يكتبون فيها هم رجال الحكومة وفى نفس الوقت هم "معارضون" فماذا نقول نحن؟!
    تضحك د. نوال السعداوى ضحكة صافية وساخرة وكأنما تكتشف فجأة جانب كوميدى فى الأمر وتواصل كلامها قائلة:
    يعنى أخذوا المعارضة والحكومة معا، حزب التجمع الذى خرج من بطن الحكومة أيام السادات عاد إلى بطنها مرة أخرى.



    * ما لمستيه الآن كنت سأسألك عنه، فالحقيقة أن هناك مرض نفسى لم يصب المثقفين فقط وإنما المجتمع كله، فى كل مكان بمصر الآن فى الأحياء الغنية أو الفقيرة تجدين على الجدران عبارة "الحجاب قبل الحساب" ونساء يصعدن المترو يعظن غير المحجبات، فى نفس الوقت تتحجب الفتاة وترتدى أزياء تتعارض مع الحجاب، هذا مجرد مثال على التناقضات الواقع فيها المجتمع، وما أسألك عنه وبصفتك طبيبة نفسية، هل يمكن أن يصبح مجتمع بأكمله مريضا نفسياً؟

    - ليست المسألة مرضاً نفسياً، إنما أصبحت هذه طبيعة المجتمع، وبالمناسبة موضوع الطبيعة هذا تغيرت النظرة له كثيرا فى الطب النفسي، لم يعد هناك شئ اسمه طبيعة، هناك من يقول لك طبيعة الشعب المصري" كويسة جدا" أو أن طبيعة المرأة الاستسلام، وطبيعة الرجل العدوانية، كل هذا الكلام انتهى تماما، لم تعد هناك طبيعة ثابتة، الطبيعة متغيرة مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، طبيعة الشعب المصرى كانت "كويسة" يمكن أيام الآلهة إيزيس، قبل العبودية، لكن فى هذا الوقت أصبحت طبيعة الشعب المصرى للأسف مقززة، البلد راحت مع الأسف وأنا لا أحمل رئيس الدولة وحده المسئولية وإنما المثقفين أيضا، كتابى"كسر الحدود" أهديته إلى النساء والرجال الذين يكسرون الحواجز الموروثة ويتجاوزون الخطوط الحمراء، هناك خطوط حمراء أمام الشعب المصرى وأمام المثقفين لا يمكنهم تجاوزها، وأصبحت فى طبيعتهم، يعنى أنت تدير معى حوارا فى"إيلاف" من الممكن أن تكون هناك رقابة أيضا عليه، وممكن أنت ياسر تقول ولماذا أعرض نفسى للخطر..



    * الرقيب الداخلى.

    - الرقيب الداخلى سيبدأ عمله، وقد يكون معك حق، لأنك عندما ستكتب هذا الكلام سيمسكون بك، هذا ما فعلوه معى لكنى قاومت وأثبت نفسى وعرفونى خارج الحدود، لأنه أيضا عندما تخرج لما وراء حدود الوطن تتكون لديك حرية أكبر إنما عندما تظل محاصرا هنا فأنت محكوم بالنظام، ما نفعنى هو أن الناس فى العالم قرأت شغلى قدرونى، لهذا فشغلى باللغة العربية حبيس، الإعلام عندنا يركز على المثقفين الذين يتبعون سلطة الحكومة أو الذين ترضى عنهم تلك السلطة.
    وأصل للمرض الذى سألت عنه، الشعب المصرى مريض طبعا وظواهر المرض تلك التناقضات الصارخة، أمس كنت أسير على الكورنيش، لفت انتباهى البنات المحجبات تحت شجر الكافور وهن فى عناق جنسى مع الشباب، الأمر لا يتوقف على لبس الاسترتش، عناق وقُبل مثلما يحدث فى شوارع أوروبا وألعن، غير أن هناك الأمر فيه شئ من الجمال، هناك اتساق، أما هنا فقبح، واحدة محجبة وهو يقبلها، ليسا منهمكان فى لحظة حب بل يتلصصا وينظرا على من حولهما فى رعب. مسئولية ما حدث لنا هى مسئولية مجموعة المثقفين والمثقفات فأنا لا أقول أن المرأة بريئة أبدا.



