هنا فداسي-2

Quote: يا اخوي اسحق مالك علي، أنا كنت سارح وبفكر أمشي بندة متين عشان أجيب شوية لغاويس، يقطع بندة ويقطع سنينا كان رمت إيدنا في الواطة، وخلتنا نغني في غناياً كتر: يا أيها الراتب المقطوع من زمن أفلت بنفسك فالديانة انتشروا وابسط شراعك وابحر دونما كللٍ ولا تبالي بمن غابوا ومن حضروا رب العقار يدق الباب في صلفٍ يعوي علينا كذئبٍ مسَّه سعَرُ زاد الإيجار وما في جيبنا رمقٌ وظنَّ ظلماً بأن المال مدخَّرُ هذي البقالة كم أودت براتبنا هذي البقالة شرٌ ناره سقرُ أوراق بندة في بابي تغازلني أوراق بندة لا تبقي ولا تذرُ هاتِ الحفائظ والصابون يا أبتي ولُعبتين وجُبناً اسمه شدرُ "شدر" يا أولاد الكلب، ما تشوفوا ليكن "دبليبة" هيلت فيتريتة ترُم عضمكن بدل عولاق الدنمارك دة. أها وأنا مسهي لكزني أخوي إسحق قال لي الجماعة قاعدين تحت سدرة "فداسي2" ألحق لك خشم خشمين قبال يفروا ومن حزتي شلت عصاتي في إيدي وشنّقت طاقيتي وجيت. الأيام دي باقي همبريب الشتا ضارب عندنا، ونسمة الصباح وكتين تهب بتذكرني زمان زمن بنصحى الدغش والواحد يكون أغباش زي الجريو المارق من تحت الدوكة، تقوم تلقى أمك بتهب في الكانون عشان تسوي الشاي وتجي تقعد جنبها مقابل الكانون وتمد يدينك فوق النار ومرة مرة الهبابة تنقرك في طرف أصابعينك وباقي طرف الأصابعين في البرد ما بستحمل الهبشة. الهبابة يا اخواني أظنها أصبحت من التحف لأني بشوف الزمن بقو يختو الفحم فوق البوتجاز ويهبوهو بالمروحة، حكمتو بالغة وشدة الناس ديل. أها "شدة الناس" دي ذكرتني زمان أبوي الله يرحمه كان لابس ليهو باتا وكان معانا في الخلوة عربي من ناس الخلا، أها الزول يشيل ويعاين لي الباتا وبعد مسافة قال لي أبوي "والله يا ود العاقب شوف شدة الحكومة دي!" أبوي قال ليهو "مالا الحكومة؟" فرد الراجل "باالله شوف كيف سوّت الباتا دي". أها يا اخوانا أنا ماشي عندي صريف قدّنو غنم حاج صالح ماشي أشوف ربطة نال أرقعو بها، والله غنم حاج صالح ديل براهن بقن لينا في رقبتنا، إلا نسوي شنو؟ الراجل جار والنبي وصى على الجار، فتكم بي عافية ، إن حيينا بنتلاقى.