    * ما هى قصة الاتحاد النسائى المصري، أثير كلاما كثيرا حول هذا الموضوع، ميرفت التلاوى(وزيرة الشئون الاجتماعية السابقة) قالت أنكِ لم تلتزمى بالقانون وأنت قلتِ أنكِ حصلتِ على موافقة منها، أنا لم أفهم غير أنى واحد من المصريين الذين يفترضون أولا أن السلطة غير صادقة، لهذا أسألك..

    - قصة الاتحاد النسائى حصلت عليها تغطية كاملة وبأوامر عليا من فوق ميرفت التلاوى وهى بالمناسبة سيدة كويسة جدا وقامت بدعمى هى وعمرو موسى عندما كان مديرا لإدارة العلاقات الخارجية بوزارة الخارجية، أول ما بدأنا نعمل جمعية تضامن المرأة فى الثمانينات ساعدانى كثيرا، إضافة لذلك فهى صديقتى منذ كانت سفيرة لمصر فى اليابان.
    قصة الاتحاد النسائى المصرى، بدأت هنا فى بيتى، أجتمع 122 شخص من رجال ونساء وعملنا لجنة تحضيرية، وشكلنا وفد لمقابلة ميرفت التلاوى التى كانت قد أصبحت وزيرة للشئون الاجتماعية، استقبلتنا جيدا وأعلنت موافقتها بل وقدمت لنا العون بإرسالها لنا أسماء 25 جمعية من كل أنحاء مصر دعوتهم للانضمام، عقدنا اجتماعا فى النادى الثقافى حضرته ميرفت التلاوى وأعلنا فيه عن تكوين الاتحاد، ثم أرسلنا لكل الجمعيات فى مصر لحضور الاجتماعى الأساسى، لكن قبل انعقاده بثلاثة أيام فوجئت بتصريح فى جريدة الأهرام من ميرفت التلاوى تقول فيه أن هذا الاتحاد غير قانونى وأن الاجتماع ممنوع، ثم فوجئت بوزارة الداخلية تطلب منى عدم عقد الاجتماع فرفضت وقلت أننا سنعقده ولو فى الشارع، وبالفعل تم عقد الاجتماع التأسيسى فى النادى الثقافى وأعلنت خلاله ابتعادى عن الاتحاد لأننى فكرت أن السلطة ترفضه لأنى معارضة، وطلبت من الأستاذة تهانى الجبالى- وكنت أعرف أن السلطة راضية عنها إلى حد كبير- أن تكون الرئيسة حتى إجراء الانتخابات، وقلت فى الاجتماع أننا لسنا فى حاجة إلى موافقة السلطة أو الحكومة لأنه اتحاد شعبي، إنما للأسف تهانى الجبالى موتت العمل فلم تنشط ولم تعقد اجتماعا واحدا، طبعا هم أعطوها منصب قاضية، وهذه هى الخسارة فعلا أنه من أجل المنصب..



    * هل أتت لها تعليمات مثلا؟

    - لا أعرف.. الله أعلم، بعد رفض ميرفت التلاوى قابلت فرخندة حسن فقالت لى أنه يجرى التجهيز للمجلس القومى للمرأة ففهمت أن السلطة العليا تجهز لتكوين هذا المجلس ولهذا يتم منع الاتحاد النسائى..



    * بمناسبة جمعيات المرأة، أنا متصل بالشارع وأعرف أنه لا قيمة حقيقية لها بين الناس.. ما هذا، هل هى مجرد مناصب؟

    - من ضمن الأشياء اللطيفة التى حدثت بعد هذه القصة التى حكيتها لك أن شابة اتصلت بى تبارك لى، قلت لها على ماذا، فقالت: اسمك لم يرد فى المجلس القومى للمرأة.. كنت خائفة أن يضعوا اسمك. هذه هى السخرية. ومن هذا أقول لك أنى متفائلة جدا، فرغم كل ما يفعلوه إلا أنى متفائلة لأنه من قاع الطين والوحل والقذارة يخرج الزرع والنقاء، الشعب المصرى الضعيف والمهان والمقهور مازال قادرا على تخريج شباب وشبات جيدين.

    يتبع

                  

06-03-2004, 08:31 AM

رقية وراق

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 1110

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء إيلاف الأسبوعي:حوار مع الكاتبة والناشطة السائية نوال السعداوى (Re: Deng)

    شكرا جزيلا أخي العزيز دينق على ايراد هذه لحوارات متزامنة مع حملة التضامن مع الناشطة النسوية الباسلة د. نوال السعداوي التي تفتحنا على كتاباتها الشجاعة في النسوية وتحرر المرأة . ألف شكر .
                  

06-04-2004, 03:14 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء إيلاف الأسبوعي:حوار مع الكاتبة والناشطة السائية نوال السعداوى (Re: Deng)

    لقاء إيلاف الأسبوعي
    حوار مع الكاتبة نوال السعداوي (3/3):
    الجمعة 04 يونيو 2004 04:55
    أجرى الحوار ياسر عبد الحافظ





    * المنظمات غير الحكومية مرتشية من الحكومة

    وتسببت فى ضرب المعارضة الحقيقية

    * لو رفعت أمريكا الحراسة عن أى حاكم عربى لكان مصيره مثل السادات

    *لابد من إعادة النظر فى موضوع "التطبيع"

    * من يستطيع الكتابة يمكنه القتل



    محاورة نوال السعداوى مكسب لأى صحفى، فهى تمتلك قدرا كبيرا من الشجاعة لإعلان أرائها الحادة والصريحة فى كل شئ، وهو ما أوقعها كثيرا فى مشكلات كادت أن تودى بحياتها. يضمن الصحفى الذى يحاورها عدة عناوين ساخنة تستحق جميعها أن تتصدر الصفحة الأولى لجريدته. يبدو واضحا لمن يلتقى نوال السعداوى أنها فى حالة بحث وتفكير طوال الوقت، لم تتوقف لتعلن أن أفكارها نهائية، هى دائما على استعداد لمناقشة أى موضوع، تسمع وجهة النظر الآخر جيدا رغم أنى أتهمتها أنها لا تفعل ذلك. هنا الحلقة الثالثة والأخيرة من حوارنا معها:



    * منذ فترة قلتِ أن المرأة المصرية مصابة بالعصاب بسبب ازدياد حدة الصراع فى حياتها، أريد أن أعرف هل هذا رأى علمى أم جملة أدبية؟

    - هذا كان بحث اسمه " المرأة والعصاب" بحث علمى، بعدما طردونى من الوزارة مكثت ثلاث سنوات فى إعداد دراسة تحاول الإجابة عن سؤال: لماذا تصاب المرأة بالعصاب؟ كان البحث منصباً على المرأة فى الريف تلك التى لا تستمع بحياتها، لا الجنسية والعاطفية أو الاجتماعية، أجريت الدراسة على160 حالة وأثبت النتائج فى البحث.



    * لدى تصور يقول بأن نساء العرب لا يردن الحرية بالشكل الكافى، أو أنها على الأقل ليست الهدف الأكبر وحتى لو طالبوا بها فإن ذلك يتوقف على كونه مجرد مقايضة للحصول على ميزات إضافية من الزوج أو رئيس العمل وأكثر ما يثبت هذا أن الجمعيات النسائية تحولت إلى جمعيات نخبوية لعضواتها

    - ليست فقط هذه الجمعيات إنما أيضا جمعيات حقوق الإنسان وما يسمى بالمجتمع المدنى، أصبحت طبقة وحدها، طبقة ثرية تأتى لها تمويلات ضخمة جدا، نشاطات سطحية ومعارضة شكلية وكذلك منظمات المرأة، أنا رأى أن المجتمع المدنى، المنظمات غير الحكومية، مثله مثل الأحزاب التى نشأت فى حضن السلطة.
    فى الوقت الذى أغلقوا فيه الجمعيات التى عارضت حرب الخليج فتحوا المجال لكثير من هذه الجمعيات، جمعيتنا كلن لابد أن تُغلق لأنها كانت تنادى بالتضامن والوحدة، وهم لا يريدون كلمة تضامن عربى أو وحدة عربية، لا القوى الحاكمة الأمريكية أو الأوروبية ومعها الحكومات العربية، لأن حكوماتنا تعمل معهم، هى جزء لا ينفصل عنهم، كل الحكومات العربية تعمل مع الولايات المتحدة ولا يمكن أن يسمحوا لمنظمة أهلية أن تمارس نقدا جادا، إنما ممكن وعلى شكل الديمقراطية الأمريكية يعملوا معارضة شكلية، جورج بوش الآن هو أكبر "فيمنست" فى العالم، لهذا لم أعد أتحدث عن الفيمنيزم أو تحرير النساء يكفى جورج بوش !!
    موضوع المجتمع المدنى والمنظمات غير الحكومية أكذوبة كبرى وخلقت فئة خطيرة لأنها ضربت المعارضة الحقيقية منظمات مرتشية من الحكومة طوال الوقت، شوف رئيسة منظمة كذا تجدها عضو فى المجلس القومى للمرأة، مسئول الثقافة عضو فى الحكومة، والأمور واضحة ليست مخبأة.



    * والشق الآخر من السؤال.. احتياجات المرأة العربية..

    - قبل أن ننتقل للسؤال الآخر أريد أن أتحدث عن التمويل لأن كل الناس تتحدث عنه وجمعيتنا التى تم إغلاقها حصلت على تمويل من الخارج لأن كل الهيئات المصرية والعربية رفضت منحنا تمويل لإقامة المؤتمر الذى عٌقد عام 1986 بتمويل من ثلاث هيئات دولية، وبسبب هذا قامت ضجة كبرى، وتم انتهاز هذه الفرصة لهدم الجمعية وعملها، نحن قمنا بالرد وشرحنا أننا نطلب التمويل أولا من مصر فإذا رفضت نطلب من الدول العربية فإن رفضت نلجأ للخارج ومن يوافق على شروطنا نقبله وهى ألا يتدخل أحد فى أجندتنا وألا يرشح لنا أحد. طبعا الهيئات يمكن أن ترفض طلبك وهناك من يقبل لأن له أجندة على المدى البعيد ربما.
    الشرط الأساسى ألا يؤثر التمويل على العمل، ألا تتدخل الجهة المانحة فى البرنامج أو تفرض برنامجا بعينه، بالإمكان إذن أن تأخذ تمويل من وزارة الثقافة وتنتقدهم، المسألة فقط فى كيفية استخدام المال، لأن الفلوس لا تشترى إلا الضعيف إنما إلقاء الاتهامات هكذا لهدم بعض الأعمال الجيدة فهذا تصرف غير مقبول. طبعا هناك هيئات غير حكومية استفادت من التمويل كوسيلة للكسب، لهذا يجب التفرقة بين الحالات وبعضها.
    المهم هو الإنسان وما يعمله، يعنى أنا كنت فى المنتدى الاجتماعى العالمى فى يناير الماضى، وهذا المنتدى المناهض للمنتدى العالمى الاقتصادى، أقام نشاطه بتمويل من شركات متعددة الجنسيات ومنها كوكاكولا، وهذا ما جعل البعض هنا يهاجمه انطلاقا من أن هناك تناقضا بين معارضة الرأسمالية والحصول على تمويل من شركات رأسمالية، وهذا غير صحيح لأنه بإمكانى الحصول على تمويل من كوكاكولا ومع أحاربها وأحارب الرأسمالية، قد تكون النتيجة بالطبع أنها يمكن ألا تمولنى مرة أخرى.



    * ولماذا دفعت أولا؟

    - لأنها تريد شراء المعارضة، أنا لو طلبت تمويل من أى جهة فى العالم ستعطينى إياه لأن هناك رغبة فى كسب المعارضة.



    * ولتجميل صورتهم.

    - ولتجميل صورتهم بالطبع، فلابد أن يكون عندنا عقل، لأنه وفى رأيى هناك من لديه شكوك فى وطنيته وإخلاصه لهذا فهم طوال الوقت يقولون فلسطين والعراق لإثبات أنهم وطنيون.. (تضحك).



    * الوطنية.. ! ألا تعتقدين أننا فى حاجة إلى إعادة تعريف لهذه الكلمة؟

    - طبعا.



    * يعنى اسمحى لى أن أقول هذا ولو لم توافقى عليه، عندما نقاوم أمريكا نقع فريسة لحكوماتنا الديكتاتورية، بمعنى آخر الضغط الأمريكى هو ما يجعل تلك الحكومات تخفف قبضتها ولو قليلا.

    - غير صحيح.



    * كيف؟

    - الحاصل أن الولايات المتحدة الأمريكية هى التى قوت حكوماتنا علينا، من قوى السادات علينا ليضعنا فى السجن أمريكا وإسرائيل، لأنه لا فصل بينهما.



    * أنا أفصل بينهما.

    - لا تستطيع أن تفصل. أمريكا تساند كل الأنظمة العربية فيما تفعله وهى من قتلت السادات برفعها الحراسة عنه، وأى حاكم عربى يمكن أن يضيع لو رفعت عنه الحراسة..



    * أنا أنقل وجهة نظر قطاع كامل من الشباب يبحث عن فرصة فلا يجد، ممنوع عليه المشاركة فى أى نشاط، ثم يجد أن العراق قد احتلت والكل يطلب منه أن يرفض الاحتلال، هو لا يريد أن يرفض الاحتلال وليس لديه أى انتماء، لا لقضية العراق ولا لقضية فلسطين وإن وجد فهو اهتمام شكلى..

    - ولا لقضية الوطن حتى؟



    * ولا قضية الوطن لأنه لم يكن وطنه يوما، يعنى لماذا سنرفض السياسة الأمريكية، لمصلحة من؟

    - لأنها السبب فيما نحن فيه. الشباب لابد أن يكون عنده الوعى الكامل ليدرك أن الحل ليس أن يكون مع أمريكا، حاله سيكون أسوأ، لابد أن يعرف أين الحل.
    أتفق معك فى أن الشباب وضعه سيئ، وأبدأ بنفسك هى نظرية صحيحة، لن ينفع أن نذهب لنحرر العراق ونحن غير محررين هنا، ليس معقولا أن يكون زوجى يحبسنى فى البيت ويضربنى وأذهب لإحرر النساء، لكن السؤال هو كيف أبدأ بنفسى؟ لو أنت شاب فى مصر ماذا تفعل؟،قل لى،أنت شاب، تكتب رواية، وتعمل صحفيا، فهل أنت راض عن حياتك؟



    * لا، إنما أنا منتمى لنفسى وأحاول تحقيق ما أريده، وتلك ليست رؤية خاصة بى، بمعنى وحول ما نتحدث عنه تحديدا: العراق محتل فليحرره أهله وهكذا....

    - أنا مؤمنة بالوحدة العربية، من المهم أن الواحد يربط قضيته بقضايا منطقته. فى الخارج هناك وعى، فى برشلونة الناس كانت تنزل إلى المظاهرات ليقولوا لا للحرب فى العراق. أنت تقول "أنا مالى" لكن هم يدركون أن لهم علاقة بالحرب فى العراق، أن الولايات المتحدة بعدما تنتهى من تكسير العراق والاستيلاء على بتروله ستكون لها قوة رهيبة وتسيطر على أوروبا.
    فى تاريخنا الحديث كل المصائب تأتى بعد احتلال فلسطين، فلسطين بوابة مصر، من يحتل فلسطين يحتل مصر، التاريخ يقول هذا، ثم أن العالم العربى له تاريخه الواحد. أفريقيا كونت وحدة بين بلدانها، أمريكا هى ولايات متحدة، عندما تسافر إليها تجد أن الساحل الشرقى وبه نيويورك وواشنطن مختلف تماما عن الساحل الغربى وبه سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس، ومع هذا فهما متحدان، الاتحاد السوفيتى كان قوة عندما كان متحدا فلما انفك هذا الاتحاد انتهى.
    أنا معك فى أن ابدأ بنفسى، أعالج الفقر المدقع فى مصر الذى تسببه الحكومة مع الشركات الأجنبية مع الولايات المتحدة مع البنك الدولى. ولابد من هذا الربط لمعرفة أسباب الفقر والبطالة، ليست حكومتنا هى وحدها المسئولة عن هذا وإنما هى مسئولة بتعاونها مع تلك الجهات فمن هذا الترابط.
    لهذا أنا أنزل الشارع ضد هؤلاء وضد حكومتى، لكن أنا لست مع قولك" ليس لى دخل"، أم أنى غير مقنعة؟



    * رأى مقنع نظريا..

    - ولماذا ليس عمليا؟



    * لأنه لا أحد لديه انتماء للبلد...

    - الانتماء لنفسك



    * انتماءى لنفسى يتحقق داخل اسرتى الصغيرة فقط...

    - انتماءى لأسرتى هو ما جعلنى أشارك فى المظاهرات، أنا وأولادى ليس لنا مستقبل فى هذا العالم إلا بعد محاربة الظلم.



    * نحن فى حاجة لمحاربة الظلم الواقع علينا داخل بلادنا أولا وقبل أن نحارب الظلم العالمى.

    - هما مترابطان ترابط عضوى، كل منهما يحمى الآخر، عندما تحاول تكسير هذه السلسلة ستجدها مربوطة بسلسلة أخرى، هى أيضا مراحل، الدائرة الصغيرة وهى أسرتك، ثم حيك الذى تسكن فيه، ثم البلد العربى، ثم العالم. الناس التى شاركت بالملايين فى مظاهرات نيويورك وبرشلونة كانت قضيتهم واحدة وهى الإنسان. لم يعد هناك مثل زمان شرق وغرب، شمال وجنوب، نحن نعيش الآن فى عالم واحد وهذا ما أقوم بتدريسه، تغير العالم وأصبح حكامه معدودين على الأصابع وكلنا تحولنا لعبيد.



    * دعوتِ فى إحدى المرات لمناقشة موضوع التطبيع، والذى على حد تعبيرك أصبح سيفا يتم به إرهاب من يقول رأيا مختلفا أو يدلى بتصريح لجريدة إسرائيلية يدين فيه السياسات الإسرائيلية، أسألك عن هذا لأنه لدى شعور بأن هذا المصطلح تحول إلى موقف سهل ابتعد به المثقفون عن القضية الفلسطينية.

    - رأيى أننا فى حاجة لمناقشة هذا الموضوع، خاصة أنى عندما أسافر أقابل إسرائيليين ضد إسرائيل أكثر منا. منذ عشرون عاما كنت أرفض الجلوس بجانب اسرائيلى، الآن بدأت أسمع، ووجدت أن هناك من هم ضد إسرائيل، صحيح أنهم أقلية لكن معارضتهم قوية.
    إنما أنا ضد أن يذهب شخص بمفرده لإسرائيل، يعنى أنا لا أستطيع أن أقوم بما قام به على سالم، وبالمناسبة معظم كتبى تم ترجمتها للغة العبرية، والغريب أن البعض يسألنى باستنكار عن هذا! أنا أرى أنه لابد أن يقرأنا أعداؤنا.



    * ونحن بالمقابل لابد أن نقرأهم.

    - طبعا وهذه هى الوطنية القوية، أن يعرف الواحد من هم أعدائه ويحاربهم بطريقة واعية. الآن أنا أقول أنه لابد من إعادة النظر فى موضوع التطبيع بحيث نستقبل عرب 48، أنا كنت أستقبلهم بالفعل فى منزلى بالجيزة وكان الناس يلوموننى على هذا متحججين بأنهم يحملون جوازات سفر إسرائيلية. ما هذا التفكير؟! مثل بعض من يقولون عمن يحمل جواز سفر أمريكى أو انجليزى أنه عدو. تفكير غير سليم، هناك من يحملون جوازات سفر مصرية ومليئين بالعداوة. ليست المسألة جواز سفر وإنما موقف الإنسان من الحياة، موقفه من الظلم والعدل والنفاق والكذب.
    إنما أنا مع العمل الجماعى، يعنى لو وجهت لى الدعوة لزيارة إسرائيل كأديبة فلن أقبلها. لكن لو لدينا اتحاد كتاب غير حكومى- وهذا ما ينبغى علينا التفكير فيه- يمكن أن نأخذ من خلاله مواقف جديدة، نستقبل عرب إسرائيل، ولابد فى الحقيقة أن نسير فى هذا الاتجاه.



    * "الكتابة تتطلب شجاعة مثل القتل" هذه جملة لكِ، هل يعنى هذا أنكِ قاتل محترف؟

    - لابد أن تقرأ كتابى" مذكراتى فى سجن النساء"، أنا تآلفت مع القاتلات، كن صديقاتى، السجينات السياسات لم يكن صديقاتى لأنى وجدتهن ضعافا جدا، ينهرن بسرعة، إنما القاتلات فيهن الشجاعة والقوة، واحدة تقول لى لو خرجت من السجن سأقتل زوجى مرة أخرى، وجدت فيهن شخصيات ثرية يمكن الكتابة عنها دائما، وعبرت عنهن فى رواياتى.
    القتل فى رأيى ليس جريمة، إنما الكذب كذلك، الواحد قد يقتل من كثرة الكذب أحيانا، أنا ضد القتل طبعا لكن أقول لك كطبيبة نفسية أن دوافع الجريمة هامة جدا فى تصنيفها. مثلا من يذهب للقتال فى فلسطين أو العراق ويٍُِقتل لا يمكن أن أقول عنه شهيد إلا بعد معرفة دوافعه، ربما ذهب هربا من زوجته



    * الشهادة بديلا عن الانتحار...

    - الدوافع هى ما تصنف الفعل وتُعرفه كجريمة أو لا جريمة، القاتلات فى رواياتى لسنا مجرمات، على العكس هن عظيمات جدا، لكننا لا ننظر للدوافع أبدا.
    أما بخصوص سؤالك، فنعم، اعتقد أن من يستطيع الكتابة يمكنه بسهولة أن يقتل.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de